الإخفاق الذريع 14


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 6012 - 2018 / 10 / 3 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

بوتفليقة: أنا ملك دون أن أكون ملكًا.
سلمان: يا جلالة الرئيس نحن نعرف هذا.
محمد السادس: عبد العزيز اسمك يا جلالة الرئيس أم عزيز العبد؟
عبد الله الثاني: العزيز جل جلاله.
بوتفليقة: خمسة وعشرون عامًا في الحكم، واليوم أنا في حوار حار مع أصدقائي الأمريكان لخمسة أعوام أخرى.
سلمان: الجزائر على وشك الإفلاس يا جلالة الرئيس.
محمد السادس: لهذا السبب.
عبد الله الثاني: كالمغرب.
بوتفليقة: كالأردن.
سلمان: كالسعودية... ككلنا.
محمد السادس: أنا أراهن على عبقرية الشعب المغربي.
عبد الله الثاني: أنا أراهن على عبقرية الملكة رانية.
بوتفليقة: أنا أراهن على عبقرية الطماطيش.
سلمان: الطماطيش؟ هل هذا كود يعني ترامب؟
محمد السادس: الطماطيش يعني البندورة.
عبد الله الثاني: لكني وأنا في كلسون الملكة والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية من حولي تحميني من الدخول والخروج أسمع أصوات الشعب وهو يهتف يا بو الحسين آكلِك منين يا بطة آكلِك منين.
بوتفليقة: من طيزها.
سلمان: أنت لم تفهم يا جلالة الرئيس.
محمد السادس: اعذره يا خادم الأمريكتين الشريفتين سِنُّهُ فاقت المائة وهو يحلم بطيز أمه التي خرج منها بعد أن حردت عليه كل أطياز الجزائريات.
عبد الله الثاني: أنتم كلكم فاسدون في رؤوسكم يا جلالات الملوك، لأن شعبي يقصد شيئًا آخر تمامًا، شعبي يقصد الضرائب التي أهلكته بها، أنا أسرق قروض صندوق النقد الدولي، وأشلحه مرة من جيبه أقساطها ومرة من ثغره، فينام المسكين على جوع بطنه.
بوتفليقة: أنا أسرق عائدات النفط، ليس بالضبط أنا، أخي، وبما أنه أخي أنا، وبما أنني أنا أخي، وبما أننا أخي وأنا أنا...
سلمان: لا حول ولا قوة إلا بالله، عبد العزيز صار خرفان يا شباب!
بوتفليقة: وبما أننا أخي وأنا أنا، لِصَّانِ منذ مولدنا، طبعت مليارات الدنانير الكاغط...
سلمان: الكاغط؟ هل هذا كود يعني ترامب؟
محمد السادس: الكاغط يعني الورق.
بوتفليقة: كانت نصيحة الاحتياطي الفدرالي، فهو عمل كما عملت، لتنهار عملتي بدون عملة صعبة ترفدها، واليوم أدعوني ليل نهار، فأنا العزيز لعبادي الجزائريين الطيبين الغبيين الجاهلين "الميزيريين" "النسا" أولاد القحبة كما صنعتهم على أكمل وجه، أدعوني ليل نهار أن يرتفع سعر برميل الذهب الأبيض كوجهي الأسود لتمشي أمور الدولة مؤقتًا حتى اللحظة التي لا تعود فيها تمشي، أكون عند ذلك قد مت موت الجرذ الأبرص وبئس المصير.
سلمان: أنا أشطر منك يا جلالة الرئيس، أنا سأنوع مصادر الاقتصاد في خطتي 2030، فلا أعتمد فقط على اقتصادك الريعي، هذا ما كلفت به ولي عهدي المنيك الذي ينفق بلا حساب ولا عقاب، المنيك ابن المنيك بلغة الدبلوماسية الأمريكية.
محمد السادس: أنا أشطر منكما يا جلالة الرئيس ويا جلالة الملك، أنا لا نفط لي.
عبد الله الثاني: أنا نفطي السعودية.
بوتفليقة: وضرائب مواطنيك.
سلمان: وطيز رانية (يبتسم بخبث).
محمد السادس: طيز لَلَّا رانية كذلك طيزي (يبتسم بخبث)، وبلغتي الشعبية طيز المغاربة في سوق السياحة، اقتصادي الأول والأخير، يعني دولتي قاعدة على كف عفريت كدولكم، يتحكم فيها الطقس، ومع أول عاصفة قادمة من الوطن الأم فرنسا الإفلاس لا محالة. أعتذر لجلالاتكم إذا قلت فرنسا الوطن الأم، ورأيتم في كلامي سياسة، وأنا عن غير قصد مني جرحتكم!
عبد الله الثاني: طيز جلالة الملكة رانية طيز لمن يريد الدخول بحماية السي آي إيه والموساد أو بلا حماية، لهذا أنا ملك، وسأبقى أدعس بكندرتي على رؤوس الأردنيين. أعتذر لجلالالتكم، دلوني على الأردن أين هو موجود وكر الكلاب هذا الذي صنعه كلوب باشا لعبد الله الأول المغفور له جدي طيب الله ثراه المجرم، والا أنا تاني ملك رقم اتنين وبس مفعوص كطرح مدعوس كدودة مضروط كفسوة عالفاضي يا ملوك فرنسا منذ البج بانج، يا لويس السادس عشر منذ مولد التاريخ. أعتذر لجلالاتكم، فكم أنا قميء! وكر كلابي الذي هو الأردن فَجَّرَ التاريخ كما تتفجر مخرآت عمان من شوية سنين شوية شوية سنين شوية شوية شوية سنين لا قيمة لها في عمر التاريخ، من كم سنة منذ عام 48، ليس من طيز الملكة رانية التي لم تكن مولودة، من طيز جدتنا الهاشمية جولدا مائير. أعتذر لجلالاتكم، فأنا أتكلم سياسة! أكرر اعتذاري عشرات المرات، فلنتكلم ما هو جاد!
بوتفليقة: نعم، فلنتكلم ما هو جاد. يا شباب هل فكرتم في حساباتكم؟
سلمان: حساباتنا عند الله فكرنا فيها، نحن جميعنا في الجنة لنا قدم وفي النار لنا قدمان.
محمد السادس: أنا قال لي ترامب العكس يا جلالة الملك، قال لي نحن جميعنا في الجنة لنا قدمان وفي النار لنا قدم.
عبد الله الثاني: أنا قال لي ربي ترامب بعد ربي، فشعاري الملك الخراء (الخراء ليس كود يعني ترامب الخراء يعني ابن الملك وريثي لدى الموساد وولي عهدي لدى السي آي إيه اللي صورته القذرة معلقة إلى جانب صورتي كهتلر وكلبه في كل مكان)، فشعاري إذن الملك الخراء الوطن الله، معذرة للكلمة النابية التي زلقت من طيز الملكة رانية، فنحن عائلة أبًا عن جد (كدت أقول أبًا عن نجد للنفط اللي سرقه المجرم عبد العزيز من المجرم الحسين أبي جدي شريف مكة)، فنحن إذن عائلة أبًا عن جد نخرأ من أفواهنا كما نخرأ من أطيازنا، الموساد والسي آي إيه وكتب كاتبي المفضل أفنان القاسم خلقتنا هكذا كالقرود التي لم يكتشفها داروين نحن سفلة الملوك والحكام، الحاصله هذه حكاية أخرى، أنا قال لي ربي ترامب قبل ربي نحن جميعنا في الجنة لنا قدمان، وسكت.
بوتفليقة: لم يسكت يا جلالة الرئيس.
عبد الله الثاني: يا جلالة الملك.
بوتفليقة: يا جلالة طيز الملكة رانية.
سلمان: (يقهقه).
محمد السادس: (يقهقه).
عبد الله الثاني: (يضحك بارتباك).
بوتفليقة: يلزمك سَمَّاعة يا جلالة الرئيس.
عبد الله الثاني: يا جلالة الملك... طيب طيب يا جلالة طيز الملكة رانية.
(سلمان ومحمد السادس يعودان إلى القهقهة)
بوتفليقة: في الواقع ما قاله ربي وزميلي ترامب نحن في النار لنا قدمان، ولم يسكت لأنه أضاف: إذا ما لم تثبتنا على عروشنا بالمسامير أمريكا! الوقاحة في محلها يا شباب!
سلمان: في محلها في محلها لكنه زودها حبتين كما يقول سيء الذكر المجرم أخي وحبيبي جلالة ملك مصر، يقولها ترامبو على وزن رامبو أبو المسامير عالمكشوف لا كباقي زملائه الأرباب الذين سبقوه، وعينه على تريليوناتي، الله يفضحه ألف فضيحة أبو غرة مصدية، فيهين شعبي السعودي العظيم، ويهين بلدي السعودية العظيمة، يصيبهما برصاصة قاتلة في القلب (بيني وبينكم يا شباب خلينا نرتاح)، في الطيز بلغة طيب الذكر المعظم أخي وحبيبي جلالة رئيس الأردن، وما أعظم ما يفعل، رب الأرباب، عميق شكري وامتناني ومحبتي ومعبوديتي، فشعب كهذا أنا ملك عليه يستحق النيك، وبلد كهذا أنا خادم حرميه يستحق التفتيخ وبكلام اليوم التقسيم إن لم يكن التكسير والتحطيم والمحو من الخريطة. أعتذر لجلالاتكم كما اعتذر زميلي جلالة عبد الله الثاني ومن قبله زميلي جلالة محمد السادس، فأنا أتكلم سياسة!
محمد السادس: قُلْ عن شعبك بالنفي تَجِئْ كلماتك المعظمة أجمل يا صاحب الجلالة، قل لا يستحق العيش بدلاً من يستحق النيك.
عبد الله الثاني: جلالته يفضل أن يكون واقعيًا وبكلام مباشر كواقعية طيز الملكة رانية.
(ينفجرون كلهم مقهقهين بمن فيهم الملك الصغير)
بوتفليقة: يا شباب أنتم ابتعدتم عن الموضوع كثيرًا.
سلمان: اعذرنا... دُوَلُنَا على وشك الإفلاس.
محمد السادس: وشعوبنا سافلة لا تطردنا.
عبد الله الثاني: والموساد والسي آي إيه وباقي أجهزة المخابرات العظمى الأعظم من كل تيجاننا المصدية أسفل من سافلة لا ترسل إلى قصورنا صاروخ باتريوت أو صاروخين. في نهاية الأمر، سأطالب أخوتنا في طهران بإرسال كم صاروخ بالستي على حساب جلالة الوالد سلمان، ليس حالاً، بعد أن يذبحهم الحصار ذبحًا، فهم يستحقون ذلك لأنهم لم يستمعوا إلى عزيزنا الغالي على قلوبنا الدكتور الذي نعرفه كلنا، هكذا هم يسلون أبناء شعوبهم المقهورة، ويلهونهم عما هم يغطسون فيه من خراء رب الأرباب ببعض الألعاب النارية.
بوتفليقة: أنتم تتكلمون من جديد سياسة وليس هذا ما أقصد بحساباتنا.
سلمان: فهمت، أنت تقصد ملياراتنا.
محمد السادس: أنا في سويسرا.
عبد الله الثاني: أنا في طيز الملكة رانية.
بوتفليقة: فهمنا فهمنا (يبتسم بخبث)، في أمريكا، منكم وإليكم.
سلمان: أنا في بنما، كم ترليون لا أكثر.
محمد السادس: وأنت يا جلالة الرئيس.
عبد الله الثاني: نعم وأنت يا جلالة الرئيس.
بوتفليقة: أنا في غزة.