فتحية لعريس الشهداء، في ذكرى اختطافه...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5664 - 2017 / 10 / 9 - 09:24
المحور: الادب والفن     

فعريس الشهداء...
كان ولا زال...
وسيبقى...
عريسا للشهداء...
في هذا الوطن...
وفي كل الأوطان...
حتى نسترشد به...
بما قدمه من تضحيات...
بما مارسه...
في مسار حياته...
بما أبدعه من أفكار...
قبل أن يصير...
عريسا للشهداء...
°°°°°°
فتحية لعريس الشهداء...
يوم تم اختطافه...
ولم ينحن...
يوم تم سفك دمه...
من أجل أن ينحني...
بعد فقدان الحياة...
ويوم تم إخفاء...
جثته...
حتى يتوارى...
عن كل الأنظار...
حتى لا يزار له قبر...
في هذا الوطن...
وفي خارجه...
°°°°°°
ونحن...
عندما نقدم...
تحيتنا...
إلى عريس الشهداء...
نتذكر...
أن عريس الشهداء...
ضحى...
من أجل تحرير...
هذا الوطن...
وقد كان يضحي...
قبل اختطافه...
من أجل تحرير الشعب...
من الاستعمار الجديد...
من الاستغلال...
من الاستبداد...
ومن كل أشكال الفساد...
ومن كل انتهاك...
لكرامة كل إنسان...
وأن تضحيته...
من أجل التحرير...
من أجل ديمقراطية الشعب...
كانت مضاعفة...
وكان الشعب...
يتفاعل...
مع كل التضحيات...
بعد أن يستجيب...
لنداء النضال...
اليوجهه...
الشهيد المهدي...
قبل الاختطاف...
°°°°°°
فتحية للعريس...
يوم صار عريسا...
للشهداء...
وتحية لما قدمه...
من تضحيات...
الكان آخرها...
حادثة الاختطاف...
وسفك الدماء...
وإخفاء آثار الجريمة...
وتحية...
لروح الشهيد المهدي...
ولكل من تفاعل...
مع فكر الشهيد...
مع ممارسته...
فاختار اليسار...
ولم يتمخزن...
واختار السير...
على نهج المهدي...
ولم يخطر على باله...
أن يخون الحركة...
فناضل...
من أجل تحقيق...
ما كان يناضل...
من أجله...
لصالح الشعب...
لصالح كل العمال / الأجراء...
لصالح باقي الكادحين...
°°°°°°
والتحية...
لا تتحدد...
إلا بفعل الحدث...
والحدث...
اليحييه اليسار...
اختطاف...
من صار عريسا للشهداء...

ابن جرير في 02 / 10 / 2017

محمد الحنفي