الشهيد عمر في مواجهة التحريفيين...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5703 - 2017 / 11 / 19 - 02:24
المحور: الادب والفن     

عندما أخلص الشهيد عمر...
للعمال / الأجراء...
لكل الكادحين...
كان إخلاصه...
للعمال / الأجراء...
لكل الكادحين...
فريدا...
فصار مثالا...
لكل من يقتنع...
بأيديولوجية الكادحين...
بطليعية الحركة...
فكانت ريادته...
وسيلة...
لجعل العمال / الأجراء...
يحملون الوعي...
بواقعهم...
بالذات...
بكل الأوضاع...
التحيط بهم...
اليعيشها الشعب...
اليعيشها...
كل الكادحين...
اليعانون...
من تحريف النقابات...
من تحريف أحزاب اليسار...
°°°°°°°
والشهيد عمر...
واجه...
تحريف النقابات...
واجه...
تحريف أحزاب اليسار...
فتحريف النقابات...
خروج...
عن مبدئيتها...
عن احترام المبادئ...
عن اعتماد...
ديمقراطية الأجرأة...
بجعل النقابة...
بيروقراطية...
أو تابعة...
لحزب معين...
لدولتنا...
أو لأي جهاز...
من أجهزتها...
إن لم تعتبر...
جهازا لحزب معين...
تصرف...
كل قرارات الحزب...
في صفوف العمال / الأجراء...
في صفوف الكادحين...
مهما كان القطاع...
الينتمون إليه...
°°°°°°
وقد كان الشهيد عمر...
يدرك...
أن التحريف...
لا ينتج إلا التحريف...
ولا يكسب الوعي...
لا للعمال...
ولا لباقي الأجراء...
ولا لسائر الكادحين...
من الشعب...
بل يسحب منهم...
ما تكون من وعي...
ليصيروا...
فاقدين للوعي الصحيح...
ليصير الوعي الزائف...
منبثا...
في صفوف العمال / الأجراء...
في صفوف الكادحين...
°°°°°°
والشهيد عمر...
عندما كان يقاوم...
تحريف النقابة...
تحريف اليسار...
فهو يدرك...
أن تحريف النقابة...
يفقدها...
القدرة...
على ربط النضال النقابي...
بالنضال السياسي...
ويخرجها...
من دائرة التضحية...
من أجل تحسين الأوضاع...
إلى الاستغراق...
في خدمة...
قيادتها...
في خدمة...
التوجيه الحزبي...
في خدمة الحزب...
في الإعداد...
والاستعداد...
لتأسيس حزب جديد...
كما كان يدرك...
أن تحريف اليسار...
يفقده القدرة...
على التضحية...
من أجل الشعب العزيز...

ابن جرير في 12 / 11 / 2017

محمد الحنفي