العام والخاص بين المهدي وعمر...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 12:17
المحور: الادب والفن     

عندما ناضل المهدي...
قبل الاختطاف...
وحينما ناضل عمر...
قبل الاغتيال...
كانا معا...
يناضلان...
من أجل الإنسان...
عن طريق تحرير...
الشعب / الشعوب...
من أجل...
ديمقراطية...
الشعب / الشعوب...
من أجل...
العدالة...
للشعب / الشعوب...
في توزيع الثروات...
بين أفراد...
الشعب / الشعوب...
وتقديم الخدمات...
لجميع أفراد...
الشعب / الشعوب...
°°°°°°
فالإنسان...
في منطق نضال المهدي...
كوني...
يسعى...
إلى تحرره...
في كل القارات...
وفي منطق...
نضال عمر...
مغربي أصيل...
عامل...
أجير...
كادح...
فنالا معا...
صفة الاستشهاد...
بعد اختطاف المهدي...
بعد اغتيال عمر...
وكلا الشهيدين...
كان يناضل...
من أجل التحرير...
من أجل ديمقراطية الشعب...
من أجل اشتراكية...
علمية...
يتساوى فيها...
كل الأفراد...
في الدخل...
في الخدمات...
مع الاختلاف...
في أن نضال المهدي...
أممي البعد...
وفي أن نضال عمر...
وطني البعد...
فنضال المهدي...
عام...
ونضال عمر...
خاص...
والعام محتضن...
للخاص...
وبين العام والخاص...
علاقة مصدر...
ووحدة...
في الهدف...
°°°°°°
والشعب...
عندما يفرز...
مثل الشهيد المهدي...
يرتبط...
بما في العالم...
من معاناة الاحتلال...
من معاناة الاستغلال...
من معاناة الفساد...
والاستبداد...
°°°°°°
والشهيد المهدي...
كان يرى...
أن نضال الشعوب...
يمزق القدرات...
اليملكها...
نظام الرأسمال...
التملكها...
الدولة التابعة...
فكان نضاله...
أممي البعد...
حتى تم اختطافه...
خارج هذا الوطن...
°°°°°°
أما الشهيد عمر...
فقد ارتبط...
بقيادة...
كل أشكال الصراع...
في هذا الوطن...
فقاد الصراع...
في إطار النقابة...
ضد بشاعة الاستغلال...
وضد بيروقراطية...
القيادة...
وضد جعل النقابة...
في خدمة...
بيروقراطيتها...
°°°°°°
فهل يختلف...
نضال المهدي...
عن نضال عمر...
أم أن الجدل...
يوحد بينهما؟...

ابن جرير في 24 / 11 / 2017

محمد الحنفي