يا وطني الرائع يا وطني...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 6041 - 2018 / 11 / 1 - 09:52
المحور: الادب والفن     

لقد نهبوك، يا وطني...
لقد سيطروا...
على كل أراضيك...
بالامتلاك...
لقد أدركوا...
أن الامتلاك
خير وسيلة...
لامتلاك سلطة المال...
لجعل سلطة المال...
وسيلة...
للوصول إلى البرلمان...
إلى رأس أي جماعة...
لجعل البرلمان...
لجعل رأس الجماعة...
وسيلة...
لنهب الثروات...
للحصول...
على امتيازات الريع...
لمضاعفة الرأسمال...
لامتلاك المزيد...
من العقارات...
من أجل بناء...
حزب الإدارة...
من أجل بناء...
حزب دولتنا...
اللا يضم...
إلا الأثرياء...
عن طريق نهب...
صناديق الجماعات...
عن طريق نهب...
ميزانية الوزارات...
عن طريق نهب...
كل الثروات...
اليملكها الشعب...
عن طريق امتيازات الريع...
°°°°°°
وأنت يا وطني الرائع...
يا وطني...
الصرت ملكا لهم...
ليحرم منك...
العمال / الأجراء...
ليحرم منك...
كل الكادحين فيك...
اليصيروا عبيدا...
لمن يملك الأرض...
ليحرم منها الشعب...
يا وطني...
فهم يشترون أرضك...
يحتالون...
من أجل أن تصير...
كل الأراضي لهم...
فلا يتصرف الشعب...
إلا في الاحتجاج...
ولا يحتج الشعب...
إلا ضد الحرمان...
ولا يحرم الشعب...
إلا من كل الحقوق...
°°°°°°
أفلا يذكر الذاكرون...
إلا من يملك المال...
إلا من تصير له...
أراضي كل هذا الوطن...
ويفتقد...
أن يصير له...
ملك الرقاب...
أن تصير كل الكادحات...
إماء له...
أن يصير الكادحون...
عبيدا له...
أن يصير كل الوطن...
في خدمته...
ان يصير كل من في الوطن...
عبيدا / إماء...
رهن إشارته...
يشتري يما يشاء...
منهن / منهم...
يضاجع ما يشاء...
ممن صارت له...
من بين الإماء...
ويخصي من يشاء...
ممن صار له...
من بين العبيد...
حتى يطمئن...
على من له...
من بين النساء...
على من له...
من بين الإماء...
°°°°°°
ومالك الأرض...
لا يشتغل...
إلا بأكل...
ما يقوي فيه...
رغبته في الجماع...
والعاملون في الحقل...
لا يعرفون...
إلا مالك الأرض...
ولا يعرفون الإنسان...
في دواخلهم...
ولا يذكرون...
أن من حقهم...
أن يتحرروا...
من عبودية الأرض...
من عبودية...
مالك الأرض...
من عبودية الاشتغال...
في اي مؤسسة...
لا يراعى في الاشتغال...
حفظ كرامة كل إنسان...
وأن الإنسان...
بدون كرامة...
كمن لا وجود له...
°°°°°°
والوجود لا يتأتى...
إلا بتمتيع الإنسان...
بكل الحقوق...
كما في إعلان حقوق الإنسان...
على مستوى العالم...
وكما في المواثيق...
وكل اتفاقيات...
حقوق الإنسان...
وكل اتفاقيات...
حقوق العمال...
°°°°°°
واستعباد ملاك الأرض...
لمن يعيش على الأرض...
سلب لحريتهم...
لإيجاد مبرر...
لبيع العبيد / الإماء...
أو لبيع الأبناء / البنات...
إلى من يملك الأرض...
أو يبيع الأرض...
بمن يعيش عليها...
سواء كانوا...
إماء / عبيدا...
أو حيوانات...
أو بيع الإنتاج...
أبناء / بنات...
والعبيد / الإماء...
إنتاج...
وأولاد الحيوانات...
إنتاج...
وما تنبته الأرض...
إنتاج...
وما تنتجه كل الأشجار...
من ثمار...
إنتاج...
والإنتاج لا يصلح إلا للبيع...
أو للاستهلاك...
°°°
وملاك الأرض...
يبيعون الإنتاج...
ويزأرون...
كالأسود...
عندما يقفون...
على مأوى العبيد...
على مأوى الإماء...
وإذا خالط العبد...
جنس الإماء...
يصير مخصيا...
حتى لا يعتقد نفسه...
كمالك الأرض...
°°°°°°
يا أيتها الأرض...
لماذا لم تخسفي...
بمالك الأرض؟...
لماذا لا تصيري...
حامية للعبيد / الإماء؟...
لماذا لا تقفي...
وراء تحرر كل العبيد؟...
وراء تحرر كل الإماء؟...
حتى تتحررين...
وتصيرين ملكا...
لكل من كانوا...
لكل من كن...
عبيدا / إماء...
يخدمونك...
لصالح من كان...
يملك الأرض...
أفلا تذكرين؟...
أن الإنسان فيك...
عندما يصير عبدا...
