بيان التجمع المدني الديمقراطي للتغير بشأن الأنتفاضة العراقية المجيدة


عباس علي العلي
الحوار المتمدن - العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

بيان

في الوقت الذي يثمن التجمع المدني الديمقراطي الروح العراقية الأصيلة المحبة لوطنها والمستعدة دوما لتأدية الواجب الوطني والدفاع عن العراق وجودا وحاضرا ومستقبلا من قبل شباب العراق خاصة، ونقدر عاليا تضحيات وصبر وعزم أولئلك الذين واصلوا الليل بالنهار وقدموا كل غال ونفيس من أجل التعبير الحر عن إرادتهم في الحياة، وحقهم الذي سلبته قوى وأحزاب وهيئات سياسية وحكومية تحت واقع اللا مسؤولية والأفلات من الحساب والعقاب، في ظل دستور وقانون لا يحترم ولا يلتفت له إلا عندما تكون مصلحة الفاسدين تتجه نحوه، فإننا في التجمع المدني الديمقراطي نعلن ما يلي:.
1. تضامننا ومشاركتنا الكاملة في هذا الحراك الوطني المسؤول لتحرير الأرادة الوطنية من كل ما لا يتوافق مع حقيقة أن العراق بلد مستقل ومصلحة شعبه وأمنه فوق كل أعتبار داخلي أو خارجي.
2. أن الحراك الجاري الآن ليس حراكا مطلبيا ولم يعد كذلك بل هي أنتفاضة عارمة ذات أفق مستقبلي نريد من خلاله تأسيس واقع جديد يضع المواطنة والقانون معيارا أساسيا في الواقع السياسي، وأن لا مجال بأي حال من أسر الإرادة الشعبية العراقية مرة أخرى لمصلحة قوى وجهات خارجية وداخلية يراد من خلالها أن يكون العراق وشعبه دوما حطب صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل.
3.لا عودة أبدا لواقع ما قبل تموز 2018 ولا محاصصة ولا موقع للفاسدين والمزورين والسراق والذين باعوا العراق لأجل مصالحهم ومصالح الأجندات التي يعملون لتنفيذها، وضرورة مواصلة النضال بلا هوادة لأعادة كتابة عهد دستوري جديد وبناء عملية ديمقراطية حقيقية يبعد عنها الفاسدون والقتلة والأرهابيون ومن ساهم بشكل أو أخر بالأضرار بالشعب العراقي وفرط بثروته، وأن تجري مراجعة كاملة لما جرى خلال 15 سنه من حكم طائفي وعنصري ولا ديمقراطي وأن لا يفلت أحد من الحساب تحت أي عذر أو مسمى.
4.أملنا في شعبنا وخاصة قلب الأنتفاضة شباب العراق في البصرة الجريحة أن يعوا أن كلاب الفاسدين تتسلل بينهم لجرهم إلى أخطاء كارثية قد تطيح بكل مكاسب الأنتفاضة، وعليهم أن يكونوا عيون مفتوحة والسؤال قبل الإقدام على كل خطوة مهما كانت صغيرة أو كبيرة، والحفاظ على دوائر وممتلكات الدولة لأن صراعنا مع الفاسدين وليس مع الدولة العراقية وأجهزتها وقواها العسكرية والأمنية التي حمت وصانت وحدة البلاد.
5.نتوجه للعالم وخاصة للأشقاء الذين لديهم موقف مشرف مع الشعب العراقي ولكل القوى الحرة في العالم أن يساندوا أنتفاضة شعب العراق، وأن يساهموا معنا في نقل مأسي ومصائب الشعب وما جرته سياسيات المحتلين بكل ألوانهم ومواقعهم من تدمير للعراق بيئة وثروة ومستقبل وواقع
6.ونأمل من الجميع وخاصة القوى السياسية العراقية المسؤولة والتي يهمها أن تنتهي معاناة شعبنا بفجر جديد خال من الفساد والمفسدين، للتحرك الجاد كل من موقعه وزيادة الضغط على الحكومة وأحزابها ومسؤوليها، ليكونوا على قدر المعاناة ومع كبر مساحة القضية الوطنية، وأن لا تتركوا شباب العراق وخاصة في بصرتنا المجاهدة تقابل لوحدها كلاب الفاسدين وأجهزتهم وميليشياتهم القمعية، وعلى الجميع التحرك الواعي والمنظم والمدروس لأفهام العالم من حولنا أننا شعب ضحية المحتل وأذنابه ولا بد لنا من خلاص بأي ثمن.
عاش العراق، المجد للبصرة المناضلة وتحية لثوار الشارع العراقي.

الأمانة العامة المؤقتة
بغداد في السابع من أيلول 2018