وصية المهدي، إلى أجيال القرن الواحد والعشرين...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 11:10
المحور: الادب والفن     

فقبل الاختطاف...
كان المهدي يعلم...
أن هناك من يتتبع...
كل الخطوات...
أن شيئا ما...
قد يقع...
فدبج نص الوصية...
إلى أجيال القرن...
ما بعد العشرين...
حتى تتشرب كل الأجيال...
وعيها بواقعها...
حتى تدرك كل الأجيال...
أن النضال...
من أجل التغيير...
روح الحياة...
ووسيلة...
لفرض الإرادة...
على الحكم...
على كل جهات الحكم...
على كل جهات الإدارة...
في واقعنا...
في واقع الشعب...
والأجيال الجديدة...
لا تتفاعل...
مع مضمون الوصية...
إذا لم تتخلص...
من الفكر الرخيص...
من بساطة الفكر...
التقتضيها...
أدلجة دين الإسلام...
اليقتضيها...
فكر التضليل...
اليحول دون الوعي...
بواقعنا...
°°°°°°
يا أيتها الأجيال...
القادمة...
إلى هذي الحياة...
لم يعد في أفقنا...
ما نصبو إليه...
ما نعشقه...
ما نرتوي من حياضه...
غير فكر اليسار...
°°°°°°
والشهيد المهدي...
أوصى...
بالاهتمام...
بفكر اليسار...
في القرن العشرين...
وفيما بعد...
القرن العشرين...
لأن اليمين...
خرب كل العقول...
خدر كل الواعين...
بواقع الشعب...
في القرن العشرين...
وأرشى...
كل من عانى...
من سجون النظام...
كل من تعذب...
على أيدي النظام...
إلا من أبى...
واعتبر...
أنه ناضل...
من أجل الشعب...
لا من أجل...
أن يبيع تاريخه...
للنظام...
ويصير جزءا...
لا يتجزأ...
من حزب دولته...
°°°°°°
فهل يرضى القادم...
من كل الأجيال...
أن يبقى بدون هوية...
والهوية...
لا تكون إلا يسارية...
إلا فيدرالية...
إلا طليعية...
أما اليمين...
فهويته النهب...
والاستغلال...
وحرمان الشعب...
من كل الخيرات...
°°°°°°
وقد أوصانا المهدي...
قبل اختطافه...
أن نقاوم...
كل أصناف اليمين...
أن نسعى...
إلى توزيع الثروات...
إلى تقديم الخدمات...
بدون مقابل...

ابن جرير في 30 / 09 / 2017