بحث فى أسباب إنهيار الإتحاد السوفيتى والأحزاب الشيوعية
سامى لبيب
الحوار المتمدن
-
العدد: 5914 - 2018 / 6 / 25 - 19:53
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
أدهشنى وآلمنى سقوط الإتحاد السوفيتى ودول المنظومة الإشتراكية بسرعة كقطع الدومينو .. سقوط تم بلا جلبة ولا صراع .. سقوط كالسكتة الدماغية والقلبية .. سقوط لم تذرف عليه دمعة واحدة .. سقوط تم بلا صراخ ولا نحيب .. سقوط وسط ملايين من أعضاء الحزب الشيوعي وعشرات الملايين من العمال فلم يحرك هذا ساكناً .. للأسف الشديد سقوط مُخزي ووصمة عار على جبين كل من آمن وروج للفكر الشيوعي .
رغم وجود مؤشرات وخلل واضح فى أداء الإتحاد السوفيتي ودول المنظومة الإشتراكية الشرقية لكن لم يتوقع أحد هذا الإنهيار السريع , فلن يتبرر بنظرية المخططات الإمبريالية التى أجهضت الشيوعية فهذا ليس العامل الرئيسى للإنهيار , فالعيب فى داخل المنظومة ذاتها الذى نخر السوس فى العظام واللحم ليكون السقوط عظيماً ومخزياً .
كانت لى توقفات أمام التجارب الإشتراكية فى الإتحاد السوفيتى والصين ودول المظومة الأشتراكية بشرق أوربا .. توقفات أمام الممارسات والأداء , وتوقفات أمام بعض مفردات النظرية التى تتعاطى مع الماركسية في رؤيتها السياسية , ولكن لم أتوقع أن هذه التوقفات جديرة أن تسقط جبل الثلج في لحظة ليتوالى سقوط قطع الدومينو بسرعة بدون مقاومة ولا دمعة حزن متحسرة .
دعونى أسرد بعض توقفاتي على أداء الدول الشيوعية والتى كانت ظاهرة للعيان , والتي لم يتوقع احد أن تكون أسباب للإنهيار السريع , ولكن هكذا كل من يحاول أن يعاند الطبيعة ويصر على وضع الأقدام فى أحذية جميلة ولكن ضيقة .!
- التقديس وعبادة الزعيم .
رغم أن الفكر الماركسى يسقط القداسة والإله والدين إلا أن كوادر الحزب الشيوعى حرصوا على بقاء إرث ومفهوم القداسة والتابوهات كما هو فى الثقافة الشعبية , فنزعوا القداسة عن الإله والكنيسة والدين ليحاصروهم بقمع شديد ولكن إستثمروا المفهوم الشعبي للقداسة ليتوجه للزعيم والقائد والحزب , لنشهد مشاهد قميئة لم تغادر أى تجربة من التجارب الإشتراكية حيث تمجيد وتعظيم وتوقير القائد ليعادل مقام الألوهية القديم .. شهدنا ذلك فى لينين وستالين فى التجربة السوفيتية , وماو فى التجربة الصينية ومازال المشهد قائما بكل فجاجته فى القرن الواحد والعشرين بكوريا الشمالية .
كلما إستعدت شريط الذكريات لهذه المشاهد ستخجل من هذا التقديس والتأليه الذى يجعل الشعب عبيد لأفكار وأمنيات ورغبات القائد , وستتلمس قبح ونفاق المشاعر بشكل قميئ فهناك فرح هيستيرى بيوم ميلاد الزعيم وحزن هيستيرى على موت الزعيم!!
إستثمر الحزب الشيوعى تعميق مشاعر القداسة ليقصرها على الزعيم والنخب الشيوعية بغية تحقيق الولاء والخضوع للدولة الشيوعية , ولتتخلق تابوهات تمنع الإقتراب والنقد فيحلق الزعيم لوحده فارضاً أفكاره وتوجهاته فلا ينال نقداً أو معارضة بل تأييد وإحتفاء وإحتفال بكل قراراته حتى لو كانت حمقاء .
الثورة الثقافية فى الصين على سبيل المثال جاءت بإحتفاء شديد من قبل الشيوعيين أصحاب الهستريا تجاه كل رأسمالى ليُمارس قمع شديد ومُجحف وصل به الحال إلى همجية تجاه التراث الصينى القديم ولكل مظهر بسيط وليس له أى تأثير ولكن تم تصنيفه كمشهد رأسمالى ليمارس الهوس الهستيرى المسعور كل الإنتهاكات الجسيمة .
هذا ما جنته الدول الشيوعية من جراء ترسيخ تقديس وتأليه الفرد لتجنى الديكتاتورية وقرارات قاسية مجحفة متهورة غير مدروسة , فبدلا من أن يواجه هذا الشطط بالنقد والتحليل واجهتها بالإحتفاء كونها من الزعيم القائد الملهم تحت تأثير التعظيم والتقديس للقائد .
لقد أنتجت مظاهر التقديس والتأليه للزعيم مشاعر الخوف والرهبة والنفاق تحت الضلوع ,فأنت مُجبر أن تعلن حزنك وفرحك للمشاهد المقررة .. الكل صار مرتعشاً خائفاً من أن يتورط فى الإعلان عن الإستياء أو قول معارض والدخول بالدوائر الحمراء , فحتى الشيوعى الذى له رؤية ناقدة مغايرة صار منشقاً مذموماً !.. الخائفين والمرتعشين لن ينتجوا منظومة قوية ولن يحافظوا على منظومة .
الرأسمالية عاشت وإستمرت ليس كونها منظومة جيدة بل من السماح بالحريات والتنفيس عن مكنونات الإنسان بالرفض والصراخ مع لفظ القداسة والتقديس للحكام لتسمح بنقدهم ولعنهم وقذفهم بالطماطم , فلا يوجد أحد فى مرتبة الإله بل الكل يخضع للمساءلة والنقد والتوبيخ ومن هنا يحس الإنسان أنه فاعل مؤثر ذو قيمة وليس مهمش .
- غياب الحريات والديمقراطية .
