دخول ماركس من الباب الكبير الى اوروربا الغربية

كتب الدكتور صادق الكحلاوي , تعليق بتاريخ 22.08.2018 في الحوار المتمدن , تحت عنوان: هنا في كندا كما تقترح بدون شيوعيه اكل وشرب وسكن
وادناه نص التعليق :

هنا في كندا رأيت العجب
1. لايوجد احد بلا دخل-بمن فيهم الاطفال والمسنين
2. حال وصول الجديد من الناس يزودوا بالعديد من الكتب التوضيحيه وتتضمن اشياء كثيره منها ارقام تلفونات منها واحد لمن يحتاج مأوى, يخابر تاءتي سياره وتأخذه لمسكن مناسب يزود فيه بثلاث وجبات طعام يوميا ولا احد يطلب منه الخروج منه.
3. توجد محلات تسمى بنوك الغذاء-وقد عمل فيها احد احفادي متطوعا لخدمة الزبائن بالمجان-في هذه البنوك يوجد نوعان من المواد الغذائيه-مطبوخه وحاضره واخرى مواد خام طازجه كاللحوم والرز والفواكه والخضروات-يأتي الاشخاص ودون اثبات الشخصيه او الحاجه ويطلبوا مايشاؤن والكميه فتوضع لهم باواني او اكياس مناسبه , طبعا بالمجان والاغرب ماسمعته من ثقاة عن اميركا ان الكنائس تحتوي على زاويه فيها شجره وتستعمل هذه الشجره ليقوم الاشخاص المحتاجين للالبسه الجديده لهم ولعوائلهم ان يكتبوا على ورقه اسم اللباس ورقم مقاسه وجنس المحتاج واللون المفضل فيأتي اشخاص افاضل ويأخذ كل منهم عددا من تلك الاوراق ويذهب للمتاجر ويشتريها, واذا لم يستطع العور لى اي منها يضع مبلغ كلفته بمطروف ويأخذ الملابس لبيت المحتاج بنفسه والمتكرمين مليونيريه......أنتهى.

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=609177

وكتبت تعليق صغير للدكتور الكحلاوي, لكن التعليق غير مقنع بالنسبة لي , لذلك , كتبت هذا التعليق الطويل في مقال منفصل.

اولاً.

انعقد في 03.07.1951 مؤتمر الاشتراكية الديمقراطية في مدينة فرانكفورت الالمانية , تحت شعار : أدانة الرأسمالية .
للاسباب التالية
1) لوضعها "حقوق الملكية أمام حقوق الإنسان"
2) والسماح بعدم المساواة الاقتصادية
3) ودعمها التاريخي للإمبريالية والفاشية

وأصدر المؤتمر بيان يتضمن نقاط عديدة , تشمل : الاقتصاد و السياسة و الثقافة....الخ
وقد ورد في مقدمة البيان:
منذ القرن التاسع عشر ، طورت الرأسمالية قوى إنتاج هائلة. وقد فعلت ذلك على حساب استبعاد الغالبية العظمى من المواطنين, ساعدت الجماعات الرأسمالية القوية بربرية الماضي على رفع رأسها مرة أخرى على شكل الفاشية والنازية , و أن استغلال الإنسان للإنسان يجب إلغاؤه. والمؤتمر يعمل وفق الروح النقدية للماركسية. والمؤتمر يبني ثقته بالوسائل الماركسية في تحليل المجتمع . والمؤتمر يدعوا الى التخطيط بصورة منهجية لاحتياجات الإنسان. ويجب أن يحترم هذا التخطيط حقوق الشخصية الفردية....الخ

http://www.socialistinternational.org/viewArticle.cfm?ArticleID=39

وهكذا تبلور النموذج الاشتراكي الديمقراطي في اوروربا الغربية , ضمن ثلاث سمات :
i. السيطرة على النقابات.
ii. وجود بيروقراطية أدارية قوية مكيفة مع الوضع الراهن.
iii. اتفاق طويل الامد مع البرجوازية , قائم على قبول السمات الاساسيةللمجتمع الرأسمالي من جهة , ومن جهة اخرى على حماية الطبقات الشعبية بفضل تدخل الدولة , وبواسطة السياسة الضريبية الصارمة.

هذا النموذج , اضافة الى قوانين بسمارك الثلاثة في حماية العمال (قانون التأمين الصحي 1883 , قانون التأمين من الحوادث 1884,و قانون الشيخوخة 1889), تم تطبيقه , ولحد اليوم في :
النرويج / فلندا / السويد / المانيا / الدانمارك / هولندا / لوكسمبورغ / بلجيكا / فرنسا / وبدرجة اقل قليلاً في بريطانيا / اسبانيا / البرتغال وايطاليا / كندا.
هذه الدول , يلجأ اليها الملايين من الفقراء و المظطهدين و المحرومين , من دول جنوب و شرق اوروربا و اسيا وافريقيا, ليجدوا العمل و الحياة والرعاية الصحية المجانية و التعليم المتقدم , والحياة الكريمة للأنسان .

ثانياً.
ماذا استفاد مؤتمر فرانكفورت من ماركس ؟
لقد درس اعضاء مؤتمر فرانكفورت دراسة منهجية , وانتبهوا الى النقاط العشرة في البيان الشيوعي والى الفصل الثاني من البيان الشيوعي .

ورد في البيان الشيوعي 1848 في الفصل الثاني , العديد من المسائل والتي يجب ذكرها هنا:
A. نحن لا نريد، على الإطلاق، إلغاء هذا التملك الشخصي لمنتجات العمل من أجل إعادة إنتاج الحياة المباشرة.... نحن نريد فقط إلغاء الطابع المقيت لهذا التملك

B. عندما يتم تحويل رأس المال إلى ملكية مشتركة تخص جميع أعضاء المجتمع، لا يعني ذلك أن ملكية شخصية قد تحولت الى ملكية إجتماعية . إن ما تحول هو فقط الطابع الاجتماعي للملكية...


C. نحن لا نريد، على الإطلاق، إلغاء هذا التملك الشخصي لمنتجات العمل من أجل إعادة إنتاج الحياة الشخصية، فهذا التملّك لا يترك حاصلا (ربحا) صافيا يُخوّل السيطرة على عمل الغير. نحن نريد فقط إلغاء الطابع المقيت /البائس/لهذا التملك، الذي لا يحيا فيه العامل إلاّ لتنمية رأس المال، ولا يحيا إلاّ بالقدر الذي تتطلبه مصلحة الطبقة السائدة.

D. فالشيوعية لا تجرِّد أحدا من القدرة على تملّك منتجات اجتماعية ، بل تنتزع فقط القدرة على استعباد عمل الغير بواسطة هذا التملّك.
E. تطبيق التدابير الآتية ممكن، بصورة عامة تقريبا، بالنسبة إلى البلدان الأكثر تقدما:
1. نزع الملكية العقارية وتخصيص الريع العقاري لتغطية نفقات الدولة.
2. (فرض) ضريبة تصاعدية مرتفعة.
3. إلغاء قانون الوراثة.
4. مصادرة ملكية جميع المهاجرين والعُصاة.
5. مركزة التسليف في أيدي الدولة بواسطة مصرف وطني رأسماله للدولة والإحتكار له وحده.
6. تركيز وسائل النقل في أيدي الدولة.
7. تكثير المصانع الوطنية وأدوات الإنتاج، واستصلاح الأراضي الموات وتحسين الأراضي المزروعة، وفق تخطيط عام.
8. العمل الالزامي للجميع، وتنظيم جيوش صناعية، لا سيما للزراعة.
9. التوفيق بين العمل الزراعي والصناعي، والعمل تدريجيا على إزالة الفارق بين المدينة والريف.
10. تربية عامة ومجانية لجميع الأطفال، وإلغاء عمل الأولاد في المصانع بشكله الراهن، والتوفيق بين التربية والإنتاج المادي، إلخ..

http://www.mlwerke.de/me/me04/me04_459.htm