ناشا و شجر الحَور


حسين علوان حسين
الحوار المتمدن - العدد: 5551 - 2017 / 6 / 14 - 14:38
المحور: الادب والفن     

بعد تسلمهما بطاقة الدخول لحدائق و قصر" دولمه باغشة" في إسطنبول ، رانت عينا سمير حوله ، فلم ير سوى الأشجار الشامخة المنتصبة حول عدة ممرات كلها تنتهي إلى قصر مهيب .
أمير - عيني دكتور ، هذا هو أكبر قصر عثماني في تركيا ، بناه السلطان عبد المجيد الأول كمقر للإمبراطورية العثمانية ، و كلفه خمس ملايين ليرة ذهب أفرغت كل قاصات خزينة الدولة في منتصف القرن التاسع عشر .
سمير - ألله أكبر ! و منين جاب كل هذه الليرات ، دكتور ؟
أمير - من ولد الخايبة مثلي و مثلك من دافعي الضرائب (الكودة) ، هذا من غير أعمال السخرة المجانية .
سمير - و ما نفعه من هذا القصر الرنان ؟ بيت أبو طابقين يكفي !
أمير - صحيح ، دكتور . و لكن هل تدري كم زوجة كانت عند السلطان عبد المجيد الأول ؟
سمير – لا تقل لي أنه كان يحتفظ بألف زوجة و جارية مثل المهووس بالجنس سليمان ؟ كم ـ يعني ؟ لنقل : واحدة ، تثنتان ، ثلاثة ، أربعة ؟ حتماً ، ليس أكثر ! كم ؟
أمير - أكثر من خمس و عشرين زوجة من الشركسيات و الأبخازيات و الجورجيات و الصربيات و غيرهن من شابات الشعوب البلقانية المغلوبة على أمرها .
سمير - لا يا إبن الكلب ! صوݘي آنا ما عفت الوظيفة ابغداد ، و صرت سلطان باسطمبول !
أمير - هاهاها ! تدري إنت و أنا محظوظين جداً لكوننا خاليين من مسؤولية الحكم ؟
سمير - يابا دطير ، أعطني مسؤولية حكم كل الدنيا ، و وياها فرد عشرين كتكوتة ، مو أكثر ، و سأكون راضياً بمقولة القناعة كنز لا يفنى ! عندها ستراني كيف أمشّي كل شيء في الدولة مثل الساعة ! مسؤولية الحكم ، يقول ! أشبيها الرياسة ؟ علم ، فهم ؟ وجّه الحوشية الداير مدارك يسوون فلان شي ؛ فإذا مشت الشغلة ، زين على زين ؛ و روح طبِّل و زمِّر بالمكاسب المتحققة بفضل الحكمة الرشيدة للقائد الضرورة . أما إذا ما مشت عدل ، شوفلك كبش فداء ، و اقلبها مائة و ثمانين درجة ، و أبوك الله يرحمه .
أمير - و اذا استمر الفشل ، دكتور ؟
سمير - أذا استمر ، فكباش الفداء كثيرة و الحمد لله ، و الزوايا ثلاثمائة و ستين درجة ، و قلب المواقف يحرك السواكن ، و العيش يحب الخفية !
أمير - هذا شلون كلام ،عيني دكتور ؟ شنو البشر عندك أنابيب اختبار ، لو خنازير غينيا ، حتى تسوّي عليهم التجارب ؟
سمير - أنت ما عليك ، دكتور . إلك الصافي .. بس اعطني عشرين كتكوته ، و شوفني شسوي . و الله إلا أجدد شبابي بيهن ، و أطيرن للسماء السابعة .
أمير - عشرين ؟ أليس كثير ، دكتور ؟
سمير - يللا ـ أجي وياك : عشرة ! جيبهن ! يللا ، ما يخالف و لو بس حتى خمسة . الله و يدك ! هاي اسطنبول متروسة بنات ، و الجيب متروس فلوس !
أمير - الماكنة مالتك بعدها تشتغل زين ، لو زنجرت ؟
سمير – أسكت وخليها ، دكتور: عال العال ! ليست أبداً مثل مكائن الرجال الكهول من أمثالي ؛ بل ماكنة ستندر مالت صبي توا طالع من الشركة ! دبل أكسل ، و دفع رباعي .
أمير – و الگير ؟
سمير – أوتوماتيك على اللمس ، خمس سرعات !
أمير - أقول ، دكتور : و شلك بكل هاي الدوخة مالت النسوان ؟ مو شويا شغلتهن تعبانة ، يو لا ؟ ألا تخاف من الآيدز ؟
سمير - شسوي إذا كانت روحي خضرة و تشتهي ، ها ؟ و الله لو ما تقشمرني إنت و تجيبني لهنا ، كان هسا آني نايم دا أرفس جوّا زرور مدلكة الفندق الشابة الشقراء - إللي غمزتلها بسكوت ، و ضحكت لي ! فقري أنت ! أكو واحد يعيف اللحم المربرب بالفور سيزنز ، و يجي يضيع وقته بشوفة حديقة و قصر مال العصمللي ؟ شنو ما شايف قصور و حدائق من قبل ؟ لو ما أنت أستاذ بستنة متمرس كان شسويت ؟
أمير - إنت متوهم ، دكتور . بالنسبة لهذا القصر ، فهو أية في الجمال و الذوق تصميماً و بناءً و تجهيزاً . إنه قائم على مساحة 45 ألف متر مربع ، و فيه (265) غرفة و (46) قاعة و ستة حمامات و(68) مرافق صحية . و هو القصر الوحيد في العالم الذي تتزاوج فيه بنجاح العمارة الاسلامية مع البيزنطية بالباروك و الروكوك في توليفة سحرية فريدة ، مثلما ستتأكد من ذلك بنفسك بعد قليل . أما هذه الحديقة ، فأشجارها نادرة و أخاذة . أنظر إلى هذه الشجرة الشامخة ، أي نوع من الأشجار هي ، دكتور ؟
سمير - لا أعلم !
أمير - أنها شجرة الحور العتيق الذي غنت لها سيدة العرب فيروز . هذا النوع من الأشجار المعمرة يوجد في مكانين فقط بالعالم : هنا ، و في زر آباد بإيران . كم تقدر ارتفاعها ؟
سمير - أنها عالية ، عالية جداً ! حوالي ... أربعين متر ؟
أمير- سبع و أربعون متراً ، و عمرها يزيد على القرن و نصف القرن .
سمير - ثم ، ماذا ؟
أمير - أنها شجرة ثمينة ، و تمتاز بتحمل الجفاف من جهة ، و شدة الأمطار من جهة أخرى .
ناشا - العفو أستاذ ، تسمح لي أن أقدم نفسي ؟
أمير - تفضل .
ناشا - أنا ناشا ، الحاصل على شهادة الدبلوم في العلوم السوسيونفسية من روضة فيفي العالمية .
سمير - أهلاً و سهلاً بك ، يا أستاذنا الكريم . أنعم و أكرم . يا ما أنت كريم يا رب ! لقد كنت أبحث عنك في السماء ، فوجدتك على الأرض . حبيبي ننش ، ألله يخليك ، خذ شهادة الدبلوم لك ، و أرسل لي فيفي لفندق فور سيزنز على البسفور . إسمي الدكتور سمير ، و رقم غرفتي 555 ! الفندق قريب من هنا ، في بشكطاش !
ناشا - نعم ؟
أمير - أهلاً و سهلاً بك يا أستاذ ناشا المحترم ، زميلي الدكتور سمير هنا أريحي جداً ، و يحب الفكاهة .
سمير - فقري ! ساعة السودا !
أمير – عفواً أستاذ ؛ أسمي أمير ، كيف أخدمك ، أستاذ ناشا المحترم ؟
ناشا - لقد سمعتك تقول للسيد سمر بأن هذه هي شجرة الحور ؛ أليس كذلك ، يا حبيبي ؟
أمير - أجل ، بالتأكيد . إنها شجرة من العائلة الصفصافية ، و أسمها اللاتيني هو (Populus) ؛ و تمتاز بقوة التحمل و سرعة النمو . و توجد منها عدة أنواع تنمو في إيران و تركيا و العراق و الشام و مصر و عموم النصف الشمالي من الكرة الأرضية . كما يمتاز خشبها بالمرونة والقوة مع خفة الوزن ؛ لذا ، فإنه يستعمل في صنع الأثاث و الآلات الموسيقية و في رسم اللوحات الفنية مثل لوحة الموناليزا الشهيرة . و لاحتوائه على بنسبة كبيرة من مادة الدبغين ، فإن خشبها يستخدم في دباغة الجلود ، كما كان أول مصدر طبيعي للأسبرين . و حتى براعمها ، فإنها مفيدة كمضاد للالتهابات و في معالجة الروماتزم و النقرس و التهابات الجلد و البواسير و غيرها .
ناشا - سأكون صريحاً معك ، و سامحني قد أجرح مشاعرك ، فأنت أخ عزيز ، و انسان محترم ، و لكنك دفعتني لأكون صريحا معك .
سمير - هذا شديخرط ، هذا ، ها ؟ مبين عليه كتيبة . أقول ، هاي فيفي-
أمير – العفو أستاذ ، ممكن أن توضح لي ماهية الموضوع ؟
سمير – فقري ، ما له حل ! روح تلقّى شر أعمالك !
ناشا – أستاذي المحترم ، هذه ليست شجرة حور ؛ إنها شجرة العوسج بكل حق و حقيق !
سمير – هاهاهاهاهاع ! اليوم كل المخابيل راح يهجمون علينا ! نعم : هجمة رجل واحد ! هاهاهاها ! شلون بخت ، هنيئاً لي : حظي مسلفن بالباكيت !
ناشا – ما بك يا سيد سميري ؟ ما هذا التناقض الصارخ في أقوالك ؟
سمير – أنوب سميري ! خوش طين !
أمير – قلت لي أي نوع من الأشجار هذه ؟
ناشا – شجرة العوسج ، و أسمها الثاني هو شجرة الغرقد !
سمير – هل هذه هي كتبتك علي يا ربي ؟ ليش ؟ آني ابّيش مطلوب ؟ ساعة السودا !
أمير – يا أستاذ ، العوسج ليست شجرة ، بل شجيرة شوكية لا يزيد ارتفاعها على المترين ، و لها فروع متعرجة ومتداخلة بأوراق صغيرة على جانبيها أشواك حادة سامة ؛ في حين أنك ترى معي أن هذه شجرة شامخة يصل ارتفاعها إلى خمسين متراً و أوراقها كبيرة و ليس فيها أشواك . أين الحور من العوسج ؟ و لعلمك ، أستاذ ، فإن نبات العوسج ليس هو نفسه نبات الغرقد ، و أن تشابها بعض الشيء .
ناشا – هل يمكنك أن تذكر لي المصادر التي اقتبست منها هذه المعلومات ، استاذ أميري ؟
سمير – أخي ، أنت شدا تخرط ؟ الدكتور أمير هو أستاذ متمرس في البستنة ، و لديه شهادة الدكتوراه في هذا الاختصاص ؛ و قد استنبت أكثر من عشرة آلاف شجرة حور لإجراء تجارب تكثيرها و استخلاص الوقود الحيوي منها . أما أنا ، فأستاذ متمرس في الفيزياء النووية . ما هذا الخرط الذي تقول ؟ العوسج وين ، الحور وين ؟ شنو إنت طلي ؟
ناشا – أرجوك أن لا تتعصب ، يا أستاذ أسمر ، و أن لا تفرض رأيك فرضاً علي . كما أن اختلاف طريقة التفكير لا تعني أن المتعلم و حامل الشهادات العلمية هو الأعلى و الأسمى و على الصواب دائماً ، و أن الشخص الامي وضيع و جاهل و هو على الخطأ دائماً . ياما في ناس بسطاء بدون تعليم رسمي أذكى و أكثر منطقاً و فلسفةَ من معظم أصحاب الدرجات العلمية . بالتأكيد أنت صادفت أو سمعت عن هكذا شخصيات ، اليس كذلك يا ستاذ سميريا ؟
سمير- لك كل خرا ، زمال ! لك إنت جاي تتكلم هنا عن سلق البيض اللي ياهو اليجي يقدر عليه ، أم عن الاختصاص الدقيق إللي الواحد ما يضبطه إلا بعد أن يكتهل به و تتزرف عيونه ؟ و الله شايف روحك شوفه . يقول لي : لا تتعصب ! لك أنت الإسم اللي تسمعه ما تقدر تعيده مرتين صحيح بعد ثوان من سماعك له ، أنوب دا تتفلسف علينا بالعلوم ؟ ليش هو كل من صخَّم وجهه قال أنا حداد ؟
ناشا – يا سيدي ، هذا حكم مسبق ، و رد عاطفي . نحن نبحث عن الحقيقة الكاملة لأننا نحب الحياة . و لأننا نحب الحياة ، لا نقبل أن نخدع أبداً ، و لذلك نحن مضطرين اضطراراً لرفض الكذب والخداع ، و نبحث عن الحقيقة دائماً ، و إلا سيكون مصيرنا الفناء . الحقيقة المطلقة اوجدتنا في هذه الحياة بإرادتها هي ، و ليس بإرادتنا الذاتية . و لذلك ، يمكن أن نقول أن الحقيقة المطلقة تحبنا و نحن نحب أن نبحث عن الحقيقة المطلقة . هنا تختلط العاطفة والسيكولوجيا بالعقل منطقيا !
سمير – و لك ألا تقل لي من أين الله جابك علينا ؟ هم أمي ، و هم جاهل ، و هم قاعد تتمشدق علينا بهاي السفسطة . إذهب لتحكي هذا الكلام في الروضة التي تخرجت منها لكي تصبح أضحوكة للزعاطيط هناك . يدوس بقلبك ، و يقول لك : لا تتعصب . هل أنت بالع مسجِّل ، و كل ساعه تشغل نفس هذا الشريط المهووس ؟
ناشا – يا سيدي ، إن هدفي الأول و الأخير من كلامي معك هو محاربة التعصب من أية جهة كانت ، لأن المسألة القاتلة التي نعيشها اليوم في الشرق هي العنصرية و التعصب ؛ و هي نفسها دوما السبب للحروب الأهلية و الحروب الدولية في كل العالم . هل أحد ينكر هذا ؟ الموضوع هو العنصرية والتعصب لا غير . إنه التعصب الأعمى للفكر ، يا عزيزي .
سمير – شلون ، شلون ؟ و كل هذا الخرط مالتك اللي تقلب به الحقائق المشهودة ، و تسوي به شجر الحور عوسج ، ماذا تسميه ؟ ها ؟ أليس هو التعصب الأعمى بعينه ؟ ليش أنت هم جاهل أيضاً بحقيقة كون الجهل و الأمية اللي أنت متسربل بهما هما أس كل أنواع التعصب ؟
ناشا – أستاذ أميري ، حبيبي ، عزيزي ، قل للسيد ساميري هنا أن منطق العقل البشري و ركيزته واساسه هو البحث عن الحقيقة . الإنسان و كل الكائنات الحية مبنية على أساس حب الحياة ؛ أو على غريزة البقاء . و لذلك عليها أن تختار ما بين ما يضمن لها الحياة و يبعد الموت والفناء .
أمير – أنت ملبوس عليك يا هذا ، و عقلك مشوش ، و تخلط بين الزاغ و الدباغ ، و لا تفرق بين الذراع و الكراع . إذهب بحفظ الله .
الشرطي - هل أنت السيد : ناشا طاشا لاشا ؟
ناشا – نعم ، أنا هو ؛ على سن و رمح !
الشرطي – هل تسمح لي برؤية جواز سفرك ؟
ناشا – تفضل ، هذا هو جواز سفري .
الشرطي - دعني أتفحصه ملياً . نعم ، نعم ، لا شك في ذلك . أنا مضطر لمصادرة جواز السفر هذا لكونه مزوراً ، و تفضل معي لمركز الشرطة للتحقيق . هيا تحرك !
سمير – يزوّر الحقائق ، ثم يسفسط ، و فوق كل هذا يزوّر مستنداته الشخصية الرسمية ! و لله في خلقه شؤون !
ناشا - يا سيد أميري ، أرجوك قل لهذا الشرطي أنني أنا صاحب براءة اختراع الشاي من الغائط .
سمير – هاهاهاها ! وفقك القادر في خدمة الغائط .
الشرطي - هل أنتما قريبان لهذا المزوِّر ، أو أصدقاء له ؟
سمير - أعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم ! إنه شخص مجذوب ، غريب عنا تماماً ، لم نره إلا هنا قبل ربع ساعة فقط ، أكل رؤوسنا خلالها بالكلام الفارغ .
الشرطي - فلماذا هو لاصق بكما كل هذا الالتصاق ؟
سمير - ماذا نعمل له ؟ إن تكوينه لزج . حاذر أن يلتصق بك .
ناشا – لماذا تضهدانني ؟ أرجوكما قولا لهذا الشرطي أن الرئيس ترمبه في انتظاري على أحر من الجمر بالبيت الأبيض في واشنطون طي زي .
الشرطي – إبتعد عني ، و قل لي : لماذا ينتظرك الرئيس ترمب في البيت الأبيض الأميركي ؟
ناشا- لأنني مكتشف قانون فيزياء القوانطوم القائل بأن إبادة الرأسمالية للملايين من البشر في الحروب هو أمر ضروري لا محالة من أجل البقاء !
الشرطي - و كيف يفيد هذا الكلام الرئيس الأضحوكة ترمب الكذاب المهووس بقرص المناطق الحساسة من أجساد النسوان ؟
ناشا - أنت متعصب لرايك ، و تغلب عليك العاطفة . الرئيس النبيل تيرامب يموت على هذا القانون الأزلي الفذ الذي اكتشفته أنا للبشرية ، لكونه يبرر له على نحو سوسيونفسي الإبادة التامة بكل حب و تقوى مسيحية لمئات الشعوب الأصلية في الأميركتين ، و عشرات الملايين من المدنيين العزل في هيروشيما و ناغازاكي و كوبا وفيتنام و إندونيسيا و الكونغو و الصومال أفغانستان و العراق و اليمن و ليبيا و سوريا و كوبا . و لهذا ، فسيعينني في البيت الأبيض مستشاراً أعلى له . نعم ، بلا ريب ! تحياتي لكما !
الشرطي – أبتعد عني أكثر ، و سر أمامي من هنا ؛ هيا ، و اغلق فمك تماماً .
أمير – ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ، و أخو الجهالة في الشقاوة ينعم !
سمير – هاي شلون نگله ، تقصِّر العمر ! ساعة السودا اللي خلتني أجي لاسطمبول . لو رايح لبيروت ، لو لتونس ؛ هوايا أشرف من هاي الجلهيمه الگشره ! يللا دكتور ، خلي نروح نشوف القصر اللي خبلتني بيه . والله إذا طلع مو حلو ، إلا أخسرك كل مصاريف السفر !

أسطمبول ، 14/ 6 / 017