أراك عصي الدمع، حين تطغى الكروب...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5654 - 2017 / 9 / 29 - 21:09
المحور: الادب والفن     

وحين تستعصي الذنوب...
على رغبة في الزوال...
تتضاعف...
كل الكروب...
ويزول من كل الطرق...
ما يقاوم هذي الكروب...
ما يجعلنا...
نواجهها...
لتصير جزءا...
من كيان الشعب...
اللا وجود فيه...
لجنس الإنسان...
اليضاعف جهده...
لمقاومة...
كل الكروب...
في الريف / الشمال...
في الوسط...
في أقاليم الجنوب...
حتى تصير كل الطرق...
خالية...
من كل الكروب...
لينعم الشعب...
بسلامة السير...
في كل اتجاه...
وأنا أراك...
عصي الدمع...
°°°°°°
يا أيها الآتون...
من الريف...
إلى الريف...
ألا تذكرون...
أن الريف...
ومنذ عهد الخطابي...
وهو يضحي...
من أجل الريف...
من أجل هذا الوطن...
لا من أجل...
إقامة دولة...
في منطقة الريف...
حتى لا يتسبب...
في تفتيت هذا الوطن...
°°°°°°
والتفتيت...
في عمقه...
لا يقبله...
أي عاقل...
ولا يقبله الشعب...
في هذا الوطن...
لأن التفتيت...
إضعاف...
للإنسان...
إضعاف...
للشعب...
إضعاف...
لسمعة هذا الوطن...
°°°°°°
فالريفيون...
يسعون...
إلى وحدة الشعب...
إلى وحدة...
هذا الوطن...
°°°°°°
والحكم وحده...
بسياساته البئيسة...
بتعامله...
مع كل المناطق...
على أساس المنفعة...
على أساس...
ما ينهبه الناهبون...
من كل منطقة...
ما يستفيده المستغلون...
من خيرات...
كل منطقة...
ما يناله الريعيون...
من كل منطقة...
يساهم...
في تفتيت هذا الوطن...
°°°°°°
أما الريفيون...
وسكان كل المناطق...
لا يقبلون التفتيت...
ولا يسعون إليه...
مهما كانت...
شروط العيش...
قاسية...
ومهما صارت...
منطقة الريف...
أقسى...
ولكنهم...
يرفضون...
نهب الثروات...
تقديم امتيازات الريع...
إلى العملاء...
استغلال الشعب...
بهمجية...
السكوت...
عن تجار السموم...
من أجل سلامة...
هذا الوطن...

ابن جرير ـ المعتصم في 23 / 09 / 2017