لمالك الأرض...
تصيرين بدون قيمة...
على مستوى المجتمع...
على مستوى التاريخ...
°°°°°°
والتاريخ يسجل...
أن الأراضي...
اليعيش عليها...
العبيد / الإماء...
بدون كرامة...
هي الأراضي...
اللا وجود فيها...
للإنسان...
هي الأراضي الفقيرة...
إلى العلم / إلى المعرفة...
فلا تتقدم...
ولا تتطور...
إلا إذا تحرر الإنسان فيها...
وصارت منتجة...
للعلماء / للعارفين...
لتصير الزراعة فيها...
على أساس العلم...
ليصير العلم وسيلة...
لإخصاب الأرض...
لمضاعفة...
ما تنتجه الأرض...
لجعل كل منتوجات الأرض...
في خدمة الشعب...
بعد وضع حد...
للاستعباد...
من أجل أن يتحرر...
كل العبيد...
من أجل أن تتحرر...
كل الإماء...
والشعب في مجمله...
عبيد وإماء...
وبعد تحقيق...
ديمقراطية الشعب...
بعد وضع حد...
للاستبداد...
حتى يتنفس الشعب...
الصعداء...
حتى يصير...
سيد نفسه...
من أجل تقرير مصيره...
في الاقتصاد...
في الاجتماع...
وفي ثقافات المجتمع...
وفي أمور السياسة...
وبعد تحقيق العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
بعد القضاء...
على استغلال...
العمال / الأجراء...
ليصير الشعب...
مستجيبا للتحرر...
ممارسا لديمقراطيته...
متصرفا...
في الإنتاج...
في تقديم الخدمات...
°°°°°°
يا أيها الآتون...
من كل القبور...
إلى النهر...
في كل صباح...
من أجل الاغتسال...
مما يفعله الغبار...
بأجساد الموتى...
بعدما يسكنون بالقبور...
ليعودوا...
إلى كل القبور...
مغتسلين...
من أجل أن...
يستحموا...
في حياض الجنان...
بدون غبار يلتصق...
بكل الأجساد...
°°°°°°
فالذنوب اللا تغتفر...
غائرة في تاريخنا...
ومن قام بتلك الذنوب...
صار مقدس...
والتقديس لا يوزعه...
إلا الحكام...
والحكام في عصرنا...
يتباهون...
بتضليل الشعوب...
التقدس كل الحكام...
اليرتكبون الجرائم...
في حق الشعوب...
والشعوب لا تراجع...
مواقفها...
من تقديس الحكام...
لأن الشعوب تعتبر...
ما يقوم به كل الحكام...
من إرادة الله...
والحكام...
يعتبرون أنفسهم...
من اختيار الله...
ولا يد للشعب...
في حكمهم...
وتقديسهم...
واجب على كل الشعوب...
اليعتبر...
امتدادا لتقديس الله...
وهو أمر...
غير مقبول...
عقلا...
ونقلا...
لتناقضه...
مع فعل الله...
في كل العباد...
لأن ما يصيب الناس...
من أمور جميلة...
من الله...
وما يصيبهم...
من أمور قبيحة...
لا يرضونها...
من فعل البشر...
وما ينتجه الحكام...
من أفعال سيئة...
في حق الشعوب...
من فعل الحكام...
تقتضي منا...
أن نحاسب كل الحكام...
على كل الأفعال...
التسيء...
إلى كل الشعوب...
قال الله...
(ما أصابك من حسنة...
فمن الله...
وما أصابك من سيئة...
فمن نفسك)...
°°°°°°
والشعوب مساهمة...
في حمل الأثقال...
عقابا لها...
على قبول الظلم...
على قبول القهر...
على قبول الذل...
اليمارسه,,,
كل الحكام...
وأحزاب...
أدلجة دين الإسلام...
التعمل ليل ـ نهار...
في بث التضليل...
بين الشعوب...
في نشر الظلام...
حتى لا ترى,,,
كل الشعوب...
جواسيس الحكام...
والمؤدلجون...
لدين الإسلام...
من جواسيس الحكام...
يسجلون...
كل صغيرة...
وكل كبيرة...
في حياة الأفراد...
في حياة الجماعات...
في حياة الشعب...
في العلاقات...
فيما بين الشعوب...
يرفعون تقاريرهم...
المدبجة...
إلى كل الحكام...
لينالوا كل الرضا...
من كل الحكام...
على ممارسة التجسس...
باسم دين الإسلام...
على كل الشعوب...
وتدبيج المراسلات...
إلى كل الحكام...
بما تقوم به...
كل الشعوب...
اليقتضيها...
نوع الفعل...
القام به كل فرد...
التقوم بها...
كل الجماعات...
كل الشعوب...
عقابا لهم...
وعقابا لها...
على ما قاموا به...
على ما قامت به...
في حق كل الحكام...
الينهبون...
ثروات الشعوب...
وأحزاب...
أدلجة دين الإسلام...
ينالون جزءا...
من نهب الحكام...
لثروات الشعوب...

ابن جرير في 29 / 10 / 2018
محمد الحنفي