قيامة الحب....والحقيقة


عباس علي العلي
الحوار المتمدن - العدد: 5991 - 2018 / 9 / 11 - 02:49
المحور: الادب والفن     

كأنني والسماء على رغبة تلتهم كل الخيبات
وتفتح أبواب المجهول
لجميل آت
من خلف أستار الغيب
أو ربما هو الغيب متسترا بعباء من وهم
وربما يكون هو الفاعل المأزوم بالهوية
أمسكت قلمي ورسمت خطا بدون أنحناء
أوله حدود المعقول
وفي منتهاه وجدة فكرة الجنون العاقل
وبينهما محطات
مر بها الإنسان كأنه عابر سبيل
لم يدرك للحظة
أن وقع أثاره عليها هو وجه الوجود كله
هو كله هناك موزع على أمتداد لا منتهى له
كما لا يمكن أن يكون بلا بداية
النهاية هي البداية
والأحلام مجرد خواطر تمر سريعا
لتشرح للإنسان معنى المجهول المحبوب
هكذا كلمتها
في أول درس للحب
تسمعه مني تلك الألهة الجميلة
لتفهم أن العشق ليس بجريمة
وأن ما يقولنه عن الرب محض أفتراء
قالت سأخبر النجوم عن حديث الحب.... وكلام الرب
قلت لها
هي أخبر منا فقد زاملته مذ كان
أول ما كان
وتعرف أن الوجود ليس إلا لحظة عشق أبدية....
تعالي أيها الساكنة في قلب السماء
وأفتحي قلبك فقد آن أوان الصلاة
وأذنت بقرب أبتداء القيامة
فلا تتركي النزوع للخلاص
سنتعرى
سنكون بشرا حقيقيا من دون رتوش
تعالي أيتها القصية
فاليوم بدأ تأريخ الكون من جديد
ينحت في ذاكرة الزمن صورة لقاءنا
ونحن كالطيور
بلا قيود
وأجنحتنا مفروشة بعمق السماء
تعالي كي نوقع معا على عهد البقاء
فقد أكتشفنا خيانة الإنسان القديمة
حين قال
أن الرب الوحيد
وسيبقى وحيدا
وأنتم معشر أبناء الطين
ستذهبون للجنة أو الجحيم
صديقي ملاكي أنت الجنة
وأنا الجحيم
ولا شيء غير الرب
يعرف أن لا مستحيل.......