من أخطاء التجارب الإشتراكية إنعدام الحريات والديمقراطية فلا صوت يعلو فوق صوت الحزب الشيوعى أو قل لا صوت يعلو على صوت اللجنه المركزية للحزب الشيوعي حتى لو كان داخل الحزب نفسه .. فلا حرية ولا ديمقراطية ولا معارضة مما يعنى الديكتاورية , وأرى هذه الرؤية جاءت من فكرة ديكتاتورية البروليتاريا التى صارت ديكتاتورية حزب .. لابد ان يعاد النظر فى ديكتاوتورية البروليتاريا فهى تخالف جوهر الماركسية التي ترسخ مبدأ صراع الأضداد فأنت لا تستطيع ان تلغى ضد من الوجود , فقد تقهره وتنتصر عليه ولكن يستحيل أن يفنى .
من شعار ديكتاتورية البروليتاريا تم تغيير اليافطة لتصير ديكتاتورية الحزب فديكتاتورية اللجنه المركزية , ليتفرد الحزب بإدارة البلاد والحياة فى ظل نظام ديكتاتوري قاسي نال جزاءه بالإنهيار السريع .
للأسف يتعامل الشيوعيين بنفس منظور الأحزاب والتيارات الدينية والقومية فهو يرفع شعار الديمقراطية ويناضل من أجلها طالما هو خارج السلطة ولكن حينما يتمكن من السلطة فهو سيرمى الديمقراطية وتداول السلطة عند أقرب صندوق قمامة .
غير صحيح القول بأن الحراك الثورى الشيوعي يعنى الإنتصار النهائي أى عدم الحاجة للديمقراطية ولا مشاركة كتل شعبية فهذا غير دقيق لأن الثورة لم تتم بفعل الطبقة العاملة فقط بل بمشاركة طبقات إجتماعية من الفلاحين والطبقة المتوسطة .
بالرغم أن الديمقراطية لا تنتج تغيير جذرى جوهرى حقيقى فى المجتمع يتمثل فى إحلال طبقة مكان طبقة , ولكن المنظومة الراسمالية تحافظ على بقاءها بإتاحة هامش عريض من الحريات والديمقراطية لتسمح بالنقد والصراخ لتخرج المكبوت من أعماق البشر ليتلهى الشعب فى هذه اللعبة ويتعايش معها بينما لم تفطن الأحزاب الشيوعية لهذا راغبة فى نمذجة وقولبة البشر .
أرى ضرورة الديمقراطية فى المجتمعات الشيوعية لنشهد تعدد الأحزاب الشيوعية , نعم تعدد فى الرؤى والتكتيكات الشيوعية كحال الأحزاب اليمينية فى أمريكا والغرب , فالذي يقرأ الواقع ويثبت كفاءته يستمر , هذا بجوار أحزاب تمثل كافة تيارات المجتمع , فلا يتفرد حزب شيوعي واحد بالسلطة وهذا له جدواه , فالأحزاب الشيوعية ستوضع على المحك والمواجهة والنقد لتعدل وتطور من برامجها وستضع نفسها تحت التهديد والإختبار والملاحقة والسؤال فلا تتحصن فى شرتقة التفرد بالسلطة ومن هنا تمارس معاركها ونضالها وبرامجها وحيويتها وتقنع الجماهير بأهمية وجودها .
- منهج الحجب والوصاية .
مارست الدول الشيوعية منهجية الحجب والوصاية على الشعوب , فمثلا تم حجب الأنشطة الدينية والإتجاهات القومية والمذهبية والطائفية ليُمارس ضدها قمع شديد , بل تم حجب بعض الفنون والآداب كونها برجوازية الهوى .
بالرغم من قناعاتى التامة بخطر وسوء الأديان , كذا سوء تواجد الإتجاهات القومية والعرقية لما تشكله من ميول رجعية قميئة تبغى التفتت والتشرذم , كذا الفنون البرجوازية التى تزين المنهج والأداء الرأسمالي , ولكن عملية المنع والإقصاء التعسفى التام لن تجدى , والدليل رجوع الحضور الدينى والقومى بل الرأسمالية بعد أكثر من سبعين سنه من القمع والمنع .
نعم الأممية هي أمل الإنسانية نحو التحرر والكرامة , وفى المقابل الأديان والقوميات شرانق غبية تبغى تشرذم المجتمع وتفتيته , ولكن لن يتم مواجهة الرجعية بسحقها وحجبها وحظرها فهذا لن يجدي كما ذكرت , فمواجهتها تأتى من ترسيخ ثقافة وفكر الفلسفة الجدلية والفكر التقدمي بين الجماهير , فحينها ستنهار وتتساقط الرجعيات فى ظل هذا المناخ بدون قطرة دماء , كحال قوة الثقافة الأوربية العلمانية فلم يعد لأي دين أو عرقية السطوة والمستقبل فى أوربا , فالكنائس مفتوحة ولكن الشعب الأوربي منصرف عنها .
للأسف منهج الوصاية من عقيدة دخيلة على الأحزاب الشيوعية ليتفرد ويشكل وعى الجماهير وذلك بفرض حزمة من الافكار والميول والإتجاهات وحتى الأذواق فى رؤية تستسهل الحل والتغيير بنمذجة وقولبة المجتمع لتعفى نفسها من نضال ثقافى يقنع المواطن بحسن رؤيتها وميولها وذوقها , لذا كان من السهل إختراق المجتمعات الشيوعية بنماذج ومشاهد الرفاهية والإبهار الغربى , فالامور كانت تتم بحجب ووصاية متعسفة دون أن يتربى المجتمع على ثقافة ونهج وذوق مغاير .
- غياب العمال عن الحكم وكل السلطة للحزب .
بالرغم ان الحزب الشيوعى يتأسس على طبقة العمال متبنياً حتمية سلطتها وحكمها فلا تقوم له قائمة بدون طبقة العمال ,فرغم ذلك لم نجد تلك الطبقة العريضة بعد 70 سنه تناضل من أجل الحيلولة دون سقوط حزبها بل لم تذرف دمعة واحدة على إنهيار وتحلل الحزب الشيوعى , بل تمردت الطبقة العاملة على الحزب الشيوعى البولندى .. وهذا يعنى إنسلاخ الحزب الشيوعى عن العمال .!
أرى سبب ذلك يرجع إلى أن الحزب بدلا أن يُعبر بقوة عن الطبقة العاملة ثار سلطة فوقية تطلق الشعارات بعيداً عن الواقع , ولتتحول الإشتراكية إلى ملكية الدولة لوسائل الإنتاج ليعمل العمال لدى الدولة وليس فى ملكيتهم .
- الحزب الطبقة .
رؤية الفكر الماركسى إلغاء الطبقية والتمايز الطبقى بينما جاء التطبيق بظهور طبقة الحزب الشيوعى كطبقة مميزة متخمة بالإمتيازات والرواتب والعزوة والسطوة مما أدى إلى عواقب وخيمة , فمن يمسك بالسلطة هو الأوفر حظاً ومكانة .. ومن هنا ظهرت طبقة الحزب الشيوعى , وهذا يعنى أن الشيوعيين والمجتمع لم يتم ترييتهم تربية شيوعية حقيقية , فمازال مفهوم السطة والطبقة الحاكمة القديم سارياً من الثقافات البائدة .
- الرفاهية للشعب والشغيلة .
عندما تتوفر الرفاهية للشعب فحينها سيؤمن بصحة توجه نظامه السياسى وهذا هو الحادث فى الغرب حيث رفاهية لكل أفراد الشعب بالرغم أن الرأسماليين يأكلون أكثر من نصفها , وهذا ما كان يعانيه الشعب فى الدولة السوفياتية وسائر الدول الشيوعية فالحياة تتم فى أضيق الحدود وبالكاد , بينما فى الغرب هناك بحبوحة فى العيش ليكون لسان حال السوفيتى : ماذا أفادت الإشتراكية ؟!
فى الحقيقة تم إستنزاف الإتحاد السوفياتى والدول الإشتراكية فى صراع الحرب الباردة ليتم توجيه الدعم والمدد لدول كثيرة بغية إستقطابها فى خانة الحلف الشيوعى الذى يواجه الإمبريالية الأمريكية .
لقد تصرف الإتحاد السوفيتى كقوى عظمى تواجه الإمبريالية العالمية ليقدم دعم عسكرى وإقتصادى هائل لدول عديدة تعانى أزمات سياسية وإقتصادية وتنموية كبيرة بغية أن لا ينتصر الإستعمار والإمبريالية الغربية ..أى أن الإتحاد السوفيتى إستقطع من قوته ليقدم الدعم لشعوب تعانى من الإستعمار والسطوة الغربية , ولكن للأسف كان هذا الدعم لدول قومية وبرجوزاية ما لبثت أن إرتمت فى حضن الإمبريالية بعدما خرجت من كبوتها , كحال مصر السادات مثلاً .
لا أستطيع ان ألوم سياسات الإتحاد السوفياتى فى الحرب الباردة فقد وقع فى فخ الإمبريالية رغماً عنه والذى جاء على حساب قوت المواطن السوفيتى ورفاهيته كذا على حساب الأحزاب الشيوعية فى الدول العربية , فبدلا من تركيز الدعم لها تم إجبارها على الإنصياع والتنازل لأنظمة قومية وبرجوازية , بل تغاضى الإتحاد السوفيتى عن إضطهادات وإنتهاكات للأحزاب الشيوعية فى تلك الدول بغية تحقيق القوة القطبية التى لم تكن مع تلك الدول القومية البرجوزاية إلا قصراً على الرمال .
رغم كل السلبيات والإخفاقات فهذا لا ينفى الإنجازات الضخمة فى الدول الشيوعية خاصة الإتحاد السوفياتى فقد شهد قفزات هائلة فى العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمى علاوة على إحتكار البطولات الرياضية والإبداعات الرائعة فى الفنون , علاوة على قفزات إقتصادية هائلة فى بدايات التجربة الإشتراكية , وهذا يعطى دلالة رائعة أن النهج الإشتراكى الشيوعى بالرغم من كل معاناته التى سبق الإشارة إليها يمكن أن يرتقى بالإنسان محققاً آفاق رائعة من التقدم والرقى والتطور , ولكننا نأمل ونطلب المزيد فى تجارب إشتراكية جديدة تواجه الواقع ولا تهرب منه وتعتنى بحرية وكرامة الإنسان كسبيل وحيد فى تطويره وتحصينه من أى نزق .
الإنسان كائن متحرك يبغى التغيير والتطور وهذا الفهم مفهوم ماركسى أصيل ولكن الأحزاب الشوعية غفلت أو قل للدقة تغافلت عن ذلك لتقف أمام الحركة والحراك ناشدة السكون والإستقرار .
تستوقفنى مقولة رائعة للمسيح قائلة "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" لأضيف لها من عندى بل بالحرية والتحرر من كل أصنام وصنمية وقدسية وقداسة وقولبة وقوالب ووصاية .. الإنسان أولاً قبل النظرية .
دمتم بخير .
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته "أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.
تعليقات الموقع (20)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 773117 - دقيق للغاية
|
2018 / 6 / 25 - 17:50 التحكم: الحوار المتمدن
|
ابو محمد
|
لم استطع مخالفتك كلام سليم وتحليل صحيح ودقيق للغاية
إرسال شكوى على هذا التعليق
66
أعجبنى
|
التسلسل: 2
|
العدد: 773139 - الحرس الاحمر
|
2018 / 6 / 25 - 23:04 التحكم: الحوار المتمدن
|
ابو محمد
|
تمام كده لم يجرؤ احد بعد على التاييد ولا المخالفة مما يدل على ان الاصدقاء الكتاب والقراء على حد سواء فير معارضين للاستنتاج العلمي القائم على ان السلطة تؤدي تلقائيا على تشكل طبقة لم تكن من قبل موجودة تعتمد على النفاق للقوي الى ان تلقيه ارضا وتعتلي العرش مكانه لكن لماذا تغير هذه الطبقة مياديء الاشتراكية وتتجه نحو تجارة السوق والملكية الخاصة ففي خضم نهبها للناس ابان امساكها بالسلطة اثرت تلك الطبقة بشكل فاحش وامامها خيارين اثنين اما ان تواجه تهم الفساد من فئات منافسة تلقي بهم في مناجم الفحم الحجري حتى الموت 6 اشهر زمان لا اكثر واما ينقلبوا على المباديء وهم بالسلطة وتفتح الملكية الخاصة وحق الاثراء ليبقوا على العرش ولكن بثوب واقتصاديات جديدة يظهر ان فلاسفة النظرية لم يتنبهوا ان الطفيليات والانتهازيين قادرون على تشكيل طبقة اقوى من البرجوازية ومحصنة ضد ثورات العمال كالبكتيريا المستعصية والمقاومة للدواء والخطا الثاني ابان سباق التسلح مع امريكا توسعت صلاحيات الجيش ممسكا بمفاصل الدولة بدلا من اسمرار السيطرة للحرس الثوري العمالي الاحمر والشبيبة الشيوعية على كل شيء فسادت طبقة اموال الفساد
إرسال شكوى على هذا التعليق
65
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 773162 - تشكل طبقة جديدة
|
2018 / 6 / 26 - 10:23 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو محمد
|
تعرف يا سامي بطرحك هذا وحسب النافذة الي فتحتها لرؤية التراكيب السياسية وكانك عملت حافزا لاعادة تقييم مجمل اسباب الانحطاط في كل الانظمة غير الديمقراطية ثورة تتشكل لهدف التحرير اعطيها سلطة وادارة سكان ، بعد كم سنة ستجد طبقة تشكلت لتجري من اجل مصالحها وتتضخم من خلال النسب والمصاهرة للحفاظ على مكتسباتها المالية والاقتصادية والحكم الابدي واكبر مثال ثورة الضباط الاحرار التي شكلت طبقة وحصنت نفسها من النقد ومن الممارسة الديمقراطية الشعبية لتداول الحكم بصفة الديمقراطية مؤامرة امريكية للاطاحة بمنجزات الثورة؟ وكما حصل بمنظمة التحرير الفلسطينية لما استدرجتها امريكا لسلطة ادارة السكان تشكلت طبقة حاكمة مترفة ربطت مصيرها بالاموال المتدفقة من المساعدات فاهملت الانتاج الوطني والغت التداول الديمقراطي للسلطة للحفاظ على مصالح طبقة تشكلت عن طريق السلطة فخروجها من السلطة يعني شرذمة تلك الطبقة لتي همها صراع البقاء ومثل تلك الطبقات تتشعب في القضاء وجنرالات العسكر والوزارات وتاخذ طابع الوراثة ولاحكام السيطرةيجب عمل هوة كبيرة برفع اسعار الوقود والكهرباء والسفر والخبز طلع بوتين ومثاله قعدوا اكثر من القياصرة
إرسال شكوى على هذا التعليق
43
أعجبنى
|
التسلسل: 4
|
العدد: 773166 - تغيير المفاهيم الخاطئة
|
2018 / 6 / 26 - 11:42 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو محمد
|
مصدر التقديس في الانظمة الشيوعية استعين بمقولة لك ان الاستبداد له قنوات ثقافية تغذيه قادة الثورة البلشفية كانوا من اصول يهودية والمكتب السياسي الاول بعد الثورة للحزب الشيوعي السوفياتي كان 14 منهم من اليهود والاربعة الباقين زوجاتهم يهود انا هنا اطرح القضية خارج نظرية المؤامرة وخارج فكرة اخراج اليهود من الحراك الاممي للتغيير ولكن كل هؤلاء بالاجماع تربوا بثقافة الانتخاب الطبيعي والسمو للارقى والاقدس تعال حتى اليوم يقولك ماركس 2 ما في لينين 2 ما في ماو 2 ما في كسروا القالب وراه وهذا كان من لزوم الشغل والبرباغندا لتملك الولاية ووراثتها على الناس بموازاة زرع قوانين معاداة السامية التي ساعدت على عدم اقتراب الناقدين من كراسيهم هذه نقطة هامة وعقبة كاداء كانت في مسار التغيير الديمقراطي في اوروبا عموما انظر كيف يقيم ويفحص كل زعيم اوروبي جديد معادي للسامية ام حبيبها واسا سا فكرة طبقة عاملة ثبت انها خاطئة مع الزمن فالكادحون مجرد لا يملكون الا ظهورهم لتاجيرها ولا قلعة او حصن لهم وان سمعنا شعارات لتبنيهم فهي لتمرير مصالح ادعياء التبني عمال اسرائيل كمثال فهم تبع لليكود اليميني ومشرذمين على الاحزاب
إرسال شكوى على هذا التعليق
62
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 5
|
العدد: 773174 - إنجذاب اليهود للماركسية كطوق نجاة لأقلية مضطهدة
|
2018 / 6 / 26 - 12:55 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
الأخ ابو محمد جيد حضورك وجميل أن توافقنى فى رؤيتى وتحليلاتى لأقول على الهامش أن العقل الذى ينتقد التجربة والحزب الشيوعى هو نفس العقل التحليلى الناقد للأديان وفكرة الإله. اتفق معك لحد كبير فى تحليلاتك عن الطبقة السياسية الحاكمة وإن كنت أعزيها إلى ميول وهوى برجوازى. لى توقف أمام إشارتك للوضع اليهودى فى الشيوعية بالرغم محاولتك أن تنفى فكرة المؤامرة والتخطيط اليهودى فى الحراك الشيوعى الأممى ولكن كما يقول المثل فأنت لا تستطيع إخفاء ذقنك! سمة الفكر الدينى التحليلى وخاصة الإسلامى هو إثارة الشك فى الأيدلوجيات الحديثة وإنسابها إلى فعل ومخطط يهودى أو ماسونى وكأن اليهودية تدير العالم والحياة بخططها الشيطانية. هذا فهم خاطئ يبتعد بالبوصلة عن التحليل الدقيق ليشوه الفكر والأيدلوجيةويعمق التناحر والشرانق الدينية. المنتسبون من اليهود للفكر الماركسى شأنهم شأن المسيحيين والمسلمين فهم لادينيون وملحدون أى لفظوا الأديان والمشاريع الدينية ولهم مواقف ناقدةحادة تجاه الدين والمؤسسات الدينية, أفسر لك حضور أصحاب الخلفية اليهودية كونهم فئة مضطهدة تاريخيا ليجدوا الماركسيةطوق نجاة كحال إنجذاب مسيحيى الشرق للماركسية
إرسال شكوى على هذا التعليق
55
أعجبنى
|
التسلسل: 6
|
العدد: 773197 - خسارة, موضوع جيد فى وقت زنقة..
|
2018 / 6 / 26 - 23:31 التحكم: الحوار المتمدن
|
حازم (عاشق للحرية)
|
تحياتى و الموضوع هنا جيد و كنت انتظر موضوعات كهذه, لكنه جاء فى وقت زنقة مع انشغالى الفترة الأخيرة ..إيه الحظ ده ! ههههههه كنت اود انى اتكلم بإستفاضة عن هذا الموضوع سواء فى تعليقات هنا او حتى ادردش معاك فيه بشكل شخصى عزيزى سامى لكن عموما سأحاول ان اختصر قدر الإستطاعة دون أن أؤثر على الفكرة العامة التى اريد ان اقولها....
إرسال شكوى على هذا التعليق
55
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 773198 - لماذا إنهار ...
|
2018 / 6 / 26 - 23:35 التحكم: الحوار المتمدن
|
حازم (عاشق للحرية)
|
أتصور انه إنهار لـ سببين كعنوان عام: 1_سوء الإدارة الضخم: كما تمت الإشارة له فى المقال بسبب هدر الكثير من موارد و ثروات السوفييت لاجل كسب تأييد من الدول الأخرى. (بخصوص ذلك حضر فى ذهنى الآن خاطرة: مصر مثلا احدى الدول طوال الستينات نالت و استفادت الكثير من السوفييت و اعتقد لم يجنى السوفييت نفس قدر الإستفادة فى المقابل, على العكس امريكا مثلا لا تعطيك شئ إلا قبل ان تضمن كيف ستستفيد من عرقك و دمك اقصى استفادة فى اى وقت). السوفييت كانوا يملكوا موارد (مثلا روسيا كأحد كبرى الدول عالميا فى انتاج القمح) تضمن لهم دخل إقتصادى هائل. لكن اسأوا إدارة مواردهم, و أنهكهم -الإنجراف فى الحرب الباردة كما اراد الغرب, و من قبلها أعتقد ايضا انهم انهكهم -ولو قليلا- دورهم فى حسم نتيجة الحرب العالمية الثانية (ع الهامش: سمعت مرة ان هتلر بعد هزيمته كان يعرف انه لو وقع فى يد سـتالين فانه سـتالين حـ يطلّع ميتيـن اللى خلّفوه!)- يتبع رجاءا مع السبب الثانى....
إرسال شكوى على هذا التعليق
57
أعجبنى
|
التسلسل: 8
|
العدد: 773199 - و أيضا لماذا إنهار ...
|
2018 / 6 / 26 - 23:38 التحكم: الحوار المتمدن
|
حازم (عاشق للحرية)
|
تكملة: عن السبب الثانى لإنهياره فى نظرى 2_محاولة تحجيم النفوذ الشيوعى و إنهاك السوفييت: بمشاكل و صراعات جانبية كثيرة أشعلها خصومه فى الغرب كـ أمريكا و حلفائها الأوروبيين...نعم لن أخجل من مِطبّلاتية أمريكا الذين يهاجمون كل من يقترب منها قائلين (امريكا ليست السبب,انتوا بتبحثوا عن شماعة تعلّقوا عليها اخطاؤكم), اعزائى انت و هو, اى نعم الغرب و ترصده للسوفييت على الصغيرة و الكبيرة هو ليس السبب الرئيسى فى انهيار الشيوعية, لكنه كان له دور فى الوصول لتلك النتيجة فى النهاية, مش حـ نِطرْمَخ ع الموضوع تماما وكأنه لم يحدث!!
ظروف الدنيا الآن إختلفت, مثلما تماما النخب الغنية و الطبقات الحاكمة فى الغرب ,بكل تنظيماتهم المعلنة و الغير معلنة, تعلمت من الماضى دروس جديدة فى كيفية البقاء فى الحكم و الحفاظ على مصالحها,, فأيضا القوى الجديدة الصاعدة فى الشرق حاليا,الصين كمثال آسيوي و الإتحاد الروسى الجديد كمثال عن أوراسيا ,هم ايضا تعلموا من بعض اخطاء الماضى. لازال عندى الكثير لاقوله لكن لاحقا حسب ما وقتى يسمح , استاذ سامى حيكون لنا قعدة كلام كتير فى القصة دى بعدين - حُطّها ع النـوتة ههههه
إرسال شكوى على هذا التعليق
61
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 773204 - حرب الكواكب
|
2018 / 6 / 27 - 02:08 التحكم: الحوار المتمدن
|
على سالم
|
كان يعتبر سباق التسلح بين اميركا وروسيا والذى كان اسمه فى نهايه الثمانينات بحرب الكواكب , كان من جراء هذا التسابق المحموم استنزاف مادى ضخم ولم تستطع الخزينه الروسيه ان تكمل المشوار مع الامريكان فى هذا السباق الرهيب , يعنى حصل استنزاف حاد للموارد الماديه الروسيه بالاضافه الى الاسباب التى ذكرتها , يجب ان لاننسى شئ هام بالنسبه للاتحاد السوفيتى , هو الذى حسم نتيجه الحرب العالميه الثانيه وخساره المانيا , لقد كانت موقعه ستالينجراد العسكريه بين الالمان والروس من اكبر المواقع العسكريه فى تاريخ العلم العسكرى , تم تدمير مدينه ستالينجراد بواسطه الالمان عبر نهر الفولجا , كان الضحايا فى هذه المدينه فقط يقدر بمئات الالوف من الروس , خسر الروس فى الحرب العالميه الثانيه ما لايقل عن عشرين مليون روسى , لكن فى النهايه لم يستطع الالمان تحمل البرد القارص فى روسيا ومات منهم مئات الالاف فى طريق الانسحاب المذل الى المانيا , بمعنى ان العامل الاول لخساره المانيا الحرب يرجع الى تواجد الاتحاد السوفيتى الثقيل
إرسال شكوى على هذا التعليق
54
أعجبنى
|
التسلسل: 10
|
العدد: 773236 - تفكيك حرامية
|
2018 / 6 / 27 - 13:03 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو محمد
|
اخ سامي كنت ساقترح عليك استبدال كلمة انهيار الاتحاد السوفييتي ب تفكيك الاتحاد لانه كل طقم راح بما غنم الى حيث الجغرافيا بتاعته دون خصومة او زعل لاحظ حتى انه ما حدثت بينهم مشاكل حدود واقتسام ثروات وهذا يدلل انه اللي فككوا طبقات الحزب الشيوعي منسجمين وفرحين باللي لطشوه وكل جماعة استقلوا بالدكانة بتاعتهم يبيعوا على حسابهم الشخصي في ملكيتهم الخاصة الجديدة لما لطشوا واستحوذوا على المليارات ما يصحش تظل اشتراكية لازم التحول للراسمالية لتشغيل الفلوس وكان لازم التفكيك لتذهب وتتلاشى صلاحيات ونفوذ المدعي العام السوفييتي ذات الباع الطويلة في كل انحاء البلاد بعد التفكيك لا في دفاتر ولا ما يحزنون وشغلوا اسطوانة القومية والاستقلال لقطع التواصل المحاسباتي الجيش الاحمر الوحيد اللي كان قادر لبسط النفوذ ومعرض في نفس الوقت لتوريطه في حرب اهلية مقابل اصحاب النزعات القومية فاختار رئيس الاركان تبعية يلتسن ورفض اوامر ومن ثم لاحقا طرد غورباتشيف حيث حضر لمكتبه يلتسن وقال له بالحرف الواحد (تكنس من هنا) فنظر لرئيس الاركان ليشير انه مع يلتسن كان تفكيك حرامية بمؤامرة وليس انهيارا لنظرية علمية للبناء الاشتراكي
إرسال شكوى على هذا التعليق
55
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 11
|
العدد: 773242 - الحرب الباردة اجهدت الاتحاد السوفيتى ولكن هناك سوس
|
2018 / 6 / 27 - 14:57 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
تحياتى حبيبنا حازم مداخلاتك قيمة فأنت تعزى إنهيار الإتحاد السوفيتى فى نقطتين أحدهما إستنزاف الإتحاد السوفيتى فى الحرب الباردةوالصراع مع الإمبريالية والنقطة الأخرى فى سوء الإدارة. أتفق معك فى إستنزاف وإجهاد الإتحاد السوفيتى فى الحرب الباردة والتى كانت حرب أفعانستان وحرب النجوم آخر فصولها. قد تكون حرب أفغانستان أخر مسمار فى نعش الإتحاد السوفيتى بعد مسيرة طويلة من الإستنزاف بدأ بمناصرة أنظمة قومية وبرجوازية عديدة ليخرج اللقمة من فمه ليمنحها لأنظمة تناضل الإمبريالية مع عدم وجود مؤشرات تعطى أمل بإستمرار تلك الأنظمة فى دورها التحررى فما لبثت أن إرتمت فى حضن أمريكا والقول بأن 99%من الأوراق بيد أمريكا كما الخائن السادات؟ حرب أفغانستان أجهدت الإتحاد السوفيتى وأسرعت بسقوطه ليست لضراوة الحرب فالإتحاد السوفيتى واجه مواقف عصيبة عشرات المرات ولكن لكون السوس قد نخر فى العظام. نجحت امريكا بإجهاد الإتحاد السوفيتى بحرب النجوم التى تتيح لأمريكا بالسيطرةالكاملة فلا يبقى للروس سوى الهرولةوالاستنزاف اكثر للحاق بالسباق. سوء الإدارة حقيقة فى بعض المفاصل التاريخية لأرى أن الأسباب التى ذكرتها بالمقال أنتجت هذا
إرسال شكوى على هذا التعليق
50
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 773321 - لم نجرؤ القول بأن هناك أقوال خاطئة للينين
|
2018 / 6 / 28 - 22:42 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
أهلا أخ Isam Taher من الفيس بوك أعجبتنى مداخلتك وأراك تتوافق وتشجع ما سطرته فى هذا المقال. عرفت الماركسية فى بداية المرحلة الثانويةوكانت لى مواقف من اللينينية والماوية فى المرحلة الجامعية ومن ضمن المقولات التى توقفت أمامها قول لينين الذى أشرت له حضرتك:(أذا رأيت حزبان في دولة واحدة يدعي كل منهما أنه يمثل الطبقة ألعاملة فلابد أن أحدهما منافق)فهذا قول خاطئ ومتعسف فهكذا كانت طبيعة النهج الثورى الذى يلفظ الجميع حتى لو كانوا غارقين فى الماركسية وكم من الجرائم فى الثورة السوفيتية نهجت نهج الإقصاء والعداء الشديد فكان يجب أن تدع آلاف الأزهار تتفتح ولتثبت الزهرة المفعمة بالحيوية وجودها. هناك شئ قبيح وقميئ تلمسته فى التجارب الشيوعية فى مصر هذه المرة,فهناك تعامل مع الماركسية والتجربة السوفيتية كدين وتراث مقدس لتجد الشيوعى يحفظ عن ظهر قلب تاريخ ثورة أكتوبر وتحدياتها والرؤية السوفيتية فى الإنتاج والإقتصاد والإجتماع بنفس ميول وحماس أصحابها بينما يجهل تماما تاريخ مصر والحالة الإقتصادية والطبقية فيها. ما أريد قوله أن من عيوب الحالات الشيوعية أنها قدست النظرية والتجارب والتاريخ بدون أى تقييم أو إبداع!
إرسال شكوى على هذا التعليق
54
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 13
|
العدد: 773364 - خطأ الإتحاد السوفيتى الإنزلاق فى الحرب الباردة
|
2018 / 6 / 29 - 14:27 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
تحياتىأستاذ على سالم وممنون لحضورك ومداخلتك تحليلك صحيح فالحرب الباردة والصراع على مناطق النفوذ بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتى أجهدت الأخيرة وإستنزفتها وشكلت عبأ على الخزينة السوفيتية. فى هذا الموضوع لى رؤية ترى ان من الخطأ الإنزلاق فى الحرب الباردة فهى خاسرة بالنسبة للسوفيت ومفيدة للأمريكان ليس على مستوى إجهاد وإستنزاف الإتحاد السوفيتى فحسب ولكن لأن رفاهيةالإمبريالية تقوم على التوسع وفتح الأسواق. كان على الإتحاد السوفيتى تأكيد وترسيخ تجربته الإشتراكية وتحقيق أعلى مستوى من التنمية والرفاهية والتقدم للشعب السوفيتى فهذا هو أفضل دعاية وميديا للشيوعية عندما ترى شعوب العالم الإنجازات العظيمة للشيوعية وتقدمها وإزدهارها فى ظل نظام إجتماعى يرفض الظلم والجور محققا كرامة الإنسان وحريته فحينها تنتشر الشيوعية رغما عن أنف أمريكا..رؤيتى هذه إستمدها من الحالة الأمريكية فسبب حضور الرأسمالية هو ما حققته من رخاء ورفاهية وحريات ليتشكل الحلم والنموذج الأمريكى كحلم يراود الملايين من البشر. قد تستدعى رؤيتى هذه النقد كون الصراع فُرض على الإتحاد السوفيتى أن يكون قطبا عالميا عليه إلتزامات تجاه العالم.
إرسال شكوى على هذا التعليق
49
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 773422 - الرفيق جيفارا ماركس
|
2018 / 6 / 29 - 23:18 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
تحياتى رفيق جيفارا ماركس ممنون لحضورك وتقديرك وأعتز بمعرفك الذى يستدعى الذكريات الثورية الجميلة لأيقونة الفلسفة ماركس وايقونة الثورة والشيوعية جيفارا .
إرسال شكوى على هذا التعليق
37
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 773425 - مساهمة الإسلاميين في محاصرة الشيوعية
|
2018 / 6 / 29 - 23:30 التحكم: الحوار المتمدن
|
حميد فكري
|
تحية طيبة للجميع بالفعل هناك عوامل عديدة تظافرت في سقوط التجربة الاشتراكية خلال القرن الماضي. منها ماهو داخلي كتلك العوامل التي أشار إليها معظم المتدخلين ،وأخرى خارجية والمقصود طبعا هو الإمبريالية ودورها التدميري .لكن هناك أيضا الدور القذر الذي لعبته الأنظمة الرجعية ومن بينها الأنظمة العربية الاسلامية،بل وحتى التنظيمات والتيارات الدينية ،وكل من يدور في فلكها من أبواق دعاية .فالدين كان السلاح الأيديولوجي الرجعي لإيقاف المد الفكري الثوري التقدمي وبالمقابل نشر كل فكر خرافي متخلف .لقد تم توظيف الدين لمحاصرة الشيوعية ،بل والقضاء عليها ومازال .فتم قتل المفكرين والمناضلين والزج بمعظمهم في غياهب السجون.اغلب بلداننا تم فيها التحالف بين القوى الإسلامية الرجعية والأنظمة ضد القوى الشيوعية .والان يأتي أحدهم ليقول أن الشيوعية أسقطها التأمر اليهودي ،علما أن جل التنظيمات الشيوعية في مجتمعاتنا كان بها مناضلون وقادة شيوعيين اغلبهم استشهد دفاعا عن مبادئه،فمن الخائن يا ترى أهم اليهود الشيوعيين أم الإسلاميون الرجعيون،!!!
إرسال شكوى على هذا التعليق
37
أعجبنى
|
التسلسل: 16
|
العدد: 773432 - الديموقراطية :ديكتاتورية مقنعة
|
2018 / 6 / 30 - 00:53 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد فكري
|
اوافق الرأي أستاذ سامي في أن الديموقراطية ضرورة لكل تجربة اشتراكية ناجحة .كما اوافق نسبيا في أن الديموقراطية كانت غائبة في البلدان الاشتراكية سابقا ..والسبب هو مفهوم الديموقراطية نفسه .فما هي الديموقراطية ؟ الديموقراطية ،كأي شيء أخر لا يمكن مقاربته إلا ضمن سياق معين ،فهو مفهوم نسبي كأي شيء أخر في هذا الوجود.إنه يختلف باختلاف المصالح .فالديموقراطية في البلدان الرءسمالية ،تعني حكم وسيطرة الطبقة الراسمالية نفسها .وهذه في الواقع ديكتاتورية طبقية ،لانها لا تسمح باستلام الطبقة العاملة السلطة في بلداننا. نعم هي تسمح للطبقة العاملةبتكوين نقاباتها ولكن تحت وصايتها هي ،كما تسمح لها بتكوين أحزابها الشيوعية ،لكنها لا تسمح لها باستلام السلطة .الجدير بالإشارة هو أن الديموقراطية البورجوازية ،لا تسمح حتى للأحزاب البورجوازية (اليمينية )باستلام السلطة بدعوى أنهامتطرفة .وهذا يتبث أن الديموقراطية،في البلدان الرأسمالية نفسها مقيدة ،ولا يجوز تجاوزها .ألا يعني هذا أنهاديكتاتورية فئة قليلة في المجتمع؟ الانجاز الوحيد لهذه الفئة،هو كونها أبرعت في إخفاء ديكتاتوريتها. هذا ما كان ينقص الاحزاب الشيوعية في
إرسال شكوى على هذا التعليق
45
أعجبنى
|
التسلسل: 17
|
العدد: 773433 - الديموقراطية :ديكتاتورية مقنعة 2
|
2018 / 6 / 30 - 01:10 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد فكري
|
هذا ماكان ينقص الاحزاب الشيوعية في بلدانها ، أن تجد شكل نظام تمارس فيه ديكتاتورية البروليتارية ،بشكل تختفي فيه هذه الديكتاتورية نفسها ،وليس إلغائها.فإلغاء الديكتاتورية خصوصا في مرحلة البناء الاشتراكي ،هو ضرب من العبث ،إذ بدونها لا يمكن للنظام الجديد أن يستمر ،فالعدو الطبقي لايستسلم بسهولة ،ولنا في تجربة الانقلاب العسكري في مصر بعد الاطاحة بمبارك خير دليل . المشكل الخطير في التجارب الاشتراكية السابقة ،هو أن البروليتاريا لم تكن هي نفسها من يحكم ،بل البيروقراطية ،ولهذا أسباب كثيرة ،منها ما يتعلق بظروف ما بعد الحرب ع ٢،ومنها هشاشة البنية الاقتصادية ،التي لم تكن رأسمالية صرفة كتلك الموجودة في البلدان الغربية .
إرسال شكوى على هذا التعليق
46
أعجبنى
|
التسلسل: 18
|
العدد: 773456 - من أين تؤكل الكتف
|
2018 / 6 / 30 - 09:50 التحكم: الحوار المتمدن
|
حازم (عاشق للحرية)
|
-آاااااه ما تفكّرنيش باللى عمله السادات أفندى ! -وطبعا موضوع الانظمة العربية و ما فعلته فى السبعينات و الثمانينات ,مع التفاصيل اللى شرحها المقال و بعض مما ورد فى تعليقات الزملاء ,دى تشكيلة من الأسباب كفيلة بإسقاط أى دولة !
