قصيدة لَسْتُ نَاَدِماً عليكِ


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 5811 - 2018 / 3 / 10 - 21:59
المحور: الادب والفن     

قصيدة - لَسْتُ نَاَدِماً عليكِ
-----------------------------------------------------------
كُنتُ أَعيِشُ مَعَّ شيطاناً
يَحّرقُ الزَّرْعَ ويُجفف الوديانَ
مجنون يَعّتَقدُ أن لى النَّارَ وَلَهُ جَنَتاَن
رغم أنى أُسَلَمَ لهُ بَكُلِ الجنانِ
وتَحَمَلتَهُ بَالصَبرِ وكبت المشاعر والسلوان
ولكنهُ تَرَكَ لغباءهِ اللجام والعنان
فَكَانَ كَالحِمَارِ يَنَعقُ بِلاَ حِسٍ أو وَجدان
وَظَلَ يُعَادِيني بِلاَ ذَنبُ أو نُقصان فى الدين
فهو يَكرَهُنى بسبب سواد قلبه الرزيلِ
وقذارة لسانهِ الطويل البهيمِ
ومرض عقله العنيف السقيمِ
حيث كانَ عاشقاً للنكدِ المستديمِ
شَرِيرَ مُتقَلَب المزاج عُتُلٍ زَنِيمٍ
بَذِىء اللسانِ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
ويَكرَهنى منْ غير سَبب رغم أنى صَنَعتَهُ منْ رميمِ
وَرَفَعتَهُ بَعدَ أَن كانَ منْ التَافهِينَ
فتَخَلَصتُ منهُ بالطلاقِ الكريمِ
عَسي أَن يُبدَلنِي الله خَيِراً منها آمين
منْ الراشداتِ الطائعاتِ المسالمينَ
أحّتَرِمَهَا وَتَحّتَرِمَني إلى نِهاَية السنينَ
وَيَرزُقنَا الله بِالسَعَادةِ وَالرِضاَ والبنينَ
وَنَنهل منْ حنانِ ودفءِ العاشقينَ
ونكَوُنَ شَرِكَة حبٍ وعشقٍ دائمينَ
فَياَرَبِ أمّنَحنيِ اَلشَرِيكَ اَلمُناَسب الأمينَ
لنضع نسلاً يُعَمِّرُ الْأرْضَ وَيَعبُدكَ حَاَمِدِينَ شَاَكرِينَ
قصيدة للدكتور- مصطفى راشد
للتعليق ت واتساب فيبر ايمو 0061452227517