علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الخامسة


ماجدة منصور
الحوار المتمدن - العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 06:40
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية     

( لو أن ذا المقام الرفيع هذا يمل رفعته ، فسيتجلى جماتله عندها ، و عندها فقط سأرغب في تذوقه و في استساغة مذاقه.
و فقط عندها يدير ظهره لنفسه و سيكون بوسعه أن يقفز على ظله، يقفز حقا داخل نور شمسه.
لزمن طويل جدا ظل قابعا في الظل ، و قد شحبت تماما وجنتا شاحب العقل هذا و كاد يهلك جوعا جراء إنتظاره و عينه ما زالت ترشح احتقارا و هناك قرفا يختفي بين شفتيه، أكيد أنه الآن في حالة استراحة، لكن راحته لم تستلق بعد في الشمس.
(هكذا تحدث زرادشت)
حقا علي أن اقول لكم أنه ليس بالعبودية و القمع و الظلم و القهر و الجوع و الفقر و اغتيال الكرامة و الإنسانية و الحب و الحرية ...ينبغي أن تمر أعمارنا و نهدر لحظاتنا في إنتظار حاكم جائر و سلطان ظالم...كي يهبنا حقنا في الحب و الحرية
و الكرامة و كل تلك المعاني الراقية التي قد وًلدنا بها أصلا...دون منَة من حاكم معتوه أو رئيس قد قفز لحكمنا في يوم قد أظلم فيه القمر و إنطفأت الشمس.
حريتنا ليست هبة يمنحها لنا حاكم موتور أو وريث أهبل.
إن الحرية هي ضمير الله و لغة وجوده....أيها النائمون في عتمة الظلم و قهر حكامكم.
إنها حقكم الطبيعي الذي قد فطركم رب الكون عليه.
أفلا تستحون من تسولها من حاكم جائر أو رئيس إبن عرص؟؟
الحق الحق أقول لكم: إنكم لن تستحقوا لقب ( أحياء) طالما رضيتم بالقتلة أن يحكموكم...فإن رضيتم بحكم قتلتكم...فبئسا لكم من شعب قد مات ضميره و انتحرت إنسانيته على بلاط السلاطين و قصور رؤساءكم.
أشكر الكون لأنه أتاح لي بقعة خضراء ...مظللة بالورود...كي أحتمي بها..و أستظل بظلها...هربا من عفن ضميركم و إنتحار إنسانيتكم التي سلمتموها لملك جائر و سلطان مصروع.
إنكم شعوبا بائسة لم تعرف جمال الله و روعة خلقه و جمال ألوانه و سحر موسيقاه...فقد أفهمكم رجال الدين التعساء بأنه لا ألوان تليق بكم...سوى اللون الأسود...إنه لون يشبه سواد أيامكم و ظلمة سريرتكم.
إنني أحتقر عقولا قد توقفت عند زمن الهالك إبن تيمية و إبن العرص....البخاري.
نعم ....ان إنسانيتكم قد انتحرت عند أقوال النافقين ...اللذين فطسوا....
الحق الحق أقول لكم: إنكم قوم يحكمونهم اللذين ماتوا!!!!!! فهل يحق لكم أن تقولوا : إنكم تستحقون الحياة؟؟؟؟؟
الحياة قد صممت لمن يستحقها و يعرف كيف يحياها.
أنتم قد أدمنتم الموت...و أنا قد أدمنت الحياة.
فلا إله لي سوى الإله الذي يعلمني فن العيش و لغة الوجود و نغمة موسيقاه التي تسحرني.
في الإسبوع الفائت أخذني عشيقي ل جزيرة (بالي ) الإندونيسية...و قد أدهشتني حديقة ( القرود)!!!!
لقد عاينت جدودنا العظماء،،،السادة القرود//// و كيف يعيشون!!! ليتنا نتعلم طريقة عيشهم المتوازنة ...فلقد رأيت بأم عيني كيف يختلف القرود فيما بينهم...و كيف يحلون خلافاتهم بأسرع وقت.
ليتنا نتعلم من القرود....أيها المتحضرون (بلا قرف)
لقد أدركت أن الطمع و الجشع و الحسد و الحقد و الغيرة و الإنتقام و البغض و الكره هي المشاعر الدنيئة التي تحرك حياتكم الكئيبة و تجعلها تغرق في بحر الدماء و مستنقع الكراهية وسواد الظلمة التي تشبه لون رداء نساءكم المصونات.
ها أنا أفتح ذراعي لخالق الكون كي يغرقكم في آبار نفطكم الأسود الذي لم يجلب لنا سوى اللعنة و الدم و الحرب...الفقر...و التشرد...
فأنتم أيها الحكام التعساء قد فتحتم أبواب سجونكم و علقتم مشانقكم و سلطتم مناشيركم لكل حر قد طالب بحقه في العيش بكرامة و حب و إنسانية.
فبئس عالم ...هو عالمكم...
فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
إن الإنسان يحيا ...حينما تتحقق إنسانيته و يعمل فيها عمل الله.
الحق الحق أقول لكم: إنكم لا تستحقون العيش مالم تعملوا عمل الله في إرساء الحب و الجمال و التناغم و الرفاهية و الحق و الحرية و العدل..و دعوا عنكم كل إيديولوجياتكم اللعينة التي أوردتنا منابع الهلاك و ذل المستعمرون.
فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.
( إن البطل بالذات هو الذي يكون الجميل أصعب الأمور عليه على الإطلاق، إن الجمال يستعصي على كل إرادة عنيفة/ يا أصحاب المقام الرفيع،0
( و ما من أحد أريد منه جمالا هكذا مثلما أريد ذلك منك ،،،، أنت بالذات،،،،أيها القوي و (((ليكن خيرك آخر إنتصار لك على نفسك))))
((((((((((((((أعرفك قادرا على كل شر ،،،،يا ولي العهد،،،،لذا فانا اطالبك بكل الخير و منتهى النعم التي أنعم الله بها عليك....أيها المقتدر))))))))))))))
أنا مع كل طموحاتك في الخير الوفير و الرزق الكريم....لكن بحق الله و عدالة إرادته.
لتكن طالع خير و نذير عدالة....فنحن قد كرهنا الحرب و الدم و التعتير و الفقر و التشرد و الخراب...و إن نامت عينك عن مظالم الناس فإن عين الله حية دائما و أبدا و ...لا تنام.
( إذا هذا هو سر الروح/ فقط عندما يكون قد هجرها البطل/ يقترب منها في الحلم____طيف البطل الأعلى.)
فهل لك أن تكون بطل السلام....أيها المتوج على العرش القادم.....محمد ابن سلمان/// أم يا ترى ستكون امبراطور الحروب و سفاك الدماء الذي إنتظره الدواعش دائما و أبدا.
هذه كلماتي أهديها إليك قبل أن تغرق في دم الأبرياء.
( ضحكت و ضحكت بينما قلبي يرتعش بالبكاء و سألت نفسي: هل هي بلاد الحرمين حقا؟؟؟ هل أنت ستكون خادم الحرمين!!! أم هالك الحرمين؟؟؟؟؟؟؟؟؟).
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية