أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 7


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 20:55
المحور: الادب والفن     

أسكنُ وحدي مَعَ أميرةْ
في شارِعِ أبو ظبي
قربَ دكانٍ تبيعُ الغيرةْ

كلَّ يومٍ وأنا في الرولسْ ينظُرُ إليَّ الناسْ
معي تكونُ أو لا تكونْ
أنا الرقيقُ الإحساسْ

في أحدِ الأيامْ اعتدى عليَّ أَحَدُهُمْ بكوكبٍ كَسَرَهُ بينَ ضِلْعَيّْ
فأصابني اليأسُ مِنِ المجدِ إلى اللحدْ
وَهْمٌ هِيَ اليدُ العليا لِجِسَدٍ فَخَّارِيٍّ مِنْ فَخْرِ رِجْلَيّْ

في فراشي القصرُ وما فيهِ مِنْ أيادٍ اليدُ الأولى يدُها ويدي اليدُ الثانية
والقصرُ في فراشي القبرُ بما ليس في القصرْ
تنقصُني اليدُ الثالثةْ

أنتَ التعصبُ الأعمى
قالت لي
وَهِيَ الأنانيةْ... ربما

لماذا التعصبُ الأعمى أنا؟
قلتُ لها
لأنَّكَ لا ترى ما أرى

ماذا لا أرى ما تَرِينْ؟
في الليلِ أنا غيري في النهارْ
في الليلِ أنا كُلُّ ما يَنْدَى لهُ الجَبِينْ

رافقتُها إلى القصرِ الكبيرْ
انظر إلى الجُبْنِ قالت
تحتَ نهدي الصغيرْ

انظر إلى الضُّعْفِ لما
يكونُ بطني القوةْ
وما بينَ ساقيِّ الحُكْمُ المدمى

انظرْ إلى الصمودْ
الربُّ ردفي
وما بينَ ردفي وردفي هيكلُ اليهودْ

انظرْ إلى الغايةْ
على ظهري ساحلُ القرصانْ
ويخوتُ الطاغيةْ

انظرْ إلى الوسيلةْ
على كتفي جِسْرُ الشَّيْخِ زايدْ
وقُضبانُ القبيلةْ

انظرْ إلى النعيمْ
على عُنُقي جزيرةُ السعدياتْ
ومانهاتنُ على كُلِّي تلعقُنِي بلسانِ الكلبةِ وألعقُهَا بلسانِ الأُمَّةِ لِسَانَيْ عَاهِرِي مشروعِ الموتِ والإسمنتِ الأمريكيِّ مشروعِ الأبراجِ في مدينةِ الريمْ

أنا بيتُ الألوانٍ البغيَّةْ
أنا بياضُ البيتِ الأبيضْ
أنا سَوَادُ الجحيمِ الأسودْ أنا صَفَارُ البيضِ الأصفرْ أنا خَضَارُ الدولارِ الأخضرِ في وولَ ستريتَ المعابدِ الربانيةْ

أنا الحِزامُ المستوردُ من دارِ أزياءٍ لوكسَ باريسيةْ
أنا القَدَمْ
في حذاءٍ لا ترى ألْمَعَ منهُ بينَ كُلِّ الأحذيةْ

عندئذٍ عَرَفْتُ لماذا أنا التعصبُ الأعمى
وهي لماذا الأنانيةْ
لَمْ أكنْ أدري والآنَ أدري لماذا