حوارى للدفاع عن محمد عبد الله نصر


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 5447 - 2017 / 3 / 1 - 01:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     


د راشد-:" محمد عبد الله نصر " لم يخطىء عندما فسر القطع بعدم البتر الكامل
قال الشيخ الدكتور مصطفى راشد، إن القنوات التلفزيونية ترفض اعطاءنا الفرصة للدفاع عن محمد عبد الله نصرالشهير بالشيخ "ميزو" الذى حكم عليه بالسجن 5 سنوات لمجرد انه فسر القطع بعدم البتر الكامل ومحمد لم ينكر الحد بل فسر لغويا كلمة القطع واجتهد والمجتهد يصيب ويخطىء ويثاب فى كل الأحوال ، والغريب أن الاخ سمير صبرى المحامى رافع الدعوى يكلمنا فى الدين ويفتينا فيه رغم أنه ليس دارس أو متخصص ورغم أنه المحامى والمدافع ووكيل المطربة نجلا المعروفة بمطربة الحصان فكيف نصدقه ؟
وأضاف راشد في تصريحات خاصة ل"القرار المصري"، أن حكم المحكمة غريب من نوعه وأعتقد أن فيه نوع من الإنتقام لأن القاضي حكم على الشيخ محمد بالحد الأقصى للعقوبة 5 سنوات رغم ان العقوبة ممكن ٲن تكون غرامة او ستة ٲشهر ومن بعد جلستين ، ومن المفترض أن يكون هناك إستئناف ومحمد خارج السجن لكن القاضى طلب حضوره واثبات وجوده رغم وجود محامى وكيل عنه وفى الجنح لا يلزم اثبات حضور المتهم وهو مايعنى ان نية القاضى مبيتة وايضا قرر القاضى ان محمد يظل محبوسا حتى الاستئناف رغم ان غالبية القضايا المتهم يستٲنف ويخرج او على الاكثر يدفع كفالة من اجل ان يستٲنف اما الاستئناف محبوسا تكون فى اشد انواع الجرائم الخطرة ، وهذا نادرا ما يحدث.
وتابع راشد، أن القانون الذي يحاكم به الشيخ محمد هو قانون إزدراء الأديان،وانا هنا لا ٲناقش الحكم ولكن اتناوله من الزاوية الدينية والفنية كمتخصص ، وكان من المفترض أن يرجع القاضي لعلماء الدين للحكم عليه فالرجوع للخبراء امر قانونى لان القاضى رجل قانون وليس رجل دين ولذلك هناك مصلحة الخبراء بوزارة العدل فى الطب والهندسة وكل الامور ويرجع لها القاضى والمتهم من حقه ان يقدم رٲى من الخارج والقاضى لم يفعل ذلك ، وهذا الٲمر ماجعلنى اخرج من مصر فقد اجد نفسى فى السجن لمجرد اجتهادى ولا استطيع ان احاسب من حبسنى ، في حين ان القاضي أعتبر نفسه هو القاضي والخبير والخصم والحكم، وهذا شيء عجيب، وهذا الامر محتاج بحث، مشيرا إلى أن الإزدراء يقع على كل الٲديان لكن فى الشق الإسلامى ينحصر الإزدراء في ثلاثة امور وهي 1- سب الذات الالهية أو سيدنا النبى ص 2- ٲو ٲنكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة من القرآن الكريم أوالٲحاديث الصحيحة المتواترة 3- ٲو السخرية من الدين الإسلامى ، والشيخ محمد لم يفعل أيا منهم.
وأضاف راشد، أن الشيخ محمد عضوا في الإتحاد العالمي لعلماء الإسلام من أجل السلام، الذي يتولى رئاسته، والشيخ محمد اجتهد عندما فسر الأية 38 من سورة المائدة قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعواٲيديهما -- وفسر القطع هنا بمعنى التجريح او التشريط وليس البتر واشار إلى قوله تعالى فى سورة يوسف "وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ" بأن القطع ليس البتر الكامل بل تقطيع لليد أو تشريط لها، وهذا إجتهاد من محمد وانا لى بحث سابق بذلك منذ20 سنة وقال بكلام قريب من ذلك ابن رشد والكواكبى وطه حسين وغيرهم والإجتهاد له حسابين إن أصاب له أجرين وإن أخطأ له أجر.
واستطرد راشد، أن مصر في حاجة إلى إصلاح كامل للقضاء لأن منذ 30 عاما، عندما كان عضوا في جماعة الإخوان الإرهابية وهو يعلم جيدا أن من مبادئهم التركيز على دخول النيابة والقضاء والإعلام والصحافة والتعليم وكانوا يفعلوا المستحيل من أجل التواجد في هذه الأماكن المهمة المحترمة ، ويخشى من إختراق الإخوان والسلفيين لهذه الأماكن ولابد من إعادة إصلاح القضاء في ظل العدالة الغائبة فى عدة امور .
كانت محكمة جنح شبرا الخيمة، قد قضت، الأحد الماضي، بالقضية رقم 1277 ازدراء أديان، بمعاقبة محمد عبدالله عبد العظيم الشهير بالشيخ "ميزو" بالسجن 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، لاتهامه بازدراء الأديان