سماء بلا قمر


بدر الدين شنن
الحوار المتمدن - العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 12:34
المحور: الادب والفن     

لم أعرف بعد
بعد كل هذا الحب
الجميل المتألق
كيف .. ولم غادرنا القمر
ولم أزرفت النجوم
ماءها الساخن .

وكلما اقترب شخص .. أو شيء
غير منتظر إزاء السؤال
اشتعل الأنا الآخر
في الداخل
على لحن حزين
وانبرى من يعلل ..
في ليل إرهاب أسود غير موعود
كان ليل السماء كالبارود
لم بعد يعده للقمر وجود .

وصرت مرات .. ومرات
بلا توقف
أكرر السؤال
أبن القمر .. أين القمر ..

واحترت مخذولاً
وجلست
على حافة السماء
لعل فيها أسرار السؤال
أو لعلها حمالة موعد
جديد مع القمر ..

مع حامل أحمال العمر
والشريك الوفي
في صناعة الحلم
بل كان بجسد الحلم ..

وتساءلت
هل يذهب القمر
مثل كئيب يائي
ولا يعود ..
هل خطف الإرهاب المشور كالوباء
الضياء الفضي المعهود
جنياً غير محمود
وهل السماء
تبقى سماء
بلا قمر مصمود .

وعلا صوت
إن القمر لا يندثر .
إنه جزء من مجموعة كونية حية
تضم ..
السماء ..
والقمر ..
والنجوم ..
والحب ..
والحرية ..
مجموعة تعجز عن تفكيكها
الأعاصير
والإرهاب
ورياح المجرات العابثة ... إ

ن السماء بلا ثمر
ليست بسماء
والحياة بلا حرية
لبست بحياة ..
والقلوب بلا حب
تفقد دورها
في صناعة الشعور والأحاسيس والقيم