معلومة سرية


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

تلقيت هذا الصباح على الساعة 10:04

معلومة عنوانها "معلومة حصريًا لموقع أفنان القاسم ستحدث كارثة"، ثم نص المعلومة: معلومة حصريًا لموقع الدكتور أفنان القاسم ؛؛ معلومة خطيرة جدًا ؛؛ سيقع حدث كبير وخطير ومؤثر خلال الساعات القادمة في دولة خليجية يغير قواعد اللعبة. ثم سأل مُوَقِّع المعلومة "بدون عنوان" الصديق متابع بصمت مطبق إذا كانت للحدث علاقة بالحج وإيران والسعودية أو كارثة -مثلما يقول- على علاقة بالحكم والسياسة، فأجاب بدون عنوان بعنوان "مشروع القدية الترفيهي والسجن!!!" وهذه الكلمات: ابحث وخمن في عنوان التعليق ؛؛ خروج لأسباب أمنية.

ليست هذه هي المرة الأولى

التي أستلم فيها معلومة سرية، وليس في كل مرة يحدث ما تنقله المعلومة، إذن للكشف عن سرية المعلومة غاية تأكيدها مرة ومرة غاية إبطالها، فالكارثة التي ستحدث في سجن القدية مع مصرع محمد بن نايف وباقي المعارضين لمحمد بن سلمان من ضباط وسياسيين، هل يراد لها ألا تحدث؟ مجرد الكشف عن الكارثة قبل وقوعها يدل على أن هناك صراعًا بين طرفين، طرف الضد وطرف المع، وطرف الضد يريد الضغط على طرف المع لإفشال الحدث قبل وقوعه.

وماذا لو كانت الكارثة

كارثة للسجن نفسه وجلاديه وأن هناك كوماندوس سيحرر محمد بن نايف وصحبه ليكون تتويجه ملكًا بعد خلع سلمان وتحييد ابنه؟ أنا أجدني هنا جد متفائل، فالعكس كذلك ممكن وممكن جدًا، ألا وهو تصفية محمد بن نايف، وتتويج محمد بن سلمان ملكًا بعد خلع أبيه.

نحن نريد تحرير

ابن نايف وتتويجه ملكًا في نظام ديمقراطي علماني يكون فيه الضامن للدستور وللحريات لا شيء غير الضامن للحريات والدستور على شاكلة ملكة الإنجليز، أما الباقي فليتركنا نحمله على ظهورنا، بما أن سجناء الرأي هم حكومتنا، وبما أننا عينا في حكومة انتقالية اقترحناها رائف بدوي وزيرًا للداخلية.

خارجيًا ستكون السعودية الديمقراطية النواة للفيدرالية التي اقترحناها، والتي ندعو الولايات المتحدة الأمريكية للانضمام إليها في كونفدرالية، ولإكمال مشروع البناء والسلام في المنطقة سندعو إيران وإسرائيل إلى الانضمام كذلك، لأننا نريد العمل مع الدولتين الأساسيتين في المنطقة لا هذه تخيفنا ولا تلك، كل ما يهمنا ونسعى إليه تحرير شعوبنا من أعباء الماضي، وإعطاء فرصة ذهبية للذكاء اليهودي والذكاء العربي والذكاء الفارسي لا تعوض.

ها نحن

نترقب، إما أن يكون تغيير قواعد اللعبة كما نرى وإما أن تكون الكارثة للجميع.