-الديمقراطية الغربية لا تسير جنب الى جنب مع العلمانية ,بل يوظفونها لخدمة مصالح النخب الحاكمة هناك ,ولا يدعمونها فى جميع دول العالم ,بل هى مجرد شعار يرفعوه فقط بما يوافق مصالحهم -بل و اصبح الغرب اكثر غباءا حاليا و صار احيانا (ضياع الديمقراطية و الحريات الشخصية) كارت يلعبونه من اجل إلهاء الناس -الغرب يعشق تلك اللعبة و لن يتركوها (إلهاء الناس, إلهي الرأى العام). و أما مع اعدائهم -السوفييت كمثال قديم- (عدوك القوى قم بإستنزافه او تحييده ,و عدوك الضعيف إقضى عليه)!
-غاب الى حد ما عن السوفييت موضوع (من اين تؤكل الكتف), اتمنى يكون هذا درس لـ أى قوى جديدة تطبق فكر يسارى اشتراكى -قوى غير متميّع- و خالى من عيوب الماضى. ودرس لنا ايضا كعلمانيين عرب أو كل من يريد وضع سياسي و اقتصادى افضل و حريات اجتماعية اكثر (من أين نأكل الكتف, و كيف تحمى بقائك فى الحكم, و ماذا ستقدم فى المقابل)
إرسال شكوى على هذا التعليق
47
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 19
|
العدد: 773481 - هو إنهيار فالماء لن يجرى فى النهر مرتين
|
2018 / 6 / 30 - 13:54 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
الأخ أبو محمد وشكرا على التفاعل تقترح إستبدال كلمتى إنهيار الإتحاد السوفيتى بتفكيك الإتحاد الإتحاد السوفيتى. أرى المعنيين قريبين من بعض وإن كانت كلمة إنهيار أكثر دقة ..صحيح أنها أكثر قسوة وحسرة ولكنها الحقيقة ,فالإنهيار يعنى زوال النظام الشيوعى وهذا هو واقع الحال ولا إمكانية لرجوع الحزب الشيوعى والإتحاد السوفيتى القديم كسابق عهده فالماء لا يجرى فى النهر مرتين . نعم تم بواسطة الإمبريالية العالمية محاولة أخرى لتفكيك المنهار بغية المزيد من الإنهيار والرغبة فى الإندثار كالإيعاز للشيشان بالإنفصال عن روسيا ولكن روسيا أدركت المؤامرة وكانت لهم بالمرصاد. إضافة للأسباب التى ذكرتها فى مقالى عن أسباب إنهيار الإتحاد السوفيتى والحزب الشيوعى أضيف عامل المؤامرة وإن كنت لا أضخمه , فهناك مؤامرة تمت بدون قصد وتخطيط بواسطة جورباتشوف الذى توسم فى الإصلاح بالبيريسترويكا والجلاسونست ليطرح هذا المشروع دفعة واحدة لتستغله الثورة المضادة بقيادة يلستين وأعزى هذا إلى هشاشة الحزب الشيوعى الذى لم يستطع الإصلاح التدريجى وسمح بقصوره للثورة المضادة أن تحيا بعد 70 سنه !!
إرسال شكوى على هذا التعليق
48
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 20
|
العدد: 773549 - خطأ الأحزاب الشيوعية أنها شملت نخب مثقفة فقط
|
2018 / 6 / 30 - 22:49 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
اهلا استاذ حميد فكرى أرى تحليلك يعتنى بدراسة أسباب إنحسار الأحزاب الشيوعية العربية لتعزيه للهجمة الرجعية الشرسةللأسلام السياسى. نعم كلنا شاهدنا ذلك ففى مصر أطلق السادات يد الأخوان والجماعات الإسلامية لمحاصرة الشيوعيين والناصريين وقد أثر هذا تأثيرا كبيرا بعدما قامت الرجعية الدينية بتكفير اليسار عموما. لى وجهة نظر تتحفظ على هذا التاريخ فأنا أرى أن هناك قصور شديد فى بنية الأحزاب الشيوعية وهذا ما أدى للإنحسار وليس الإسلاميين. من خلال إنخراطى فى حزب شيوعى وجدت أن الغالبية العظمى من أعضاءه هم من المثقفين والمفكرين اى من الجامعيين والتكنوقراط والطبقة المتوسطة بل البعض من النخب الغنية المثقفة ولا يوجد عمال ولا طبقة عاملة! فلو كان هناك وجود عمال فهذا يعنى حصانة الحزب من تأثير الإسلام السياسى فقد شهدت عمال ينضمون للأخوان والسلفيين! فى ظل هذه الوضعية لابد ان تنحسر الاحزاب الشيوعية فلا يوجد لديها ما يحصنها فهم مجموعة مثقفين ذو اصول برجوازية. رؤيتك لماهية الديمقراطية صحيحة ولكن فى الإتحاد السوفيتى لم يسمح بتباين الأراء لأحزاب شيوعية ولا داخل الحزب الشيوعى نفسه..الديمقراطية لا تزعج الأقوياء. تحياتى
إرسال شكوى على هذا التعليق
46
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 21
|
العدد: 773671 - حبيبنا حازم (عاشق للحرية)
|
2018 / 7 / 1 - 22:52 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
تحياتى مجددا حبيبنا حازم بالرغم أنك علمانى الفكر والهوى والسياسة ولا تحسب على الشيوعيين بل فلنقل أنك متعاطف مع الفكر اليسارى فانا أتلمس وعى وفكر سياسى جدلى محترم من مداخلتك كذا وعى جيد بتاريخ الحركات السياسية فاأنت فطن للدور التخريبى الذى قام به السادات بالرغم انك من مواليد حقبة مبارك هههه . تدرك ماهية لعبة الديمقراطية فى الغرب فلا تخدعك المظاهر والميديا البراقة . تدرك مثالية الإتحاد السوفيتى وبالفعل كان اداءه مثاليا بالرغم أنه كان شيوعيا يؤمن بالمادية الجدلية فهكذا كل شيوعى فى داخله مثالية ليتمنى الحراك والتطور فى المجتمعات الإنسانية الأخرى والتضحية بكل غالى ونفيس فى سبيل ذلك ولنا فى جيفارا المثل والمثال.
إرسال شكوى على هذا التعليق
40
أعجبنى
|