الدور الهدام لسورة الفاتحة 12


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5535 - 2017 / 5 / 29 - 12:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

كما وعدتكم، استمر هنا بعرض مفهوم الآيتين
اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ (اليهود) وَلاَ الضَّالِّينَ (النصارى)
اعتمادا على كتابي: الفاتحة وثقافة الكراهية، والذي صدر في اربع لغات:
العربية https://goo.gl/FBKDDe
الفرنسية https://goo.gl/mUIWnF
الإنكليزية https://goo.gl/aeHdu2
والألمانية https://goo.gl/Duz1mp
.
ما قاله المفسرون بالتسلسل التاريخي وفقا لوفاتهم
----------
ابو السعود
توفى عام 1574 - سُنِّي
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين صفة للموصول على أنه عبارة عن احدى الطوائف المذكورة المشهورة بالإنعام عليهم وباستقامة المسلك ومن ضرورة غير المغضوب عليهم ولا الضالين صفة للموصول على أنه عبارة عن احدى الطوائف المذكورة المشهورة بالإنعام عليهم وباستقامة المسلك ومن ضرورة هذه الشهرة شهرتهم بالمغايرة لما أضيف إليه كلمة غير من المتصفين بضدي الوصفين المذكورين أعنى مطلق المغضوب عليهم والضالين فاكتسبت بذلك تعرفا مصححا لوقوعها صفة للمعرفة كما في قولك عليك بالحركة غير السكون وصفوا بذلك تكملة لما قبله وإيذانا بأن السلامة مما ابتلى به أولئك نعمة جليلة في نفسها أي الذين جمعوا بين النعمة المطلقة التي هي نعمة الإيمان ونعمة السلامة من الغضب والضلال وقيل المراد بالموصول طائفة من المؤمنين لا بأعيانهم فيكون بمعنى النكرة كذى اللام إذا أريد به الجنس في ضمن بعض الأفراد لا بعينه وهو المسمى بالمعهود الذهني وبالمغضوب عليهم والضالين اليهود والنصارى كما ورد في مسند أحمد والترمذي.
.
صدر المتألهين الشيرازي
توفى عام 1640 - شيعي
تفسير صدر المتألهين
وعند المفسّرين: المغضوب عليهم اليهود لقوله تعالى فيهم: مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ القِرَدَةَ وَالخَنَازِيرَ (المائدة: 60). والضالّون النصارى لقوله تعالى: وَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ (المائدة: 77). وقال الحسن البصري: إنّ الله لم يبرئ اليهود عن الضلالة بإضافتها الى النصارى، ولم يبرئ النصارى عن الغضب بإضافته الى اليهود، بل كلّ من الطائفتين مغضوبٌ عليهم وهم ضالّون، إلاّ انّه تعالى قد خصّ كلَّ فريق بسِمةٍ تُعرفُ بها مع كونهم مشتركين في صفات كثيرة.
.
الفيض الكاشاني
توفى عام 1680 - شيعي
الصافي في تفسير كلام الله الوافي
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ: في المعاني وتفسير الامام عن أمير المؤمنين عليه السلام: أي قولوا اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم بالتوفيق لدينك وطاعتك لا بالمال والصحة فانهم قد يكونون كفاراً أو فساقاً. وقال: هم الذين قال الله تعالى: ومن يُطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقاً. غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ: قال هم اليهود الذين قال الله فيهم من لعنه الله وغضب عليه. وَلاَ الْضَّالِّيْنَ: قال هم النصارى الذين قال الله فيهم: قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيراً. وزاد في تفسير الامام عليه السلام ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام كل من كفر بالله فهو مغضوب عليه وضال عن سبيل الله. وفي المعاني عن النبي صلّى الله عليه وآله الذين أنعمت عليهم شيعة عليّ عليه السلام يعني أنعمت عليهم بولاية عليّ بن ابي طالب عليه السلام لم تغضب عليهم ولم يضلوا. وعن الصادق عليه السلام يعني محمداً وذريته. والقمّي عنه عليه السلام أن المغضوب عليهم النصاب، والضالين أهل الشكوك الذين لا يعرفون الإمام. أقول: ويدخل في صراط المنعم عليهم كل وسط واستقامة في اعتقاد أو عمل فهم الذين قالوا: ربنا الله ثم استقاموا. وفي صراط المغضوب عليهم كل تفريط وتقصير ولا سيما إذا كان عن علم كما فعلت اليهود بموسى وعيسى ومحمد وفي صراط الضالين كل افراط وغلو لا سيما إذا كان عن جهل كما فعلت النصارى بعيسى وذلك لأن الغضب يلزمه البعد والطرد والمقصّر هو المدبر المعرض فهو البعيد والضّلال هو الغيبة عن المقصود والمفرط هو المقبل المجاوز فهو الذي غاب عنه المطلوب.
.
هاشم الحسيني البحراني
توفى عام1698 - شيعي
البرهان في تفسير القرآن
غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم اليهود وغير الضالين النصارى. (...) عن معاوية بن وهب، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ. قال: هم اليهود والنصارى. (...) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله أمر عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، وهم الصديقون، والشهداء، والصالحون. وأن يستعيذوا به من طريق المغضوب عليهم، وهم اليهود الذين قال الله فيهم: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذلكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ القِرَدَةَ وَالخَنَازِيرَ (المائدة: 60). وأن يستعيذوا من طريق الضالين، وهم الذين قال الله فيهم: قُلْ يا اهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُوا أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ (المائدة: 77). وهم النصارى. ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كل من كفر بالله فهو مغضوب عليه، وضال عن سبيل الله عز وجل. وقال الرضا (عليه السلام) كذلك.
.
اسماعيل حقي
توفى عام 1715 – سني صوفي
روح البيان في تفسير القرآن
والمغضوب عليهم هم اليهود لقوله تعالى في حقهم من لعنه الله وغضب عليه (المائدة: 60) والضالون النصارى لقوله تعالى في حقهم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا (المائدة: 77). وليس المراد تخصيص نسبة الغضب باليهود ونسبة الضلال بالنصارى لان الغضب قد نسب ايضا الى النصارى وكذا الضلال قد نسب الى اليهود في القرآن بل المراد انهما إذا تقابلا فالتعبير بالغضب الذي هو ارادة الانتقام لا محالة باليهود في القرآن بل المراد انهما إذا تقابلا فالتعبير الذي هو ارادة الانتقام لا محالة باليهود أليق لغاية تمردهم في كفرهم من اعتدائهم وقتلهم الانبياء وقولهم قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء (آل عمران: 181) وغير ذلك.
.
عبد الله علي الحويزي
توفى عام 1731 - شيعي
تفسير نور الثقلين
في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام انه قرأ اهدنا الصراط المستقيم، صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين قال: المغضوب عليهم النصاب والضالين اليهود النصارى.
وعنه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: غير المغضوب عليهم وغير الضالين قال: المغضوب عليهم: النصاب، والضالين: الشكاك الذين لا يعرفون الامام.
فيمن لا يحضره الفقيه وفيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام أنه قال: صراط الذين أنعمت عليهم توكيد في السؤال والرغبة، وذكر لما تقدم من نعمه على أوليائه، ورغبة في مثل تلك النعم غير المغضوب عليهم استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به وبأمره ونهيه ولا الضالين اعتصام من أن يكون من الذين ضلوا عن سبيله، من غير معرفة وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.
في مجمع البيان وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله تعالى من على بفاتحة الكتاب إلى قوله، غير المغضوب عليهم اليهود ولا الضالين النصارى.
في كتاب الاحتجاج للطبرسي وروينا بالأسانيد المقدم ذكرها عن أبي الحسن العسكري عليه السلام ان أبا الحسن الرضا عليه السلام قال: إن من تجاوز بأمير المؤمنين عليه السلام العبودية فهو من المغضوب عليهم ومن الضالين.
في الاستبصار روى الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أقول: آمين إذا قال الامام: غير المغضوب عليهم ولا الضالين؟ قال: هم اليهود والنصارى.
.
محمد بن عبد الوهاب
توفى عام 1792 - سُنِّي
تفسير آيات من القرآن الكريم
أما قوله: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ فالمغضوب عليهم هم العلماء الذين لم يعملوا بعلمهم، والضالون العاملون بلا علم، فالأول صفه اليهود والثاني صفة النصارى وكثير من الناس إذا رأى في التفسير أن اليهود مغضوب عليهم وأن النصارى. ضالون، ظن الجاهل أن ذلك مخصوص بهم، وهو يقر أن ربه فارض عليه أن يدعو بهذا الدعاء، ويتعوذ من طريق أهل هذه الصفات، فيا سبحان الله كيف يعلمه الله ويختار له، ويفرض عليه أن يدعو به دائما مع ظنه أنه لا حذر عليه منه، ولا يتصور أنه يفعله، هذا من ظن السوء بالله.
.
ابن عجيبة
توفى عام 1808 – سني صوفي
البحر المديد في تفسير القرآن المجيد
غير المغضوب عليهم أي: غير طريق الذين غضبت عليهم، فلا تهدنا إليها ولا تسلك بنا سبيلها، بل سلَّمنَا من مواردها. والمراد بهم: اليهود، كذا فسرها النبيّ صلى الله عليه وسلم، ويَصْدُقُ بحسب العموم على كل من غضب الله عليهم، ولا الضالين أي: ولا طريق الضالين، أي: التالفين عن الحق، وهم النصارى كما قال صلى الله عليه وسلم. والتفسيران مأخوذان من كتاب الله تعالى. قال تعالى في شأن اليهود: فَبَآءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ (البَقَرَة: 90)، وقال في حق النصارى: قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ (المَائدة: 77).
قلت: والأحسن أن يقال: غير المغضوب عليهم هم الذين أَوْقَفَهُمْ عن السير اتباعُ الحظوظ والشهوات، فأوقعهم في مَهَاوِي العصيان والمخالفات، ولا الضالين هم الذين حبسهم الجهل والتقليد، فلم تنفُذْ بصائرهم إلى خالص التوحيد، فنكصوا عن توحيد العيان إلى توحيد والبرهان، وهو ضلال عند أهل الشهود والعِيان، ولو بلغ في الصلاح غايةَ الإمكان.
.
الصاوي
توفى عام 1825 - سُنِّي
حاشية الصاوي على تفسير الجلالين
قوله: (وهم اليهود) أي لقوله تعالى فيهم مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ (المائدة: 60) الآية، والحديث: إن المغضوب عليهم هم اليهود، وإن الضالين النصارى. قوله: (غير) الضَّآلِّينَ أشار بذلك إلى أن لاَ بمعنى غير فهي صفة، ظهر إعرابها فيما بعدها، ويؤيدها قراءة عمر بن الخطاب وآبي بن كعب، و(غير) الضَّآلِّينَ يدل لاَ وأتى بلا ثانياً، لتأكيد معنى النفي المفهوم من غَيْرِ ولئلا يتوهم عطف الضَّآلِّينَ على غَيْرِ فيكون من وصف الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ والضلال يطلق على الخفاء والغيبة، ومنه قولهم: ضل الماء في اللبن، والهلاك ومنه قوله تعالى: أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي الأرْضِ (السجدة: 10) والنسيان ومنه قوله تعالى: أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى (البقرة: 282) والعدول عن الطريق المستقيم وهو المراد هنا، وفي الضَّآلِّينَ مدان: مد لازم على الألف بعد الضاد وقبل اللام المشددة، وعارض على الياء قبل النون للوقف. قوله: (وهم النصارى) أي لقوله تعالى: وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السَّبِيلِ (المائدة: 77). قوله: (إفادة أن المهتدين) أي المذكورين بقوله: الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ هو مصدوق غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِم و(غير) الضَّآلِّينَ فمصدوق العبارات الثلاث هم المؤمنون، لكن استشكل بأن تفسير الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ بالفرق الأربعة المذكورة في سورة النساء، لا يشتمل بقية المؤمنين، وتفسير المَغْضُوبِ عَلَيْهِم والضَّآلِّينَ باليهود والنصارى، لا يشتمل بقية طوائف الكفار، فمقتضى ذلك، أن بقية المؤمنين ليسوا ممن أنعم الله عليهم، وسائر طوائف الكفار خارجون من وصف الغضب والضلال، فالمبدل منه يخرجهم، والبدل يدخلهم في المبدل منه، والمخلص من هذا الإشكال، أن يفسر المنعم عليهم بجميع المؤمنين، كما درج عليه المفسر في قوله: أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (الهداية) ويراد من المَغْضُوبِ عَلَيْهِم والضَّآلِّينَ عموم الكفار اعتباراً بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
.
الشوكاني
توفى عام 1834 - زيدي
فتح القدير
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: صراط الذين أنعمت عليهم يقول: طريق من أنعمت عليهم من الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين الذين أطاعوك وعبدوك وأخرج ابن جرير عن ابن عباس أنهم المؤمنون وأخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس في قوله: صراط الذين أنعمت عليهم قال النبيون غير المغضوب عليهم قال اليهود ولا الضالين قال النصارى وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد مثله وأخرج أيضا عن سعيد بن جبير مثله وأخرج عبد الرزاق وأحمد في مسنده وعبد بن حميد وابن جرير والبغوي وابن المنذر وأبو الشيخ عن عبد الله بن شقيق قال: (أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى على فرس له وسأله رجل من بني القين فقال: من المغضوب عليهم يا رسول الله؟ قال اليهود قال: فمن الضالون؟ قال النصارى) وأخرجه ابن مردويه عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وأخرجه وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن عبد الله بن شقيق قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحاصر أهل وادي القرى فقال له رجل) إلى آخره ولم يذكر فيه أخبرني من سمع النبي كالأول وأخرجه البيهقي في الشعب عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بني القين عن ابن عم له أنه قال: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم) فذكره وأخرجه سفيان بن عيينة في تفسيره وسعيد بن منصور عن إسماعيل بن أبي خالد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المغضوب عليهم: اليهود والضالون: النصارى) وأخرجه أحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان في صحيحه عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المغضوب عليهم هم اليهود وإن الضالين النصارى) وأخرج أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم وصححه والطبراني عن الشريد قال: (مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس هكذا وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي فقال: أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟) قال ابن كثير بعد ذكره لحديث عدي بن حاتم: وقد روي حديث عدي هذا من طرق وله ألفاظ كثيرة يطول ذكرها انتهى والمصير إلى هذا التفسير النبوي متعين وهو الذي أطبق عليه أئمة التفسير من السلف قال ابن أبي حاتم: لا أعلم خلافا بين المفسرين في تفسير المغضوب عليهم باليهود والضالين بالنصارى ويشهد لهذا التفسير النبوي آيات من القرآن قال الله تعالى في خطابه لبني إسرائيل في سورة البقرة: بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين وقال في المائدة: قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل.
.
وإلى مقال قادم مع مفسرين آخرين
.
ادعموا حملة "الترشيح لنبي جديد"
https://goo.gl/X1GQUa
وحملة "انشاء جائزة نوبل للغباء"
https://goo.gl/lv4OqO
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb