البيان التأسيسي ل -منظمة البديل الشيوعي في العراق- مقدمات عامة ومحاور اساسية لبرنامج عملنا السياسي


منظمة البديل الشيوعي في العراق
الحوار المتمدن - العدد: 5945 - 2018 / 7 / 26 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

البيان التأسيسي لـ "منظمة البديل الشيوعي في العراق"
مقدمات عامة
ومحاور اساسية لبرنامج عملنا السياسي

عبر هذا البيان نعلن عن مبادرتنا لتشكيل تنظيم شيوعي باسم "منظمة البديل الشيوعي في العراق" ونواصل نضالنا في اطاره. نعمل في اطار هذه الوسيلة النضالية وهذا الشكل التنظيمي الشيوعي بمثابة تيار يعمل صوب تاسيس حزب سياسي شيوعي بروليتاري لحين إنعقاد المؤتمر التأسيسي للحزب خلال الفترة القريبة القادمة.

مقدمات عامة
1. ان الهدف المباشر والآني للمناضلين ممثلي الطبقة العاملة والمحرومين والمُفقَرين في العراق اليوم، هو التغيير السياسي، تغيير ادارة المجتمع والسيطرة السياسية؛ ولكن هذا لن يتحقق دون تغيير سيطرة الطبقة السائدة.
2. ان الطبقة السائدة في العراق، على الرغم من الدرجة التي بلغها التطور الاجتماعي والاقتصادي، هي البرجوازية؛ وهي مؤلفة من فئات عديدة، اوليغارشية مالية، بيروقراطية عليا تدير الوزارات والحكومة، كبار الراسماليين من التجار والصناعيين الذين يتحكمون بالاقتصاد وزعماء سياسيون محتكرون للقرار السياسي والاقتصادي والتوجهات الاقتصادية ومختلف فئات البرجوازية الاخرى المالكة لوسائل الانتاج والتبادل واصحاب العقارات وكذلك قيادات القوى الميليشية والمؤسسات الدينية المتنفذة.
3. المجتمع في العراق مجتمع راسمالي تتحكم علاقة راس المال وعلاقات الانتاج البضاعي الموسع بمجمل حياته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية ويعيش تحت سيادة راس المال الذي تخضع حركته لقوانين رأس المال الاحتكاري العالمي، وشكل تجسّم وعمل هذه القوانين في العراق يفرض، ضمن ما يفرض، الشكل الحالي للنظام السياسي البرجوازي القومي والاسلامي وأسلوب معيشة وحياة الطبقات الاجتماعية. ان الازمة الاجتماعية والاوضاع التي يعيشها المجتمع بكليته، هي نتاج لهذه العلاقة، وبالتالي فان الرد على معضلات المجتمع، لا يمكن انجازها دون الانطلاق من النقد العملي لعلاقات رأس المال، ودور الطبقة العاملة الرئيسي في رسم مصير المجتمع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
4. ان الرد على ازمة المجتمع الراهنة والاوضاع المأساوية الناجمة عن سيطرة رأس المال وفرض سياساته على كل مفاصل الحياة، لا يمكن انجازها دون الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة وتغيير اسس النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا يعني اقامة التنظيم الاشتراكي للمجتمع. ان الاشتراكية هي الجواب على كل مآسي وازمات الرأسمالية، في العالم وفي العراق كبلد راسمالي خاضع لقوانين الرأسمالية.
5. ان سياسات واستراتيجية امريكا والدول الامبريالية الغربية المتحالفة معها وحلفائهما الاقليميين وحربها على العراق تحقيقا لمصالحها الجيو- سياسية والاقتصادية والعسكرية، قد حولت العراق، وبالاخص منذ العقود الثلاثة الاخيرة، الى ميدان حروب كارثية وحصار اقتصادي مدمّر ومجازر قوى ارهابية من "القاعدة" وداعش وغيرهم، وحروب بالوكالة والتي راح ضحيتها اكثر من مليون انسان من سكان العراق الابرياء. ان هذه السياسات والاستراتيجية والحروب الرجعية وتحويل سلطة الدولة وامر التحكم بالجماهير ومقدراتها الى ايدي جماعات واحزاب تيارات الاسلام السياسي والقوميين الرجعية وميليشياتيهم منذ 2003، الحقت ضربات ساحقة متتالية بالبنيان المدني للمجتمع وحياة ومصير جماهير العمال والكادحين والمفقرين وبالأخص المرأة التي اصبحت الضحية الاولى لهذه الهجمة الامبريالية الوحشية. قضت اجيال متلاحقة من الاطفال والشبيبة، بالاخص من اوساط عوائل العمال والكادحين والمفقرين، خلال العقود الاخيرة، حياتهم في البؤس والعوز والحرمان وفقدت مئات ومئات اللاف منهم حياتهم في فصول تراجيديا الحصار الاقتصادي والحرب والارهاب.
