الإنصاف مطلوب


حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن - العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

كمعارض لكثير من سياسات الرئيس السيسي بمواقف وأراء معلنة مسبقاً لايحرجني علي الإطلاق أن أشكر رئاسة الدولة المصرية علي تكريمها للمناضل القائد الوطني التقدمي يوسف صديق ، ومن قبل زميله في مجلس قيادة ثورة يوليو خالد محيي الدين ..
فهذا إنصاف لايمكن لأي شخص موضوعي نكرانه ..

، وللحقيقة فإن هذا يمثل كسر لتقليد غير حميد تم ترسيخه داخل أجهزة الدولة المصرية وهو عدم التكريم أو الإشادة برموز وطنية تنتمي لمجرد أن تكريمها سيفهم علي أنه تكريم لليسار المصري .. ولهذا تأخر تكريم القائدين الراحلين طويلاً ، وبقيا هما الإستثناء الخالي من التكريم من مجلس قيادة تورة يوليو ، رغم أنهما لعبا أدوار بارزة في التأسيس والتنظيم والبناء والتمهيد لقيامها وإنجاحها ..

وفي نفس الشأن أطالب الرئيس بخطوة سأعتبرها شجاعة وتستحق الشكر أيضًا وهي رفع الظلم الذي وقع علي العاملين الشهيدين خميس والبقري ، والذين أعدما هدراً وظلما بمحاكمة عسكرية هزلية إستثنائية شكلت علي عجل لتنفيذ حكم الأعدام في حقهما وبحكم صدر مسبقاً من محل قيادة الثورة التي لم يكن مر علي قيامها أيام معدودات برئاسة الرئيس الأسبق محمد نجيب الذي كان مصراً علي إعدامهما بدعم وتحريض قوي من الإخوان المسلمين وبفتوة من زعيمهم سيد قطب ، والجدير بالذكر أن الحكم قد عارضه يوسف صديق ، وجمال عبد الناصر ، خالد محيي الدين ، كما ورد في كثير من الوثائق ومذكرات يوليو فيما بعد ..

وهذا حق غير قابل للإستجداء
لإن دماء العاملين الشهيدين ستظل معلقة في رقبة الدولة المصرية إلي أن يتم رفع هذا الظلم برد الإعتبار لهما ، أو علي الأقل إعادة محاكمتهما محاكمة طبيعية وعادلة ومنصفة ..

هذا خطأ تاريخي في حق الدولة المصرية ، ولابد من تصحيحه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