يا أيها الريف، لا تتقبل...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 5649 - 2017 / 9 / 24 - 15:24
المحور: الادب والفن     

لا تتقبل...
أن تصير ضحية...
ويصير الجلاد...
بطلا...
يا أيها الريف...
فإن تقبلت...
أن تكون ضحية...
تبقى ضحية...
وإن تمسكت...
بكل الحقوق...
وضحيت...
من أجل كل الحقوق...
وتنظمت...
وصرت تفاوض...
من أجل نيل...
كل الحقوق...
وتجنبت...
أن تصير وسيلة...
وإشعاعا...
لأي حزب...
يصنعه الحكم...
أو يؤدلج دين الإسلام...
نلت المراد...
وصرت ريفا...
لا يتمسك به...
إلا الشرفاء...
كما يتمسكون...
بهذا الوطن...
°°°°°°
فيا أيها الريف...
تفاعل...
مع كل الحركات...
التناضل...
مع كل القيم...
حتى تصير عضوا...
فاعلا...
في هذا الوطن...
حتى تنال...
ما يرضاه الشعب لك...
ما يعضد الانتماء...
إلى هذا الوطن...
ما يجعل الحكم...
لا يتجرأ...
على وصف نضالك...
بالحرص...
على الانفصال...
°°°°°°
فلا تتقاعس...
يا أيها الريف...
ولا تترك الأمر...
لفعل الزمان...
فالزمان...
زمان النضال...
وسكان الريف...
سكان حسيمة الريف...
لم يوجدوا...
في الريف...
في حسيمة الريف...
إلا للنضال...
من أجل حفظ الكرامة
من أجل كرامة الشعب
من أجل الوطن
°°°°°°
والحكام...
لا يرتاحون...
إلى منتوج خط النضال...
من أجل التحرير...
من أجل...
ديمقراطية الشعب...
من أجل العدالة...
حرصا على وحدة...
في الفعل...
في تحقيق الأهداف...
في الشمال...
كما في الوسط...
كما في كل جهات الجنوب...
من جهة الغرب...
إلى جهة الشرق...
°°°°°°
أفلا تذكرون...
يا أيها الآتون...
من منطقة الريف...
إلى منطقة الريف...
أن سكان الريف...
يرفعون الرؤوس...
ولا ينحنون...
لا يقبلون...
أدلجة الحكم...
لدين الإسلام...
ولا أدلجة أي حزب له...
أو أي جمعية...
لاستغلال الريفيين...
باسم دين الإسلام...
حفظا...
لكرامة الريفيين...
في هذا الوطن...

ابن جرير ـ المعتصم في 23 / 09 / 2017

محمد الحنفي