6. يعيش العراق، في الوقت الراهن، في خضم ازمة اجتماعية متفاقمة عميقة وواسعة ومتمثلة بافقار متزايد لقطاعات واسعة من جماهير العمال والكادحين وحرمانهم من تلقي الخدمات العامة الضرورية في ميدان التعليم والصحة وتجهيز المياه والكهرباء والخدمات الاجتماعية الضرورية ، واتساع رقعة البطالة الهائل وضآلة فرص العمل في اوساط الشباب والشابات. ان هذه الازمة ناتجة عن تفاقم تناقضات الرأسمالية في العراق وآليات عملها والسياسات النيوليبرالية الاقتصادية لسلطة تيارات الاسلام السياسي والقوميين البرجوازية وميليشياتها وفسادها المالي والادراي وغيرها. كما ان النظام السياسي الحالي متأزم من حيث الاساس اذ يدور صراع مزمن فيما بين مختلف تياراته وقواه واجنحته حول توزيع السلطة والثروات على اسس قومية وطائفية بحيث اصبح وجود النظام نفسه وإدامته يعني استمرارغياب الأمان للجماهير وتفاقم الازمة وتزايد أبعاد الفساد ومعاناة الجماهير. هذا، وان مساعي تيارات الاسلام السياسي والسلطات لأسلمة المجتمع، بقوة السلاح وسن القوانين وصرف ميليارات الدولارات لذلك، تصطدم كل يوم مع تطلعات الجماهير وبالأخص الشبيبة والطلاب والجيل الصاعد التوّاق الى الحرية والتمتع بالحقوق والحريات الفردية والمدنية المعاصرة.
7. انعكس تأثير هذه الازمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الخانقة على الطبقة العاملة والجماهير، وتسبّب بنضالات اقتصادية عمالية متواصلة واحتجاجات جماهيرية وشبابية شبه مستمرة على صعيد البلاد بوجه البطالة والفقر والوضع القائم والقيود على الحريات ونقص الخدمات، التي تشكل الارضية لاي نهوض جماهيري ثوري لانهاء الوضع القائم وانهاء السلطات الحاكمة. ما تفتقر اليه هذه النضالات والاحتجاجات، لحد الان، كي تتقدم باتجاه خلق ازمة ثورية وتحقيق نهوض ثوري لانهاء النظام القائم ومآسي الوضع الحالي لصالح جماهير العمال والكادحين والمفقَرين، هو تأثير دورالطبقة العاملة السياسي المستقل ودور التيار الماركسي والشيوعي الفعّال في تنظيمها وقيادتها. ان فصل صفوف الاحتجاجات والنضالات العمالية والجماهيرية عن اهداف واجندة وآفاق القوى والتيارات الرجعية البرجوازية الدينية والطائفية والعشائرية والقومية والاصلاحية المختلفة وسياساتها العملية جزء من تحقيق هذا التقدم لنشوء وضع ثوري وازمة ثورية على صعيد المجتمع.
8. ان ضعف الدور السياسي للطبقة العاملة والكادحين والفئات المحرومة من المجتمع، ناجم عن كون الطبقة العاملة لم تتدخل في المعترك السياسي مع البرجوازية كطبقة لها سياستها المستقلة وبديلها السياسي للمجتمع. ورغم الاحتجاجات العمالية والحركة المطلبية المتواصلة للعمال،الا انها لم تستطع ان تقوم بدورها صوب انجاز مصالحها كطبقة مستقلة "لذاتها"، لعدم امكانها تبني سياسة اشتراكية لنفسها كطبقة وللمجتمع عموما. وهذا الضعف ذو صلة وثيقة بعدم تطور الحركة الشيوعية والقوى الاشتراكية في المجتمع.
9. ان لضعف دور ومشاركة المرأة في الحياة السياسية أثر كبير في تأخر وتراجع الحركة الاشتراكية واليسارعموما، والحركة النسوية التحررية بوجه خاص. ان شعار لا حركة اشتراكية مقتدرة وقوية بدون حركة نسوية تحررية صاعدة، ولا حركة نسوية صاعدة بدون تبني الاشتراكية، هو صحيح وهو نتاج للخبرة التاريخية للحركة الاشتراكية والنسوية في العالم. نحن نعتبر انخراط المرأة في النضال الاشتراكي، ركن اساس من اركان تطوير الحركة، وان النضال النسوي الجاري في المجتمع باتجاه التحرر، هو رافد اساسي من روافد الحركة الاشتراكية والنضال الأشتراكي، وبالتالي فان تجذر النضال النسوي التحرري وتطويره هو مهمة اساسية بالنسبة لنا وجزء من مهمات بناء التيار الاشتراكي في المجتمع
10. ليست الطبقة العاملة صنفا او فئة، بجنب الفئات الاجتماعية الاخرى، انما طبقة اجتماعية يرتهن تحررها كطبقة بتحريرالمجتمع من النظام الطبقي البرجوازي وبالتالي تتمركز مصالح النضال الثوري للمجتمع والخروج من ازمته، في النضال الثوري التحرري لهذه الطبقة. غير ان شرط تحول الطبقة العاملة الى قوة سياسية في المجتمع هو الارتقاء بنضالها الاقتصادي والسياسي والفكري الى نضال طبقي عمالي اشتراكي، الى نضال سياسي طبقي عمالي بوجه الطبقة البرجوازية واحزابها وسياساتها وبوجه الدولة بوصفها اداة سيطرة الطبقة الحاكمة. وفي هذا السياق، فان الرد السياسي الاشتراكي، ومن زواية تطور الصراع الطبقي العمالي، على المعضلات السياسية التي يُستقطب المجتمع حولها هو وظيفة سياسية ملحة بالنسبة لنا.
11. وهذا بطبيعة الحال، يحتاج الى تنظيم التيار الشيوعي والحركة الشيوعية في اطار حزب سياسي بروليتاري واسع ومتدخل ومرتبط بجمهور العمال والكادحين والمضطهدين ونضالاتهم. ان حزبا كهذا، ذو أفق سياسي اشتراكي ثوري، هو الذي بامكانه ان يجعل نضال الطبقة العاملة والفئات الكادحة الاقتصادي والسياسي يكتسب القوة والاقتدار ويوحدها في نضال سياسي مستقل ومؤثر لاسقاط الدولة البرجوازية وارساء حكومة عمالية كي تُقدِم على ثورتها الاقتصادية والاجتماعية لقلب النظام الرأسمالي القائم والمضي قدماً صوب بناء مجتمع شيوعي، متساو وحر.
12. لم تستطِع التيارات الاشتراكية والشيوعية في العراق تأمين وسيلة نضالية بيد الطبقة العاملة وطرح سياسة اشتراكية مرتبطة فعليا بالنضال الطبقي العمالي وتطويره. كما ويشكل ضعف التيار الاشتراكي داخل الطبقة العاملة نقطة الضعف الرئيسية في حركة الطبقة العاملة وفي وجود اليسار والحركة الاشتراكية على صعيد المجتمع نفسها.
13. ان الحاجة الى وجود ممثل للسياسة الاشتراكية العلمية، يستمد تصوراته من المنهج الماركسي ويرتكز الى الماركسية كمنهج وكنظرية ثورية، هي مسألة واقعية، وإن ضرورتها نابعة من الجواب على قضايا المجتمع والحياة. تتزايد ضرورة نمو التيار الماركسي في اوساط الطبقة العاملة مع التطورات التي تحصل في مسيرة صراع هذه الطبقة وباتت تنعكس هذه الضرورة على صعيد المجتمع بإصرار متزايد. هناك حلقات شبابية وطلابية ماركسية، وهم بشكل رئيسي ومن حيث انتمائهم الاجتماعي من اوساط الطبقة العاملة، تنمو باستمرار في العراق وكوردستان. يضاف الى ذلك، تبحث هذه الحلقات عن توحيد نضالها في منبر وممثل للماركسية والشيوعية البروليتارية المنتقد للتيارات الاصلاحية والمساومة والقومية و"الوطنية" التي تعمل باسم لاشتراكية والشيوعية. نحن نعتبر ان العديد من التيارات الموجودة في العراق تواصل وجودها عن طريق التحدث بأسم السياسة الاشتراكية وباسم الماركسية، ولكنها لم تستطع الرد على بناء وسيلة نضالية طبقية بيد العمال، على أساس الوحدة حول المبادئ الماركسية الثورية وتطبيقاتها الحية ازاء معضلات الحركة العمالية والشيوعية المعاصرة. نحن نعتبر تيارنا خطوة باتجاه تمثيل السياسة الشيوعية الثورية والاشتراكية العلمية والخبرة التاريخية للطبقة العاملة في العراق والعالم.
14. ان النضال العمالي بوجه رأس المال مرتبط بحياة الطبقة العاملة ومواجهتها اليومية للاستغلال، والنضال النظري بوجه البرجوازية بكل تلاوينها وايديولوجيتها هومسألة موضوعية وضرورية، وهو جزء من النضال الواعي ضد الرأسمال. والنضال النظري داخل اليسار والتيارات الاشتراكية هو جزء من النضال الاشتراكي.
15. ان الحركة الشيوعية وحزبها، من وجهة نظرنا، امر اجتماعي طبقي وجزء من ديناميكية الصراع الطبقي والسياسي والاجتماعي والفكري في المجتمع. لذا نحن لسنا فرقة حزبية ولا فرقة فكرية سياسية وايديولوجية خالصة، معزولة عن المجتمع، تبحث عن النقاء الفكري والنظري. ان النظرية والانتقاد والتحزب والوسائل النضالية لها معانٍ طبقية ومادية ملموسة. ان الشيوعية تيار سياسي وفكري وحركة اجتماعية طبقية، وان الحزب الشيوعي البروليتاري هو حزب مرتبط بهذه الحركة، وهو يحقق استقلالية الطبقة العاملة السياسي وينظم ويقود الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة الى الانتصار. ان الشيوعية هي الانتقاد الفعلي للعامل ضد الرأسمالية، وهي بهذا المعنى ليست الا تياراً سياسياً وفكرياً محددا، متمايزا عن التيارات الاخرى، متعلقاً بالطبقة العاملة وانتقادها الفعلي للراسمالية كنظام طبقي متضاد وتناحري.

محاور اساسية لبرنامج عملنا السياسي
1. "منظمة البديل الشيوعي في العراق" تنظيم شيوعي عمالي منهجه الفكري والسياسي ماركسي مستنبط من "البيان الشيوعي"؛ يناضل من اجل تنظيم وانجاز الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة لاسقاط الراسمالية ولإرساء مجتمع شيوعي، مجتمع تسوده الحرية والمساواة.
2. انه تنظيم شيوعي أممي يناضل من اجل توحيد النضال الاممي للطبقة العاملة وتحقيق اهدافها الشيوعية العالمية ويدافع عن مصالح الطبقة العاملة على صعيد العالم. وهو فصيل من فصائل الحركة الشيوعية والعمالية التحررية العالمية.
3. ان اسقاط النظام الرأسمالي وبناء مجتمع شيوعي الذي يشكل جوهر اهدافنا وبرنامجنا الاجتماعي يتحقق عبر استلام البروليتاريا سلطة الدولة وإرساء الحكومة العمالية. نناضل من اجل أن تنظم الطبقة العاملة والجماهير الكادحة نفسها في المجالس العمالية ومجالس الجماهير الكادحة، لتحقيق ارادتها السياسية وارساء الحكومة العمالية وبناء الاشتراكية عبر انتصار ثورتها الاجتماعية. ان انهاء النظام السياسي البرجوازي القومي والاسلامي القائم في العراق، يشكل الخطوة الاولى في مسار نضال الطبقة العاملة السياسي صوب ارساء الاشتراكية.
