الحلقة الحادية والعشرون من رواية ( إنه أخى )


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 19:23
المحور: الادب والفن     

مشهد أول :- ليلاً
من داخل فيلا ابراهيم وهند --- تتحرك هند وصافيناز ومعهما ابراهيم للخروج وبالفعل يخرجوا ليركبوا السيارة التى تنتظرهم وأمامها العسكرى السائق الذى يقدم التحية للمستشار ابراهيم حين رؤيته--- ثم يفتح له باب السيارة المجاور للسائق الذى توجه له ابراهيم ---- وتركب هند وصافيناز بالكرسى الخلفى ويغلقا الابواب --- وتنطلق السيارة تشق شوارع القاهرة فى طريقها لمنطقة العباسية الموجود بها مبنى الكاتدرائية الأرثوذكسية ----- لمقابلة قداسة البابا شنودة----- ليطلبوا منه المساعدة فى الوصول للقس الذى عثر على الطفل عمر ----- وبعد فترة تصل السيارة إلى مبنى الكاتدرائية وعندما يتعرف أمن البوابة على المستشار ابراهيم--- يأمر قائد الأمن بفتح البوابة فوراً --- وتدخل السيارة وتتوقف فى الباركى داخل الكاتدرائية --- ويصل أثنين من الأساقفة لإستقبال المستشار إبراهيم ومن معه --- وبعد أن يسلما ويرحبا بالمستشار إبراهيم ---- يقوداه إلى مكتب البابا شنودة والذى كان بإنتظارهم مرحبا بهم ---- ثم يجلس الجميع---- ويامر قداسة البابا مدير الديوان بتقديم المشروبات التى يختارها سيادة المستشار ومرافقيه--------- ويسأل مدير الديوان المستشار ومرافقيه عن المشروبات التى يرغبون فيها ---------- فيختار ابراهيم شاى- وتختار هند وصافيناز عصير الليمون------- وينصرف مدير الديوان ------- ثم يكرر البابا ترحيبه بالمستشار ابراهيم ومرافقيه --- ويقول المستشار ابراهيم وهو يشير إلى هند هذه زوجتى هند --- فيقول البابا شنودة شرفتى يامدام هند -- وجوزك شرف مصر بعدله وصدقه -------- فيحنى ابراهيم رأسه خجلا شاكرا قداسة البابا على حسن الظن به ---- ثم يستكمل المستشار ابراهيم وهو يشير إلى صافيناز قائلا :- أما مدام صافيناز فهى زميلة العمر لى ولزوجتى -----– فيرحب البابا بصافيناز وهو ينظر لها قائلا:- المحترم لا يعرف إلا الأصدقاء المحترمين -----– فتشكره صافيناز على ذوقه وطيب كلامه -------- ويستكمل المستشار ابراهيم قائلا:- واحنا بعد أذن قداستك لنا مطلب خاص --- وعايزين نتكلم فيه مع قداستك لوحدنا --- فيبتسم قداسة البابا وينظر للأساقفة الموجودون بالغرفة --- يستأذنهم فى ان يتركوهم لوحدهم – فيقوم الجميع وهم يقولون أمرك ياسيدنا ------- وبالفعل يخرج الجميع ----- وفى نفس اللحظة يدخل مدير الديوان رمزى ومعه العامل ------- ويطلب منه وضع المشروبات أمام كل واحد حسب طلبه --- ويقول البابا شنودة لمدير الديوان :- من فضلك ياأستاذ رمزى بعد ماتخرج أغلق الباب ------ ومتخليش حد يدخل علينا -----– فيقول رمزى حاضر ياسيدنا ويخرج --ويغلق الباب خلفه – ثم ينظر البابا شنودة للمستشار ابراهيم قائلا خير يا أبراهيم بك ---- أنا كلى أذان صاغية لك --- فيقول المستشار ابراهيم :- احنا جايين لقداستك فى موضوع خاص وحساس ---- لثقتنا فى قداستك وحكمتك – فيقول البابا شنودة :- أنت فى مكانك ياسيادة المستشار وأى شىء عندى لك الحق فيه كما تشاء ------ فيقول المستشار ابراهيم :- بإختصار الموضوع قديم وعمره 35 سنة ------ لما كنت أنا وهند طلاب مخطوبين ومكتوب كتابنا فى أخر سنة بالجامعة ---------- ثم يحكى ابراهيم كل ماحدث ----- والبابا مشدود ومنصت بإهتمام وإندهاش ----- حتى وصل إلى القس الذى عثر علي الطفل عمر على رصيف مستشفى الشاطبى بالأسكندرية – -- ثم فترة بحث زوجته هند عن صافيناز ------ حتى ظهرت صافيناز أمس قادمة من إقامتها الدائمة بكندا -------- وحكت لهما قصة القس الذى عثر على الطفل عمر ---- وفكرنا كثيرا ثم قررت أن أتوجه لقداستك لتساعدنا فى العثور على هذا القس ------- أملين أن يكون عمر مازال حيا --- ويسكت ابراهيم --- والبابا يفكر صامتا ثم يقول :- لو حد تانى حكالى القصة دى غير سيادتك ياسيادة المستشار كنت فكرت انها فيلم سينمائى ---- وخمسة وثلاثين سنة ده عمر تانى ----- ويستطرد قائلا :- فعلا موضوع غريب لكن الرب معانا يساعدنا فى الوصول للقس ------ بس يارب يكون لسة عايش – لأن هو اللى هيوصلنا للطفل عمر --- قصدى للشاب عمر -- وبأذن الرب يكون عايش وبخير---- لكن لأن الموضوع حساس لأزم يتعالج بحكمة -- ومينفعش نسأل كل القساوسة والكهنة ------ ويصمت البابا لحظات يفكر – ثم يقول جاتلى فكرة --------- احنا بكره عندنا بالكاتدرائية إجتماع لكبار الكهنة الساعة 12 ظهرا --- وفكرتى أن تأتى مدام صافيناز ومن خلف الزجاج من مكان غير مرئى تشوف الكهنة ----- جايز يكون واحد منهم ----- وتتعرف عليه والرب يكون معانا --- فتقول صافيناز انا معندش مانع ياسيدنا أجى بكرة -------– فيقول المستشار ابراهيم موجها كلامه لقداسة البابا :- انا مش عارف أشكر قداستك ازاى وغدا انشاء الله نأتى ومدام صافيناز قبل الساعة 12 ظهرا ------ وربنا يكون معانا ويقوم لينصرف وتقوم ايضا هند وصافيناز -----– فيقوم البابا شنودة لتعانق يده يد المستشار ابراهيم الممدودة بالسلام قائلا.- فى انتظارك غدا ياسيادة المستشار أنت والأختين هند وصافيناز والرب يساعدنا
مشهد ثان :- ليلاً
داخل فيلا هند وابراهيم ---- الشيخ أحمد ممسكا بسماعة التليفون ------ ويطلب رقم القس يوسف --- ويستمع لجرس التليفون --------- ثم صوت القس يوسف يقول ------ مساء الخير مين حضرتك – فيقول الشيخ أحمد :- قس يوسف --- كيف حالك ياأبونا – فيقول القس يوسف أهلا بحضرتك – فيقول الشيخ أحمد :- طبعا أنت مش عارف أنا مين ----– خمن يمكن تعرف انا مين – فيقول القس يوسف :- الصوت مش غريب عليا ابدا --- انت الشيخ أحمد ----– فينفجر الشيخ أحمد صائحا --- ايه العبقرية دى يابونا ده أنا أول مرة بكلمك فى التليفون -----– القس يوسف لكن صوت الحبايب القلب بيعرفه -----ويستطرد أنا سعيد جداً بأنى أسمع صوتك ياشيخ أحمد أنت مثل أخى --- وفى هذه اللحظة تدخل هند وصافيناز والمستشار ابراهيم عائدين من لقائهم بقداسة البابا شنودة ----- ويلقوا التحية على الشيخ احمد بالأشارة بالأيدى------ ثم يجلسوا بالقرب منه ------ ويستكمل الشيخ أحمد حواره مع القس يوسف قائلا:- شوف ياأبونا أنا عندى فكرة لينا عايز أعرضها عليك -----– القس يوسف :- خير فضيلتك ----– الشيخ أحمد :- أيه رأى قداستك أن احنا نعمل مع بعض كتاب مشترك عن سماحة الإسلام والمسيحية والتقارب بينهما ----- يعنى نكتبه سوا علشان يكون رسالة لكل شعوب العالم المسيحى والإسلامى --- القس يوسف قائلا :- فكرة رائعة ياشيخ أحمد ---– أنا ماعنديش مانع ابداً وأكون سعيد جداً لو عملنا ده ---- وعلشان كمان يعرف العالم أننا كلنا اخوات من أب وأم واحدة آدم وحوا ----- وشوف ايه المطلوب وأنا مستعد -- الشيخ أحمد قائلا :- إنشاء الله طالما قدسك وافقت نبقى نحدد الأسبوع القادم ميعاد يناسبك ويناسبنى نتقابل ونرتب للكتاب ده ---------– ومرة تانية أشكر قداستك على موافقتك وتحياتى للأسرة – القس يوسف قائلا :- ده أنا اللى أشكرك ياشيخ أحمد على فكرتك الجميلة دى وتحياتى للأسرة ولسيادة المستشار -- ونلتقى على خير بأذن الرب --- الشيخ أحمد قائلا :- إنشاء الله ياأبونا نشوفك على خير --- مع السلامة ثم يغلق السماعة – وينتبه الشيخ أحمد لهند وصافيناز وابراهيم مرة تانية مرحبا بهم -------- فتقول هند :- القسيس يوسف ده هو اللى كنت بتكلمه --- الشيخ أحمد قائلا :- ايوه ياماما -- إنشاء الله هنعمل كتاب سوياً --- فتقول هند :- والله يابنى القس يوسف ده انسان طيب ----- وبصراحة أنا نظرتى للقسس اتغيرت بسببه – المستشار ابراهيم قائلا وهو مبتسم :- ايه ده كله ياست هند ----- احنا اتغيرنا كتير ثم يستكمل كلامه موجهاً للشيخ أحمد قائلا :- أمك اتغيرت كتير ياشيخ أحمد ----- زمان مكانتش تقبل تسمع كلمة قسيس – سبحان مغير الأحوال -- فيقول الشيخ أحمد :- يابابا الإنسان مبيتولدش متعصب لكن التعليم والظروف المحيطة هيا اللى بتجعله متعصب ------- ولو اتغير التعليم بيتغير الإنسان ويعود لطبيعته المعتدلة – المستشار ابراهيم :- ده كلام صحيح ياشيخ أحمد