هل جادك الغيث في مثواك الأخير...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5725 - 2017 / 12 / 12 - 10:05
المحور: الادب والفن     

في مثواك الأخير...
لا زلت على عهدك...
لا زلنا على عهدنا...
في إنجاز...
ما من أجله...
صرت شهيدا...
والعذابات...
التي عانيتها...
في حياتك...
لم تعفك...
من الاغتيال...
تنفيذا...
لفتوى الأمير...
تنفيذا...
لإرادة مخزننا...
تروم التخلص منك...
حتى يخلو الجو...
للانتهازيين...
للخونة...
لكل الأولي...
تذوقوا الريع...
نالوا النصيب منه...
صاروا...
يتمتعون...
شرعوا...
في تأثيث الرأسمال...
في ترسيخ...
ملكية الأرض...
في ترسيخ...
ملكية العقارات...
ازداد...
منهم الوفاء...
لمانح الريع...
فصاروا مخلصين...
لمصالحهم...
لا يذكرون...
العمال / الأجراء...
لا يذكرون الكادحين...
لا يذكرون الشعب...
لأن كل الشعارات...
صارت بخارا...
°°°°°°
وأنت...
يا أيها الشهيد...
الوفي...
لمبدئية التضحية...
لمبادئ الحركة...
للإنسان...
في العمال / الأجراء...
في الكادحين...
في الشعب...
ووفاؤك...
صار مثالا...
وصار ممتنعا...
عن قادة الحركة...
اللا يرقون...
إلى ما صرت إليه...
إلى مستوى...
احتلال المكانة...
العظيمة...
بين العمال / الأجراء...
بين الكادحين...
في صفوف الشعب...
العظيم...
الأريد له...
أن يدجن...
أن يصير مستوطنا...
كل الطرقات...
من أجل الوصول...
إلى البحث...
عن مصالحه...
ليصير الشهيد عمر...
نسيا منسيا...
°°°°°°
يا وطني الأنجب...
الشهيد عمر...
فلماذا لا تنجب...
أمثال الشهيد عمر؟...
من بين أجيال...
ما بعد اغتيال...
الشهيد عمر...
حتى يتأتى...
تجديد الفكر العلمي...
تطوير الفكر العلمي...
تجديد الحركة...
تطوير...
هذي الحركة...
بما يقتضيه...
تجديد الحياة...
تطورها...
تجديد الوعي...
تطوره...
حتى يتغير...
واقعنا...
حتى يتطور...
في اتجاه...
تحقيق الأهداف...
في اتجاه...
بناء الإنسان...

ابن جرير في 22 / 11 / 2017

محمد الحنفي