4. ان الوحدة الايديولوجية للبروليتاريا المناضلة على اساس المبادئ الماركسية وتجسم هذه الوحدة في حزب سياسي شيوعي يشكل سلاح الطبقة العاملة الضروري في نضالها التحرري للاستيلاء على سلطة الدولة وارساء الحكومة العمالية. ان تأسيس حزب ماركسي عمالي ثوري واسع واجتماعي منبثق اساسا من اوساط البروليتاريا لتنظيم وقيادة نضال العمال الطبقي لتحرير نفسها والمجتمع قاطبة من سيادة راس المال وراس المال الاحتكاري، من عبودية نظام العمل المأجور، ليس امراً ممكن التحقيق في العراق كمجتمع راسمالي فحسب، بل هو ضروري لوحدة صفوف الحركة الشيوعية على صعيد المجتمع وتطوير اقتدارها النضالي في الوقت الراهن. يشكل بناء الحزب الشيوعي البروليتاري بمثابة وسيلة نضالية حزبية شيوعية هدفاً فورياً لنا.
5. ان النضال النظري بالاستناد الى منهج ماركس ونظريته الثورية يشكل بعدا من ابعاد النضال البروليتاري الطبقي. نحن كمنظمة نجسد هذا النضال في التحريض والدعاية السياسية باستمرار لغرض تأمين استقلالية الطبقة العاملة السياسي والفكري في ميادين النضال الطبقي الدائر في المجتمع.
6. تشكل تقوية الطبقة العاملة سياسيا وكسب استقلاليتها السياسية، كطبقة في مختلف ميادين الصراع الطبقي بوجه الطبقات الاخرى وحركاتها الاجتماعية والسياسية واحزابها وتياراتها السياسية والفكرية، وفي جميع المراحل والانعطافات السياسية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع، وظائف ملحة وآنية بالنسبة لنا. ان الرد على معضلات النضال الطبقي العمالي السياسي والفكري والتنظيمي، وعلى معضلات الحركة الشيوعية والفكرية على صعيد المجتمع، يشكل مهاما اساسية لنا لتحقيق هذا الهدف ولتقوية الحركة الشيوعية والعمالية في العراق والمنطقة.
7. النضال الاقتصادي للطبقة العاملة وجه من اوجه نضال العمال الطبقي. نعمل بكل قوانا لتقوية هذا النضال ونعمل من اجل وحدة نضال العمال واعلاء اقتدارهم النضالي وتوحيد صفوفهم وتنظيمهم في المنظمات العمالية الجماهيرية. ان تقوية وتطوير المنظمات العمالية الجماهيرية من المجالس والنقابات ومختلف اشكال الجمعيات الجماهيرية وتوحيد صفوف نضالهم تشكّل مهاماً اساسيةً بالنسبة لنا لتقوية نضال العمال في مختلف القطاعات والمناطق.
8. إن الدفاع عن وحدة نضال الطبقة العاملة ضد البرجوازية وتقويتها على صعيد عموم العراق والدفاع عن مصالح تقدم نضال البروليتاريا الطبقي الاشتراكي والاممي على نطاق العراق وكوردستان تعتبر مهمة أساسية وملحة بالنسبة لنا. وفي هذا السياق، يشكل التصدي للافاق والسياسات والافكار البرجوازية القومية والدينية والطائفية والعنصرية، والاجنحة البرجوازية في اليمين و"اليسار"التي تخلق التفرقة والتشتت في صفوف البروليتاريا ونضالها الموحد، هو مهمة ملحة بالنسبة لنا.
