سؤال هل؟ -الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت


سامى لبيب
الحوار المتمدن - العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 21:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت ( 102) .

هذا هو المقال الثانى بعد مقال لماذا ليصير على نفس نهجه بطرح أسئلة بدأت بلماذا وتبدأ هنا بهل بغية خلق حالة من الحراك الفكرى والتأمل وفرز الأفكار وإختبارها بواسطة القارئ فلا تكون مهمة الكاتب هى التأثير والتلقين والتعبئة بل إطلاق القدرات الفكرية والتأملية للقراء ليكونوا فاعلين وليسوا متفاعلين .
قد تكون أسئلتى هنا والتى تبدأ بهل ليست بعيدة عن أذهانكم ,فمن المؤكد أنها راودت الكثير منكم ولكن تم وأدها والتعسف معها لأقول حان الوقت لإثارة الأسئلة القديمة فى عالم لا يسمح بقتل السؤال والتأمل .

* هل فى ساحة ضرب النار .
- هل من المنطق والحكمة والعقل أن يحمل الإنسان خطية آدم حتى الآن ؟ وهل من المنطق والحكمة أن لا تغفر تلك الخطية والخطايا الأخرى إلا بنزول الرب إلى الأرض وتجسده فى المسيح ليفدى البشرية ؟ وما علاقة الصلب بغفران الخطايا ؟!

- هل لا يتقبل الإله الغفران إلا بذبح ذبيحة ؟ وهل يقبل الذبائح للتقرب والتودد إليه ؟ فهل الإله يعشق الكباب والكفته أم هى رغبة الإنسان فى ممارسة العنف والذبح وإسالة الدماء ؟

- هل الإله لا يتقبل إلا القرابين الحيوانية وينصرف عن القرابين النباتية ؟ هل يرجع هذا أن الإله يعشق الكباب والمشويات ولا يحب الفواكه والزهور أم هى غطرسة البدوى على المزارع .!

- هل صحيح متى إمتلكنا القوة فى الحروب يحق لنا أن نسترق البشر ونسبى النساء , فهل هذا مقبول أم لا ؟ لتحترس عند قولك غير مقبول وغير حضارى .!

- هل تتقبل أن يقوم الإله بمتابعة عملية النكاح فى جنته والإشراف على النكاح ووهب الرجال قضبان قوية لاتنثنى ثم يقوم بعد الإنتهاء بخياطة الحوريات ليرجعن بكر ليستحسن الرجال النكاح والدفس ثانية ؟ وهل تقبل أن يكون حظك فى الملكوت أن تحظى بتسبيح الرب وتمجيده والترتيل له إلى المالانهاية ؟! جنة المسلمين أحلى بالرغم من ان منظر الإله مش حلو , وجنة المسيحيين سخيفة بنرجسية الرب وضاع عمرك هباء يا مسيحى .!

- هل يحق لمن يقول بفائدة تجرع بول البعير وتناول الذباب مغموساً أن يتحدث فى العلم و الإعجاز العلمى ؟ .. هل يحق من بقول ان السماء سقف والأرض مسطحة وذات زوايا والشمس تدور حولها والرعد ملاك ألخ من كل هذه الخرافات أن ينفخ صدره ويتحدث فى العلم والإعجاز العلمى ؟!

- هل يحق لمن يقول : وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في (بطونها) , وتارة يقول : وان لكم في الانعام لعبرةٌ نُسقيكم مما في (بطونه) . أن يتحدث فى البلاغة .. هل يحق لمن يقول إن الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا (وَالصّابِئونَ) وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِم وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . وتارة يقول : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى (وَالصَّابِئِينَ) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْف عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . أن يتحدث عن الإعجاز البلاغى واللغوى . ! (لاحظ أن بطونه وبطونها والصابئون والصابئين لها نفس الموقع الإعرابى ) .

- هل يجوز لعن وسب الآخرين ؟
يجوز
https://www.youtube.com/results?search_query=%D9%87%D9%84+%D9%8A%D8%AC%D9%88%D8%B2+%D8%B3%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D9%81%D8%B1

- هل لعن الدواعش هو تقية أم موقف فكرى وانسانى ؟ وإذا كان موقف انسانى فمتى يتم التعامل مع التقية ؟

- هل يمكن أن يلغى الله يوم البعث والجنه والجحيم ؟ وفقا للقدرة والمشيئة والحرية يقدر .. ووفقاً أن الله وعد فلا ينكث بوعده فهو لا يقدر . أيهما يتغلب على الآخر الحرية والإرادة والمشيئة أم الخضوع للنظام والوعد ؟ القدرة أم العجز ؟.

- هل الله يرسل نصوص ثم ينسخها لعدم فعاليتها لمرحلة اخرى ؟ فهل هو تردد إلهى أم ماذا ؟ ولماذا هناك فلسفات وكلمات لأرسطو وأبيقور باقية بعد مرور آلاف السنين ؟..هل الموضوع تردد إلهى أم القصة أن هناك نصوص تم تأليفها لتتناسب مع مرحلة سياسية وتاريخية محددة وعندما تبدلت الظروف جاءت نصوص أخرى لتنسخ وتودع النصوص القديمة .

- هل تجاوزنا الآلهة والأديان ؟ الله سمح بالعبودية وملكات اليمين والسبى والغنائم وقتل الكافر والمرتد , ونحن نرفضها الآن بل نجرم فاعليها . فهل تجاوزنا الآلهة والأديان أم تجاوزنا تفكير إنسان قديم شرع هذه الأمور وأدعى أنها جاءت من السماء .

- هل خلق الرب الإنسان على صورته كما فى الكتاب المقدس وحديث محمد أم خلق الإنسان الإله على صورته ؟ لا تستطيع الإمتثال للمقولة الأولى بل يجب أن تمتثل للمقولة الثانية , فالقول بأنه خلق الإنسان على صورته يعنى أن طبيعة الإله هى نفس طبيعة الإنسان بينما يقولون أن طبيعة الإله مغايرة وليس كمثله شئ , أما القول الثانى فسيكون صحيحاً فكل صفات الإله هى صفات إنسانية كما فى الكتب المقدسة فلم تكتفى الأمور بذكورية ووجه وساق ويد بل منحه صفاته وخصاله وتمادى بأن يمنحه طريقة ونهج تفكير فغزلنا الخرافة والأساطير .

- هل الله مسئول عن الشرور فى العالم أم الشيطان .. فهل يسمح الله للشيطان أن يعبث فى جينات وهرمونات أطفالنا . هل الشيطان هو يد الله فى تنفيذ الشر ؟.. وهل لو سمح له سيكون هذا بدون علمه ؟ فإذا كان بعلمه فالله شرير .
أليس من الأفضل أن نلغى هذه الفرضية المتهافته للإله وشيطانه وندرك أن هذا هو حظنا مع طبيعة مادية لا تعى ولا تخطط ولا تدبر .. أما من يرفض هذا فعليه أن يبرر الحلف الإلهى الشيطانى الشرير.!

- هل يمكن ان يتوب الشيطان ؟ إذا قلت يستحيل أن يتوب الشيطان فهذا يعنى أنه مَجبول ومُبرمج على الشر وليس بإختياره وهذا يعنى أن الإله هو جوهر ومصدر الشر الحقيقى , وإذا قلت أن للشيطان التوبة ويمكن للإله قبول توبته كونه كلى الرحمة والمغفرة , ولكن حينئذ ستتعرى وتنهار كل المنظومات الدينية فى ذات اليوم .

- هل تعتقد بوجود شيطان ؟ لا أعتقد بوجود الشيطان بصورته الأسطورية فلا يوجد شيطان في الواقع , ولكن يوجد إنسان في أحيان كثيرة بمثابة شيطان , ولا يوجد ملاك في الوجود ولكن عديد من البشر فى مثاليتهم وخيرهم كتوصيف الملائكة ..كفانا لعناً للشيطان الخرافى وإغواءه للإنسان , ولنلعن شياطين الإنس ونحاربهم بسلاح الواقع وليس بجناحات الخيال .

- هل الجنه عرضها عرض السموات والأرض .. فأين الجحيم إذن ؟!

- هل الأفضل إنسان يفعل الخير بدون الرغبة بأي شيء بالمقابل أم إنسان يريد مكافأة عظيمة في جنة مليئة بألوان المتعة والتسلية بعد الموت ؟
هل الأفضل إنسان يتجنب إيذاء الآخرين لمجرد أنه لا يقبل رؤية إنساناً آخر يتعذب بسببه أم إنسان يتجنب ضرر الآخرين خوفاً من دخول جهنم مليئة بأنواع التعذيب والألم بعد الوفاة ؟
هل الأفضل شخص جائزته الوحيدة هي السعادة الداخلية التي يشعر بها عندما ينفق على الفقراء ويخفف معاناتهم أم شخص يحصي الحسنات التي ستترجم كقصور في الجنة عندما ينفق عليهم ؟
هل الافضل رجل يلعب مع اليتامى ويجلب لهم الهدايا لمجرد أنه يكره رؤية طفل يبكي من الحرمان أم رجل يفعل ذلك إتقاءاً لمصائب محتملة يرسلها له ربه في المستقبل ؟
هل الأفضل إنسان يفكر دائماً بالجوائز الإلهية عندما يفعل الخير أم إنسان يفعل الخير لمجرد الرغبة بفعل الخير ؟
هل لا تسرق لأن الله نهى عن ذلك وتخشى عقابه وغضبه وتشريعه , وهل لو لم ينهى الله عن السرقة كنت سرقت ؟
هل هذه هى الأخلاق ؟! هذ هو الفرق بين الإلحاد والإيمان .

* هل فى الصميم ؟
- هل الله إضطر إلى قضاء يومين فى خلق كوكب الأرض الذى يعادل حبة رمل واحدة فى صحراء الكون الهائل بينما إحتاج يومين لخلق الصحراء الهائلة التى تحتوى مليارات المليارت من حبات الرمل .. أليس هذا الأمر مثير للتعجب .!

- هل قول الله خلق الكون والوجود وهو فى غنى عنه قول صحيح ؟ هو قول يحرر الله من الحاجة والغاية فيجعله كاملاً ولكن يدخله فى دوائر العبث واللامعنى .!

- هل الفرق بين الكائن الحىّ واللاحىّ هو الروح التى يزعمونها ؟.. فهل الصرصار والبرغوث والذبابة لديها روح وتم النفخ فيهم ؟! ..المؤمن بقصة الروح ينزعج من هذه الفرضية فقصة الروح هى درجة وعينا بالحياة والأنا وجهلنا المغرور .

- هل الله القادر الغنى عظيم القدرة فى حاجة للملائكة ؟ فوجودهم يعنى أنه فى حاجة لأعمالهم فتسبيح الملائكة الدائم يعنى أنه يطرب لهذا الفعل كالملوك التى تعشق المدح والتبجيل وهذا يسقط فكرة الإله فى البشرية والإحتياج .

- هل تجتمع صفة الرحمة والمغفرة المطلقة مع صفة العدل المطلق ؟ فوجود أى صفة منهما فى تحققها وإطلاقها تلغى الصفة الاخرى فكلما كان رحيماً غفوراً فلن يعاقب وكلما كان عادلاً فلن يرحم .

- هل مقولة أن الله بكل شئ عليم مقولة صحيحة ؟ فهى تعنى أن معرفة الله مطلقة لا نهائية كاملة فلا يوجد بها جهل أو مساحات مجهولة فارغة , فوجود مساحات فارغة تعنى أن المعرفة منقوصة غير مطلقة , ولكن هذا حادث بالفعل وفق أن الإله كان منذ الأزل ولحقبات زمنية طويلة وحيداً متفرداً بدون خلق ليعلم أحداثه , أى توجد مساحات زمنية هائلة فارغة بدون معرفة بحكم عدم وجود أحداث , وهذا يسرى ايضا على مقولة كلى النظام والتصميم , فالنظام والتصميم حادث بالخلق بإفتراض أن الله هو المصمم والمنظم .!

- هل يعرف الله المالا نهاية من الأحداث التي هي في حيز الأبديه اللانهائية ؟! فهي أحداث لم تحصل ويستحيل إحصائها والإمساك بمعرفتها كونها لانهائية مستمرة متدفقة دوماً الى الابد , فمتى وكيف سيعرفها الله ؟ ولتلاحظ أن الإنسان فى الخلود صار إلها فهو أبدى .

- هل لو تخيلت انك تعلم كل شئ ماكان وماسيكون وأن معرفتك كاملة غير منتقصة ولا جاهلة , فتدرك كل شئ حتى اللحظة المستقبلية التى تواجهها بكل دقة لتتحقق بحذافيرها .. هل تعتقد بأن هذا له معنى أم هو الموت والعبث بعينه .. هناك من يتصورون أن كائنات هكذا متميزة ورائعة .!

- هل مقولة ان الله مطلق القدرة ومطلق المعرفة مقولة صحيحة ؟ فمن أحشاء هاتين الفرضيتين يكمن التناقض والإشكالية والإستحالة , فمطلق المعرفة يعلم كل ما كان وما سيكون بكل التفاصيل الدقيقة , ومطلق القدرة تجعله يُغير ويفعل كل مايريد فى المستقبل فلا يحوله شئ , إذا إستطاع ان يُغير ويُبدل بحكم أنه كلى القدرة فهذا سيبدد كلى المعرفة وينفيها .. وإذا حقق دوماً معرفته كما قدرها فهو ليس كلى القدرة .. هل إطلاق القدرات تتحقق فى كيان شخصانى ؟

- هل يمكن أن تَتفعل صفة الله المنتقم الضار الغاضب ؟. فلو تحققت هذه الصفات لتأخذ وضعيتها المطلقة التى لا يحدها حدود فلن تتواجد صفات الترفق والرضا والودود والرحمة بالضرورة فكلما حضرت وتحققت فاعلية المنتقم الغاضب الضار فلن تسمح بأى صفة مغايرة بأى وجود , هذا ما يعنى صفات إلهية مطلقة جدلاً .!

- هل الأحداث تمر بإرادة الإنسان ومزاجه أم بتقدير الله .. هل إغتصاب رجل همجى لطفلة صغيرة يتم بإرادته أم بإيعاز من الله لتحقيق قدره وعلمه .. هل الله قادر على الحيلولة دون إغتصاب طفلة .. إذا كان يقدر ويمتنع عن التدخل فهو شرير وإذا كان لا يقدر لينفذ المغتصب قدره فهو عاجز وليس بإله وقاسى وغير رحيم , بل عبارة عن قرص مُدمج مُسجل عليه أقدار وأحداث لا يستطيع أن يحيد عنها فهو يراقب تحقق حدوثها فقط .

- هل الله يتقبل صلواتنا وطقوسنا وتضرعاتنا سواء مارسناها بذهن صافى أو شارد , بتضرع أم بفرض وروتين .. هل الله يتقبل أننا نعبده أملاً فى مكافأة ومنحة ومتعة كذا خوفاً من عقاب وإنتقام وألم ؟ هل فكرة إله برجماتية محضة أم هل نحن برجماتيون فجعلنا الفكرة برجماتية .

- هل 3% من الأطفال مولودون بعيوب خلقية تعنى حسن ودقة وكمال الخلق ؟! نحن نصنع منتجاتنات بدقة أكبر من هذه النسبه .. فلو نسبنا هذه الأمور للطبيعة فليس هناك مشكلة فهى غير واعية ولا مرتبة ولا مُخططة ولا مُكترثة وسنخلص فكرة الإله من حرج شديد .. ولكن هل يرضى المؤمنون بذلك ؟!

- هل الله يشاهدنا ونحن نمارس الجنس أم يصرف نظره عنا بإعتبار هذا الأمر شأن خاص فليس من المعقول أن يشاهد أفلام بورنو .. ولكن فكرة الله المراقب الراصد تجعله يشاهد ممارساتنا الجنسية .!
هناك نقطة خطيرة .. هل الله عندما يشاهدنا يبحث عن العلاقة وورقة الزواج فى درج الكومدينو المجاور لسرير الرجل والمرأة بالطبع لابد ان يبحث فهو المراقب , ولكن هناك مشهد غريب فهل هو يبارك هذه الممارسة إذا كانت فى ظل ورقة زواج وهل ينزعج ويغضب إذا كانت علاقة حرة ؟
أن يبارك أو يغضب أو ينزعج فهذا يعنى أنه تحت تأثير الفعل فيمارس إنطباعاته وإنفعالاته وفقا للفعل وإذا كان لا يغضب ولا يبارك فلما يراقب ؟ فالأمور لا تؤثر فيه سواء إيجابياً أو سلبياً , فلما الثواب والعقاب ولما ينظر إلينا ونحن نمارس الجنس؟!

* هل إسئلة المستوى الرفيع .
- هل يجوز إطلاق صفة بدون موضوع الصفة وبدون فعل الصفة ؟!

- هل إجتهادات المؤمنين بإثبات وجود إله صحيحة ومنطقية فى ظل مقولة ( الله ليس كمثله شئ ) فمهما حاولت أن تقدم أمثلة ومنطق إذا قدرت على ذلك فأنت مخطئ , فالإله ليس كذلك فهو ليس كمثله شئ .

