في عام مئوية اكتوبر وخمسينية استشهاد جيفار / يسار عام 2017 .. نجاحات وصعوبات ومعارك ساخنة


رشيد غويلب
الحوار المتمدن - العدد: 5771 - 2018 / 1 / 29 - 18:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم     

امتاز عام 2017 بالنسبة لقوى اليسار والتقدم بكونه عام المناسبات اليوبيلة، فكان عام الذكرى المئوية لانتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية الروسية، عام مرور 150 عاما على صدور المجلد الأول من كتاب "راس المال" لكارل ماركس، وعام الذكرى الخمسين لاستشهاد الثائر والأممي ارنستو تشي جيفارا.
وشهد العام كذلك استمرار وتوسع ظاهرة صعود اليمين الشعبوي في عدد من البلدان الأوربية، وعودة اليمين التقليدي الى السلطة في تشيلي. ولم يكن عاما للمناسبات والتراجعات. لقد استطاع عدد من تحالفات اليسار تحقيق نجاحات انتخابية هامة. وعقد عدد من الأحزاب الشيوعبة واليسارية مؤتمراتها الوطنية، وجرى تنظيم منتديات يسارية في اوربا وامريكا اللاتينية، وكما هو الحال في كل عام جرى تنظيم عدد من مهرجانات الصحف الشيوعية. وفي مايلي عرضا موجزا لمحطات وفعاليات اليسار الرئيسة.

النمسا: الشيوعيون يحققون نجاحا انتخابيا مهما

شهدت مدينة غراتس ثاني اكبر المدن النمساوية ، في 5 شباط انتخاباتها المحلية. وكما كان متوقعا احتل حزب الشعب اليميني المحافظ موقع الصدارة وحصل على 38,2 في المائة. وكان الصراع على المركز الثاني يدور بين الحزب الشيوعي النمساوي، وحزب الحرية اليميني الشعبوي. شغل الشيوعيون المركز الثاني، و حصلوا على 20 في المائة من أصوات الناخبين، بزيادة قدرها 0,1 في المائة، وسيشغلون 10 مقاعد في المجلس الجديد.
ويتجاوز تأثير هذا النجاح حدود المدينة، وحتى البلاد بأجمعها. ويعكس قوة غير مسبوقة للحزب الشيوعي في المدينة يحافظ عليها ويعززها منذ عشرين عاما.

وفي الانتخابات الوطنية العامة التي شهدتها النمسا هذا العام، لم يستطع الشيوعيون دخول البرلمان الوطني، على الرغم من استمرارهم في تبني سياسة الانفتاح والدخول في اشكال متعددة من التحالفات على صعيد البلديات والولايات والصعيد الوطني. وقد دخل الحزب الانتخابات الوطنية بقائمة "الحزب الشيوعي النمساوي زائد"، والتي شارك فيها لأول مرة شبيبة الخضر، بعد طردهم من حزبهم الأم، ومنظمات وشخصيات يسارية مستقلة.

المؤتمر الـ 37 للحزب

وللفترة 2 -3 كانون الأول عقد الحزب الشيوعي النمساوي مؤتمره الـ37 . وتوقف الحزب امام التحديات التي تواجه اليسار في النمسا واوربا جراء صعود اليمين المتطرف، ونتائج الانتخابات العامة الأخيرة، والتي تمخضت عن تحالف حكومي بين اليمين المحافظ والنازيين الجدد، مقابل تراجع قوى الوسط واليسار.
وقد شهد المؤتمر، حضور شخصيات يسارية مستقلة واخرى مثلت القوى التي تحالف معها الحزب في الانتخابات الوطنية. وقد اجمعت هذه الشخصيات على ضرورة الاستمرار في تعزيز التحالف والعمل المشترك بين قوى اليسار، واعتبر الشكل الاخير للتحالف تطورا نوعيا في مسار العمل المشترك لقوى اليسار.

وانتخب المؤتمر قيادة الحزب الجديدة، المكونة من 38 رفيقا نصفهم من النساء، ولجنة الرقابة المركزية، واصدر العديد من القرارات والتوصيات. واعادت اللجنة القيادية انتخاب الرفيق مكرو مسنر متحدثا اتحاديا باسم الحزب (سكرتير الحزب).

المؤتمر الثاني لحزب "بودوموس" الاسباني: الوحدة حتى النصر

احتضنت إحدى قاعات العاصمة الإسبانية مدريد في الفترة بين 10 – 12 شباط المؤتمر الثاني لحزب "بودوموس" (نحن قادرون) اليساري. وسبق انعقاد المؤتمر صراع حاد بين التيار الذي يقوده السكرتير العام للحزب بابلو اغليسياس، والتيار الرئيس الثاني بقيادة السكرتير السياسي للحزب انيغو ارخون. والمعروف إن الحزب الذي خرج من معطف الحركة الاحتجاجية ضد تداعيات الأزمة المالية، وسياسة التقشف القاسية التي اتبعها اليمين المحافظ لمعالجة آثارها، قائمة على اساس التعددية الفكرية والتنظيمية، فإلى جانب التيارين الرئيسين هناك التيار الذي تقوده زعيمة الحزب في ولاية الأندلس تيريزا رودريغس ، وعضو البرلمان الأوربي ميغل اوربان، والمعروف بـ "المناهضون للرأسمالية". وتتباين هذه التيارات الثلاث سياسيا.
وقبيل انعقاد المؤتمر اتخذ الصراع السياسي مسارا تصعيديا. وتكهن بعض المنافسين "أن يحل بودوموس نفسه". ولكن مجريات المؤتمر فندت هذه التكهنات. وبعد اكثر من 30 ساعة نقاش اقر أعضاء الحزب والمندوبون الوثيقة السياسية، وانتخبوا قيادة جديدة. وأعطوا قيادة الحزب رسالة مهمة ودليل عمل هي الوحدة. وكان مطلب المندوبين، الذي لا لبس فيه، منذ جلسة الافتتاح: "الوحدة ثم الوحدة، نعم نحن قادرون". وقد استوعبت قيادة الحزب الرسالة. وكانت المطالبة بالوحدة حاضرة في المداخلات التي شهدتها جلسات المؤتمر، وفي التصريحات الإعلامية.
ومن مجموع اعضاء الحزب المسجلين والبالغ قرابة 455 الفا، شارك في عمليات التصويت 155190 . فأعيد انتخاب بابلو اغليسياس سكرتيرا عاما للحزب بعد حصوله على 128743 صوتا، اي 89,09 في المائة. وحصلت قائمته في قيادة الحزب الجديدة على 50,8 في المائة، احتلت بموجبها 37 مقعدا، اي 60 في المائة من قوام القيادة الجديدة، فيما حصل التيار الثاني على 23 مقعدا، وحصلت قائمة المناهضين للراسمالية على مقعدين، فيما لم تحصل قائمتان أخريان على شيء يذكر.
وحصلت الوثيقة السياسية التي قدمها تيار السكرتير العام على 56 في المائة، مقابل 33,7 في المائة لصالح القائمة المنافسة. وجاءت نتائج التصويت على وثيقة السياسة التنظيمية مماثلة لسابقتها. وقد دعم المناهضون للراسمالية مع تيار السكرتير العام الوثيقة االنسوية، التي حصلت على 61 في المائة من الأصوات.

الحزب الاشتراكي الهولندي يحافظ على نتائجه السابقة

جاءت نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها هولندا في 15 اذار لتخيب امال حزب الحرية اليميني الشعبوي المتطرف، الذي كان يأمل في احتلال الموقع الأول والسعي لتشكيل الحكومة الهولندية الجديدة. لقد حافظ حزب الشعب للحرية والديمقراطية اليميني التقليدي على موقع الصدارة بحصوله على 33 مقعدا بخسارة 8 مقاعد. و مني حليفه في الحكومة الحالية حزب العمل (ديمقراطي اجتماعي) بخسارة فادحة ليهبط من ٣٨ مقعدا الى ٩مقاعد بعد ان تورط بالاشتراك في الائتلاف الحاكم منذ ٢٠١٢ وتبنيه سياسة الليبرالية الجديدة وما سببته تلك السياسة من تعميق الهوة بين ذوي الدخل المحدود واصحاب الدخول العالية.
وحصل حزب الحرية اليميني المتطرف بقياد خيرت فلدرز على المرتبة الثانية بحصوله على 20 مقعدا. على عكس استطلاعات الرأي السابقة التي تحدثت عن امكانية تصدر اليمين اللوحة السياسية في البلاد. وعبر الكثير من المراقبين عن فرحهم بفشل مشاريع اليمين الشعبوي، مؤكدين ان الناخبين الهولنديين كبحوا جماح اليمين المتطرف، وان هزيمة مشاريع اليمين الشعبوي ممكنة في اشارة منهم الى الانتخابات الرئاسية والعامة في فرنسا والمانيا على التوالي.
وحقق حزب اليسار الأخضر افضل نتائجه ويعتبر أكبر الفائزين لانه استطاع الحصول على 14 مقعدا بعد ان كانت اربعة،وحصل على اضعاف الأصوات التي كان قد حصل عليها في الانتخابات السابقة. وحافظ الحزب الاشتراكي الهولندي، الذي يمثل اليسار الجذري في البرلمان الهولندي على مواقعه تقريبا بحصوله على 14 مقعدا، وبخسارة مقعد واحد فقط، على الرغم من حصوله على مليون صوت وبزيادة واضحة في الاصوات التي حصل عليها، مقارنة بانتخابات 2012 .