9. نعتبر جميع التيارات والاحزاب والمنظمات التي كانت تعمل، او لا تزال تعمل، تحت اسم الاشتراكية والشيوعية، مثل الشيوعية البرجوازية للقطب السوفياتي والستالينية، الشيوعية "الصينية" والماوية والعالمثالثية وفروعها المختلفة، الاوروشيوعية وتيارات جناح اليسار البرجوازي القومي و"الوطني" واحزابه ومنظماته وتياراته الفكرية داخل الحركة القومية و"الوطنية"، وتحت مختلف المسميات الأخرى هى تيارات واحزاب برجوزاية، اذ انها غير عمالية وغير شيوعية من حيث الافاق والاهداف والبرنامج الاجتماعي. كما ونعتبر تيار اليسار الشعبوي واليسار الراديكالي الهامشي ومن على شاكلتهم تيارات غير عمالية، متعلقة بفئات برجوازية صغيرة من المثقفين واوساط المعترضين ضمن المجتمع الراسمالي، يعملون باسم الماركسية والشيوعية. لقد رسم عدد من التيارات الماركسية الثورية حدودها مع قسم من هذه الشيوعية البرجوازية والبرجوازية الصغيرة خلال العقود السابقة ولكن بوجه خاص رسم منصور حكمت وتيار "الشيوعية العمالية" الحدود الفاصلة بينه وبين جميع تلك التيارات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة ونحن نعتبر ذلك جزءاً من مكاسب الحركة الماركسية والشيوعية. ان النضال الفكري والسياسي ضد التيارات الفكرية والسياسية والاحزاب والمنظمات غيرالعمالية والتي تساهم في إعاقة تطور الصراع الطبقي العمالي المستقل والموحد باسم الشيوعية والاشتراكية، يشكل مهمة اساسية ومستدامة بالنسبة لنا.
10. يشكل النضال الثوري من اجل تحرر المرأة وتحقيق مساواتها الكاملة مع الرجل وانهاء قمعها ورفع الظلم عنها مهمة اساسية من مهامنا. ان القضاء بشكل ثوري على القمع والظلم القروسطي والسلطة الذكورية المفروضة على المرأة في العراق والمنطقة، وقلع جذور استعبادها، هو مهمة آنية بالنسبة لنا. نناضل من اجل دك كامل بنيان القيود المفروضة على المرأة، ونسعى لتحقيق تحررها ومساواتها كجزء من نضالنا الاشتراكي الثوري لإسقاط راس المال والراسمالية حيث ان القسم الاعظم من ثقل الظلم على المراة وخنق حقوقها وحرياتها يقع على كاهل المراة العاملة والكادحة والمرأة المحرومة والمهمشة. ان ارساء وتقوية حركة نسوية تحررية وتنظيم وتطويرمقاومة المراة بوجه الظلم والاستعباد في مختلف ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية على صعيد البلاد تشكل مهاما آنية وملحة لنا. هذا، ونناضل، ونشارك في جميع نضالات المرأة ضد اضطهادها وفي دفاعها عن حقوقها وحرياتها ومساواتها مع الرجل، كما وندعم كل نضال من اجل رفع الظلم والاضطهاد عنها وتحسين وتحقيق الاصلاحات في حياتها ونيل حقوقها وحريتها.
11. ان النضال من اجل الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والانخراط الفعلي في جميع ميادين نضال الطبقة العاملة والجماهيرالمحرومة والفئات المضطهدة لتحقيق تلك الإصلاحات جزء من مهامنا الفورية. ان الاصلاحات والنضال من اجل تحقيقها لا ينفصلان عن النضال الثوري من اجل انجاز الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة حيث توجد علاقة عضوية بين الاصلاحات والثورة، ونحن نعمل على تجسيد هذه العلاقة في مجمل نضالنا في ميدان الاصلاحات.
12. فصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم مطلب فوري ومهمة مباشرة وعاجلة من مهمات نضالنا.
13. نؤكد على حل المسالة القومية الكردية في كوردستان العراق بطريقة سلمية عبر تطبيق حق الجماهير في كوردستان العراق بالانفصال وتشكيل دولة مستقلة ام البقاء ضمن العراق بحقوق متساوية مع بقية المواطنين وذلك باجراء الاستفتاء الحر والشامل للجماهير في كوردستان. ان الموقف الرسمي لـ "منظمة البديل الشيوعي في العراق" اثناء تطبيق هذا الحق، فيما يخص الانفصال، يتحدد وفق مصالح تقدم النضال الطبقي العمالي الاشتراكي بالاخص في كوردستان.
14. ان المحاورالرئيسية للخطوات والمطالب الاصلاحية، في ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية للجماهير،على ضوء مكتسبات الحركة التحررية العمالية العالمية والشيوعية الثورية واليسار العالمي، وفي ميدان القضاء على التمييز على اساس الجنس والجندر ولون البشرة والقومية والدين والطائفة وغيرها، تشكل جزءاً من مطالبنا. كما انها تمثل رايتنا في الحركات المطلبية العمالية والجماهيرية في النضال من اجل فرض الاصلاحات على النظام الراهن في العراق في ميدان الحريات السياسية والمدنية والفردية، حرية المعتقد أو الإلحاد، حرية الاحتجاج والتنظيم والتعبير، حقوق المراة ومساواتها، حقوق الافراد على اساس الجندر، التحسينات في حياة الطبقة العاملة والمحرومين والمُفقَرين ، القضاء على التمييز القومي والطائفي والديني، منع عقوبة الاعدام والسجن المؤبد، الدفاع عن حقوق الاطفال وحمايتهم، حماية البيئة وغيرها من المكتسبات في ارتقاء شأن الانسان ومساواته وحقوقه وحرياته وتطوير ابداعاته وخلاقياته.
15. يعمل" منظمة البديل الشيوعي في العراق" بمثابة منظمة ووسيلة نضالية لتشكيل حزب شيوعي ثوري ماركسي في العراق باسرع وقت ممكن. وذلك عن طريق مؤتمر تأسيسي يشارك فيه جميع افراد وناشطي الحركة الشيوعية البروليتارية والمنظمات والحلقات الماركسية المختلفة في عموم العراق الذين يتفقون على المحاور الاساسية لبرنامج اجتماعي وسياسي للشيوعية مبنية على النقد الماركسي للرأسمالية وتحقيق استراتيجية الثورة الاجتماعية للطبقة العاملة والتكتيكات السياسية على مسار تلك الأستراتيجية واسلوب العمل الشيوعي لبناء وتقوية حزب شيوعي عمالي ثوري واسع. نحن كمنظمة شيوعية نهدف لتوحيد نضال الشيوعيين في عموم العراق وانعقاد هذا المؤتمر التأسيسي حيث سيقر برنامج الحزب الاجتماعي واستراتيجته وتكتيكه السياسي الاساسي ونظامه الداخلي وسياساته التنظيمية الحزبية وقيادته وغيرها.
16. نحن منظمة شيوعية لا نختلف عن بقية الاحزاب العمالية الا بما يصفه "البيان الشيوعي" لماركس وانجلز فيما يخص اختلاف الشيوعيين عن باقي الاحزاب العمالية.
17. نعتبر جميع المنظمات الشيوعية المشاركة معنا في افاقنا وبرنامجنا الشيوعي الاجتماعي، والاحزاب والتيارات والمنظمات الماركسية القريبة سياسيا وفكريا منا، على صعيد العراق والمنطقة وعلى النطاق الاممي، احزاب ومنظمات صديقة لنا وسنبقى على علاقة نضالية مخلصة معهم وكل حسب قربه السياسي والفكري منا.
18. نناضل من اجل تقوية الخط الماركسي الثوري والمنظمات الشيوعية الثورية داخل الحركة الشيوعية على الصعيد الأممي والأقليمي.
19. ندعو الطبقة العاملة وناشطي الحركة العمالية الى تبني التيار الماركسي وهذه المحاور والتوجهات في نضالها، وندعوها الى توحيد النضال الشيوعي المنظم معنا. كما وندعو جميع النشطاء والقادة العماليين والكادحين ونشطاء الاعتراضات الاجتماعية ذوي الافق الشيوعي وجميع المناضلين الشيوعيين الثوريين في عموم العراق الى رص صفوف نضالهم معنا داخل اطار "منظمة البديل الشيوعي في العراق" والسير معا صوب بناء حزب شيوعي برولتياري قوي وجماهيري.

الهيئة المؤسسة:
رشيد اسماعيل، نزار عقراوي، محمد شنان، جاسم حسن، ينارمحمـد ومؤيد احمد

الموقعون:
ابتسام مانع، أحلام طه، ثريا طاهر، جمال كوشش، حسام كريم، حيدرالجاسم، رحاب فيصل، شيرين عبداللـه، عباس فاضل، عبداللـه صالح، عيدان عليوي، كمال حسن (اسطة كمال)، ماجد حميد، محمد الاسمر، نوزاد بابان ونادر عبدالحميد.

منظمة البديل الشيوعي في العراق
25 تموز 2018