ترامب سينسحب من الاتفاق الإيراني


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

كل المؤشرات تدل على ذلك:


تصفية الخلافات مع كوريا الشمالية

تراجع الرئيس الفرنسي وقوله بتمديد القبضة الحديدية على إيران إلى ما وراء 2025

تمكين محمد بن سلمان

تصريحات روحاني الاتفاق غير قابل للتفاوض

أخيرًا وليس آخرَ مهزلة نتنياهو


ما الذي يختفي خلف قرار الانسحاب؟


تخويف العالم ضعف ما هو عليه بالمفاعل النووي الإيراني بعد زوال خطر المفاعل النووي الشمالي الكوري حسب المعادلة المخابراتية الأمريكية السيئة الذكر المعروفة: واحد ناقص واحد يساوي اتنين

تلقين فرنسا درسًا في الاقتصاد العولمي: خلينا أصحاب أحسن وإلا راحت عليكم في إيران وفي فرنسا نفسها مع كل الاضطرابات الداخلية التي تدور منذ عدة أسابيع

تبرير السعودية ودويلات الخليج لتواصل الابتزاز الأمريكي، فالملك المسخ القادم للسعودية يجيء بماكياج الوساخة نفسها التي يقدر ثمنها بمئات المليارات

تسيير الحكام الإيرانيين على عكس ما يرغبون، فهم بتصريحاتهم المتشددة يدعمون عن غير قصد –أقول عن غير قصد- ويبررون للموقف الأمريكي ويجعلون من الإيرانيين ومقدراتهم وثرواتهم لقمة سائغة في فم استراتيجية أمريكية لن تتبدل إلا بالشكل

"تنييك" الإسرائيليين كما كان وسيكون دومًا مع سياسة مخزن العتاد الأمريكي الذي هو إسرائيل، وما يدعو إلى الضحك على البهلوان القزم المهرج نتنياهو على التلفزيون بعصاه أنه من ناحية يريد أن يساهم في التخويف الأمريكي من برنامج نووي إيراني متوازٍ، بينما يمتلك المخزن العسكري الأمريكي الذي هو إسرائيل عشرات القنابل النووية


ردي أنا كقوة سلم اقتصادي قوة سلم استثماري قوة سلم ثقافي هو "قوس قزح"


لأن من بيدهم مفاتيح الحل والربط في الولايات المتحدة الأمريكية هم في الواقع أساطين الاقتصاد العالمي والأمن القومي، وما ترامب سوى دمية تحرك بخيطانهم، وهؤلاء الأقوياء اضطرتهم الظروف الاقتصادية –كما أوضحت في مقال سابق- إلى انتهاج سياسة جديدة مشروطة بالسلم في شرق آسيا، وستضطرهم سياسة الترقيع الاقتصادي في الشرق الأوسط إلى انتهاج نفس السياسة، والسبب الأول هو هذا الترقيع نفسه غير المنطقي وغير الواقعي وغير المنتج، إضافة إلى كل الأسباب الباقية التي كانت الحروب الطائفية والأنظمة الاستبدادية والسياسات الميكيافلية جوهرًا لا يصمد أمام الزمن، وأكبر مثال على ذلك كوريا الشمالية في منظور ترامب الهادئي (بالنسبة إلى المحيط الهادئ) وإيران في منظوري الشرق الأوسطي (بالنسبة إلى الشرق الأوسط). من هذه الناحية، إيران يمكنها أن تلعب الدور الذي يليق بها كقوة عظمى من قوى المنطقة لا كقوة صغرى كما هو دأبها إلى حد اليوم، ومن خلال الهامش الإيراني الذي سبق لي الحديث عنه مقابل الهامش الأمريكي، إذ من الغباء ألا نربط الاستراتيجيتين السياسية والاقتصادية لطهران بالاستراتيجيتين السياسية والاقتصادية لواشنطن، هذا الربط شيء عضوي وطبيعي، مهما كان التنافس مهما كان التنافر مهما كان العداء، تحكمه الشروط السياسية والاقتصادية في العالم، وهذه الشروط متغيرة بتغير الظروف التي بخصوص إيران والشرق الأوسط لا ولن تتوقف على الدعم المهين لإيران للبوليساريو أو المليارات المحترقة في سوريا واليمن وغير سوريا واليمن، فهناك إرادة للعصر إيرانية داخلية، وإرادة للعصر إيرانية خارجية، يفهمهما حكام إيران تمام الفهم، تتجاوزان الاتفاق الإيراني إلى اتفاق شرق أوسطي أعمق وأعم، كما جاء في أوراقي.