إنها حقا حرب طبقية فما هي المهام؟


التيتي الحبيب
الحوار المتمدن - العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 00:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

ونحن في حضرة الذكرى 100 للثورة البلشفية المجيدة التي عبرها دخلت البشرية الى عهد جديد عهد سلطة العمال، اقترح على المناضلات والمناضلين الاشتغال على نصوص وقضايا ذات دلالة قوية ولا زالت لها راهنية. نصوص تساعد على الانبعاث المتجدد لأهداف الثورة البلشفية الخالدة والتي لازالت هناك الكثير من التضحيات بالغالي والنفيس تقدم عبر العالم.اما نحن بالمغرب فأحسن ما نقدمه هو الانخراط القوي والشجاع والمبدئي لبناء الحزب المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادحين والذي بدونه سيستمر هذر كفاحات شعبنا.
النص السادس
إنها حقا حرب طبقية فما هي المهام؟
في مجتمع كمجتمعنا حيث ينقسم الى طبقات اجتماعية محددة وواضحة المعالم تفصل بينها خطوط بل اسوار من التمايزات، فتتجمع في هذا الطرف طبقات شعبية كادحة او ميسورة الحال نسبيا، وفي الطرف الآخر طبقات فاحشة الثراء تمتلك جل الثروة التي تنتجها طبقات الطرف الاول.ففي هذا المجتمع يعبر الكادحون من عاملات وعمال وفلاحين فقراء و باقي كادحي المدن والبوادي على مطامحهم في العيش الكريم تلك المطامح التي تكبر وتنمو وتتسع. فتتحول الى مطالب وحقوق موجهة الى طبقات الطرف الثاني، الى من تراه مسؤولا عن تلبيتها او من واجبه حمايتها ورعايتها.بفعل الاصرار و التشبث بتلك المطالب تتحول الى حقوق مشروعة. تصير هذه المطالب قوية واكثر الحاحا عندما تصطدم بالحواجز والكبح والمنع او العرقلة. انذاك تتجمع هذه المطالب ويشعر الكادحون بأنها مطلبهم اجمعين، ويحسون بأنها ليست فقط مطالب فئوية او خاصة بهذه العينة او تلك، يشعرون ايضا بأن المسؤول عن عدم تلبيتها ينتمي الى جهات تكاد متشابهة في الملامح والمصالح؛ وان تلك الجهات هي من تظلم وتمنع تلبيتها. يبدأ التعبير عن هذه المطالب عبر اشكال مختلفة ومتنوعة مشتتة عفوية و متفرقة في الزمان لا يكاد يربط بينها رابط.تبدأ بأبسط الوسائل من التوسل والتمسح الى التمرد والعصيان.
امام هذه الحركة المطالبة بالحقوق تنتصب وتقف الطبقات المستغلة المحتكرة للثروة والسلطة و هي موحدة الارادة والصف لأنها تدرك بان اي تسامح مع هذه الحركة ومهما كان حجمها او قوتها، فإنها ستكبر وتتحول الى كرة ثلج او الى سيل هادر.لذلك توظف الكتلة الطبقية السائدة كل اجهزتها وأدواتها السياسية والايدويوجية والقانونية والامنية والعسكرية.
+ في الواجهة السياسية تشتغل الكتلة الطبقية السائدة عبر جهاز الدولة و هو الجهاز السياسي الساهر على خدمة مصالح هذه الكتلة الطبقية، و هو الضامن لاستمرار هيمنتها على باقي مكونات الشعب.تسهر الدولة على ترسيخ فكرة اساسية و هي ان مصالح الشعب هي مصالح موحدة واحدة و هناك من يعبر عنها ويخدمها و هو وحده له شرعية القول والفصل فيها.تعمل الدولة على اقناع الجميع بأنهم هم من يحكم وهم من يقرر عبر آلية التناوب والتداول الديمقراطي و التي تنتخب اجهزة الدولة عبر انتخابات عامة، تتحقق فيها المساواة بين صوت المرأة والرجل.هكذا تنمحي فكرة انقسام المجتمع الى طبقات و تعوضها مساواة الطبقات عبر تواجدها السياسي المتساوي في البرلمان والأجهزة المنتخبة ديمقراطيا.
تلجئ الدولة ايضا الى حيلة تقسيم صفوف الطبقات الشعبية عبر طريقتين باتت مجربتين بالمغرب، وحققتا نتائج سنقف عندها في ما يلي من التحليل والطريقتين هما:
1- جعل الاشتغال في المجال السياسي عملا له غاية تنمية مصالح المنخرطين فيه.هكذا يصبح العمل السياسي من اجل المشاركة في مختلف المجالس المنتخبة مباشرة او غير مباشرة وسائل تنمية المصالح المادية، ووسيلة الصعود الاجتماعي والتسلق الطبقي.وبضمانها خدمة هذه المصالح، تستطيع الدولة ان تخترق الاحزاب السياسية والاستقطاب منها الى اجهزتها وتحويل المناضلين الى اعيان مصالحهم مرتبطة مع مصالح الدولة و يتحولون الى عسكر سياسي احتياطي للدولة.
2- تعمل الدولة الى التغلغل في التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية بهدف خلق شرخ وسطها لشلها او حتى جعلها ادوات كبح وفرملة الحركات الاحتجاجية.
+ في الواجهة الايديولوجية، تشتغل الدولة على توجيه الوعي الى الوجهة التي تخدمها و خلق المواطن الخانع والمتنازل طواعية عن حقوقه، او المخدر الذي لا يستطيع ان يفكر في وضعه ومصيره بشكل مستقل عن ارادة الدولة. ومن اجل بلوغها هذه النتيجة تسعى الدولة الى ابقاء الانسان في وضعية الجهل والامية وذلك بمنع تعميم التعليم و بإغراق مناهجه ومحتواه بكمية هائلة من الفكر المتخلف وحرمان المتعلمين من اكتساب مهارات التفكير الحر و النقدي.يضاف الى هذه الوسائل اشاعة وإطلاق اليد الى تسليع التعليم وتسخير كل الترسانة الايديولوجية من زوايا و مدارس عتيقة و اعلام عمومي و مراكز ثقافية و فتح الباب على مصراعيه للفكر الرجعي العابر للقارات وغيره.
+ في الواجهة القانونية تشتغل الدولة ايضا عبر ترسانة من الاجهزة القضائية والإدارية و المعتقلات والسجون لكي تقتل في المهد اية روح للاحتجاج والمقاومة.
+ في الواجهة الامنية والعسكرية تسخر الدولة جنودها الامنيين والعسكريين من اجل ترهيب المحتجين و التنكيل بهم بل اطلاق الرصاص الحي عليهم وتحويل الشوارع الى ساحات الحرب مع ما ينجم عن ذلك من القتلى والمعطوبين.
هكذا اذا تنتصب جبهتان متقابلتان: جبهة حركة جماهيرية تقوم بحركات احتجاجية بمستويات متدنية او مستويات قوية وحتى عنيفة، و جبهة الكتلة الطبقية السائدة التي تشتغل عبر دولتها المنظمة على كافة المستويات.اننا اذا امام حرب طبقية صريحة و ملموسة، وحدهم الرومانسيون او الكذابون الدجالون هم من ينكر ذلك.
اما مناضلو الحركة الجماهيرية المستقلون عن الدولة و لا تربطهم مصلحة بها فإنهم يعتبرونها حقا حربا طبقية وهم يتعاملون معها كذلك.فما هي مهامهم اذا؟
انها حرب تجري عبر مجموعة معارك.
من شأن النظر الى الصراع الطبقي كحرب تجري عبر معارك متعددة ان يساعد المناضلين على التسلح بطول النفس لأنها حرب قد تطول، كما سيساعدهم على الادراك بان الانتصار قد يتخلله الهزيمة في معركة او مجموعة معارك. من شان هذا ايضا ان يفرض على المناضلين ان يتعلموا كيفية خوض المعارك عبر رسم الخطط و التي بدون معرفة دقيقة وعلمية لموضوع المعركة ومجالها و طبيعة القوى المتصارعة و الوسائل المتاحة للطرفين، فبدون هذه المعرفة لن تنجح الخطط ولن يتحقق النصر في المعركة.اما اذا فشلت المعركة فعلى المناضلين ان يجروا تقييمها للوقوف على الاخطاء كبيرة والصغيرة ويستخلصوا الدروس ويتخذوا الاجراءات العملية لتصحيحها كما عليهم معالجة نتائجها ومخلفاتها المباشرة والغير مباشرة.يتم ذلك عبر النقد والنقد الذاتي وعبر ربط المسؤولية بالمحاسبة.اما اذا نجحت المعركة فعليهم الاهتمام اولا بجعل الانتصار مكسبا و اتخاذ الاحتياطات وكل الاحترازات حتى لا يسرق الانتصار او يتم افراغه من محتواه، كما عليهم التخطيط لجعل الانتصار لبنة يتم البناء عليها لما بعدها من المعارك.
وتتشكل هذه المعارك من مختلف الحركات الاحتجاجية الي تنخرط فيها الجماهير سواء بتلقائية وعفوية او من خلال تخطيط مسبق من طرف احزاب او نقابات او جمعيات او تنظيمات مستقلة للجماهير الكادحة.انها حركات احتجاجية غالبا ما يكون وراءها مطلب اقتصادي او اجتماعي مباشر وجزئي او وراءها احتجاج على سلب او التهديد بالتراجع على حق او مكسب.كما يمكنها ان تكون حركة احتجاجية ذات طابع سياسي تقوده قوى سياسية تحاول من وراءه الضغط او تحسين شروط تفاوضها مع الدولة وأجهزتها بغرض الحصول على بعض المكتسبات او ادخال اصلاحات معينة في احد مجالات الحياة السياسية بالبلاد.انها اذا حركة احتجاجية متنوعة ومتعددة الاطراف المتدخلة في سيرها تكاد تشبه جوق فوضوي كل افراده يعزف كما يحلو له وبدون اتجاه او هدف.
