اخطاء القرآن: التكرار والتشتت والحشو


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5429 - 2017 / 2 / 11 - 03:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

هذا المقال يعتمد على كتابنا "الأخطاء اللغوية في القرآن الكريم": متوفر مجانا من موقعي https://goo.gl/PD7FRN
ولكن أرجو من عنده امكانية لشرائه أن يحصل على النسخة الورقية من موقع أمازون: https://goo.gl/QCKIax تضامنا ودعما لأبحاثي
.
تعطينا قراءة سور القرآن انطباعًا بأننا أمام كشكول مقطع الأوصال يجمع من كل ما هب ودب، مما ينفي عنه صفة الكتاب. ومعايب القرآن نجدها على مستوى النص ككل، وعلى مستوى السور، وعلى مستوى الآية الواحدة. وقد تكون الخربطة التي يتسم بها القرآن أحد أسباب خربطة العقل العربي والإسلامي. فمن كان دليله مشوشًا، لا بد ان يكون مشوشًا مثله.
كلمة كشكول فارسية تطلق على جراب المتسولين، يعلقونه في رقبتهم، ويضعون فيه ما يحصلون عليه من طعام الناس. وهناك في التراث العربي كتاب يحمل عنوان «الكشكول» لبهاء الدين العاملي عالم دين وفقيه ورياضياتي وفيلسوف شيعي ولد في 18 فبراير 1547 بمدينة بعلبك اللبنانية وتوفى عام 1622 ذكر في المقدمة: «الحمد لله الواحد المعين ... وبعد فإني لما فرغت من تأليف كتابي المسمى بالمخلاة، الذي حوى من كل شيء أحسنه وأحلاه، وهو كتاب كُتب في عنفوان الشباب...، ثم عثرت بعد ذلك على نوادر تتحرك لها الطباع، وتهش لها الأسماع، وطرائف تسر المحزون...، فاستخرت الله تعالى، ولفقت كتابًا ثانيًا يحذو حذو ذلك الكتاب الفاخر .... ولما لم يتسع المجال لترتيبه، ولا وجدت من الأيام فرصة لتبويبه، جعلته كسفط مختلط رخيصه بغاليه، أو عقد انفصم سلكه فتناثرت لئاليه، وسميته بالكشكول ليطابق اسمه اسم أخيه»
.
فعلى مستوى النص ككل، نجد تكرارًا وتشتتًا مملًا في القصص القرآنية، باستثناء قصة يوسف التي جاءت في سورة يوسف. ولم يذكر القرآن اسم يوسف خارج هذه السورة إلا في الآيتين 55-6: 84 و60-40: 34. وهذا التكرار والتشتت يجعل من الصعب معرفة عناصر كل قصة بصورة شاملة. فكل قصة قرآنية تتطلب تجميع ما جاء حولها من آيات لفهمها. ومن يهمه الأمر، يمكنه الرجوع إلى فهرس الكتاب والبحث عن الآيات المتعلقة بالأشخاص الذين يذكرهم القرآن مثل إبراهيم ويعقوب وموسى وعيسى وغيرهم، ليقف على مدى تشتت النص القرآني. وإن أردنا حذف التكرار في القرآن فقد نتخلص من ثلث القرآن دون خسارة. ولو انه لم يكن لدينا إلا القرآن، فسوف يستحيل فهمه بسبب قفزه من قصة إلى أخرى دون ان يقدم أية خلفية أو رواية أو توضيح. ومن هنا جاءت كتب أسباب النزول والتفاسير المتناقضة وكتب الحديث لكي توضح حيثيات الآيات دون ان تتفق بينهما على فهم موحد. فنرى نفس المفسر يعطيك عدة روايات متناقضة تتعلق بنفس الآية.
.
وهذا التكرار يطرح مشكلة ترتيب سور القرآن بالتسلسل التاريخي. فكيف نرتب الروايات المكررة بصور مختلفة في بعض التفاصيل، مثل رواية نوح وإبراهيم ولوط وموسى ويونس ويحيى وعيسى ومريم وصالح وشعيب وغيرهم؟ فهل هذه الروايات نزلت مكررة أم أنها نزلت مرة واحدة؟ وهل تكرارها جاء بسبب وجود نسخ متفرقة للقرآن تم تجميعها بين دفتي المصحف (والذي يعني ملفًا يجمع الصحف) خوفًا من إهمال بعضها لقداستها عند أتباعها؟ أم أن التكرار نجم عن طول فترة كتابة الآيات خلال ثلاث وعشرين سنة كان محمد ينسى خلالها ما أتى به قبلًا ويبدل ويغير ويعيد ويكرر؟
.
ولكن الأمر الأكثر خطورة في تشتت القرآن هو ما يتعلق بآيات الأحكام. فمن يريد معرفة كيفية تنظيم القرآن للميراث والوصية على سبيل المثال، عليه أن يتنقل بين عدة سور، إذ ان هذا الموضوع تم تقنينه في الآيات التالية: 10-89: 19؛ 87-2: 180-182 و240؛ 88-8: 75؛ 90-33: 6؛ 91-60: 8-9؛ 92-4: 7-9 و11-12 و19 و33 و176؛ 112-5: 106-108. ومن يريد معرفة حكم عدة النساء، عليه أن يرجع إلى الآية 87-2: 228 «وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» وتكملتها بالآية 99-65: 4 «وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا».
.
ولنأخذ موضوع اكل الميتة في أربع آيات متفرقة:
55-6: 145: قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ [...] فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
70-16: 115: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ [...] فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
87-2: 173: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
112-5: 3: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ [...] فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
كيف يمكن تفسير هذا التكرار، وما معنى النقص في الآيتين الأوليين والآية الرابعة والذي كملته الآية 87-2: 173 بعبارة «فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ»؟
.
بالإضافة إلى التكرار، نجد ظاهرة الحشو أو اللغو الذي يعرفه قاموس لسان العرب: «السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع». واكثر حالات الحشو واللغو نجده في ظاهرة التذييل التي وضعنا لها علامة ~. وتبين هذه العلامة ان اكثر من نصف آيات القرآن تم ادخال كلمات في نهايتها لا علاقة مباشرة لها بمضمون الآية، وهدفها الحفاظ على القافية (السجع) في الآيات. وقد اجهد المفسرون انفسهم كثيرا لإيجاد صلة بين تلك الكلمات ومضمون الآية باعتبار ان الله منزه عن العبث. وقد ورد التذييل وتطبيقه في القرآن ومحاولة تبريره في كتاب التحرير والتنوير لابن عاشور 809 مرات . وأعطي هنا أربع آيات لتذييل سجعي لا معنى له في سورة النساء:
55: فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ~ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا.
56: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ~ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا.
57: وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ~ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا.
58: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ~ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا.
.
ولا يتوقف الحشو واللغو على مستوى التذييل. فهناك ما يطلق عليه اللغويون الإقحام وهو زيادة في الكلام يمكن الاستغناء عنه يقف في مجرى النسق التركيبي للجملة ويحول دون أن تتصل أجزاؤه بعضها ببعض اتصالًا تتحقق به مطالب التضام النحوي فيما بينها.
ونعطي هنا آيات جاء فيها حشو مع تفادي الآيات المكررة:

أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى م31-75: 40
حرف الباء في بِقَادِرٍ حشو
.
مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ م34-50: 29
حرف الباء في بِظَلَّامٍ حشو.
.
وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ م39-7: 132
كلمة «به» وحرف الباء في بِمُؤْمِنِينَ حشو
.
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ م39-7: 172
حرف الباء في بِرَبِّكُمْ حشو
.
وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا م40-72: 16
هذه هي المرة الوحيدة التي يستعمل فيها القرآن حرف وَأَلَّوِ، بدلًا من وَأَن لَّوِ. وحرف أَنْ حشو، ويستعمل القرآن «ولو» 111 مرة. فقد يكون الألف خطأ
.
أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ م41-36: 81
حرف الباء في بِقَادِرٍ حشو
.
إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا م42-25: 42
حرف اللام في لَيُضِلُّنَا حشو
.
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا م44-19: 25
الباء في بِجِذْعِ حشو
.
أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ م44-19: 38
حرف الباء في أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ حشو، والصحيح: اسمعهم وَأَبْصِرهم.
.
قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي م45-20: 96
الباء في بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ حشو، والصحيح بَصُرْتُ ما لَمْ يَبْصُرُوه.
.
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا م50-17: 7
أَحْسَنْتُمْ حشو
.
وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا م50-17: 86
كلمة «به» في هذه الآية حيرت المفسرين وقد تكون حشو. ورأى الزمخشري ان النص ناقص وتكميله: «ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ [بعد الذهاب] بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا»
.
قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا م50-17: 96
حرف الباء في بِاللَّهِ حشو.
.
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ م51-10: 78
حرف الباء في بِمُؤْمِنِينَ حشو.
.
قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ م52-11: 53
حرف الباء في بِمُؤْمِنِينَ حشو
.
فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ م53-12: 96
حرف أَنْ حشو
.
أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ م55-6: 89
حرف الباء في بِكَافِرِينَ حشو.
.
وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ م58-34: 5
جاءت كلمة الرجز بالعبرية بمعنى الغضب (حبقوق 3: 2). ونفس المعنى في متى 3: 7. وتفسر هنا بمعنى العذاب الشديد، مما تعني حشو في الكلام إذ ان الآية استعملت كلمة عذاب.
.
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ م61-41: 46
حرف الباء في بِظَلَّامٍ حشو.
.
كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ م64-44: 54
حرف الباء في بِحُورٍ حشو.
.
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ م66-46: 31
نص ناقص وتكميله: يَغْفِرْ لَكُمْ [ما سلف] مِنْ ذُنُوبِكُمْ. ولكن قد يكون حرف «من» حشوًا
.
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ م66-46: 33
حرف الباء في بِقَادِرٍ حشو
.
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا م69-18: 26
حرف الباء في أَبْصِرْ بِهِ حشو، والصحيح: ابصره واسمعه
.
إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ م70-16: 40
حشو معيب: إِنَّمَا قَوْلُنَا ... أَنْ نَقُولَ. وهناك آيات صحيحة تؤدي نفس المعنى: 41-36: 82 - إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ؛ 44-19: 35 - إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ؛ 60-40: 68 - فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ؛ 87-2: 117 - وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ؛ 89-3: 47- إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
.
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ م70-16: 73
شيئًا هنا حشو
.
يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ م71-71: 4
نص ناقص وتكميله: يَغْفِرْ لَكُمْ [ما سلف] مِنْ ذُنُوبِكُمْ. ولكن قد يكون حرف «من» حشوًا
.
قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ م72-14: 10
نص ناقص وتكميله: لِيَغْفِرَ لَكُمْ [ما سلف] مِنْ ذُنُوبِكُمْ. ولكن قد يكون حرف «من» حشوًا
.
وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآَكِلِينَ م74-23: 20
خطأ: الدهن، لأن فعل «تنبت» يتعدى بغير حرف. وقد برروها بنص ناقص وتكميله: تنبت [جناها] بالدهن (مكي، جزء ثاني، ص 105-106)، وقد يكون: تنبت مع الدهن، أو يعتبر حرف الباء حشوًا
.
وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ م85-29: 33
حرف أَنْ حشو. وقد جاءت جملة مماثلة دون حرف أَنْ في الآيتين «وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا» (52-11: 77) و«وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ» (85-29: 31)
.
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ هـ87-2: 96
حرف الباء في بِمُزَحْزِحِهِ حشو
.
وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ هـ87-2: 195
خطأ: وَلَا تُلْقُوا أَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ، والمعنى لا تلقوا انفسكم، وتبرير الخطأ: تضمن تُلْقُوا معنى تفضوا. ولكن هناك من اعتبر حرف الباء حشوًا. والآية ناقصة وتكميلها: وَلَا تُلْقُوا [انفسكم] بِأَيْدِيكُمْ
.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ هـ87-2: 267
حرف الباء في بِآَخِذِيهِ حشو
.
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ هـ88-8: 1
وحرف عن حشو، كما في القراءة المختلفة.
.
وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ هـ89-3: 42
حشو وتكرار
.
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ هـ89-3: 78
حشو وتكرار لكلمة كتاب
.
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا هـ90-33: 7
حشو وإبهام: هل نوح وإبراهيم وموسى وعيسى أنبياء أم لا وفقًا للقرآن؟ فلماذا إذن التكرار؟ وإن اراد التخصيص كان عليه توضيح ذلك. وفي هذه الحالة لماذا خصص اخذ الميثاق من خمسة؟ ولماذا تكرار الميثاق في النهاية
.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ هـ102-24: 58
كلمة «عَلَيْكُمْ» حشو وتجعل الجملة مبهمة
.
وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا هـ111-48: 20
حرف الواو حشو
.
قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ هـ112-5: 24
حشو: أَبَدًا مَا دَامُوا.
.
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ هـ112-5: 49
الضمير في وَاحْذَرْهُمْ حشو
.
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ هـ112-5: 67
في هذه الآية حشو وتحصيل حاصل: بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ. للخروج من المأزق، فسرها الجلالين على ان فيها نص ناقص وتكميله: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ [جميع] مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
.
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ هـ112-5: 77
حشو في استعمال كلمة ضل بالنسبة لأهل الكتاب ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ ... وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
.
وقد تفادينا الإشارة إلى اقحام فعل «كان» ومشتقاته لأنه كثير جدًا في القرآن. ونعطي هنا بعض الأمثلة:
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (98-76: 5)
وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (50-17: 32)
إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (56-37: 35)
فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (44-19: 29)
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (34-50: 37)
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (52-11: 15).
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb