الصفات الجوهرية للفكر الرسالي ح2


عباس علي العلي
الحوار المتمدن - العدد: 5920 - 2018 / 7 / 1 - 22:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات     

وفي هذا الصدد روى الشيخ الصدوق في العيون قال: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثني القاسم بن إسماعيل أبي ذكوانليه السلام، قال: سمعت إبراهيم بن العباس يحدث عن الرضا عن أبيه موسى بن جعفر ع إن رجلاً سأل أبا عبدالله عليه السلام «ما بال القرآن لا يزداد عند النشر والدرس إلا غضاضة؟ فقال: لأن الله تبارك وتعالى لم ينزله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة»(الشيخ أبو جعفر الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي. عيون أخبار الرضا، ج1، ص93. والشيخ محمد باقر المجلسي. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج17، ص213، إلا أن فيه «لا يزداد على النشر» و«لم يجعله لزمان». ).
أما القيمة الأساسية الثالثة في صفات الفكر الرسالي فهي البساطة والتبسط والتيسير في الأمور دون تكلف وتحميل تعجزي وتعجيزي للمتلقي لتتلائم مع الفهم مع مختلف المستويات الفكرية والعقلية للمتلقين وهذا لا ينفي كونه أن الدين متين,فالمتانة لا تعني أبدأ التعسير والطلسمية ولكن تعني السعة في القدرة على الأحتواء بدليل قول الله تعالى{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }الذاريات 58,فالله بصفته رازقا ذو قوة تتسع لجميع خلقه برزقه دون أن يكون هذا الرزق محدود {وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }العنكبوت60,فالمتانة التي توصف الفكر الرسالي هو بمعنى قدرتها الواسعة الشديدة التوسع في تناول الفكر وتلقيه على كل المستويات الفكرية والفهمية والعقلية.
إن التيسير والتبسيط سمة وخاصية ينفرد بها الفكر الرسالي يسير بمقتضياتها دون أن تصل إلى مفهوم الأسفاف والتسخيف الذي يناقض مفهوم المتانة لا على مستوى البناء الهيكلي الخارجي للفكر ولا عن مضمونها القصدي وبالأتجاهين النظري والعملي فالفرد المخاطب يتناولها ببساطة ولا يتكلف لها وبها كما هو في مستوى الرسالة والرسول { وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ }ص86, { لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا ...لاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }البقرة233, {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} البقرة286,فهذه النصوص جمعا وتفريقا تؤكد مبدأ التيسير والتبسيط على الناس في التعامل مع محددات الفكر الرسالي وقصدياته.
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97,هكذا ينطق النص القرآني وصف البناء الفكر الرسالي بمقام توجيهه للمتلقي والمخاطب,فهو يسر وميسر للكل كما هو عميق يتدرج مع الفهوم والأفهام بالتوازي مع القدرة على تناوله عمليا{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}القمر17, فالأختلافات الفكرية والعقلية حقيقة لا يمكن أنكارها ولا ينكرها القرآن بل يؤكدها ويأمر بمراعتا من جهة وضرورة التطوير الذاتي للناس للتعمق في فهم الفكر وأستيعابه بما ينفع الفرد والمجتمع {بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }النحل44.
أما القياسية في الخصائص للفكر الرسالي فهو الأعجاز الظاهر والتعجيز في الأبداع المثلي لمأتي الفكر الرسالي,وهذه القيمة وإن كانت مسلمة عند المسلمين باحتلاف في فهم الكيف والكون لكنها كحقيقة أختص بها ما هو معجز بالأصل الذاتي,ولنا هنا وقفة في بيان أعجازية الفكر الرسالي تتعلق ليس بالمحتوى المتأتي من دلالات النصوص فقط وإن كان ذلك ضروريا لكن نتانوله من زاوية القدرة والقدر وهو تحقيق أخر لم يدرس من جوانب الأعجاز.
وهنا فإني أعتقد بأن قوله تعالى{قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ}الإسراء:88،لا يعني فقط تكوين آيات وألفاظ موازية للقرآن وبمستواه،وإنما أيضا وهو الأبرز يعني الإتيان بأفكار ونظريات بمستواه عميقة وقادرة على الصمود بالرغم من امتداد الزمن,وهذا من باب الأعجاز التكويني للفكر الرسالي وللنظرية الفكرية التي تمخض عنها وولدها القرآن مباني ومعاني ظاهرة لها مقاصد بينة ومستبانة ظاهرا وباطنا وإذا تعذر على المرء رؤية الحياة بسبب أو بآخر، فإن الله هو الذي يعطيه الهدى بصورة مجملة أو مفصلة، فيكشف له طبيعة الدنيا والآخرة وما فيهما من عوامل تقدم أو تخلف، حضارة أو دمار.