الإكوادور: لينين يفوز بالانتخابات الرئاسية

جدد الناخبون الإكوادوريون ثقتهم بتحالف اليسار الحاكم، ففي الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي جرت في 2 نيسان، استطاع لينين مارينو إن يحسم السباق الانتخابي لصالحه، وبهذا سيحل خلفا لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته رافاييل كوريا، الذي رفض الترشيح لدورة رئاسية ثالثة. وسيتاح للرئيس الجديد الاستمرار في قيادة تجربة "ثورة المواطنين"، واشتراكية القرن 21 ، التي بدأها كوريا في عام 2006 . من جانبه شكك تحالف اليمين المنافس بالنتائج، وشهدت البلاد اشتباكات عنيفة.
وبعد فرز 96,6في المائة من الأصوات، حصل لينين على 51,12 في المائة من الأصوات، متقدما بأكثر من 200 ألف صوت على منافسه اليميني، والمصرفي الليبرالي الجديد غييرمو لاسو، الذي حصل على 48,88 في المائة. و أعلن رئيس المجلس الوطني للانتخابات بيدرو بوزو النتائج الأولية.
ومن المفيد الاشارة الى ان الاكوادور تشهد الآن صراعا بين تيارين في تحالف اليسار الحاكم، الأول يتزعمه الرئيس السابق كوريا، الذي يدعو الى الحفاظ على نهجه في قيادة البلاد، وبتهم خلفه بالانفتاح على شركات القطاع الخاص، ولا يزال الصراع بين الجناحين مفتوحا.

ايطاليا ..اليسار يبحث عن وحدته

في الفترة بين 31 آذار – 2 نيسان عقد "الحزب الشيوعي الايطالي إعادة التأسيس" مؤتمره الوطني العاشر في مدينة سبوليتو وسط ايطاليا. وتركزت مناقشات المؤتمر في البحث عن وحدة جديدة لليسار الايطالي. وفي ختام المؤتمر، انتخبت اللجنة السياسية الوطنية موريزيو أسيربو سكرتيرا وطنيا جديدا للحزب.
وتوجد في ايطاليا على الأقل أربعة أحزاب على يسار الحزب الديمقراطي (وسط) الحاكم : "اليسار المعادي لليبرالية" المضاد لنهج الحكومة الليبرالي الجديد، الحزب الشيوعي إعادة التأسيس، الحزب الشيوعي الايطالي، الذي، كان يسمى "حزب الشيوعيين الايطاليين"، وعاد إلى التسمية التاريخية للحزب الشيوعي الأم، الذي انحل في عام 1990 ، "اليسار الإيطالي" حديث التأسيس من "اليسار الإيكلوجي الإيطالي" ومجموعة من نواب الحزب الحاكم السابقين، وكذلك "الممكن" وهو انشقاق آخر من الحزب الحاكم، وأخيرا "1 الحركة الديمقراطية التقدمية"، وهو آخر انشقاق شهده الحزب الحاكم في شباط الفائت، والرقم (1) يشير إلى مادة الدستور الايطالي الأولى.

ومنذ عام 2008 يخلو البرلمان الوطني في ايطاليا من ممثلين لقوى اليسار الجذري. ولهذا تدور بين هذه القوى حوارات في سبيل التوصل إلى تحالف انتخابي. والحزب الشيوعي الايطالي إعادة التأسيس ، الذي يضم في صفوفه 17 ألف عضو، ويعمل في إطار حزب اليسار الأوربي، أراد أن يخطو خطوة أخرى إلى أمام. واقترح على قوى اليسار الأخرى ليس فقط تشكيل تحالف انتخابي، بل بناء "إطار موحد" لجميع قوى اليسار المناضلة ضد الليبرالية، على أن يكون مفتوحا، بالإضافة إلى قوى اليسار المعروفة، على الحركات الاجتماعية.

بلجيكا ..حزب العمل على طريق النجاح

وفق استطلاعات الراي الدورية، يسير حزب العمل البلجيكي قدما على طريق النجاح. فاستطلاعات الرأي المعتمدة بينت حصول الحزب في مقاطعة والونيا على 20,5 في المائة، وفي منطقة بروكسل ، حيث عاصمة البلاد، على 14,1 في المائة. و"البارومتر السياسي" هو خلاصة بيانية تنشر كل ثلاثة أشهر على أساس استطلاع للرأي التمثيلي.والمعطيات المشار اليها تعود الى اذار 2017 .

ان النتائج المشار اليها تعطي حزب العمل زيادة قدرها 20 في المائة في مقاطعة والونيا، التي تمثل القسم الفرنسي من بلجيكا، مقارنة باخر استطلاع اجري قبل ثلاثة اشهر، اي في كانون الأول 2016 . وهذا يعني حصول الحزب في حال اجراء الانتخابات على 12 مقعدا في البرلمان المحلي. وفي آخر انتخابات نظمت في ايار 2014 حصل الحزب على 5،5 في المائة. وبهذا يكون حزب العمل قد تقدم على الحزب الديمقراطي الاجتماعي "الحزب الاشتراكي" الذي حصل على 20,3 في المائة. وعلى اساس هذه النتائج يشغل حزب العمل الموقع الثاني، فيما يأتي حزب "حركة الاصلاح" اليميني في الموقع الأول.
وفي منطقة بروكسل متعددة اللغات حيث عاصمة البلاد، ولأول مرة بلغت الزيادة التي حصل عليها الحزب 4,5 في المائة، مقارنة بنتائج استطلاع كانون الثاني، شاغلاً بذلك الموقع الثالث بعد "حركة الاصلاح" والحزب الاشتراكي. وهذا يعني ان الحزب سيحصل على ثلاثة مقاعد في برلمان المنطقة. وبهذا يتقدم الحزب على حزب الخضر، على الرغم من تحقيق الأخير زيادة قدرها 2 في المائة. وكان حزب العمل قد حصل في الانتخابات الاخيرة في عام 2014 على 3,8 في المائة فقط. وهذ يعني ان الاصوات المؤيدة للحزب تضاعفت خلال هذه القترة 4 مرات.
وحتى في منطقة " الفلاندر" التي تختلف من حيث هيكليتها الاقتصادية ومشهدها السياسي، لوجود حركة قومية تقليدية هي الفلمنكية،حصل حزب العمل على نتائج ايجابية. لقد استطاع الحزب الحصول على 5,5 في المائة بزيادة قدرها 1,3 في المائة، بالمقارنة مع استطلاع كانون الأول 2016 . و كان الحزب قد حصل في انتخابات 2014 على 2,8 في المائة فقط. ولأول مرة يجتاز الحزب العتبة الانتخابية الـ 5 في المائة. وهذا يعني ان الحزب سيحصل على 5 مقاعد ويدخل برلمان المنطقة.

وظف رئيس الحزب بيتر ميرتنز الفرصة لطرح سلسلة من الملاحظات بشأن اسباب هذا التطور الايجابي، والتحديات الجديدة المرتبطة به، والمهام الملقاة على عاتق منظمات الحزب. وفي البداية اشار الى ان النتائج تعطي مصداقية لعمل الحزب. وان عددا متزايدا من الناس ما عاد يثق بعد الآن "بوحدة ذهنية هذا النظام"، الذي يفرض وصفات التقشف القاسية، ولكن يجمل باستمرار الاثراء المتنامي، والأزمات المالية. والكثير من الناس يبحثون عن بديل حقيقي. والناخبون يعاقبون الاحزاب المشاركة في التحالفات الحكومية.

وان نمو الحزب السريع، والبناء السريع والتوسع في منظماته تحمل معها مهام كبيرة جديدة. " نحن نواجه بطريقة ما، الصعوبات المرتبطة بهذا النمو". لان حزب العمل البلجيكي"حزب للعمل في المواقع ويريد ان يبقى كذلك". حزب يبحث عن العمل بين الناس، لكي ينشر الوعي بينهم ويعبئهم. ومن غير المسموح به ان يتم تحويل الحزب الى "ظاهرة انتخابية". "نحن نريد تغيير الاشياء مع الناس، بواسطة الضغط من الأسفل".
الدنمارك .. تجربة يسارية جديرة بالتأمل
سجل الاجتماع السنوي الثامن والعشرون المنعقد في 12ـ14 ايار تصاعدا في وتيرة نشاط حزب القائمة الموحدة ـ تحالف الحمر والخضر وكانت الحركة النسوية، والعمل يعملان على تحقيق ثقل اكبر في الانتخابات البلدية والبرلمانية، الموضوعتين الرئيسيتين على جدول عمل الاجتماع، الذي استمر لمدة ثلاثة ايام، وبحضور اكثر من 500 مندوب، واختتم اعماله بوضع الخطط الكفيلة لتحقيق جملة من الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من بينها محاربة الفقر وتحقيق مجتمع الرفاهية والمساواة الاجتماعية والجنسية ، والحفاظ على البيئة، والسلام في العالم.

بلغ عدد اعضاء حزب القائمة الموحدة حتى الاول من تشرين الاول 2016 تسعة الاف، وهو رقم كبير في ظروف العمل السياسي الدنماركي، هذا الى جانب العدد الكبير من المصوتين في الانتخابات البلدية والبرلمانية. وقد حقق حزب القائمة الموحدة في الانتخابات الاخيرة نجاحا ملموسا للمرة الثانية على التوالي حيث بلغ عدد مقاعده البرلمانية خمسة عشر مقعدا، بضمنهم خمس نساء، واكثر من نصف النواب من الشباب.

تأسس حزب القائمة الموحدة ـ تحالف الحمر والخضر في الدنمارك، كتحالف انتخابي في عام 1989، وكان وراء فكرة هذا التحالف الحزب الشيوعي.
وبعد سلسلة من المداولات بين اطراف اليسار، اتفق الحزب الشيوعي الدانماركي وحزب اشتراكيي اليسار وحزب العمال الاشتراكي، وحركة الخضر على تأسيس تحالف انتخابي، اطلق عليه (القائمة الموحدة)، ببرنامج يساري يضم ثوابت اليسار التقليدي الى جانب النشاط البيئي الفعال.

بريطانيا .. الشيوعيون صوتوا لمرشح حزب العمال

اتفق المراقبون للانتخابات البريطانية، على ان ما افرزته من نتائج، يؤكد تلقي رئيسة الوزراء تيريزا ماي وحزبها المحافظ، صفعة قوية وهزيمة كبيرة، على ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية التي أظهرت تراجعا كبيرا في شعبيتها وسط مطالبات باستقالتها.
وتمكن حزب العمال بزعامة جيرمي كوربن من رفع تمثيله في البرلمان بعد حصوله على 30 مقعدا إضافية، وحل بذلك في المرتبة الثانية بعد الحزب المحافظ، محققا اختراقا لم يكن متوقعا.
ورأى المراقبون، أن نتائج الانتخابات أظهرت صعودا مهما جدا لحزب العمال بقيادة كوربن، الذي كان يشك من قبل أطراف عدة، على أنه غير قادر على اجتياز هذا الاختبار السياسي.

المؤتمر الخامس لحزب اليسار الالماني

شهدت قاعة المؤتمرات في مدينة هانوفر الالمانية ايام 9 - 11 حزيران انعقاد المرحلة الثانية من المؤتمر الخامس لحزب اليسار الألماني، تحت شعار "ضمان اجتماعي. عدالة. سلام للجميع".
شارك في المؤتمر اكثر من 500 مندوب يمثلون منظمات الحزب في جميع انحاء البلاد، وترافق انعقاده مع احتفالات الذكرى العاشرة لتأسيس الحزب في منتصف حزيران 2007 .
وكانت مهمة المؤتمر الرئيسة في مرحلته الثانية هذه مناقشة واقرار البرنامج الانتخابي الذي سيخوض الحزب على اساسه الانتخابات البرلمانية العامة في نهاية ايلول المقبل.
وكان ابرز المتحدثين في المؤتمر رئيسا الحزب اكاتيا كيبنك والرفيق بيرند ريكرنغر، ورئيسا الكتلة البرلمانية للحزب، بالاضافة الى رئيس حزب اليسار الأوربي غريغور غيزي، آخر رئيس وزراء في جمهورية المانيا الديمقراطية السابقة هانز مودرو. واستمع اعضاء المؤتمر ايضا الى كلمات بعض الاحزاب والشخصيات غير الالمانية الحاضرة في المؤتمر.
واقر المندوبون بعد مناقشة مستفيضة وبأغلبية ساحقة مشروع البرنامج المقدم من قيادة الحزب، والذي يعكس ثوابت حزب اليسار المتمثلة في اعتماد خيار السلام، وتحسين وضع المتقاعدين و العاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود.
وشارك في المؤتمر اكثر من 50 وفدا يمثلون احزابا شيوعية ويسارية من بلدان العالم المختلفة. بينها الاحزاب الشيوعية في السودان ولبنان، وحزب الشعب الفلسطيني. وامتاز المؤتمر بحضور لافت لممثلي احزاب وحركات اليسار في افريقيا، ارتباطا باهتمام الحزب المضّيف، بعودة الرأسمال الالماني بقوة الى القارة الأفريقية، وخصوصا الى بلدان المستعمرات الالمانية السابقة.
ومثل الحزب الشيوعي العراقي في المؤتمر عضو اللجنة المركزية الرفيق علي مهدي، يرافقه الرفيقان حازم كوبي و رشيد غويلب. وبالاضافة الى حضور الفعاليات الخاصة بالضيوف الأمميين. تم اجراء العديد من اللقاءات مع الوفود الشقيقة، فضلا عن لقاء مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ، ومع الرفيق هلموت شولز عضو البرلمان الأوربي المهتم بموضوعة التضامن مع الشعب العراقي.

وفي الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في نهاية ايلول، استطاع الحزب الحفاظ على نتائجه الانتخابية، وشغل الموقع الخامس، بحصوله على 9,2 في المائة ، بزيادة قدرها نصف مليون ناخب. مقارنة بانتخابات 2013، واستطاع خلال ذلك الحصول على 6,6في المائة في ولاية بفاريا المحافظة، متجاوزا بذلك لأول مرة في تاريخه العتبة الانتخابية في هذه الولاية التي يسيطر عليها اليمين تقليديا.

الحزب الشيوعي الياباني يتقدم
تأسس الحزب الشيوعي الياباني عام 1922وتبلغ عضويته اكثر من 300 الف رفيقة ورفيق، وهي في تزايد مستمر. وتوزع 200 الف نسخة من جريدته اليومية "اكانتا" (الراية الحمراء)، وفي يوم الاحد يصل العدد الى مليون نسخة. وعلى الرغم من أن نظام الانتخابات اللاديمقراطي المعمول به في البلاد، خليط من نظام الأغلبية والتمثيل النسبي، فلدى الحزب في البرلمان الوطني 21 نائبا من اصل 475 نائبا، وفي مجلس الشيوخ يشغل الحزب 14 مقعدا من 242 مقعدا. والحزب ممثل في 523 بلدية في عموم البلاد.
اما كيف يمتلك حزب شيوعي في واحد من اقوى دول الاقتصاد الراسمالية هذه القاعدة القوية؟ فالجواب يبدو بالنسبة الى الرفاق اليابانيين واضحا وبسيطا، وهو اعتماد سياسة علمية واقعية اساسا لبناء حزب انتخابي ناجح، منفتح في التحالف على قوى الوسط، لازاحة اليمين المحافظ من السلطة.
ويعتبر الحزب الاشتراكية هدفا استراتيجيا بعيد المدى، ولا يؤكد الحزب في مخاطبة الرأي العام على المطالبة بتأميم البنوك والسيطرة على وسائل الانتاج. ويعتمد الحزب خطابا ناقدا للراسمالية قائما على مطالبات يراها الحزب واقعية، ويبتعد الشيوعيون عن جميع اشكال التصعيد والمواجهات.

المجلس الوطني للشيوعي الفرنسي: مراجعة شاملة ومؤتمر استثنائي

التأم المجلس الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي، وهو اعلى هيئة حزبية بين مؤتمرين، يومي 23 و 24 حزيران ، وناقش نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في البلاد، والدروس المستخلصة منها، والتوجهات المستقبلية التي يتوجب على الحزب وقوى اليسار الفرنسي اعتمادها. واعتُبر اجتماع المجلس بداية انطلاق مناقشات واسعة داخل الحزب، تتوج بعقد مؤتمر استثنائي له في السنة المقبلة.
وفي المداخلة السياسية الرئيسة امام الاجتماع، شدد السكرتير الوطني للحزب بيير لوران على ضرورة مراجعة واعادة التفكير في كل شيء: في الوضع السياسي الجديد الذي نشأ في فرنسا على اساس النتائج التي افرزتها الانتخابات، التحولات في المعسكر البرجوازي، صعود "الليبراليين" بقيادة ماكرون وخططهم المستقبلية وامكانيات مقاومتها، قضية اليسار واعادة تشكيل قواه من جديد، تنمية الآفاق لأكثرية فاعلة، واخيرا دور ومهام وطبيعة عمل الحزب الشيوعي.
واعتبر لوران ان نتيجة الانتخابات كانت هزيمة، على الرغم من ان الحزب الشيوعي الفرنسي زاد عدد نوابه من 8 الى 11 نائبا، وان هناك امكانية لتشكيل الحزب كتلة برلمانية مع نواب الجزر الفرنسية باسم "مجموعة اليسار الديمقراطي الجمهوري". كما ان كتلة الحزب اقترحت على كتلة "فرنسا الأبية" بزعامة جان لوك ميلينشون الدخول في تحالف او في اي كيان تنسيقي آخر.
ورفض لوران توظيف مفردة "الشعب"، والحديث عن "نحن" و"هم" بطريقة تؤدي الى تراجع الحديث عن الاستغلال، والى اخفاء المسالة الطبقية. وبيّن ان الشيوعيين الفرنسيين يقفون بالضد من "شعبوية اليسار" و حذر من ان الشعبوية "يمكن ان تنزلق الى نظام مختلف للغاية"، وانه " ينبغي الا نلعب بهذه النار".
واصدر اجتماع المجلس الوطني قرارا جاء فيه ان الحزب الشيوعي "يواجه التحدي المتمثل في إعادة بناء اليسار"، وانه يدعو جميع قوى اليسار الى مناقشة عامة. ولكي يضع الحزب الشيوعي استراتيجية وممارسة للتحول المجتمعي، فان الامر" يتطلب منا ان نجعل الحزب الشيوعي في القرن الحادي والعشرين بمستوى هذا الهدف، وان نعمل في الوقت نفسه من اجل صعود بنية سياسية ذات اكثرية لعموم قوى اليسار، لتحقيق التحول المجتمعي".
وطرح الاجتماع قائمة اولية مفتوحة من الأسئلة التي يتوجب الرد عليها. وفي اجتماع موسع عقد في 1 كانون الأول ، اقر المجلس الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي "خارطة الطريق" لعقد مؤتمر استثنائي وإعداده، وكان اجتماع موسع قد شارك فيه 900 من سكرتيريي منظمات المحلية قد صوت في 18 تشرين الثاني لصالح هذا التوجه، وسيعقد مؤتمر الحزب الاستثنائي في الفترة 24 - 26 تشرين الثاني 2018. وشارك في الاجتماع ايضا اعضاء الكتلة البرلمانية للحزب، وطيف واسع من الكادر المتقدم وترتبط المناقشات باعتماد اسلوب جديد في التحضير للمؤتمر ومجرياته.


المؤتمر 14 للحزب الشيوعي في جنوب افريقيا: السلطة للشعب

تحت شعار"الدفاع عن الثورة الوطنية الديمقراطية، تعزيزها وتعميقها: الدور الطليعي للحزب الشيوعي في جنوب افريقيا"، وعلى مقربة من جوهانسبورغ ، إلتأم في الفترة 10 – 15 تموز ، المؤتمر 14 للحزب الشيوعي في جنوب افريقيا.
وناقش فيه 1819 مندوبا التطورات المحلية والأممية منذ انعقاد المؤتمر الأخير في عام 2012 ، والاستراتيجية للمرحلة المقبلة. ومثل المندوبون مجموع اعضاء الحزب البالغ 284,554 الف رفيق. لقد تضاعفت عضوية الحزب تقريبا في السنوات الخمس الأخيرة، ومنذ كانون الأول 2016. ودعي الى المؤتمر 382 من ممثلي التحالف الحاكم، المنظمات الجماهيرية، المؤسسات القريبة من الحزب، الجمعيات الدينية، وممثلين عن عوائل الرفاق المتوفين. وحضر المؤتمر 59 حزبا شيوعيا ويساريا من جميع انحاء العالم، وتلقى المؤتمر العديد من رسائل التحية من بينها رسالة التحية الموجهة من اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي.
في مداخلته الرئيسية عرض بليد نزيماند رئيس الحزب الذي اعيد انتخابه في المؤتمر، المشاكل الأساسية التي تواجه البلاد والحزب: تنامي انقسام المجتمع بين اغتياء وفقراء. وتصاعد البطالة التي وصلت الى 27,7 في المائة من القادرين على العمل. فساد الطبقة السياسية في ادارة الدولة وقمة الحكومة. اضافة الى العنف الموجه للنساء والأطفال.
واضاف بصدد الوضع القائم في التحالف الحاكم الذي يقوده المؤتمر الوطني الافريقي ويضم الحزب الشيوعي واتحاد النقابات: "ما الذي سيحدث، عندما يسيء قادة الدولة استخدام سلطتهم؟ هل سينشق المؤتمر الوطني الأفريقي؟ من غير المعقول بالنسبة لمعظمنا البقاء تحت قيادة عصابات في المؤتمر الوطني الأفريقي. وهكذا يفكر الكثيرون في المؤتمر الوطني الأفريقي".

وقرر المؤتمر دخول الحزب الانتخابات بقائمته الخاصة، وبالتشاور الوثيق مع حليفه الأساسي اتحاد نقابات العمال. على ان يتم ذلك بعد تحليل دقيق، يعرض على مؤتمر استثنائي للحزب يعقد في نيسان المقبل، بعد التشاور مع المنظمات العمالية والتقدمية. وبعيدا عن قرار المؤتمر سيواصل الحزب الشيوعي، باعتباره الجزء الأكثر تنظيما وتماسكا داخل التحالف سعيه من اجل التجديد التنظيمي للمؤتمر الوطني الأفريقي. ولكن الوحدة والاستقرار لا يمكن تحقيقهما من خلال الجمود. والحزب ملتزم بالتجديد التنظيمي المستمر في ضوء تحديات العصر
وكلفت اللجنة المركزية الموسعة بتشكيل منبر مشترك بهدف خلق جبهة واسعة من منظمات العاملين والجمهور الديمقراطي، وبمشاركة حزب المؤتمر الوطني الافريقي.


منتدى ساو باولو يقر أول وثيقة برنامجية مشتركة

انتهت في 19 تموز ، في العاصمة النيكاراغوية ماناغوا، اعمال الدورة 23 لمنتدى ساو باولو . وفي ختام جلسات المنتدى التي استمرت سبعة ايام، شارك المندوبون، وبضمنهم بعض رؤساء حكومات اليسار في احتفالات الذكرى 38 لانتصار الثورة الساندينية في نيكاراغوا. وشارك في اعمال المنتدى اكثر من 300 مندوبا يمثلون احزابا يسارية في 32 بلدا في امريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، بالإضافة الى الضيوف الأمميين القادمين من اوروبا وآسيا وافريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية. وشهد المنتدى مناقشة مفاهيم الدفاع ضد هجوم الإمبريالية المضاد، وسبل تعزيز قوى اليسار.
وبعد استذكار قائد الثورة الكوبية فيدل كاسترو، افتتحت أليدا، ابنة الثائر الأممي تشي جيفارا رسميا جلسات المنتدى. واعتبر المشاركون في المنتدى حركتهم استمرارا للزخم "الذي بدأ قبل 100 عام في ثورة اكتوبر الروسية، وبنضالات فيدل، جيفارا، شافيز، وقادة جبهة التحرير الساندينية".
واقر المندوبون لأول مرة وثيقة برنامجية مشتركة بعنوان "اجماع أمريكانا "،التي وصفت بكونها أداة جديدة لتعزيز الصمود في وجه هجمات اليمين، واستئناف مسار التغيرات السياسية والاجتماعية. وتأتي هذه الوثيقة ردا على "اجماع واشنطن"، وهو برنامج الليبرالية الجديدة، الذي يعود الى عقد التسعينيات، ولكن يجرى احياء العمل به، لزعزعة استقرار البلدان التي تقودها تحالفات يسارية.
وشهد اليوم الأخير للمنتدى تنظيم ورش عمل مختلفة، تناولت ضمن امور اخرى، ملفات الشبيبة، والنساء، والسكان الاصليين، والمنحدرين من اصول افريقية، وملفات الثقافة والفن والنضال ضد الاستعمار، وتحليل دور مؤسسات الاعلام الخاص التي توظف سلطتها لإعادة هيمنة اليمين في القارة. وكأمثلة ملموسة تمت الإشارة الى دور هذه المؤسسات في التطورات الجارية في البرازيل وفنزويلا. واكد المشاركون، ان تعزيز دور اليسار يتطلب توظيف الوسائل الحديثة، ليتمكن من المنافسة في الحرب الإعلامية.
.

المؤتمر 22 للشيوعي الكولومبي: "الديمقراطية أولا، ثم الاشتراكية"

تحت شعار "بالحياة وبالسلام وبالوحدة نبني بلدا جديدا"، التأم في الفترة 13 – 16 تموز ، في العاصمة بوغوتا، المؤتمر 22 للحزب الشيوعي الكولومبي. واعتبر المتابعون المؤتمر حدثا مهما في ظروف البلاد الجديدة، وقد انعكس ذلك في المشاركة الاممية الكبيرة في اعماله. وشارك في اعمال المؤتمر 700 مندوبا ناقشوا باستفاضة، ضمن امور اخرى، اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة، والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، التي اسسها الحزب الشيوعي، بالتعاون مع الحركة الفلاحية، والتي قادت الكفاح المسلح لاكثر من 50 عاما.
وكان ضمن المندوبين 40 مندوبا يمثلون حركة فارك يتمتعون بحق المناقشة والتصويت. واعتبر المتابعون هذه المشاركة مؤشرا على امكانية توحيد التنظيمين مستقبلا. وتحولت الحركة المسلحة في ايلول الى حزب سياسي، لتشارك في عام 2018 في الانتخابات العامة. وفي هذه الاثناء تجري محادثات سلام مع جيش التحرير الوطني، ثاني المنظمات المسلحة في كولومبيا، في عاصمة الإكوادور "كيتو". وقد شدد المندوبون مرارا على ضرورة استكمال عملية السلام مع جميع تشكيلات الكفاح المسلح في البلاد. ويستمر الحزب الشيوعي في جهوده لبدء المفاوضات بين الحكومة والمنظمة المسلحة الثالثة في البلاد "جيش التحرير الشعبي". من جانبه اعلن الحزب الشيوعي، واتحاد الشبيبة الشيوعية دعم تأسيس الحزب الذي خلف فارك.

وانتخب 71 عضوا للجنة المركزية الجديدة، على اساس التوزيع الجغرافي، والتنوع المهني، وقدرات الكادر، ومشاركة الجنسين. واختتم المؤتمر بقراءة البيان الختامي والذي حمل عنوان "بالوحدة والسلام نبني بلدا جديدا".
ويسعى الحزب الشيوعي الى تجميع اوسع قوى اليسار في جبهة انتخابية موحدة، تضم الى جانب الشيوعيين احزاب اليسار الاتحاد الوطني، وحزب المسيرة الوطنية، وحزب مؤتمر الشعوب، والتيارات الاشتراكية، والجناح اليساري في حزب الديمقراطيين الاجتماعيين، وكذلك حزب اليسار الجديد الذي خلف الحركة المسلحة فارك. والى جانب ذلك يسعى الحزب لتحقيق وحدة "العائلة الشيوعية" مع فارك، الذي يتطلب عملا صبورا.

مئات الالاف في مهرجان جريدة الشيوعي البرتغالي
في الفترة 1 – 3 ايلول ، تدفق عشرات الآلاف من المشاركين والزوار، من مختلف الأجيال ومن جميع أنحاء البرتغال إلى المدينة الكبيرة المزينة بالأعلام. وقد ازدحمت شوارعها وساحاتها بمسارح واجنحة وبارات ومطاعم - بناها آلاف المتطوعين في أسابيع
وللمرة الثانية أقيم المهرجان في المدينة الموسعة بعد ضم مساحات جديدة اليها. وللمرة الثانية أيضا نظم المهرجان في عهد حكومة الأقلية التي يقودها الاشتراكي أنطونيو كوستا والمدعومة برلمانيا من طرف الحزب الشيوعي وحزب "كتلة اليسار" والخضر، وقد ازاحت بعد انتخابات نشرين الأول 2015 الليبراليين الجدد من السلطة.
وكان السكرتير العام للحزب الشيوعي البرتغالي جيرونيمو دي سوزا قد اكد في حفل افتتاح المهرجان، ان الشيوعيين على بينة من القيود المفروضة على الحكومة الحالية. وفي الوقت نفسه، أشار إلى التطورات الإيجابية، حيث تمت زيادة رواتب المتقاعدين، والغاء التقليصات المرتبطة بالتقاعد المبكر، وهو ما بادر الشيوعيون إلى طرحه. وشدد الزعيم الشيوعي مجددا على رفضه لحلف الناتو.
و اعلن تضامن الشيوعيين البرتغاليين مع جميع الشعوب التي تتعرض إلى هجمات الإمبريالية، والتي تناضل دفاعا عن سيادتها . و جرت الاشارة بشكل خاص الى شعوب البرازيل وكوبا وفنزويلا. وقد حضر المهرجان ممثلون عن الأحزاب الشيوعية في هذه البلدان، بالإضافة الى حضور رئيسة حزب العمال البرازيلى الجديدة، الشابة غليسي هوفمان.
وعكس القسم الأممي في المهرجان مشاركة واسعة لمختلف قوى اليسار العالمي، التي عرضت قضايا الساعة في بلدانها، كما كان للذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية حضور طاغ في فعاليات المهرجان الأممية.

الشيوعيون العراقيون في مهرجان جريدة الشيوعيين النمساويين

شاركت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في النمسا، في المهرجان السنوي الـ 71 لجريدة الحزب الشيوعي النمساوي "صوت الشعب"، الذي أقيم يومي 2 و3 أيلول في العاصمة فيينا، بحضور ومشاركة العشرات من الأحزاب اليسارية من أوربا وآسيا وأمريكا اللاتينية. المهرجان الذي تضمن فعاليات ونشاطات سياسية وثقافية وفنية، ومسابقات رياضية وألعابا ترفيهية للأطفال، افتتحه الكاتب والصحفي الشيوعي النمساوي المخضرم هيلموت ريتسي بكلمة في المناسبة، أعقبه سكرتير الحزب الشيوعي النمساوي ميركو مسنر بعرض برنامج الحزب الانتخابي، وأسماء قائمته الانتخابية، لتزامن المهرجان مع الحملة الانتخابية.
واكتظ جناحا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني بالزائرين، وبأبناء الجاليتين العراقية والكردستانية.

مهرجان اللومانتيه.. رسالة فرح تتجدد كل عام
في الفترة 15 - 17 أيلول شاركت "طريق الشعب" في مهرجان اللومانتيه، حيث تشارك صحيفة الحزب للسنة التاسعة والاربعين في هذا المهرجان السنوي الكبير، الذي يقيمه الحزب الشيوعي الفرنسي الشقيق.
وشهد يوم الخميس الذي يسبق الافتتاح الرسمي للمهرجان، امسية عراقية ابتدأت بالقاء كلمة منظمة الحزب في فرنسا، لتي كانت مخصصة للاحتفاء بالفقيد الكبير الرفيق عزيز محمد، ثم قدمت فرقة ينابيع التابعة لرابطة الانصار الشيوعيين، عرضا مسرحيا. بعدها قدم الرفيق حسين النجار عضو اللجنة المركزية للحزب، عرضا لآخر المستجدات السياسية ونشاطات الحزب في المجالات المختلفة.
وفي يوم المهرجان الأول تم جمع تواقيع نداء للتضامن مع النساء العراقيات. وتضمن برنامج الخيمة الفني والثقافي العديد من الفعاليات منها: مشاركة فرقة المقام العراقية القادمة من الوطن، والفنانة امل خضير. وتضمن البرنامج الثقافي توقيع كتاب (إعلام الحزب الشيوعي العراقي خلال فترة الكفاح المسلح) للرفيق داود امين. وقرأ الشاعر سامي عبد المنعم قصيدته المعروفة "قيّم الركاع من ديرة عفج" بعدها قدم الدكتور حسين علي هارف ميلودراما بعنوان (يا حريمة) .
و انطلقت من الخيمة مسيرة نسائية حاشدة، حاملة اللافتات والشعارات وهي تنشد (خبز حرية. دولة مدنية) مع نشيد (جنّه يا وطنّه) وطافت في شوارع المهرجان متلقية الدعم والتأييد والمساندة من الجمهور. وقدم عرض الأزياء العراقية والتراثية.
وشهد اخر ايام المهرجان ندوة عن اختطاف الصحفية العراقية افراح شوقي حيث قدمها الصحفي عماد جاسم ثم تحدثت الصحفية المختطفة، كيف تمت عملية اختطافها، والتعذيب الذي تلقته على أيدي مختطفيها، والاتهامات الموجهة اليها من قبلهم، والجو النفسي الصعب الذي عاشته، قبل إطلاق سراحها، نتيجة الضغط والتضامن المحلي والعالمي، الذي ساندها ووقف الى جانبها.

رائد فهمي في مهرجان لومانتيه

ونظمت خيمة جريدة لومانتيه ضمن فعاليات مهرجانها السنوي هذا العام ندوة حول الأوضاع في الشرق الاوسط، و كانت مكرسة للحديث عن تغيير الحدود وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، حضرها ما يقارب 500 ناشط دولي من جنسيات مختلفة. وقدم سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي مداخلة مستفيضة حول الموضوعة المطروحة للنقاش. وقد حضرها ممثلون عن الاتحاد الوطني الكردستاني والحركة الكردية في سوريا والسفير الفلسطيني في باريس ورئيس مركزابحاث فرنسي معروف.


150 عاما على صدور الجزء الاول من كتاب «رأس المال»
في مناسبة مرور 150 عاما على صدور الجزء الاول من كتاب «رأس المال» لكارل ماركس، احتفى «متحف العمل» في مدينة هامبورغ الألمانية، منذ 7 ايلول بهذه الذكرى، باقامة معرض كبير. وكان المجلد الأول من الكتاب قد صدر في 14 ايلول 1867 بالف نسخة عن دار أوتو ميسنر في المدينة نفسها. وبامكان زوار المعرض اقتناء النسخة الأصلية من الكتاب. وقد عرض هذه النسخة مالك للتحفيات في فيينا لقاء 1,5 مليون يورو. وقد عاد ماركس في عام 1867 ، بعد 20 عاما الى المانيا، ليسلم المخطوطة شخصيا الى الناشر
النسخ المطروحة حاليا من «رأس المال»، ضمن الطبعة الجديدة للاعمال الكاملة لماركس وانجلس، تلقي نظرة عميقة على عملية انجاز الكتاب، وتقدم صورة أكثر شفافية عن دور انجلس في تحرير واعداد المجلدين الثاني والثالث من عمل ماركس الأرأس. وفي هذا السياق، أشار المنظر الاقتصادي الألماني توماس كوكزينسكي الى ان الطبعة الجديدة من «رأس المال» التي قام باعدادها، تتضمن جميع شروحات واعادات الصياغة والإضافات التي ادخلها ماركس بعد صدور الطبعة الأولى من كتابه في عام 1867. وقد حقق توماس كوكزينسكي ما لم يستطع اكماله العاملون في معهد ماركس-إنجلز في موسكو. ان ميزة هذه الطبعة من «رأس المال» هي سهولة قراءتها، لان الدارسين لا يحتاجون الى التوقف والقيام بعمليات البحث السابقة. ذلك ان القرص المرفق مع الكتاب يحتوي على النص، بما في ذلك ادوات النقد التاريخي، بشكل يجعل المصادر الأساسية المرفقة واضحة.

50 سنة على استشهادارنستو تشي غيفار

احتفت قوى اليسار والحركات الاجتماعية والقوى الانسانية العالمية بالذكرى الخمسين لاستشهاد الثائر والرمز الأممي الكبير ارنستو تشي غيفارا.
وتكتسب هذه المناسبة أهمية متفردة في كوبا وبوليفيا، البلدين اللذين شكلا المحطتين الأرأس في مسيرة غيفارا النضالية. وعمت جميع بقاع الارض تقريبا سلسلة من الاحتفالات تنوعت من جيث سعتها ومضمونها والشخصيات المشاركة فيها، وشملت استذكارات سياسية وتاريخية، ومهرجانات ثقافية وموسيقية تناولت التجربة الثورية لجيفارا، ومحطات من حياته الشخصية، وخصاله الانسانية المتفردة
وشهد الضريح الذي يضم رفات تشي غيفارا، والذي اقيم في 1997 في سانتا كلارا بعد العثور على قبره، الذي كان مجهولا في بوليفيا، مراسم إحياء الذكرى بحضور الرئيس الكوبي راؤول كاسترو. وسيشارك أولاد غيفارا الأربعة في التكريم، كما يشارك الجيش البوليفي في الاحتفالات الرسمية للمرة الأولى، بعدما كان يكتفي بإحياء الذكرى داخل الثكنات.
واستشهد غيفارا في الثامن من تشرين الأول عام 1967 ، بعد اصابته بجروح في معركة مع قوات الدكتاتورية البوليفية، ثم تمكن الجنود من أسره، وكانت مجموعة من عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من اصول كوبية، ترافق قوات الجيش النظامية. وتم اعدام غيفارا وهو في التاسعة والثلاثين من العمر بقرار صادر من واشنطن، وبضوء أخضر من دكتاتور بوليفيا آنذاك رينيه بارينتوس المعادي للشيوعية.
وقد دفعت ذهنية غيفارا النقدية، وروحه الثورية المتقدة، الى مغادرته كوبا والانتقال الى مواقع اخرى في العالم، للعمل على تحقيق حلمه في المساهمة العملية في تحرير الشعوب المضطهدة من سطوة الامبريالية العالمية، والانظمة المحلية المستبدة التابعة لها. وجسد غيفارا الارجنتيني المولد والجنسية، بالفكر والممارسة، شخصية الثائر الأممي الرافض للجمود والبيروقراطية والرتابة، والباحث عن حرية الشعوب، وفق منهج ماركسي منفتح ومتجدد، الأمر الذي عرضه لاتهامات من الانظمة الاشتراكية حينها. وقد اثبتت مجريات الاحداث التي شهدها العالم بعد استشهاده بطلانها.

فنزويلا .. قوى اليسار تسترد المبادرة وتحقق نجاحات هامة

كان عام 2017، بالنسبة لتحالف اليسار الحاكم، عام استرداد المبادرة وتحقيق نجاحات هامة. كان العام المنصرم عام النقد الحاد دبلوماسيا، واعلاميا للتجربة اليسارية التي بدأها الرئيس الفنزويلي الراحل هوغوشافيز في عام 1999 . لقد حاولت المعارضة اليمينية استخدام الاحتجاجات العنيفة لاسقاط حكومة اليسار. فقد استطاع معسكر الحكومة رد هجوم المعارضة بواسطة انتخاب جمعية تأسيسية جديدة، وفق ماينص عليه الدستور النافذ، في حين ركزت المعارضة على فكرة ان الجمعية التأسيسية قوضت سلطة البرلمان. وبغض النظر عن ذلك فقد استطاع اليسارالفوز بحكومة 19 ولاية من اصل 23 ولاية في البلاد، وكذلك 92 في المائة من مجالس البلديات. والعامل الحاسم خلال هذا العام هو مدى تمكن الحكومة من معالجة الأزمة الاقتصادية التي تتكثف بسبب العقوبات الأمريكية.


أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادوروأن الحزب الاشتراكي الموحد الذي يتزعمه فاز "بأكثر من 300" من بلديات البلاد الـ335 في الانتخابات البلدية التي جرت في 10 كانون الأول، ، وقاطعها عدد من أحزاب المعارضة
وقال الرئيس الاشتراكي أمام حشد من انصاره في العاصمة كاراكاس في ختام النهار الانتخابي الطويل الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 47,32 في المائة، بحسب السلطات الانتخابية "لقد فزنا بأكثر من 300 بلدية في البلاد من أصل البلديات الـ335".

العراق يشارك في مهرجان الشبيبة والطلبة العالمي
شارك وفد شبابي وطلابي عراقي في مهرجان الشبيبة العالمي الذي أقيم في مدينة سوتشي الروسية في 14 تشرين الأول، وشاركت 150 دولة وأكثر من 50 ألف مشترك في انطلاق فعاليات المهرجان في المدينة الاولمبية في سوتشي .و كان الوفد العراقي متميزا منذ اليوم الاول من خلال الفعاليات الفنية والاغاني الجميلة.
وافتتح المهرجان بحفل كبير حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من الشخصيات المسؤولة في روسيا. لكن الوفد العراقي ومعه وفود فلسطين والبحرين والكويت والاردن ولبنان والجزائر، قاطعوا حفل الافتتاح بسبب مشاركة وفد من اليمين الإسرائيلي المتطرف في المهرجان. وطالبت الوفود المقاطعة بأنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني، وهو الأمر الذي تمت الاستجابة له.
وفي إطار مساهماته في فعاليات المهرجان، شارك الوفد العراقي في سينمار عن الجماعات الدينية المتطرفة واثرها على الارهاب في العراق والعالم يوم 18/10/2017 ادارها عمار البياتي وحاضر فيها اعضاء الوفد فاروق فياض وطلعت كريم، أعضاء الوفد العراقي.
وشارك الوفد العراقي في السيمنارات العربية التي عقدت في اروقة المهرجان. واشار الوفد العراقي الى التجربة التي مر بها العراق والنتائج التي حصلت بعد الاحتلال سنة 2003، داعيا الى ان تكون هناك جهود اكبر من قبل الشباب من اجل عدم تكرار التجربة العراقية والدعوة الى الوحدة الوطنية وبناء الدولة المدنية.
وحضر الوفد العراقي فعالية محكمة الإمبريالية حيث قدم سكرتير اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي وسام الخزعلي مداخلة تضمنت قراءة تاريخية لتآمر قوى الإمبريالية على العراق منذ قيام الثورة الوطنية 1958، والذي توج بانقلاب 8 شباط الدموي الذي فتح الباب للخراب الذي تعيشه البلاد، نتجية لسياسات الدكتاتوريات العسكرية المتعاقبة
وشارك ممثلو الوفد في الاجتماع العالمي للشباب والذي تناول التحديات العالمية التي تواجه ، بالإضافة الى دور القوى الإمبريالية في زعزعه السلام.
واجرى الوفد لقاءات مع العديد من الوفود المشاركة جرى خلالها التعريف بتجربة المنظمات الديمقراطية العراقية والتحديات والصعوبات الكبيرة التي تواجهها. وشارك الناشطون العراقيون في مختلف الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، في الاخيرة حقق المشاركون العراقيون نتائج لافتة.

مئوية ثورة اكتوبر الاشتراكية

احتفالا بالذكرى المائة لثورة أكتوبر الاشتراكية 1917، شهدت بقاع الأرض كافة مهرجانات جماهيرية شارك فيها كبار المسئولين الحكوميين. وفي بلدان أخرى، نظم العديد من المناقشات والحلقات الدراسية والمعارض والمهرجانات السينمائية وسلسلة برامج في محطات الإذاعة والتلفزيون التقدمية. ودعيت الأحزاب الشيوعية والنقابات إلى المشاركة في الفعاليات السياسية والثقافية. وكانت ابرز الاحتفالات التي نظمتها الحكومات اليسارية في امريكا اللاتينية، والى جانبها نظم الحزب الشيوعي في جمهورية روسيا الاتحادية، ضمن فعاليات اخرى، لقاءً عالميا للاحزاب الشيوعية والعمالية، والملتقى العالمي للقوى اليسارية

لقاء عالمي للاحزاب الشيوعية والعمالية

ضيفت مدينة لينينغراد، في 2 تشرين الثاني اللقاء العالمي التاسع عشر للاحزاب الشيوعية والعمالية العالمية، الذي عقد احياء للذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى.
حضر اللقاء ١٠٣ أحزاب شيوعية وعمالية واشتراكية من مختلف بلدان العالم، وكان قد افتتح يوم الخميس بكلمة القاها غينادي زوغانوف سكرتير الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية، كما القيت كلمات من قبل الاحزاب المشاركة. والقى كلمة الحزب الشيوعي العراقي الرفيق حسان عاكف عضو المكتب السياسي، قدم فيها قراءة الحزب لاهمية مئوية الثورة، وتقييم الحزب للتجربة الثورية المرتبطة بها
وقد انتقلت الوفود المشاركة الى موسكو لمواصلة مشاركتها في الاحتفالات حتى السابع من الشهر.

والملتقى العالمي للقوى اليسارية

وتحت شعار "اكتوبر 1917: اختراق نحو الاشتراكية"، التأم يوم الاثنين 6 تشرين الثاني ، في العاصمة الروسية موسكو، الملتقى العالمي للقوى اليسارية بمشاركة 183 حزبا وتنظيما شيوعيا واشتراكيا ويساريا تقدميا من بلدان القارات الخمسة.
وجاء الملتقى ضمن الفعاليات المكرسة للاحتفاء بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية، الحدث الذي هز العالم في عشرة أيام. وقد مثل الحزب الشيوعي العراقي في المؤتمر، عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق حسان عاكف.
افتتح الملتقى سكرتير الحزب الشيوعي في روسيا الاتحادية، غينادي زوغانوف بكلمة في المناسبة، ليقدم بعد ذلك ممثلو الأحزاب والكتل المشاركة، مداخلات كثيرة، ويلقون خطبا وكلمات حول ثورة أكتوبر.
وانتهى الملتقى بإصدار بيان مكرس لوقائع ثورة أكتوبر ونتائجها. واختتم برنامج الاحتفال بمسيرة نظمها الحزب الشيوعى الروسى فى موسكو يوم 7 تشرين الثاني شارك فيها ممثلون من 80 بلدا.

والشيوعي العراقي يحتفل

اقامت منظمات الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة مئوية اكتوبر العديد من الفعاليات السياسية والفكرية والثقافية والفنية. وشهدت العاصمة بغداد عددا من هذه الفعاليات كان ابرزها الحفل الخطابي الفني، الذي نظمته لجنة الحزب المركزية على حدائق مقر الحزب الرئيسي في ساحة الأندلس، وندوة تحدث فيها الأكاديمي المعروف الدكتور عامر حسن فياض عن تأثيرات الثورة على العراق.

أوربا .. منتدى مارسليا للقوى اليسارية والتقدمية خطوة على طريق النجاح

شهدت مدينة مرسيليا الفرنسية يومي 10 -11 تشرين الثاني انعقاد "منتدى مرسيليا الأوربي"، بدعم من الحزب الشيوعي الفرنسي وحزب اليسار الأوربي، وشارك في اعماله المئات من ممثلي الاحزاب اليسارية والتقدمية في العديد من البلدان الأوربية والنقابات والمبادرات ومنظمات المجتمع المدني.
ووضع المنتدى الحجر الأساس لعمل مشترك على اساس القواسم المشتركة التي تم التوصل اليها.
ونقل ممثلو قوى اليسار الامريكي اللاتيني تجربتهم في "منتدى ساو باولو" الذي استطاع تجميع القوى اليسارية والتقدمية في القارة. وراى القسم الأكبر من المشاركين في مرسيليا في منتدى ساو باولو نموذجا يحتذى به لخلق اطار اوربي قادر على خلق تنسيق وتعاون طويل الأمد للقوى البديلة في اوربا.
وبطبيعة الحال اتفق الحضور على المشتركات الأساسية. ونجح منتدى مرسيليا في وضع ارضية للتنسيق والتعاون بين القوى التقدمية، الى جانب تبادل وجهات النظر والتجارب. واكدت المشاركة، مرة اخرى، انه يمكن رؤية مستقبل العمل المشترك بين هذه القوى في هذا المنتدى.
ولم يتم، حتى الآن، تحديد طبيعة مشاركة الحركات ومنظمات المجتمع المدني. وسيكون ذلك بالإضافة الى اليات صنع قرارات مستقرة للمنتدى وهيكليته من مهام الدورة القادمة للمنتدى في عام 2018 . لقد آن أوان لصياغة إجابات ملموسة على الأسئلة الحارقة في أوروبا، فتبادل وجهات النظر والتجارب كان موجوداً في اشكال التنسيق السابقة.

كوريا الجنوبية .. حزب جديد لقوى اليسار

النظام السياسي في كوريا الجنوبية، واحد من الأنظمة السياسية التي لا زالت تستند إلى ارث معاداة الشيوعية في تعاملها مع قوى اليسار السياسية والاجتماعية في البلاد. لذلك تتعرض أحزاب اليسار المتعاقبة في البلاد إلى الملاحقة والحظر.
وعلى الرغم من القمع متعدد الوسائل والأشكال الذي تتعرض له قوى اليسار في كوريا الجنوبية، دأبت هذه القوى على استمرار مواجهاتها لنظام القمع السياسي المدعوم أمريكياً، وعرفت بقدرتها على طرح بدائل تنظيمية وتعبوية جديدة لملء الفراغ في الساحة السياسية.
وفي منتصف تشرين الأول أعلن عن تأسيس حزب جديد لقوى اليسار باسم "حزب الشعب"، وشارك في مؤتمره التأسيسي، الذي احتضنته ساحة "سول" وسط العاصمة سيئول 10 آلاف عضو ومؤيد. ويعتبر تأسيس الحزب، احد ثمار الحركة الاحتجاجية الواسعة التي شهدتها كوريا الجنوبية في الفترة مابين 5 تشرين الأول 2016 وبداية العام الحالي، والتي شارك فيها 17 مليون مواطن. وكانت الحركة الاحتجاجية قد طالبت باستقالة رئيسة البلاد السابقة بارك غيون هاي، وهو ما تحقق لاحقا. وعرفت حركة الاحتجاجات بـ"ثورة الشموع" التي بشرت بحقبة جديدة في ترسيخ السيادة الشعبية الحقيقية، والديمقراطية المباشرة. ومعلوم ان حزب الشعب هو الحزب الرئيس في هذه الثورة، لكونه حزبا يمثل العمال والفلاحين والنساء والشباب وجميع المظلومين الذين أسسوه للعمل على استكمال المهام التي طرحتها الثورة.

اليسار الإسباني واستفتاء كتالونيا

الاستفتاء الذي اجرته حكومة منطقة كتالونيا الاسبانية للحكم الذاتي في الأول من تشرين الاول 2017 ومن جانب واحد، والتداعيات التي ترتبت عليه، كيف قرأتها قوى اليسار الجذري الاسباني الرئيسة؟ وأية مواقف اتخذت إزاءها؟ وما هي المنطلقات الفكرية التي اعتمدتها وهي تحدد مواقفها؟

يمكن تلخيص موقف قوى اليسار الجذرية الممثلة في اليسار الأسباني المتحد، الذي يشكل الحزب الشيوعي الأسباني قوته الأساسية، وحزب يودوموس اليساري، الذي يعد الأكبر من حيث عدد أعضائه، ودوره في الحياة البرلمانية، ومجموعات وشخصيات ماركسية اخرى:
- ادانة تعامل حكومة اليمين المركزية في مدريد مع انصار الاستقلال بالقمع والملاحقة، وتطبيق المادة 155 من الدستور الاسباني، وبهذا اخضعت ولاية كاتالونيا الى سلطة المركز وفرض عليها اجراء انتخابات مبكرة.
- المطالبة بالبدء بعملية للتحول الديمقراطي في عموم الدولة الاسبانية لبناء جمهورية اتحادية متعددة القوميات ومتعددة الثقافات ومتعددة اللغات تقوم على تضامن شعوب اسبانيا.

- عدم اضفاء الشرعية على الاستفتاء واعلان الاستقلال من جانب واحد. واعتباره لايمثل حلا لمشاكل النظام السياسي الاسباني.
ويرى منسق اليسار المتحد غارثون، بين امور اخرى، ان رؤية الشيوعية للاستفتاء، و من زاوية نظرية بحتة ليس هناك منطلق واحد. فقد دافع ماركس عن حق تقرير المصير لبولندا بشكل فعال. وفي أيرلندا تجاهله أولا، ثم وافق عليه. وماركس وانجلس هما من اطلقا الشعار الرائع: "يا عمال العالم اتحدوا". وفي التقاليد الماركسية شيء من كل شيء. فلينين دافع عن حق تقرير المصير بشكل فعال. فيما كانت روزا لوكسمبورغ على العكس تماما، كانت رافضة للفكرة بشكل مطلق. هؤلاء كانوا المثقفين الاكثر قدرة وذكاء، والذين قاموا بتناول دقيق للمسألة.
والمهم بالنسبة لغارثون انه فهم ان بناء الأمة بناء مجتمعي. فالامة لا توجد كعنصر موضوعي طبيعي. هناك من يشعرون بانهم كتالونيون، وهناك آخرون يشعرون بالانتماء الى امة اخرى. والشيوعيون واليسار المتحد يدافعون عن بلد متعدد القوميات، يضم كل هؤلاء، وهناك قسم من اليسار يتناسى ان هناك امة كاتالونية، ولكن ايضا امة اسبانية. وليس بامكان المرء ان يقول ان اسبانيا سجن للشعوب ، بل ان اسبانيا تدمج مفاهيم وهويات قومية معينة، تتعارض مع بعضها احيانا.
ويعتقد غارثون ان السعي لاستقلال كتالونيا كان خطأ، لأنه لا يوفر عيشاً افضل للطبقات الشعبية في الأقليم، ولا يسمح لها بتحرير نفسها من الرأسمالية. وان كل من يقرأ القانون الانتقالي الذي طرحه التحالف الحاكم في المقاطعة، سيدرك إن الأمر يتعلق بانشقاق الجزء الأغنى من الدولة الأسبانية. وعندما يسعى الجزء الأغنى للمطالبة بحق تقرير المصير، فان القضية تثير شيئاً من الريبة. وان الدولة تقوم على اساس المصالح المشتركة.

مهرجان "طريق الشعب" الخامس.. نجاح كبير

احتضنت حدائق القشلة في شارع المتنبي ببغداد يومي 23 و24 تشرين الثاني مهرجان "طريق الشعب" الخامس، مهرجان الانتصار على داعش.
وتضمن برنامج المهرجان الكثير من الفعاليات الاعلامية والثقافية والسياسية والاجتماعية والترفيهية المتنوعة، التي انطلقت متناوبة حينا وفي وقت واحد في احيان اخرى، طوال نهاري اليومين المذكورين، من الصباح حتى المساء.
واعلن رئيس تحرير "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري عن المباشرة بالفعاليات، وقص شريط الافتتاح . توزع الجمهور على "اكشاك" الصحف المختلفة المشاركة، وخيام المنظمات والمؤسسات والفعاليات الاخرى، وبضمنها خيام دور نشر الكتب، وخيمة "صنع في العراق" التي عرضت فيها الشركة العامة للجلود التابعة لوزارة الصناعة منتجاتها، والخيمة الطبية وغيرها.
وقصد كثيرون منهم مواقع الندوات الحوارية التسع التي نظمت خلال يومي المهرجان ، وكانت اولها بعنوان "مظفر النواب الى جائزة نوبل".
وتواصلت الندوات بعد ذلك، حيث عقدت ثلاث اخرى منها، واختتمت معها وقائع اليوم الاول بحفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي اقيم في ظل برج ساعة القشلة الشهير، وافتتحه رئيس تحرير "طريق الشعب" بكلمة، وتضمن منهاجها نماذج من جميل الشعر والموسيقى والغناء.
واختتم المهرجان في يومه الثاني بحفل القى فيه الرفيق ياسر السالم عضو اللجنة المركزية للحزب كلمة باسم "طريق الشعب"، وألقى فيه الشاعر موفق محمد قصيدة حصدت الكثير من الاعجاب والتصفيق، وسبقتها قصيدة مؤثرة للشاعر البصري المعروف علي العضب.
وأعلنت بعد ذلك اسماء الفائزين بالجوائز الثلاث لمهرجان "طريق الشعب" الخامس وتم تسليمها اليهم في جو احتفالي، وهم كل من الصحفي والكاتب محمد غازي الاخرس، والقاضي هادي عزيز علي، ومنظمة "تحالف المادة 38" المدافعة عن الحقوق المدنية.
كذلك سُلمت جائزة خاصة من المهرجان الى الفنان فلاح حسن العتابي، تقديرا لخدماته الابداعية في انجاح مهرجانات "طريق الشعب" الاربعة السابقة والمهرجان الاخير، الخامس.
هذا وكان مسك ختام الحفل الختامي للمهرجان الخامس، حفل موسيقي قدمت فيه فرقة "اوتار مركال" الموسيقية الشبابية الموصلية مجموعة من المعزوفات الحديثة الجميلة.

زيادة لافتة في عضوية الحزب الشيوعي الأمريكي
في الكونفرنس الوطني الذي عقده الحزب الشيوعي الأمريكي يومي 10 و 11 تشرين الثاني الحالي قال رئيس الحزب جون باكتيل: منذ انتخاب ترامب انضم الى صفوف حزبنا قرابة الف عضو جديد، وعلى وجه الدقة 973 رفيقاً جديداً". واضاف "ترامب اثار مخاوف الناس فأخذ بعضهم يتجه يسارا".
انعقد الكونفرنس تحت شعار"قاوموا، نظموا، انتخبوا واكثروا". وكانت طريقة تنظيمه مثيرة للاهتمام كمحاولة على طريق التجديد: كانت محطة الكونفرنس المركزية شيكاغو، وارتبطت عبر شبكة الانترنيت بتجمعات اقليمية في عشر ولايات امريكية اخرى، مما سهل تبادل الخبرات، دون اضطرار المندوبين الى السفر مسافات طويلة وبتكاليف باهضة.
وكانت المسائل التنظيمية المتعلقة بكيفية التواصل مع الاعضاء الجدد المحور الرئيس في الكونفرنس. وقال باكتيل " يمر الحزب بوضع متميز، ولكن ليس كل ما يجري وردي اللون". واضاف "لدينا منظمة عتيقة لرفاق ينتمون الى جيل احتجاجات 1968 في عدد من الولايات والمدن، والى جنبهم حوالي ثلاثة إلى أربعة آلاف عضو انضموا الى الحزب عبرالانترنت، موزعين في كثير من الأحيان في المدن الصغيرة، وفي جميع أنحاء البلاد. ويكمن التحدي الكبير في كيف ينبغي دمج أعضاء الحزب الجدد، وتشكيل اندية تستوعبهم".
ومن المعروف إن موقع الحزب الشيوعي الأمريكي على الانترنيت ، يحظى منذ فترة باهتمام واسع من المتابعين وجمهور اليسار نظراً لتنوع القضايا المطروحة فيه، والتي تتناول إلى جانب القضايا اليومية والراهنة، موضوعات نظرية وبرنامجية. وتحظى التغطية الواسعة لتصاعد المقاومة المتنوعة ضد سياسات ترامب في الحركة النقابية، وفي ولايات البلاد المختلفة، والتقارب مع مؤيدي الحزب الديمقراطي وقطاعات واسعة من السكان، بأهمية خاصة، كما يوفر الموقع إمكانية الانتماء الى لحزب والمشاركة في نشاطه العام.
ويرى الحزب ضرورة الجمع بين اللقاء المباشر في الاجتماعات والفعاليات، وبين توظيف منتديات التواصل الاجتماعي لنفس الغرض. وتجري العناية بالأخيرة باعتبارها مهمة دائمة ومؤثرة. وبهذا الخصوص يرى رئيس الحزب باكتل، ان الفكرة ليست جديدة، فقد سبق للينين إن طور مشروع بناء الحزب عبر جريدته المركزية. والآن تغيرت الوسيلة فقط، فما كانت تحققه في السابق جريدة الحزب، يجرى الآن تحقيقه عبر الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي.
نيبال .. فوز مزدوج لتحالف اليسار

فاز تحالف اليسار المؤلف من الحزب الشيوعي النيبالي/الماركسي اللينيني المتحد (UML) والحزب الشيوعي النيبالي/ المركز الماوي (MC) في الانتخابات البرلمانية وانتخابات برلمانات الولايات في النيبال، التي جرت على مرحلتين في 26 تشرين الثاني و 7 كانون الأول. وان حكومة اليسار قادمة. واضح ايضا توازن القوى بين طرفي التحالف، في حين حصل الحزب الشيوعي حتى الان على 72 مقعدا في البرلمان الوطني، ويتقدم في عشر دوائر انتخابية اخرى، وحصل شقيقه الماوي على 29 مقعدا، ومن المتوقع ان يحصل على 6 مقاعد اخرى. وفي برلمانات الولايات حصل الشيوعي على 134 مقعدا، مقابل 59 لشقيقه الماوي..
واصيب حزب المؤتمر النيبالي بكارثة حقيقية، اذ لم يحصل حتى الآن سوى على 17 مقعدا، وفشلت شخصيات مهمة في الحزب في الحفاظ على تواجدها في البرلمان الجديد. وعلى 35 مقعدا فقط في برلمانات الولايات. ولم يشفع للحزب تنصيب نفسه وصيا على الديمقراطية، ولا حملة التخويف التي اثارها بشأن الدكتاتورية والخطر الأحمر.
وبعد مرور تسع سنوات من إعلان الجمهورية - في عام 2008 وانهيار الملكية، وبعد حرب أهلية استمرت عشر سنوات، دعي 15,4 مليون نيبالي لانتخاب برلمان وطني جديد، وللتصويت، ولاول مرة، لانتخاب المجالس التشريعية لولايات البلاد السبعة. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 66 فى المائة.
بوشبا كمال داهال القيادي في الحزب الشيوعي الماوي، والذي لا يزال ينادى باسمه خلال سنوات الكفاح المسلح (براشاندا)، ويحظى بشعبية كبيرة ، وصف النصر الانتخابي بـ "تفويض من الشعب"، وفي الوقت نفسه "تحديا هائلا". وفي تصريح صحفي ، اكد الزعيم الشيوعي، ان استلام حكومة اليسار للسلطة، سيتفح الطريق امام ازدهار الشعب.وان هناك حاجة ماسة لتطور البنى التحتية، وتحسين الظروف المعاشية. وشدد على اهمية العمل لتوحيد الحزبين الشيوعيين، وانه لاشك في ذلك، وهناك لجنة قد تشكلت لانجاز هذه المهمة.


هندوراس.. بين تزوير الانتخابات وانتفاضة شعبية عارمة

يعد شد وجذب اعلنت المحكمة العليا للانتخابات فوز مرشح اليمين في الانتخابات الرئاسية في هندوراس. وكان مرشح يسار الوسط المعارض سلفادور نصر الله، قد تصدر نتائج الانتخابات الأولية التي أعلنت في 27 / 11 / 2017 ، بحصوله على 45,17 في المائة من الأصوات، مقابل 40,21 في المائة من الأصوات للرئيس أورلاندو إيرنانديز،مرشح الحزب القومي اليميني، و وريث انقلاب 2009 العسكري، الذي اطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا مانويل زيلايا، بسبب تعاونه الوثيق مع الزعيم الفنزويلي الراحل هوغو شافيز.
ولليمين الحاكم في هندوراس تجربة في التلاعب بنتائج الانتخابات تعود الى انتخابات عام 2013 حيث ادى التلاعب بنتائجها النهائية إلى حرمان نصر الله من الفوز في اول انتخابات رئاسية يشارك فيها.
. ولم تعلن المحكمة العليا نتائج الانتخابات النهائية المزعومة على موقعها الالكتروني، الا بعد مرور أسبوع على إجرائها، وبموجبها حصل الرئيس المنتهية ولايته على42,98 ، مقابل 41,38 في المائة لصالح نصر الله.
وقوبلت عمليات التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات بانتفاضة شعبية واسعة تتصاعد باستمرار لدعم تحالف المعارضة الذي يصر على عدم السماح لليمين مرة اخرى بحرمانه من انتصاره الديمقراطي. وقد التفت جميع قوى اليسار و النقابات والحركات الاجتماعية، واوساط واسعة من السكان معروفة بابتعادها عن المساهمة الفاعلة في الصراع السياسي، حول هذه الحركة التي تتميز بتصدر الشبيبة لها، والتي لم تعد تمثل فقط مستقبل الهندوراس بل حاضرها العصي على التطويع.