بأيديولوجية الكادحين تبنى الحركة...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5713 - 2017 / 11 / 29 - 10:10
المحور: الادب والفن     

إن أي حركة...
لا تصير ثورية...
إلا بالفكر الثوري...
ولا فكر ثوري...
إلا بالاقتناع...
بأيديولوجية الكادحين...
التقوم على أساس...
توظيف...
قوانين العلم...
في التحليل الملموس...
للواقع الملموس...
°°°°°°
هكذا علمنا...
الشهيد عمر...
ومن قبله...
الشهيد المهدي...
وكل شهداء...
تاريخ النضال...
من أجل العمال / الأجراء...
من أجل الكادحين...
من أجل الإنسان...
°°°°°°
فالشهيد عمر...
عندما اختار...
أيديولوجية الكادحين...
أساسا...
ومنطلقا...
لبناء الحركة...
فلأن أيديولوجية الكادحين...
أيديولوجية علمية...
لا تتأسس...
إلا على قوانين العلم...
في ماديته...
إلا على قوانين الجدل...
حتى تصير وسيلة...
لتمكين العمال / الأجراء...
لتمكين الكادحين...
من الوعي...
اليصير وسيلة...
لتحفيز الكادحين...
لخوض الصراع...
باسم الحركة...
ضد الحكام...
ضد المستغلين...
ضد الناهبين...
ضد المتمتعين...
بامتيازات الريع...
ضد الراشين / المرتشين...
ضد التهريب...
من وإلى هذا الوطن...
ضد تجار السموم...
ضد تجار كل ممنوع...
ضد الاستبداد...
ضد الفساد...
°°°°°°
والماثلون أمام التاريخ...
يفتقدون...
كل الحجج...
التجعلهم يدعون...
أن أيديولوجية الكادحين...
لا تتناسب...
مع خصوصيتنا...
فكأن العلم...
لا يتجاوز...
مكان انبثاقه...
وكأن خصوصيتنا...
تحتاج...
إلى انبثاق علم...
يناسبها...
وكأن هذا الوطن...
منفصل...
عن العالم...
وكأن الشعب...
لا يتفاعل...
مع كل الشعوب...
وكأن الشهيد عمر...
كان لا يميز...
بين العلم...
وبين الخرافة...
°°°°°°
إننا في عصرنا...
لا نبقى بعيدين...
عما يجري في عالمنا...
ولا نستطيع...
البقاء بعيدين...
°°°°°°
فأيديولوجية الكادحين...
للكادحين...
في كل العالم...

ابن جرير في 18 / 11 / 2017

محمد الحنفي