محاكمة عباس


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

هذا الرئيس الأزعر...
...الذي اسمه محمود عباس، أقول أزعر لعدم شرعية تمديد مدته رئيسًا للسلطة الفلسطينية منذ العام 2009، تمديد يعتبر خرقًا لأحكام الدستور الفلسطيني، أحكام تنص على إجراء انتخابات رئاسية وانتخابات تشريعية، دونها يكون التمديد غير شرعي، يكون التمديد غير دستوري، ويكون إيذانًا بالدكتاتورية القديمة-الجديدة منذ العام 1965، أكبر دكتاتورية في التاريخ، أقول دكتاتورية وعلى الأرض هي فعلاً كذلك تحت أمر القائد الأعلى والرئيس الأعلى، بكلمتين الماريشال بيتان، لأن صلاحيات الرئيس المتعلقة بتطبيق الدستور يجب أن ترتبط بعلاقات وثيقة بينه وبين المجلس التشريعي، فأين المجلس التشريعي؟ أضف إلى ذلك ليس هناك أي نص يعطي منظمة التحرير أي دور أو أية صلاحية –كما يرى الخبراء القانونيون- وبالتالي هناك انتفاء القيمة القانونية والإلزامية لقراراتها، وكذلك يَعتبر هؤلاء الخبراء القانونيون أن أي قرار يصدر عن منظمة التحرير (بكل مؤسساتها) ويوجه إلى السلطة الفلسطينية تشريعيًا أو تنفيذيًا أو قضائيًا لا قيمة قانونية له وفقًا لأحكام الدستور الفلسطيني (القانون الأساسي) ولا يتمتع بأية صفة إلزامية، ويعتبر تدخلاً في شؤون السلطة دون سند قانوني.

هذا الرئيس الاستبدادي...
...الذي اسمه محمود عباس، أقول استبدادي لأن لفلفة القانون هذه هي نتيجتها: الاستبداد! واللفلفة التي تعني فقدان الأَهْلِيَّة الدستورية تدفع مثل هذا رئيس إلى تطبيق قراراته بالإكراه، وبدلاً من حماية الدستور والالتزام بقوانينه تكون هناك حماية الرئيس والالتزام بأوامره. لهذا كل صغيرة وكبيرة كل إجراء كل قرار لا بد أن يمضي به، فهو كل المؤسسات، وكل المؤسسات هو.

ولهذا لا توجد تجاوزات...
...كما يتخيل البعض، هناك أجندات في أحضان المحتل يجب الالتزام بها وبرامج يجب تنفيذها، وكل الطرق تؤدي إلى روما كالوطنية المصطنعة بوقف التفاوض تحت حجة بناء المستوطنات، وفي الواقع إطلاق يد نتنياهو في العمل على تحقيق ذلك، كم الأفواه، كم الصحافة، كم المعارضة، المطاردات، الانتهاكات، الاعتقالات، وبالتالي التعذيب منه وفيه، القمع منه وفيه، الإخضاع منه وفيه، ومن السذاجة بمكان قول فلسطيني يضطهد فلسطينيًا، فهو النظام الاستبدادي الذي هو النظام، ومثل هذا نظام لا هوية له، هويته الحديد والنار، أفراده أدوات لا غير.

بناء على ما سبق...
...أريد أن أقاضي رئيسًا اغتصب السلطة ومارس احتلالاً لأراضٍ محتلة أساسًا من طرف الإسرائيليين، وذلك لجرائم يومية ترتكب في حق الشعب الفلسطيني هو المسئول الوحيد عنها، الغاية من وراء مقاضاة محمود عباس تنحيته، وفي الوقت نفسه فرش كل أوراق الاحتلال على الطاولة لأجل إنهائه وتحقيق السلام كما أرتأيه.

كلفت المحامي جواد بولس...
...ابن الناصرة بقضية العصر، في محكمة إسرائيلية، فالعدالة الفلسطينية تحت الاحتلال ليست عدالة يقضي فيها الناس حاجتهم، المحاكم الفلسطينية تحت الاحتلال ليست محاكم يطالب فيها الناس بحقوقهم، وتحت الاحتلال الإسرائيلي محاكم إسرائيل هي المؤهلة بالحكم. بانتظار موافقة المحامي جواد بولس...