ردا على الردود حول استقالة اربع او ثلاثة رفاق.


قاسم محمد حنون
الحوار المتمدن - العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 13:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي     

طبعا هو امر مؤسف من منطلق وحدة الحزب ولاسيما ان الامر هو داخلي ويتعلق باجرائات وتصويت والى اخره
وقد نشروا الرفاق بشكل رائع للمجتمع عن مايجري كما هو بالنظام الداخلي الذي روح بصمات حكمت طاغية بانسانيتها في محتواه وفلسفته ورؤيته الانسانية. لقد تعلمنا من حكمت مؤسس الشيوعية الانسانية وخاصة نحن رفاق الداخل . الكثير من القيم حول الحقوق والعلاقات والحريات ,حول الغاء الاعدام وحرية بلا قيد ولاشرط وقدسية جسد الانسان وعقيدته وميوله ورغباته ؟ وجذره النقدي من نقد الارض الى نقد السماء. وهو صاحب مقولة ان الاشتراكية هي اعادة الخيار للانسان . وبحوثه اعطت امل للشيوعيين القدماء الذين وقعوا تحت تاثيرات وطنية قومية ومفاهيم رومانسية غير مادية. لقد تعرفنا على ماركس من خلاله. وهاهم بعض رفاقه الذين تغيرت نظرتهم للعالم والحياة وتانسنوا باطاره الطبقي وليس الليبرالي واضاف لنا جميعا كما اضافوا عضام التاريخ لنا شيء بمجرى التحول الذاتي والمتخيل . كان يقف لينين بجانب واللينيون بالجانب الاخر, وانه لو جاء الف اتحاد سوفيتي فهو لايمثلني وسقوطه هو سقوط نمط وتيار اجتماعي برجوازي. ان الاضرابات والحملة القائمة التي بادر بها المستقيليين واستثمرها الطفيليين والذاتيين والمهزوميين والمتوهمين . انهم بصراحة يحاولون ان يجردوه من نظاله العملي والنظري في هذه المرحلة من تاريخ تعملق وتطور الطبيعة الراسمالية . وتقدم المجتمع . وذلك من خلال نقد بعض من رفاقه وممن تاثروا به ؟.ولطالما تعرضوا المفكريين المناضلين الى التشويه والاختلاف وهم يواجهون مرحلة ما حرجة. كما تعرض ماركس مثلا. فمنهم من يحفر قبره ومنهم من وضعه بمثابة ستالين وارتكبت ابشع الجرائم والاحقاد والتعصب والانحسار والنرجسية . وافضع مابهذا العالم باسمه. ورغم ذلك هو مشروع مازال غير قابل للانهاك وخاصة ان الارض تطلق جحيمها الاجتماعي والمناخي بفعل الراسمالية المعولمه التي لم يعد لها وطن او دين. ان تاسيس احزاب عمالية شيوعية بالمنطقة ومحاولة توسيعها عبر الدعاية والتحريض هي مهمة شاقه وتاريخية كما كان ماركس وهو يؤسس الجمعية الاممية العالمية للشغيلة والبيان الشيوعي. ان هذه المقدمه التي لاتليق حتى بمناظل وانسان مثل حكمت الذي تعرض للتهميش من قبل البرجوازية. وهو يتعرض للازدراء الان ومن قبل بعض رفاقه الذين تعلموا منه وعلمواجيال واجيال وانا وحد منها وبعض الشباب ايضا. وبسبب سلوكيات بشرية للرفاق كانعكاس للهو والفراغ النظالي المتأزم لاسباب بنيوية وعالمية وشدة اشكال وحلول البرجوازية. وخاصة بالشرق , حيث دائما السلطات تكون بوليسية وليس سلطة المنتجين على الانتاج بسبب الريع والوضع الجغرافي والقهر الاجتماعي والاسلام السياسي وتماهي البرجوازية المحلية مع الامبريالية. في تلك المرحلة وبدلا من النهوض وتعريف العالم بمنهجه كما يروج العالم لكرامشي مثلا مشاريعه التنظيمية التي تخالف اللينينية , رغم ان غرامشي يقول انني لينيني ولكن لدي مفهوم اخر بمشروعي التحرري المنفصل عن السيطرة الحزبية والهيمنة الحزبية. بسبب التغييرات التاريخية ونهوض قوى الشباب والطلبه ومناطق البؤوس والعشوائيات. لذا يتطلب الامر تحالف تاريخي وكتله تاريخية وهي اممية بشكلها وتشكل راي عام للضغط على السلطات وتحولها بشكل سلمي من اجل التغييرات والتحولات الاقتصادية. وهنالك مفاهيم حول الدولة بين كاوتسكي ولينين وبين ماركس وباكونين واخريين حتى باتت الدولة جهازا صلبا يجب استخدامه من قبل البرجوازيين والاشتراكيين. وبالحقبة الستالينية بات هذا الجهاز بدلا من ان يرفه المنتجيين. اصبح يثري ويفسد الحزبيين ورجالات الدولة الفاسديين وتحول الى فاشية وثورة مضاده . وحطم الحلم الذي جربته البشرية. ان من يوصف حكمت بالاصلاحية هو كمن يوصف الشيوعية بالاباحية. ان التحدي الثوري الواضح ببرنامج عالم افضل والاممي هو ضد الاصلاحية والثورة المضادة لتلطيف شروط استغلال البرجوازية. ان البيروقراطيين من النقابيين وكثير من الشيوعيين, وقفوا ضد اللجان الشيوعية العمالية للتحرر من تلك الوصايا البيروقراطية التي غدت احدى هيئات السيطرة البرجوازية. ان جوابي على بعض الرفاق والاصدقاء الذين شنو وحملوا صليب التصفوية. هو بانتخابات هيئاتهم وخلاياهم ومن اصغر هيئة وخلية. من الاسفل الى الاعلى وبشكل مباشر وتغيير القاده العماليين والحزبيين متى شائت مصالح الرفاق والعمال, وهي عملية دورانية مستمره تنبع من النشاط الانساني الواعي. ليس ببرامج حكمت انفصال بين العمال والحزب بين العفوية والنظرية. بل انفصال عن البرجوازي والبيروقراطي. بمعنى كما قال ماركس سلطة المنتجين المباشريين المنافية والنافية لكل سلطه عنها. انفصال عن عالم القاده والمقوديين الضالمين والمضلوميين.عبر الممارسة النظرية العملية. وتحرر الطبقة العاملة من الطبقة العاملة نفسها. هكذا كان يقول حكمت. بالاطار العام. لمن يريد ان يضلل ادبياته وبرامجه ومحاولة لتسقيطه ماركسيا. بالطبع هنالك وبفترات كئيبه سياسيا قد ينفصل التظيم عن الطبقه مؤقتا . ولكن المعلن لايسير نحو البيروقراطية .ان التقاء الطبقه الثورية بالنظرية الثورية من خلال الرفاق العمال وجدليتهم وتحريضهم بالاوساط الجماهيرية التي تقع فريسه بيد تلافيف البرجوازية والاصلاحية. ومن هنا تكون الوحده ممكنة. فلااعرف من اين جائو بعض الرفاق بتسمية برامج عالم افضل باصلاحي . ومن منطلق ثورجي وصواعق جملية مجردة يرددوها من الكتب والسطور وليس من الواقع لشكل مجتمع ما. اذ ان للشعوب تراثها ونفسانيتها وارثها وطبيعة محدده وتياراتها. تختلف من شعب لاخر وتتشابه بالاستغلال لكن ليس بشكل ميكانيكي ومباشر. فاحيانا تلعب الايدلوجية برؤؤس الجماهير دورا كما يفعل الاقتصادي. ومن هنا يتطلب الامر حزبا عماليا ثوريا جماهيريا موحدا منسجما. وليس نخب تنظر كما يحلو لها وكاننا بنادي ماركسي ثقافي. وحول كلمة التصفوية وانهاء تاريخها بهذا الحزب. وعلى مستوى التجربه. فنحن ننتقد ونختلف وبالتالي نصوت . اذ لاعبثية امام مصير المجتمع ويجب ان يكون هذا الروتين القانوني عاملا لحل الاختلافات كما اعلان برنامج الحزب والرفاق يعرفون ذلك قبلي ربما انا اخر العنقود . بانه يجوز وهم من صاغوه تشكيل كتلة ونشر ونقد الى اخره. كل هذا من اجل الوحده لمواجهة البرجوازية وليس لمواجهة بعضنا . والذين يروجون لهذا باسم تطهير الحزب وتشويهه دون ان يلجأ ويناضل ويعرف ان له الحق حول ذلك. فهو انهزامي واناني ولايمكن ان ننطلق من تشاؤمه الشخصي ليصاغ كقانوني وحزبي. ناهيك عن انه " انهم رفاق لم نسمع عنهم ولقد سرقت البرجوازية حياتهم . وبدلا من مساندة الشباب والتنظيمات وممارسة النقد الجذري , اذ لاصنمية ولاقدسية سوى الوحدة والانسجام لتحرير العمال من البؤس. ان تلك اللحضة هي بمثابة ملهاة برايي وافيون لشلة لاتبالي بما يجري. وهي مازالت تفعل التشويه بحجة الديمقراطية والنقد. باللحضة التي هم يمارسون كل حريتهم وهم قادة الحزب. ولكن ؟ لايملكون الجراة والمحاباة التي تسيطر عليهم والانا وهو موقف طبيعي لشريك ما بحياتهم سياسيا او اجتماعيا. ولكن لم يريدون شرعية وتغطية اعلامية بهذا الظرف بحياة الحزب والمجتمع. حتى قال لي رفيق . للتو بدات اعرف الناس الفرق بين العراقي والعمالي. ماذا ساقول لهم ؟ وماذا نقول للشباب المنطويين الان معنا بكل حماس. الا يستحقون ان نظهر بعض التاني والصبر وعدم تفعيل قرار مسبق ومستعجل. ولقد كتبت لهم تراجعوا ودعونا نؤجل كل شيء ونبادربمؤتمر ما مثلما اقترح بعض المخلصيين للاحزاب الشيوعية على الحوار وصفحات التواصل.. ومن ثم ليرى كل منا اين يقف. ولنلقي الحجة. وبعض المستقيلين كما هو وارد ومعلن, كان من المبادريين بقرارت واضحة وتمديد التاجيل والاعتذار. وهو ليس نهاية العالم بالطبع .. ولكن يبدوا ان الميوعة والفردانية والنرجسية المدمرة علقت اقدامهم بالهواء . وهم من عشاق القانون والضوابط ولست انا. كما يوصفوني بالفوضوي والمتمرد محاولة للانتقاص من حزبيتي ربما. ورغم انني احب الاناركية وعدم السلطوية للافراد وليس للانظمة والاحزاب. كي اكون ناقدا بلا رحمة داخل الحزب والمجتمع لبلورة حرية الراي للاخر . ان المجيء باناس لاعلاقه لهم بالحزب كتنظيم قانوني ورسمي وهم يعرفون حجم التنظيم ووضع التنظيم, ويقدمون استقالات مباشرة للقيادة الجديدة دون الرجوع الى هيئاتها او خلاياها هو خرق اخلاقي ولا مبدأي قبل ان يكون حزبي وماشابه. ومن ثم حفر التاريخ واحياء عقول لديها عدائات شخصية او امور شتى ربما حتى حزبية : واخرون ربما تعرضوا للتهميش ايظا. ومجاميع اخرى صمتت دهرا ونطقت لينينيا الان. لما ؟ لم يكتبوا ويوجهوا ويتصلوا. وهل القيادة الجديدة هي شخص ام اشخاص وقانون وبرامج , ومن البديهي انهم شاركوا الرفاق المنتقدين بصيغته او التصويت عليه طيلة عمر الحزب , لانهم من المؤسسينكما اذابو اذاننا حينها. واليوم يقولون انه حزب تصفوي ويساروي واصلاحي وتصفيط جمل لاتغير من الحقيقة شيء. .. انهم ايضا كانوا رفاق معكم بالقيادة . هل نزل وحيا ما بشبح ماركس وهمس باذانكم . بانكم تسيرون بطريق مسدود ومستقبل خطير والى اخره من التقولات على الرفاق الحاليين. كان من واجبكم كما كان لينين قاسيا ومتهكما وخشنا اتجاه اي مسالة داخلية وخارجية. ,وهل تاوي القيادة الجديدة الى الفراش وتتخلى عن تطبيق نظامها الداخلي وتكون متذبذبة كي تكون ديمقراطية وغير تصفوية. ماهو البديل ترك الامور مفتوحه ونتركها للميدان النظري وهذا وارد ايضا . ولكن التجاوز والاتهامات على اي انسان رفيق كان او فرد بالمجتمع والدفاع عن كرامته حيث ان المتهم بريء الا ان تتم ادانته. لقد تعلمنا من عالم افضل الممارسة والتدريب لتحقيق انسانية الانسان وحريته وكرامته وهذا مانراه بالقوانين البرجوازية الحقوقية السائده ودساتيرها. اعتقد ان تلك الهجمة على الحزب وليس ضد قيادته الجديدة , انها ظاهرة ارادية يقودها مجموعه من عبادة القيادة الفردية. وليس من الجماهير والشباب التي تعي الازمة وحلولها. لقد تعاملوا مع بعض الرفاق كانهم اطفال وقتلوا اي ملادرة في مهدها ومضوا بحملتهم النخبوية.