- هل مقولة أن الله مُسبب الأسباب صحيحة ؟ فهل هناك من يُراقبه ويَلزمه أن يكون مُسبب الأسباب ؟!.. هل يقدم تقريره لأحد عن الأسباب ومُسبباتها ؟.. هل لو امتنع عن تسبيب الأسباب سينال منه أحد أو تنال من ألوهيته.؟!

- هل الله يعلم أننى سأكتب هذه الخربشات للحوار المتمدن فى اليوم الفلانى بالساعة العلانية ؟.. فهذا يعنى أنه يدرك وينتظر نقطة على الزمن .. إذن هل هو خاضع لحدود الزمان .!

- هل ربنا عرفوه بالعقل .. ولكن لوعرف الله بالعقل صار معقولاً .. إذن هو ليس إله !
علاوة أن عقلنا قد يخدعنا , فعقلنا هو من إتبع حواسنا وقال لنا أن الأرض مسطحه والشمس قرص يدور حول الارض مثلاً فالعقل يتأثر بالبعد المكانى ويخطأ !

- هل الإله مُحدد بأبعاد وفقا لقول أن عرش الإله يحمله ثمانية وهذا يعنى أن الله محدود فى المكان فهو يجلس على عرش محدد الأبعاد ؟
هل العرش قبل الإله أم مع الإله منذ الأزل أم بعد الإله ؟!

- هل يستطيع الله أن يخلق إله مثله .. سؤال صاعق صادم ويعتبره فلاسفة اللاهوت وفقهاء المسلمين أنه سؤال فاسد ومغالطة منطقية وبالتالى لا يجوز .
قد لا يجوز ان نسأل هذا السؤال إذا كان الله يخضع للمنطق والمستحيل فمنطقنا سيتصعب هذا , ولكن الله غير خاضع لمنطق بشرى محدود ولا يعرف المستحيل وكونه قادر قدرة لا نهائية فيصح سؤال هل يستطيع الله أن يخلق إله مثله ؟

- هل الله حيّ ؟ هل هى مقولة يصف الإله نفسه أم مقولة يصف بها الإنسان إلهه ؟ مقولة الحيّ تعنى أنه ينمو ويتغير ويتطور ويموت فهكذا كلمة حيّ إلا إذا كنتم لديكم لغة أخرى .! كذا مقولة الحى تجعل الإله فى نفس طبيعتنا بينما هو ذو طبيعة مغايرة علاوة على أنه ليس كمثله شئ .!

- هل المعاقين عقلياً وجسدياً هم نتاج ظروف بيولوجية وجينية مختلة أم نتاج تدخل وقدر إلهى ؟. إذا إقتنعت بالإجابة الأولى فهى تنقذ فكرة الإله من الخلل والبشاعة فى الخلق والصنعة ! .. نعم تنقذه ولكن المؤمنين لا يريدونها لأنها ستلغى فكرة الله فى النهاية وتصفه بالعجز .

- هل يمكن ان تتأمل قليلا ؟ عليك أن تتذكر بأن هناك مليارات البشر سيكونون وقوداً للجحيم لأن حظهم كان بائساً فى الجغرافيا . هل تقول كان عليهم البحث عن الدين الصحيح .
حسناً هل فعلت ذلك ؟. وماذا بعد أن ألموا وأنفقوا عمرهم كله ..هل تتوقع حقيقة جلية تعلن عن نفسها أم كلها غيبيات وإدعاءات وفرضيات وخرافات فأليس الكل يقدم خرافة مثل خرافاتك .

- هل الإيمان وعى أم حظوظ من الجغرافيا والتاريخ ؟ هل الإيمان فكر متماسك أم عجز الآخر عن دحض الإيمان ببعث بَعد الموت مثلاً حتى يطمئن المؤمن إلى سلامة إيمانه , وكأنه لا يملك ولا يمكنه أن يملك من دليل إثبات سوى عجزكَ عن الإتيان بـ "دليل نفي" .!

- هل مقولة الله جميل يحب الجمال مقولة صحيحة أم هى وصف الإنسان له أم أن الله جميل وبعث يخبرنا بهذا الأمر.. لو كان الإنسان هو من وصف الله لعدم توقعه أن الله قبيح أو يحب القبح فهنا يكون الانسان يصف بلا إدراك ولا وعى سوى أنه يريد ان يُعظم ويجل إلهه فلنا أن نقول من أين علم أن الله جميل ؟! وما تقييم الإنسان للجمال للحكم على الله .؟! علاوة أن هذا يجعل للإله نفس طبيعتنا وتقييمنا بينما هو من طبيعة مغايرة وليس كمثله شئ .
أما لو قلنا ان الله هو جميل بذاته وأرسل للبشر هذه المعلومة لمعرفة ذاته فلنا أن نسأل كيف يكون جميلاً بدون أن يكون هناك قبح يُبرز الجمال كذا هل هو جميل بالنسبة لمن طالما أنه يتواجد منفرداً بدون وجود آلهة تشاركه المنافسة على الجمال والتقييم ؟!..ثم تبرز نقطة أخرى عن مغزى الجمال بالنسبة لله وكيف يرى الأشياء جميلة طالما أن الجمال هو إستحسان الأشياء لإيفاءها حاجة ذاتية ونفسية فهل الله تحت الحاجة والتأثر بها ؟!.. أى يكون لديه إنطباعات على الأشياء فيهبها الحُسن لما تحققه له من إحتياج وينزع عنها الجمال لما تثيره من ضيق .!

- هل فى هذا المشهد مغزى وقضية ؟ كنت ألهو أنا وأخى فى حديقة منزلنا لنطارد جحور النمل ونمارس عليها ساديتنا وتوحشنا فنتفنن فى إيذائها , فلا نكتفى بإغراق الجحور بالماء بل يتفنن اخى فى أساليب جهنمية بملأ الجحر بأعواد الكبريت والبمب وتغطيته بأوراق الجرائد ثم إشعاله ليعطى فرقعات قوية تنتهى بحريق صغير .
كنت أحسد أخى على ذكاءه وإجرامه وأتمنى أن أحذو حذوه فى هذا الخيال الجهنمى الذى يبدو أنه استقاه من الأفلام الأمريكية حينها .. أجد دماغى يقودنى إلى التفكير فى النمل وأقول هل سيعاقبنا الرب على ما فعلناه مع النمل بإبادته . أليس هذا خلقة ربنا يعنى هو خلقها كما خلقنا وخلق كل الكائنات الحية فهل الإعتداء عليها بقتلها هو التعدى على حقوق ومنتجات الرب .. بالطبع لم آتعاطف مع النمل ولم تكن انسانيتى مرهفة فأنا مارست إيذاءها فقد أتعاطف مع كلبى أو أى كلب لو آذاه احد ولكن فكرتى كانت أنها من خلق الله شأنها شأن كل الكائنات الأخرى فلماذا لا يكون فعل قتلها خطيئة ولماذا لا أحس بالقسوة كما أحسها عندما أرى أحد يجر كلب بحبل من رقبته .

- الله خلق عقل الإنسان من خلايا وأعصاب وسيالات وقشرة مخية ولحاء فهو الذى كون كل جزئية فيه بلا شريك ولا منازع بإنتاجه لهذا المخ كصاحب التوكيل الرسمى الوحيد .. فهل لو شط هذا العقل يميناً او يساراً يكون من الإنسان أم من صاحب المصنع والتوكيل , ففى اليابان يستردون السيارت التى فيها خلل بالتصنيع من كافة دول العالم ليعالجوا هذا الخلل .
دعنا من هذا .. الله يقدر كل الأقدار والسيناريوهات حتى إنزلاقك على قشرة موز فهل العقل الذى خلقه الله سيحول دون أن ننزلق وننفذ قدره أم هو الوسيلة لتنفيذ القدر .. إذن العقل مبرمج لهذا الهدف .
الله يضل من يشاء .. فهل تستطيع الهروب من ضلال الله أم عقلك الذى خلقه سيسير كبرنامج وفق ارادة الله فى تضليلك .. الله يعلم مصيرك فى الجنه او الجحيم فتكون مهمة العقل بكل التركيبات فيه أن يسير كبروجرام وفقاً للمعرفة الإلهية . أين نحن يا عزيزى من كل هذا السخف ؟!.

- هل يوجد فرق بين الملحد والمؤمن؟ لا يوجد فرق فالملحد ألحد بكل الآلهة فلم يستثنى أحداً , أما المؤمن فألحد بكل الآلهة وإستثنى واحداً .. يا عزيزى كلنا ملحدون .

دمتم بخير وإلى مجموعة أخرى من الأسئلة تبدأ ب ( ماذا ) و (كيف) .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .