‏‎ ‎أسئلة خاشقجي وأجوبة أمريكا المعلقة .‏


فريد العليبي
الحوار المتمدن - العدد: 6022 - 2018 / 10 / 13 - 12:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     



جمال خاشقجي صحفي سعودي من أصول تركية‎ ‎بعيدة‎ ‎يكتب في صحف عربية ‏وأجنبية مثل واشنطن بوست الأمريكية ، تقلد مناصب رسمية مثل ادارة قنوات تلفزية ‏في بلده وعلاقته بنظام حكمه وثيقة على مدى سنوات طويلة لكنه انتقده في المدة ‏الأخيرة ، أجرى مقابلات مع بن لادن كما عمل معلقا في الجزيرة القطرية ، منخرط في ‏الصراعات بين الأمراء السعوديين ،وفي الآونة الأخيرة اقترب ممن يسمون ‏‏"الاصلاحيين ". ‏
‏ التسريبات التركية حول مقتله وتقطيع جثته تجد صدى خاصة في واشنطن حيث ‏يتصاعد ابتزاز ترامب للنظام السعودي بغية الحصول على المزيد من المال وقطر فرحة ‏بما يجري وبدا أن أمريكا والإخوان المسلمين على نفس الموجة وأن السعودية ‏والإمارات في الطرف المقابل حتى أنه تم الربط بين ما جرى له وما جرى لرئيس ‏الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي يهنؤه البعض الآن بالسلامة ، تأكيد لسوابق ‏سعودية ‏‎ ‎‏.‏‎ ‎
ولكن هل يحتاج النظام السعودى الى قتله في قنصلية ؟ وأين ؟ في تركيا التى علاقاته ‏معها على حافة الهاوية ؟ ألم يكن بإمكانه قتله في مكان آخر وبسهولة .؟ هل خرج من ‏القنصلية ولكن الداخلية التركية تلاعبت بكاميرا ت المراقبة ؟خاصة أنها اعترفت أن لها ‏أجهزة تنصت الكترونية داخلها ، ومن ثمة فرضية أن تكون هى من اختطفته وربما ‏أرسلته الى مكان آخر أو حتى باعته لقطر التي ترتبط بها بعلاقات وثيقة مالية وعسكرية ‏؟ بل يمكن الذهاب الى مدى أبعد بافتراض مبادلة قضيته بقضية القس الأمريكي المفرج ‏عنه بعد اختفائه . ‏
في المقابل هناك فرضية قتله عن غير قصد أثناء التحقيق فتطلب الأمر التكتم عن ذلك ‏والتنصل منه ؟ ترى من بإمكانه الاجابة عن هذه الأسئلة ؟ ربما أمريكا وحدها قادرة ‏على ذلك أولا وخطيبته التركية ثانيا ، التي قالت أنها تعيش آلامها الآن وهى معلقة بين ‏الأرض والسماء ففي مثل هذه القضايا يلعب أحيانا شخص ثانوى دور يماثل في أهميته ‏عمل جهاز استخباراتي بأكمله .‏