احذروا التحالف مع الفاشية الدينية


حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن - العدد: 5565 - 2017 / 6 / 28 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     


أظنني في حل من أن أوضح رفضي لاتفاقية تسليم السيادة المصرية علي تيران وصنافير
فقد كتبت مراراً في ذلك
وكنت دائماً مع مصريتها

كما كتبت من قبل رافضاً لسياسات تطبيق مشروطيات المؤسسات الدولية التي تستجيب لمصالح شرائح محدودة من الرأسمالية المصرية علي حساب أوسع شرائح الشعب المصري

وقبل ذلك فأنا أحد قيادات الحزب الإشتراكي المصري الذي سبق أن أعلن أكثر من مرة رفضه للإتفاقية وقبلها أعلن مراراً وتكراراً عن رفضه للسياسات الإقتصادية والإنحيازات الإجتماعية للنظام
وقد أسهمت ضمن أساتذة وزملاء لي في صياغة تلك المواقف وجميع البيانات التي تضمنت هذه المواقف وغيرها ...

ولكنني أحذر من إندفاع بعض القوي التقدمية والمدنية الديمقراطية تحت وطأة رد الفعل الإحتجاجي علي السلطة القائمة من أن تتجه نحو التحالف أو التنسيق مع قوي الإسلام السياسي
فضلاً عن أن ذلك سيسهم في إكسابها بعض الشرعية الشعبية ، فإن ألأهداف المعلقة للقوي المدنية لن تكون النتيجة المحتومة لتلك التحالفات ، والتي تكون فيها تلك القوي امتحالفة مع تيارات الإسلام هي الطرف الأضعف بطبيعة الحال والذي لن يحسم المسارات النهائية لطريق هذا التحالف
بذلك تكون نتيجته هي عودة الفاشية الدينية مرة أخري

وهذه المرة - إذا ماعادت لاقدر الله - قد يؤدي ذلك إلي تصفيةً وانهاء المشروع الوطني تماماً

____________
حمدى عبد العزيز
25 يونيو 2017