|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: حسين علوان حسين |
انحناءة إجلال للبلاشفة في مئوية ثورة اكتوبر / 3-5
و هناك من يعزو سقوط الاتحاد السوفيتي إلى تنامي الصراع القومي بين الشعوب المنضوية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي – خصوصاً في أوكرانيا و جمهوريات البلطيق و جورجيا و أذربيجان ، إلخ .– و بين المركز الروسي . هذا الرأي يتناسى الريادة التاريخية للحل البلشفي العملي لمشكلة القهر القومي عن طريق الاعتراف الفوري بحق شعوب كل القوميات في تقرير مصيرها بما في ذلك حقها في الانفصال عن الاتحاد السوفيتي و ذلك بالنص على ذلك صراحة و بدقة في الدستور واقران ذلك بالتطبيق العملي لهذا المبدأ على ارض الواقع ، مع الاحترام الفعلي المشهود لامشاعر القومية و الحقوق و المميزات الثقافية للقوميات في الداخل عبر التعامل المبدأي معها على قواعد المساواة في الحقوق و الواجبات و وحدة المصالح لتحقيق الأهداف المشتركة في النمو و التطور .. و لا غرو ، فقد كان الاتحاد السوفيتي أول دولة تتحرر كل شعوبها على نحو ناجز من شوفينية تغليب أي قومية على أخرى اقتصاجتماسياً . ، ليس هذا فحسب ، بل و لقد انتهج نفس هذه السياسة خارجياً ، مثلما بينته المساعدات الهائلة التي أتاحها الاتحاد السوفيتي بنكران ذات منقطع النظير لحركات التحرر الوطني و القومي في مختلف أرجاء العالم في صراعها ضد الكولنيالية على مدى ستة عقود . لذا ، فلم تحصل فيه أي ثورة شعبية أو حركة "تحرر قومية" المنحى بتأثير القهر القومي . بل أن العكس هو الصحيح ، فقد ظهرت مثل هذه الانتفاضات القومية في الداخل جراء سقوط الاتحاد السوفيتي ، و ليس قبله . لماذا ؟ لأن كل صراع قومي لا يتأسس إلا على ظاهرتين اجتماعيتين : القهر القومي ، و تضارب المصالح الإقتصاسياسية بين القومية الحاكمة و القوميات المحكومة ، و كلاهما انتفى في الاتحاد السوفيتي .
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |