لماذا-الأديان بشرية بدوية الفكر والهوى والتهافت


سامى لبيب
الحوار المتمدن - العدد: 5605 - 2017 / 8 / 10 - 20:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت ( 101) .

معظمها تأملات وأسئلة كتبتها فى الصف الثالث الإعدادى فى كشكول ذو أوراق ملونة أعتز بأننى كتبتها فى هذا السن وبأنها موجودة حتى الآن وقد صغتها فى أسئلة تطلب الإجابة إما لحرصى ألا تُكشف أفكارى اللادينية الألوهية حينها أمام رفاقى وأبى , ومنها ما كانت تمثل عجزاً عن إيجاد تفسيراً حينها لأجد أن هذه الأسئلة مازلت تحتفظ بالقدرة على الوجود والطرح والنشر , لأنشرها لقرائى هنا بغية أن يدلو كل عقل بوعيه وإستنتاجاته وبذا نخلق حراك فكرى حقيقى فلا يصبح الكاتب هو المٌلقن لأفكاره وتوجهاته ومواقفه بل يُفضل أن يكون مثيراً لها .. أثق أننى لست الوحيد الذى جال فى داخله هذه الأفكار والأسئلة فمن المؤكد أنها جالت فى ذهن الكثيرين منكم قبل أن يتم قمعها ووأدها وتخديرها , لأعتز أننى واجهت القمع حينها ومازلت قادراً على السؤال بالرغم من محاولات التجريم .

- دائما ما أسأل نفسى لماذا صدق الإنسان فكرة بأن هناك إله عظيم بلا حدود , مُدبر ومدير لهذا الكون الهائل ليهتم بأن يرسل ملاك على سطح حبة رمل ( الأرض ) فى وسط صحراءه الكونية الشاسعة نعم هى حبة رمل وسط 200 مليار حبة رمل ليقول لإنسان طريقة أكله أو كيف يستنجى فى الخلاء أو كيف ينكح أو ليهب لشوية حثالة من البدو الأرض الموعودة أو يرسل إبنه ليصلب فداء خطية مُفترضة أو يستجيب للرغبات الجنسية لحبيبه النبى .. هل نحن أمام خيال وأنا وفنتازيا الإنسان ؟!

- لماذا يرفض الله الإيمان به مالم يكن بواسطة المسيح المخلص أو بمحمد رسول الله وخاتم المرسلين , فلماذا يرهن الله الإيمان به بهذا أو ذاك , ولماذا يكون مصير من يؤمن بوجوده الجحيم ما لم ينتسب للمسيح أو محمد ؟ أو للدقة لماذا ترفض الأديان ذلك بالرغم أن الرسالة المُبتغاة هو الإيمان بالله ؟! .

- لماذا المؤمن لا يتقبل من يشاركه نفس الدين و لديه مذهبه الخاص فى فهم بعض الأمور ؟! فلماذا يخرجه من الإيمان ويتهمه بالكفر والضلال ؟ لماذا هذه العداوة بين السنه والشيعة .. والأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت .. هل هى تداعيات من أبدع فكرة الحقيقة المطلقة فلا تتحمل أى درجة من الخلاف , أم نار التمايز والمفضلين تأكل نفسها .

- لماذا لا يشفع للإنسان أعماله الصالحة الخيرة ليكافئ عليها بالجنه أو الملكوت , فوفقا للعملية الإيمانية فأعماله الخيرة للآخرين والبشرية لن تُجدى مالم يكن يؤمن بالمسيح المخلص أو محمد رسول الله , فمصيره الجحيم رغماً عن ذلك .!!

- لماذا قصة المسيح المخلص الفادى , فبالرغم أنه منتسباً للفكر التوراتى ومكملاً لا ناقضاً , فاليهود قديمهم وحديثهم ليس لديهم أى فكرة أن المسيح سيأتى ليخلص البشرية من خطاياهم فكل ما يتوسمونه من مجئ المسيح أن يكون ملكاُ مقيماً لدولة إسرائيل العظمى .!

- لماذا يحرص الله فى القرآن حرصاً شديداً على حث المسلمين على القتال ونصرته لنسأل هل الله عاجز منتظراً قتال المسلمين لنصرته , وهل غزو البلاد وسبى النساء والغنائم هى نصرته التى سيكافئون عليها بالجنه أم هو مخطط وطموحات سياسية إخترعت قصة الجهاد والقتال فى سبيل الله .!

- لماذا ينتفض المسلم غضباً إذا وجد صديقه أو جاره إرتد إلى المسيحية بينما تقل حدة غضبه لو أدرك أنه إرتد إلى اللادينية أو الإلحاد , كذا الحال لدى المسيحى الذى يغضب غضباً كبيراً ويتحسرعلى من يترك المسيحية إلى الإسلام بينما يترفق بمن يلحد ليعتبره خاطئ يأمل فى عودته .

- لماذا يكون القتل داخل الجماعة البشرية محرماً وشراً كبيراً بينما قتل الآخر والجهاد عملاً بطولياً ممجداً يكافئ بالجنه .. لماذا السرقة والنهب عملاً شريراً داخل الجماعة المؤمنة بينما نهب الآخر وسرقته بما يعرف بالغنائم عملا طيباً حلالاً زلالاً .. لماذا الزنا أى العلاقات الجنسية بدون زواج عملاً قبيحاً محرماً بينما إغتصاب نساء الآخرين عملا طيباً حلالاً . هذا فى كل الأديان حتى لا يشعر المسلمون ببطحتهم فقط .

- لماذا يستاء المسلمون من فيلم أو كاريكاتير يسئ للرسول ولا ينتفضون لمقال تنتقد وتسئ لفكرة الله , لماذا يغضبون ويثورون من مجرد رسومات تُقبح النبى ولا يتحركون أمام كتاب ينال من الإله , هل الدين والرسول أقوى وأهم من الإله , فالرسول والدين هو الهوية والإنتماء والسياج الاجتماعى والنفسى .

- لماذا يحتفظ الإسلام بالأحاديث الموضوعة والضعيفة والإسرائيلية فى تراثه فيتم الإخبار بضعفها عند الإحساس بالحرج والتناقض , فلماذا لا تزال وتشطب بل تمحى من على وجه الأرض طالما هى أحاديث خاطئة تثير البلبلة وتشوه الإسلام ؟!

- لماذا لم يحول الله عن تحريف التوراة والإنجيل طالما هو الحافظ والقادر كما تعهد بحفظ القرآن , فهل كلام التوراة والإنجيل كلامه أم كلام البطه السودا , وهل كان عاجزاً حينها عن المعرفة والحفظ ثم صار حافظاً بعدها , ولماذا لم يُظْهر النسخ الأصلية بعدها حتى تكون حجة على الملايين الذين يتعاملون مع النسخ المحرفة .. للعلم الإنسان إكتشف مخطوطات وأثريات لمعتقدات وثنية أكثر قدماً من التوراة والإنجيل على ألواح من الطين , فهل عجز الله ؟!

- لماذا اختار الإله عبودية البشر له فهل هذا إختياره أم إختيار مؤلفى الأديان الذين أرادوا أدلجة نهج العبودية السائد مجتمعياً أو هكذا رأوا النهج بين الأقوياء والضعفاء .

- لماذا يكون إستحقاق رفضى عبادة الله هى العذاب والجحيم الأبدى ؟.. يقول قائل لأن الله هو الذى خلقك .. عذراً أرى أبى وأمى هما من خلقونى فليس معنى ذلك أن أعبدهما .. وسواء أكان الله هو من خلقنى أو أبى وأمى فهذا لا يعنى بالضرورة أن أعبدهم فأنا غير مَدين لأحد فى وجودى فلم أستشار من الله عندما خلقنى ولم يطرح عليا تصوراته وشروطه فهو حقق وجوده من فعل الخلق كالفنان الذى صنع تمثالاً ليحقق متعته فى النحت بدون أن يكون التمثال ممنون له , وكذلك أنا غير مدين لأبى وأمى فقد حققا متعتهما فى الأساس فلم يقولا هيا نقوم بالمهمة المقدسة لإنجاب سامى .. لم يعرفونى ليستشيرونى .

- لماذا لا نقدر أن نشاهد ونعاين الله ؟ ليأتى جهبذ ويقول لأننا لن نستطيع أن نعاين نوره لأقول أليس قادراً على كل شئ ليمنحنا عيون وقدرات لمشاهدته .. يأتى فيلسوف جهبذ بائس آخر ليقول : لو أن كل البشر عاينوا الرب فهنا لن يكون هناك داع للإيمان به .. يا نهار أبيض يعنى عملية الإيمان والعبادة مباراة ومناورة ومراوغة وليست رغبة من الإله أن يؤمن به البشر ويعبدوه ويمجدوه بل لعبه لكى يملأ جهنم بهم , ثم هل معنى المعاينة أن الناس سيؤمنون ؟ فبعض البشر يرى الأب وزعيم القبيلة ومخفر الشرطة والمحكمة والمعتقل ولا يخاف ولا يرتعد بالضرورة , وتأتى الطامة الكبرى أن عملية الإيمان تعتمد على التصديق وليس الإدراك والوعى , فلماذا تعتبر خرافاتك صحيحة وخرافاتى خاطئة ؟! ثم أليس الإيمان عملية وراثية وحظوظ من الجغرافيا !.

- إذا كان الله يعلم مصير كل إنسان قبل الخلق أهو فى الجنه أم فى الجحيم فلما وجع الراس والدماغ وقصة الإختبار .. فإذا كان الله يرصد الإنسان ويراقبه ويدون أفعاله وأعماله ليطابق ما هو مُدون مع ما يحدث , فما المعنى والغاية من مراقبة ماهو مُدون مع ما هو مُفعول , فهل سيشذ الإنسان مع ماهو مُدون ؟ وهل يستطيع المَفعول أن يتحدى ويشذ عما هو مُقدر ومَحتوم؟ .. إذن لماذا كل هذه الجلبة فليضع بعض البشر فى الجحيم والبعض فى النعيم ويكتفى .!
هل هى حجة على الإنسان فهل الإله يحتاج لتقديم الحجج والمبررات لأحد وهل يمكن أن يتحدى الإنسان خطط الإله ومقدراته ومشيئته .. هل تقبل هذا العبث ؟!

- لماذا نقول أن الله يتحلى بالرحمة المطلقة إلى جانب التجبر والإنتقام المطلق ؟ وكيف يتحلى الله بصفة العدل المطلق إلى جانب العلم المطلق ؟ وكيف يحاسب الله مخلوقاته على أفعال خلق ظروفها ليفعلونها ويعلم أنهم سيرتكبونها ومع ذلك يكون عادل بالمطلق ؟!.

- الله عليم علم مطلق , رحيم رحمه مطلقه , عادل عدل مطلق, الله كتب مصير كل إنسان قبل أن يخلقه, يعلم من الذي سيدخل الجنة ومن سيدخل النار قبل بدء الخلق , فلنسأل لماذا خلق الله من سيدخلون النار ليعذبهم فيها للأبد رغم علمه أنه سيعذبهم بلا رحمه وبأشنع أنواع العذاب ؟ أين العدل والرحمه المطلقين هنا في تعذيب إنسان رغم العلم المسبق أنه سيعذب ؟

- لماذا نصف الله بأنه يغضب وينتقم ويمكر ويتكبر ويتجبر ويندم ويتحسر , كيف يستخدم الله المشاعر الإنسانية البحته التي تعتمد على المفاجأة رغم أنه عليم علم مُسبق مُطلق بكل ما سيحدث للأبد؟ كيف يغضب من ابو لهب رغم علمه بما سيفعل ؟ وهل غضبه مواكباً للحدث أم كان منذ الأزل أم مازال الغضب مستمراً إلى الأبد بحكم ان صفاته ازلية أبدية ؟!
كيف يغضب من الكفار ويعاقبهم دنيا وآخرة رغم علمه بما سيفعلون مسبقا ؟ كيف يندم على فعل شئ ؟ كيف ينتقم ويُمكر , فالإنتقام والمكر جزء من المشاعر الإنسانية التي تحدث نتيجة التفاجأ بالمواقف ؟

- لماذا خلق الله الباعوضة طالما هى كائن مؤذى ضار , وهل تشكل إبادتها وسحقها مشكلة عند الله فنحن نتعدى على الباعوض بشراسة وهو الذى يعتز بخلقها وبعجزنا عن خلق جناح باعوضه , فليس من المعقول أن يكون مصير إبداعه فى خلق الباعوض الإبادة والسحق مع سبق الإصرار والترصد .. لماذا لم يذكر فى كتبه المقدسة الموقف من الباعوض .. هاهاها إذا كان يحث مؤمنيه على قتل الآخرين ودق أعناقهم فهل سيهتم بقتل المؤمن لباعوضة .!

- لماذا هناك أماكن مقدسة فهل هى ذات طبيعة فيزيائية مغايرة ؟ ولماذا ينسحق المؤمنون أمام أماكنهم وعتباتهم المقدسة بينما لا يراودهم هذا الشعور أمام الأماكن المقدسة للآخرين بل يصيبهم النفور والتقزز فما السر فى ذلك ؟ هل الأمور هى ضمن المشروع والترويض والميديا الإيمانية ؟

- لماذا ينتظر البشر كلهم ليوم القيامة حتى يتم حسابهم ؟ لماذا لا يحاسبهم الله أولاً بأول فكل البشر سلم أوراق الإجابة منذ آلاف السنين والإمتحانات ليست واحدة كما ليس من المعقول الإنتظار فى طوابير طويلة .. هل يرجع التأجيل لوجود القبور والجثث ماثلة أمامنا ؟.

- لماذا يهدم الإله المسرح فى يوم القيامة فإذا كان سيحاسب الممثلين فلما يهدم المسرح ويفنيه فلا يبقى له أثراً , فالمسرح من ممتلكاته الخاصة فرضاً .. هل هى رؤية إنسانية أنا ومن بعدى الطوفان ولا وجود بعد وجودى .!

- لماذا لا ينفرد المسلمون بالتبشير بالإعجاز العلمى فى القرآن قبل إعلان الغرب , فالنصوص لديهم من مئات السنين فلما لا يبشرون العالم بما فى القرآن من إعجاز , فالملاحظ أن الغرب الكافر يكتشف ثم يبحث المسلمون عن الإعجاز فى نصوص القرآن , فهل أصحاب الإعجاز أغبياء لم يفطنوا للإعجاز قبل الغرب أم هم محتالون نصابون .

- لماذا يؤمنون بلا إكراه فى الدين وفى نفس الوقت يُقتل من يرتد عن الإسلام .

- لماذا يرفض المسلمون الطيبون نهج داعش , بينما لم تصدر من المؤسسات الدينية كالأزهر والقامات الإسلامية أى إدانة أو تكفير للدواعش ؟!

- لماذا لا نجرؤ على إسترجاع نهج المجتمعات القديمة كعصور العبودية والرق وملكات اليمين والسبى , ولماذا نُجرم من يمارس هذه الممارسات الآن بالرغم أن الكتب المقدسة شرعتها ولم تلغيها .. فهل الإنسان إرتقى عن شريعة الله والأديان ؟!

- لماذا فلسفة العقاب الإنسانى تجاوزت فلسفة العقاب الإلهى .. فالأولى تحمل الرحمة والترفق بالمخطئين فهم بشر بالنهاية يمكن أن يتجاوزوا أخطائهم وينضموا لقافلة الصالحين فالعقاب للإصلاح وليس للبتر , بينما الثانية ثأرية إنتقامية تتسم بالسادية فقطع الأطراف والرؤوس والرجم وارد ! فلسفة العقاب الإلهى تعتمد على العقاب اللامحدود مقابل أفعال محدودة ! فهل نحن أمام همجية وسادية وقسوة إنسان قديم أمام إنسان معاصر تحضر وتهذب عبر مسيرته التطورية ؟.

- لماذا تفسد صلاة المؤمن عندما يسهى عليه وينتقص ركعة ..هل الله يعد الركعات وينزعج من نقصانها أم هو ترويض الإنسان وقهره على الفعل دون أن يسأل أو يندهش أو يفكر .

- الله وعد ابراهيم ونسله بالأرض الموعودة فى فلسطين وكنعان .. مع العلم أن أرض كنعان وفلسطين لم تكن أرض جرداء غير مأهولة حتى يمنحها لإبراهيم ويعقوب واعداً دوماً وتكراراً بأنها لهم ولكن نعلم من التاريخ والكتاب المقدس نفسه أن الشعب الكنعانى والفلسطينى كان يسكنها.
أرض فلسطين وكنعان ارض بائسة ذات مساحة محدودة لا تزيد عن 1|1000 من مساحة امريكا فلماذا لم يمنحهم ويعدهم الرب بأرض أمريكا ذات الإمكانيات والخيرات الهائلة لهذا الشعب المختار فكان سيريح ويستريح حيث يمنحهم ارض هائلة فيها خيرات عظيمة لا يسكنها أحد ولا داعى هنا للحروب الهمجية القذرة التى قام يها الشعب العبرانى , ولا داعى للسبى فى بابل ومصر والخروج من مصر بعد ضربات عشر اسطورية بشعة ولا شق البحر ولا كل هذه الجلبة ليأخذ ابراهيم وزوجته وأولاده على سحابة إلى أمريكا .. حل فنتازى ولكن اليهود خالقى اسطورة الارض الموعودة لا يعوا أمريكا ولا يعرفوا كيف يصلون لها فكل احلامهم البدوية فى ارض كنعان المجاورة .

- لماذا فى الأديان الإبراهيمية تكون مغفرة الخطايا والتقرب للإله بذبح حيوان ؟! .. ماعلاقة طلب معنوى بممارسة مادية تخوض فى الدم ؟!..لا تكون أكثر من محاولة لممارسة فعل عنيف راقد تحت الجلود بمظلة مقدسة .

- لماذا جرائم الشرف بين العائلات والعشائر؟ ..هل لأن الحمية تقتلنا أم أنه موروث عشائرى وقبلى , فالذى ينال أناثنا قد حظى على أوعية لإنتاج الأطفال ستكون دعماً مُستقبلياً له وخصماً من رصيدنا بالضرورة .

- لماذا لا يتزوج أصحاب الأديان من بعضهم البعض وفى أفضل الحالات يتم السماح للرجل شريطة البقاء على إيمانه بينما لا يسمح للمرأة الزواج من الآخرين المختلفين عنها فى الدين , هل هذا من منظور قبلى قديم لكى يكون الإنتاج الناتج من المرأة هو لنا ولعزوتنا وإضافة لقوى إنتاجنا .

- لماذا نفقد حماسنا للمرأة بعد الزواج لتتساقط كل كلمات الحب .. هل لأن حبنا كان رغبة فى الإستحواذ والإمتلاك والإعتلاء , وعندما إمتلكناه إنضم إلى قوائم حيازتنا ففقدنا البريق وضاع ما كنا نتصوره حباً .. حبنا كان مناورات عديدة لنيل الجسد .. ما أقبح الملكية التى تسللت إلى مشاعرنا وإنسانيتنا فشوهتها .

- لماذا نحن حريصون على إهداء الأولاد لعب مسدسات ومنح البنات عرائس ؟ ..لماذا لا يحدث العكس ؟!.. ولماذا ننزعج لو رأينا ولد يلعب بعروسة ؟!.. إنها ألف باء تكريس الذكورة وخلق أنوثة ناعمة مُنسحقة .(هذا كان أول مقال لى بالحوار المتمدن ).

- لماذا يستمتع الإنسان بالخمور والمخدرات ؟.. هل لأنها تتعامل بإرتياحية مع مراكز عصبية أم يضاف لها أنها بحث الإنسان أن يعيش لحظة كسر منطقية الحياة وصرامتها الشديدة , ولكن للغرابة هو عالم بلا منطق أو قل أن المنطق هو منطقنا الذى لف حبله حول أعناقنا .

- لماذا لا نتعاطى مع منطق أن الله خلق الكون والحياة كفنان ينتج أعمالاً لتروق له فلا ينتظر من أعماله أن تمجده وتعظمه وتصفق لفنه .. أى أن الله خلق ورسم ونحت بلا حاجة أن يسجد له ويعبده أحد , كما لا يعنيه أن يهتم ويرصد ويدون أعمالنا ليضع هذا فى جحيم وذاك فى الجنه .. ألا ينسجم هذا مع كماله وعظمته وغناه وعدم حاجته .
سيقفز من يقول : هل تريد أن لا يقتص من الظالم وهل لا يثاب المظلومين والأبرار .. حقا هى أسئلة تفسر لماذا خلقنا فكرة الإله لنتواجد فى وجود آخر نأمله يقتص من الطغاة ويثاب الأبرار فهذا لتخديرنا وتجرع ألمنا وإيجاد معنى لوجود قاسى غير معتنى بنا .

- أيهما أكثر منطقية ولياقة فكر الألوهيون الذى يقول أن الإله غير مُعتنى بما يحدث فى الطبيعة من أحداث فهو خلق فقط وغير راصد ولا معتنى ..أم فكرة الذى يدس أنفه فى كل شئ مراقبًا راصداً إياك وأنت فى الحمام تخرى أو تستنمى .

- لماذا نعتنى بوجود البردعة قبل الحمار .. لماذا نحرص على زينة البردعة قبل البحث عن الحمار .. لماذا نضع العربة أمام الحمار ؟!

دمتم بخير وإلى مجموعة من الأسئلة تبدأ ب (هل) .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .