الجهاد والجزية في الإسلام


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5556 - 2017 / 6 / 19 - 16:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

لمن يهمه الأمر يمكنه الإطالع على كتابي
الجهاد في الإسلام: تفسير آيات الجهاد خلال العصور، 2016، 254 صفحة
مجانا
https://goo.gl/DHkxP9
أو من موقع امازون
https://goo.gl/XaV5yx
وهذا الكتاب متوفر بالفرنسية أيضا
Le jihad dans l’islam: Interprétation des versets coraniques relatifs au jihad à travers les siècles, 2016, 254 pages
https://goo.gl/8CPFEv
كما يمكنه الإطلاع على كتابي حول الجزية بالفرنسية
Le tribut (jizya) dans l’islam: Interprétation du verset coranique 113/9:29 relatif au tribut (jizya) à travers les siècles, 2016, 204 pages :
https://goo.gl/FEH7za

وانقل لكم هنا خاتمة كتابي عن الجهاد
---------------------------------------
كل الجامعات والجوامع تعلم ما يلي:
يخير غير المسلمين من أهل الكتاب بين
- التحول للإسلام
- الخضوع للمسلمين مع دفع الجزية وهم صاغرون وقبول الإحكام الإسلامية التي تنتقص من حقوقهم
- أو السيف مع ما يتبعه من سبي وسلب.
وفيما يخص غير المسلمين الذين ليسوا اهل كتاب، فيخيرون فقط بين الإسلام والسيف مع ما يتبعه من سبي وسلب.
وهذه الأحكام، التي يتفق عليها كل المفسرين المسلمين والغالبية العظمى من الفقهاء المسلمين المعتبرين، يتم تطبيقها كلما استطاع المسلمون فعل ذلك، كما هو الأمر اليوم في الدولة الإسلامية داعش. وإن لم يتمكنوا من تطبيقها، فيتم التغطية عليها وتوقيفها كليًا أو جزئيًا في انتظار اوقات مناسبة لتفعيلها كاملة.

يدعي المعتدلون بين المسلمين بإن الإسلام لم يلجأ أبدًا للقتال الهجومي. وأن هدفه الوحيد هو نشر الإسلام، وتمكين الناس من اختيار الدين الإسلامي إن شاءوا بكل حرية. وعندما اعترض هذه الدعوى للإسلام عائق، كان على المسلمين واجب مواجهة هذا العائق، وإن لزم الأمر بالحرب.

ولو اخذنا رأي المعتدلين، وهم اقلية تكاد لا تذكر، فلا يمكن إلا موافقتهم على ضوء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يقول:
المادة 18 - لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.
المادة 19 - لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.
وتضيف الفقرة الأولى من المادة الثانية:
لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر.

المشكلة أن الإسلام لا يعترف بهذه الحقوق إلا في اتجاه واحد. فالدول العربية تمنع أي مسلم من ترك ديانته. وكل مسلم يترك ديانته، حتى في الدول الغربية، يتم تهديده بالقتل. كما أن الإسلام يفرض الدين على كل طفل لأبوين مسلمين أو إذا كان أحد أبويه مسلمًا. وهذا معمول به في جميع الدول العربية، وتم تضمينه في القوانين النموذجية التي وافق عليها مجلس وزراء العدل العرب وموضوعة على موقع الجامعة العربية.

وإن كان المسلمون يطالبون باحتلال الدول الغربية لكي يمارسوا حق التبشير فيها لصالح الإسلام، عند ذلك يحق للدول الغربية باحتلال جميع الدول الإسلامية للتبشير بالمسيحية، خاصة أن الدول الإسلامية ترفض كل تبشير لا يكون لصالح الإسلام.

وإن كان علينا القبول بما يقوله المعتدلون على ضوء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يجب البدء بتعديل تام للإسلام.

إلا ان هذا التعديل لا يمكن اجراؤه بين ليلة وضحاها، إن أمكن أصلا اجراؤه. وفي انتظار ذلك، يجب على الدول الغربية منع الإسلام، او وضع قيود صارمة دون أي تنازلات، وفقًا لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية.
.
ادعموا حملة "الترشيح لنبي جديد"
https://goo.gl/X1GQUa
وحملة "انشاء جائزة نوبل للغباء"
https://goo.gl/lv4OqO
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb