حافظ بشار أسد


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

كم من مرة...
...اقترحت أن يكون الفتى حافظ، ابن بشار، رئيسًا تحت الوصاية، فنرضي كل الأطراف عندما نبقي على نظام التوريث، ونحترم هذه الخصوصية السورية، وعندما نفتح أبواب السلم، ونرسي الحجر الأساسي للديمقراطية.

في إسبانيا فرانكو...
...تم الشيء نفسه مع خوان كارلوس، عندما عينه الديكتاتور ملكًا يخلفه، وهو لم يزل شابًا يافعًا، وبعد موت فرانكو، لمواجهة المظاهرات والإضرابات التي اجتاحت البلاد رغم القمع الدموي، ووضع حد للمقاومة المسلحة ضد الفاشية، مقاومة جمعت الأحمر والأسود في جبهة واحدة، أدرك الملك أن من المستحيل الإبقاء على النظام، وأن لا مفر من التغيير، فأصدر قوانين الإصلاحات الديمقراطية، التي أهمها قانون الإصلاح السياسي.

في الحالة السورية...
...بعد الهجوم الكيماوي الأخير (الغرب يقول أسد وروسيا تقول المعارضة) على كافة الأطراف أن تعلم أن من المستحيل الإبقاء على النظام، وأن لا مفر من التغيير، والتغيير كما أرى لا بد أن يمضي بالكل، بأسد وقد خلفه ابنه، وبالمعارضة وقد خلفتها المعارضة، أعني بذلك خلفت نفسها بنظام علماني لا مكان لِلِّحية السياسية فيه! وبانتظار سن بلوغ حافظ، ستشرف لجنة تأسيسية على إقامة القواعد الشرعية الضرورية لإصلاح المؤسسات الأسدية، قواعد تسمح بإجراء انتخابات ديمقراطية.

أمنيتي الغالية على قلبي...
...تطبيق ما عرضته في مقالتي "منع الأحزاب"، وذلك بإحلال منظمات المجتمع المدني محلها، والدخول من الباب الأوسع للعصر الحديث، في المرحلة القصوى للحضارة القائمة، مرحلة سميتها مرحلة "الديمقراطية الجديدة".