مبروك مدى العمر

ونستقبل العام الجديد
هذا العام أيضاَ
ونتابع حرب التحرير
ونحتفل .
وكلما اشتعل الاحتفال
في الساحات
والقلوب
والعقول .
يقترب النصر النهائي أكثر .
ونكسب عام مضى
وعام يحط الرحال
بعد ساعات .. ليس أكثر من ساعات
في مسار العمر القادم
في كل حال
سنحتفل بعيد رأس الأيام
يا وطني ..

لا يهم
إن كنا نقضي
في هذه الأوقات
في خنادق النار
على العدو المدمر
لاستكمال الانتصار
وليبدأ الإعمار

وإن كنا
في جحيم الهجرة والتهجير
بلا دار
أو لابد أن نكون
في الحقل نزرع
في المعمل نصنع
في الجامعات نسمع
أو في المشافي ننفع ..

أنت يا رأس الأعوام
مثل كل عام
تأتي إلينا
من كل بد . تأتي
رغم القصف والموت
على مدار السنوات الماضية
تأتي إلينا .

تأتي حاملاً الفرحة
أو ملامح الفرحة .
ماسحاً الأحزان
ناشراً أضواء الفرح
والرغبة في التجديد
بالقول لبعضنا البعض
على امتداد مساحات الحب
والبسمات
والضحكات
والأغنيات
بكل اللغات
مبروك. .. ونحن نحتفل بك كل عام ..
أنى كنا ..
وأي حال كنا في اللقاء
نردد مدى العمر مبروك .

مبروك
من أجل إنهاء الحرب
وعدم عودتها .

مبروك ..
من أجل رحيل
العذابات والبؤس
مع الدخان ورعود آلات الموت
.
مبروك
من أجل الحلم الموعود
مع الأيام في العام القادم .

وفي المفرق
بين الحاضر والقادم من الزمن
ننتظر
أن يطل
مبروك آخر
وحلم آخر
سننتظر .. وننتظر .