محامون


نبيل عودة
الحوار المتمدن - العدد: 5913 - 2018 / 6 / 24 - 11:11
المحور: كتابات ساخرة     


نوادر المحامين كثيرة ومميزة أحيانا، البعض يقول ان المحامي القدير بإمكانه ان يجعل اللون الأسود لون أبيض. آخرين يقولون ان المحامين اشبه بمن يمارسون العاب السحر التي تشد انتباه الجمهور لينفذوا خدعة تعود عليهم بدخل كبير. بعضهم يقول ان لديهم مغناطيس خاص لا يجذب الا النقود والبعض يقول ان الله حين خلق الانسان والأرض وما فيها وما عليها واستراح في اليوم السابع، الا انه بقي قلقا بشعور ان شيء ما لم يكتمل في الأيام السبعة، فجدد نشاطه بعد الاستراحة، واستغرقه الأمر سبعة أيام أخرى، ليخلق المحامي، وخلقة كذلك على صورة آدم، ويتكلم بلغة آدم لكنها لغة معقدة تحتاج الى تفسير، لأن تفكير المحامي لا يشتغل مثل تفكير آدم الأول، ويقال انه بسبب الطينة الخاصة التي خلق منها المحامي استغرق الأمر سبعة أيام دمجوا بالأيام السبعة الأولى دون جمعهم، حفاظا على المساواة بين آدم الأول وآدم الثاني – المحامي.
وحتى نفهم أسلوب تفكير المحامين سأحدثكم عن نادرتين.
النادرة الأولى: وكل امريكي محاميا بقضية تصل تكلفتها الى 30 ألف دولار. بعد ثلاثة أيام من توكيله اتصل معه المحامي وقال له ان سيضيف مبلغ 150 دولار على المبلغ المتفق عليه، "ما السبب؟" سال الزبون. رد المحامي بانه شاهده ماشيا في أحد شوارع نيويورك، فلحق به، عندما وصله تبين انه شخص آخر يشبهه، بذلك أضاع المحامي 20 دقيقة تكلفتهم 150 دولار. قال الزبون مستهجنا: "وما هو ذنبي؟" رد المحامي:" عزيزي هذه المحادثة أيضا تكفتها حتى الآن 100 دولار، هل تريد ان تواصل الحديث واضيف تكاليف أخرى؟".
قطع الزبون المحادثة، حتى لا تزداد أجرة المحامي فوق طاقته.
النادرة الثانية: دخل محاميان الى مطعم محترم. لم يطلبا شيئا، بل جلسا متقابلين حول منضدة، وأخرج كل واحد منهما ساندويشا من حقيبته أعده في البيت، وباشرا يأكلان بالساندويشين.
شاهدهما صاحب المطعم، فجاء اليهما:
- أيها المحترمين، هذا مطعم فاخر. ممنوع ان يجلب أي شخص ساندويشا خاصا أعده في بيته، ليأكله في المطعم.
نظر المحاميان الى بعضهماـ ابتسما وتبادلا الساندويشين، وقال أحدهم:
- معك حق، يجب ان لا يحضر الزبون ساندويشا أعده في بيته ويأكله في المطعم، لذلك عزيزي نحن تبادلنا الساندويشان، ما آكله لم أعده في بيتي وما يأكله زميلي لم يعده في بيته أيضا.
[email protected]