حقوقنا وحقوقكم : رسالة سريعة الى مُطبعين في مجال الثقافة.


فريد العليبي
الحوار المتمدن - العدد: 5546 - 2017 / 6 / 9 - 17:01
المحور: الادب والفن     




انتم تدافعون عن (حقكم ) في مشاهدة فيلم بطلته مجندة صهيونية سابقة ونحن ندافع عن (حق) أمة بأكملها في مقاطعة الكيان الذي ارتكب ولا يزال أبشع المجازر في (حقها)...المعركة ليست فنية فقط بل سياسية أيضا وربما سياسية رئيسيا.

يقول بعض الأصدقاء عليكم التفريق بين الشخص والشخصية كونوا ضد "الشخص" ولكن لا تحرمونا من استقبال "الشخصية " وينسون ان الشخصية نفسها حمالة أوجه وان الصهيونية ليست "شخصا " بل "شخصية أساسية " ومن "حقنا " رفض استقبالها وأيديها ملطخة بدمائنا .

بحكم محاجة أصدقائنا الحريصين جدا على "الحرية " في الفن والجمال والابداع عليهم استقبال بطلة الشريط الصهيونية ،،، استقبالها كشخصية "فنية "في قاعة الكوليزي بالعاصمة التونسية فهى ليست (غال غادوت) الجندية المتبجحة بحروب الكيان وجرائمه ضد الفلسطيننين واللبنانيين والمصريين والسوريين والتونسيين والعرب اجمعين، انها " المرأة الخارقة "!!! فقط لا غير .

حسنا فعلت جمعية المحامين الشبان برفعها قضية في منع عرض الشريط في القاعات التونسية وبعد نجاح المسعى نفسه في لبنان بجهود أمثال سماح ادريس فإن تونس تسير في الاتجاه ذاته ، ولا نعرف ما عليه الحال في أقطار عربية أخرى برمج فيها الشريط للتوزيع.

ما أعرفه أن معركة مناهضة التطبيع تشمل الاقتصاد والسياسة والثقافة وهو ما على المثقفين التونسيين إدراكه .

وأنه بعد تعذر التطبيع السياسي المعلن على الأقل فإن المحاولات ستتكرر في مجالات أخرى خاصة بالدق على أبواب رخوة مثل باب الثقافة .