الخطاب الديني والحاجة الى الأنسنة


زهير الخويلدي
الحوار المتمدن - العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 04:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

تمحور كتاب "أنسنة الخطاب الديني" الذي أصدرته دار أكتب بلندن حول منزلة حقوق الانسان والقيم المدنية في المعتقد الديني، ولقد شمل هذا الاصدار الجديد اثنا عشر فصلا تناول فيها قضايا الفرد والحرية والمساواة والثقافة والأمة والتقدم والوحدة والعدالة والمواطنة والتعددية والأنسنة والكرامة والغيرية والسؤال والعقل واحتوت صفحاته الكثير من الأقوال والحكم التراثية والشواهد الفلسفية والأمثلة الواقعية . لقد صادر الكاتب الفلسفي بأهمية التأويل في النص الديني ومعطى الثراء الدلالي والأبعاد الرمزية والسردية التي يتكون منها وأقر بضرورة ربط النصوص بالواقع التاريخي من خلال العقل النقدي والاتجاه صوب ضمان المصلحة البشرية عند كل حركة اجتهادية عقلية تنظر في أمر المجموعة البشرية. والحق أن الاصلاح الديني مرتبط بالثورة الثقافية وبتغيير جذري لآليات انتاج الخطاب ضمن الفضاء العام وتقتضي تشريحا للأسس وتقويضا للمسلمات وتفكيكا لطبقات الميراث لادخال ومضات النور في العتمة.يطرح الكتاب جملة من الأسئلة التي تتعبق بالحالة المتردية التي تعاني منها الثقافة والمدينة ويثير جملة من الاشكاليات حول الطرق الخاطئة التي يعتمدها العقل لمعالجة هذه الصعوبات والرد على التحديات ويقترح عدد من المبادرات تخص التأويل وتهتم بالمتروك من النص وتصوب النظر نحو المعنى والقيمة.


كاتب فلسفي