فالأعجاز الفكري التكويني هو في الرأي الصائب له أهمية تفوق الأجاز اللفظي والدلالي للآيات والمباني الهيكلية الخارجة والكاشفة عن أصل الفكر الرسالي وبالتالي فأن تناول التفسير والتأويل بالأدوات البشرية المتعارف عليها من غير من أختص بذلك هو ضياع لتلك الأفكار والنظريات ومن خلال صبها وتحديدها بما لا يناسبها أصلا لا على مستوى التقدير ولا مستوى التفكير {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91,فالآية الكريمة تجزم على وجه القطع المستيقن منه أن تقدير الأنسان للمعجز من الفكر الرسالي مرتبط بما هو مرتبط بذاتية الأنسان الأرادية وليست بمفعول الأعجاز الرباني التي دلت عليه النصوص وأحتوته,وهذا الخلل ناتج من غلبة الهوى الفكري وميل الأنسان الطبيعي لفهم الأشياء وفق محدداته التي أمن بها وتكون عليها,أما الفكر الرسالي الأعجازي وهو ما لا يمكن أدراكه إلا بالوسائط المختارة من الله باعث الرسالة الذين تتوفر فيهم وليس لغيرهم مزية أدراك المقاصد الفكرية التي هي سبب في تكوين وتقدير الفكر الرسالي.
فجميع الأفكار والنظريات الوظعية والتي هي نتاج الإنسان يمكن أن نتناولها بالمقاسات الذاتية البشرية ويمكن لنا أدراك مافيها من خلال الوعي والشعور بقصديتها ومنطلقاتها أما ما كان من الله ونص على من أختص بها على وجه التقدير فلا يمكن لكائن من كان أن يقترب من هذا الحد وإلا كان في جانبه الذاتي معتديا عليه,يقول السيد المرحوم أبو القاسم الخوئي رحمه الله في مقدمة تفسير الميزان ما نصه((من الخير أن يقف الانسان دون ولوج هذا الباب، وأن يتصاغر أمام هذه لعظمة، وقد يكون الاعتراف بالعجز خيرا من المضي في البيان. ماذا يقول الواصف في عظمة القرآن، وعلو كعبه؟ وماذا يقول في بيان فضله، وسمو مقامه؟ وكيف يستطيع الممكن أن يدرك مدى كلام الواجب؟ وماذا يكتب لكاتب في هذا الباب؟ وماذا يتفؤه به الخطيب؟ وهل يصف المحدود إلا محدودا؟.))( البيان في تفسير القرآن ص17 السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع بيروت ـ لبنان),هذه الحقيقة لا نجدها في فهم المعارف والأفكار البشرية التي تتدوال بين الناس على أساس ما هو محدود وما هو غير محدود إلا له وبه { وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً }الفرقان2.
فالأعجاز التقديري لا يتعلق بالشكل والمظهر فقط ولكن يتعدى إلى ما هو أعظم وهو التكوين ففي الآية التالية ندرك عظمة الأعجاز من خلال التحدي لما هو مكون وكائن بالفكر{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}هود13,فالتحدي هنا ليس في المباني فقط ولكن بما تحمل هذه المبني من فيض فكري وأفاضة ربانية بمقاصدها ودلالاتها الحقيقية بدليل قول الله تعالى((فَأْتُواْ.. مِّثْلِهِ.. وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ)),فالأشارة إلى (دون الله) أشارة للمكون والمبدع الكلي وليس أشارة للكلام فقط وهو موضوع بلغة الأنسان وبنفس الطريقة التي يصيغ بها كلامه أي أن المباني موجودة على أرض الواقع العملي وليست بمعجز ولكن المعجز ما تكشف عنه تلك المباني سواء بالمقدمات أو بالنتائج المقصودة.
في رواية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله وسلم بخصوص الأعجاز التكويني للقرآن الكريم جاء فيها((كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم. هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الاهواء، ولا تلتبس به الالسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه. وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا، هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به اجر، ومن دعا اليه هدى إلى صراط مستقيم، خذها اليك يا أعور " ))( هكذا في سنن الدارمي ج 2 ص 435، كتاب فضائل القرآن ومع اختلاف يسير في ألفاظه في صحيح الترمذي ج 11 ص 30 أبواب فضائل القرآن. وفي بحار الانوار ج 9 ص 7 عن تفسير العياشي.) ,فالرسول صلى الله عليه وأله لم يشر إلى الأعجاز اللفظي وإنما أشار ألى الطبيعة الغالبة للفكر الرسالي التي تظمنته الآيات والسور وهي أشارة إلى المظمون التكويني المقدر فيها ومن خلالها.
إن التركيز على المباني والالفاظ الهيكلية للفكر كونها هي المعجز في القرآن وحتى أدعاء أن الله معاجز البشر بما هم مؤمنين به ويتغلب عليهم بما كان منهم هو في الحقيقة تناول شكلي للأعجاز وليس هو الأعجاز الحقيقي فمثلا نرى أن السيد الخوئي رحمه الله وأنه يشير إليه بقوله((وإن الله بعث محمدا (صلى الله عليه واله وسلم) في وقت كان الغالب على أهل عصره الخطب والكلام ـ وأظنه قال: الشعر ـ فأتاهم من عند الله من مواعظه وحكمه ما أبطل به قولهم، وأثبت به الحجة عليهم ".. وقد كانت للنبي معجزات اخرى غير القرآن، كشق القمر، وتكلم الثعبان، وتسبيح الحصى، ولكن القرآن أعظم هذه المعجزات شأنا، وأقومها بالحجة، لان العربي الجاهل بعلوم الطبيعة وأسرار التكوين، قد يشك في هذه المعجزات، وينسبها إلى أسباب علمية يجهلها. وأقرب هذه الاسباب إلى ذهنه هو السحر فهو ينسبها اليه، ولكنه لا يشك في بلاغة القرآن وإعجازه، لانه يحيط بفنون البلاغة، ويدرك أسرارها.))(مصدر سابق ص40),إلا أنه لم يعطي في مضمون كلامه عن أهمية لمعجز التكوين والتقدير وهو مضمون الآية التالية {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ }يونس15,فالتبديل منصب بقولهم ليس على المباني والألفاظ وإنما مبني على الأفكار الكلية والمقاصد الأصلية,فما كان أعتراضهم على لغة لا يفهمونها ولا على ألفاظ يستوحشونها ولكن على المقاصد التي تناولها القرأن والأحكام المنزلة فيها.
فالقرآن بصائر.. والبصائر جمع بصيرة وهي تعني: المعارف والمناهج والأفكار والرؤى اليقينية، التي هي في ذاتها يقين وتوصل الإنسان إلى اليقين، فهي مقابل البصر الذي يشاهد الأشياء حسياً على نحو يقيني، والبصيرة تشاهد الأفكار والأمور المعنوية على نحو يقيني أيضاً، ولقد أجاد في ذلك محمد رشيد رضا حيث قال: «وهذا يقابل البصر الذي تدرك به الأشياء الحسية... فالمعنى قد جاءكم في هذه الآيات الجلية بصائر من الحجج العقلية والكونية تثبت لكم عقائد الحق اليقينية التي يتوقف عليها نيل السعادة الأبدية»(محمد رشيد رضا. تفسير القرآن الحكيم الشهير بتفسير المنار، ج7، ص657. )..فالفكر الرسالي معجز كونه كما ورد في أعلاه منصرف بفكره ومنهجه ورؤاه نحو قيم قد لا تدركها البصيرة الحسية ولكنها تدرك من خلال البصائر التي تمتد في أستشعاراتها إلى ما هو أبعد من الحسية التي يتخاطب بها الفكر البشري الذي يعتمد في مخاطبته على كل ما هو حسي شعوري.
يقول السيد الخوئي متمما بحثه ويصل إلى نتيجة مفادها أن الأعجاز التكويني متمثل أيضا بالأبدية التي قدرها الله للفكر الرسالي تكوينا لا ينتهي حتى تقوم الساعة فيقول((أما الشريعة الخالدة، فيجب أن تكون المعجزة التي تشهد بصدقها خالدة أيضا، لان المعجزة إذا كانت محدودة قصيرة الامد لم يشاهدها البعيد، وقد تنقطع أخبارها المتواترة، فلا يمكن لهذا البعيد أن يحصل له العلم بصدق تلك النبوة، فإذا كلفه الله بالايمان بها كان من التكليف بالممتنع، والتكليف بالممتنع مستحيل على الله تعالى، فلا بد للنبوة الدائمة المستمرة من معجزة دائمة.))(مصدر سابق ص43).
إن الصفات الجوهرية والشكلية للفكر الرسالي أعطت له ومن خلالها التمييز المنفرد عن كل الأفكار البشري وكل النظريات المحدثة,فأضحت بموجب هذه القيم القياسية في قمة المنحنى الذي ميزها وخصها بخصية التفرد وعدم أمكانية المشاكلة والتساوي في القياسات وحتى في القياسات البشرية ناهيك عن القياسات الربانية الحقيقية والتي لا تبرح عن التفهيم بما هو خاص لله عما هو مخصوص بالبشر {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33.