انها حرب لكن قواها من نوع خاص.
هذه الحرب الطبقية تجري بفضل مشاركة الطبقات الاجتماعية التي لها مطامح ومطالب لا يمكن تحقيقها إلا في اطار تحقيق مجتمع جديد. وهذه الطبقات المنخرطة في الصراع والنضال تقوم بذلك من موقعها في عملية انتاج الثروة والخيرات بالبلاد ومن موقعها من ملكية وسائل الانتاج. و كلما كانت الطبقات مساهمة مباشرة في الانتاج كلما كانت عرضة الى الاستغلال المكثف لجهدها وكدحها كلما كانت هي الطبقة المعنية بالصراع وبنتائجه.و لذلك تحتل الطبقة العاملة الموقع الاساسي في هذا الصراع لأنها تعتبر محركه وقاطرته وهي في هذا الصراع تجد الحلفاء وهم كثر، منهم من هو حليف استراتيجي موثوق فيه، و منهم من هو حليف مؤقت الى هذا الحد او ذاك، و منهم من هو حليف غير موثوق فيه او هو على شاكلة قاطع طريق تفرض الظروف و موازين القوى اجراء مساومات معه قصد تحييده او عزله مؤقتا حتى تتفرغ المعركة الى حسم الصراع مع الطرف الاخطر.لذلك فان هذه الطبقات يمكنها ان تدخل الى المعركة مشتتة او منفردة او يمكنها ان تدخلها على شكل تحالفات او تجميعات لبضعها او كلها.و نظرا لهذه الخاصية فان تلك المعارك تكون احيانا غير مفهومة او غير مستساغة من طبقة او فئة اجتماعية حليفة او يمكن حتى ان تنظر اليها نظرة شك وريبة قد تتحول الى تناقض عندما تنفخ فيه ادوات الدولة راعية مصالح الكتلة الطبقية السائدة.و هذا الامر يشكل خطرا محدقا لتنامي التناقضات بين الشعب الى تناقضات رئيسية، وتغطي على التناقض الاساسي مع الكتلة الطبقية السائدة.فمن اجل توحيد الحركة الاحتجاجية ورفع اللبس عن المطالب وجعلها مفهومة ومقبولة من طرف كل الطبقات التي لها مصلحة في التغيير الجذري ومن اجل حل التناقضات الناشبة واعتبارها تناقضات ثانوية.اثبتت التجربة الخاصة بالمغرب وكذلك تجارب شعوب اخرى انه كلما قامت الطبقة العاملة بحركة احتجاجية او قدمت لائحة مطلبية سواء عبر النقابات او عبر وسائل اخرى تخلقها كلما حظيت بالمساندة والدعم من طرف جميع الكادحين لأنهم يعتبرون حركتها مشروعة و هي صاحبة الحق و هي من يتعرض اكثر من غيره الى الغبن والاضطهاد والقمع. يتعلم الكادحون من نضالات العمال ما معنى ان تستغل طبقة اجتماعية طبقة اجتماعية اخرى يتعلمون ايضا بالتجربة و المعاينة لما يرون تدخل الشرطة والجيش والبوليس والمحاكم في قمع العمال بان الدولة هي دولة تلك الطبقة التي تستغل العمال وأنها ليست محايدة فوق الجميع كما تكذب عبر الاذاعة والتلفزيون. وبتجربتهم العينية والملموسة يعتبر الكادحون ان الطبقة العاملة تحتل مكانة رفيعة في معاركهم وهم يقبلون بالاعتراف لها بهذا الموقع المتميز.
لكي تنجح المعارك ويتم الانتصار النهائي في الحرب لا بد من هيأة اركان لقيادة المعارك.
لكي تحقق الطبقات الشعبية انتصارها في هذه الحرب الطبقية لا بد لها من قيادة ذات مواصفات دقيقة وواضحة. لقد جربت شعوب اخرى اصناف من القيادات استطاعت حرز الانتصار لكنها سرعان ما سرقت نتائجه وقادت الشعب الى حيت ارادت و اجهضت التجربة و زجت بالمجتمع برمته في الانتكاسة والردة. من خلال الاستئناس بتجارب الشعوب المنتصرة او المنهزمة لابد ان تكون لنا رؤية واضحة لطبيعة القيادة التي تحتاجها الحركة الجماهيرية ببلادنا.ولعل اكبابنا على دراسة تجربة الثورة البلشفية بمناسبة ذكراها المئوية و كذلك تجارب رائجة اخرى ستكون مفيدة و ملهمة لنا.
يقع على عاتق هذه القيادة مهمة "ادخال" الوعي الثوري الى صفوف العمال و الكادحين بمعنى تلقيح الوعي الحسي عبر النضال والكفاح لهذه الطبقات و جعلهم يدركون حقيقة وجودهم كطبقات و دورهم في الصراع الطبقي، كما يرفع من وعيهم الحسي تجاه اعدائهم فيدركون طبيعة الصراع التناحرية، والتي لا تحل إلا بانتهاء الاستغلال والاستبداد وتحول ملكية وسائل الانتاج الى المنتجين الحقيقيين. ثم على القيادة ان تعمل على تحويل وعي العمال الى وعي علمي يصبح هو المعبر الحقيقي على طموحات الكادحين وكل الطبقات الاجتماعية التي تسعى الى التغيير ويصبح فكرا منتشرا مقبولا عن طواعية تسانده وتدعمه مختلف تلك الفئات.ان تحقق ذلك معناه الوصول الى لحظة الهيمنة الفكرية للطبقة العاملة وتمهيد الطريق لتصبح طليعة التغيير طليعة متوجة شعبيا ولها الحظ الكبير في انجاح المعركة الحاسمة.و على هذه القيادة تقع مهمة حشد الحلفاء مهما كانت استعداداتهم للنضال المختلف الاشكال وتربية الجماهير المنخرطة في تلك الاشكال النضالية على قيم الكفاح والصمود واستخلاص الدروس من الفشل ومن النجاح. على القيادة ايضا ان تكون مدركة لمزاج الجماهير و قادرة على رصد وضبط الاستعدادات الفعلية وبالتالي اقتراح الشعار المناسب للقوى الفعلية والاستعدادات المناسبة.على القيادة ايضا ان تكون قادرة لرصد وتحليل التناقضات في جبهة الخصوم والأعداء، والفعل فيها عبر عزل العدو الاكثر شراسة وتحييد الاعداء الاقل شراسة في المعركة الجارية.على القيادة ان تؤمن حقا بان الجماهير هي صانعة الانتصار و عليها ان تجعل هذه الجماهير هي من يحقق النصر و هي من يحميه وهي من يحاسب على الفشل او يكمل مهام المعارك المنتصرة.
على هذه القيادة ان تشتغل على بناء ادوات التغيير الثوري والتي بدونها لن تقاد المعارك و من جملتها ان تصبح الطبقة العاملة طبقة قائدة وذلك بامتلاكها لحزبها المستقل المعبر السياسي عن مصالحها.على القيادة ايضا ان تنتزع الادوات المستقلة للجماهير من هيمنة الرجعية وأذيالها ومنها النقابات المناضلة والجمعيات المختلفة وان تساعد على بناء التنظيمات المستقلة التي تحتاجها الحركات الجماهيرة الناهضة وفي مختلف الميادين، و من خلال هذه التنظيمات تتعلم الجماهير تسيير شؤونها وقيادة معاركها وتنظيم مراقبتها تجاه الدولة والكتلة الطبقية السائدة. انها الانوية الاولى للسلطة البديلة سلطة الشعب والجماهير المناضلة.كما يجب على القيادة ان تبني مختلف الجبهات لكي توحد نضال الطبقات والفئات الاجتماعية وصولا الى بنا الجبهة الوطنية التي هي التعبير السياسي للطبقات المنخرطة في التغيير الجذري والتي يكون من مهامها صياغة البرنامج العام وحشد وسائل انجازه.
ان قيادة من هذا النوع هي قيادة بنت تربتها متشبعة بقانون الصراع الطبقي ببلادنا مدركة جيدا للتفاصيل وللاتجاه العام لتاريخ بلادنا.انها قيادة تبنى بالمجهود الدائم والصبور للمناضلين الماركسيين اللينيين الذين يدركون جسامة المهام ويدركون كم من التضحيات التي قدمها هذا الشعب وكم يجب بدله من التضحيات وما يجب عليهم تعلمه من تاريخنا الحديث والقديم. انها قيادة حازمة سيساهم فيها الماركسيون اللينينيون المستعدون للمزيد من العطاء للمزيد من التعلم وسط الشعب للانخراط الميداني وسط العمال والكادحين المستعدين لخوض الصراع الرفاقي مع جميع رفاقهم من اجل بناء الخط السياسي والايديولوجي للتغيير المنشود والذي اصبح على جدول الاعمال.انها قيادة يجب ان يستحقها و ان يتبوأها المكافحون حقا المؤمنون بخط الجماهير وهي ليست معطى او ادعاء يمكن لك متحذلق التباهي به.
التيتي الحبيب 2/01/2017