أخطاء القرآن 2: الالتفات


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 10:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

هذه هي الحلقة الثانية عن اخطاء القرآن والتي اخصصها إلى الأخطاء النحوية، وخاصة ظاهرة الالتفات
وهي تعتمد على طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي
مجانا من موقعي http://goo.gl/OOyQRD
وورقيا من امازون https://goo.gl/nKsJT4
وسوف يتم تسجيلها على قناة الجهر بالإلحاد يوم الأحد 30 اكتوبر في الساعة السادسة بتوقيت القاهرة، الساعة 12 بتوقيت نيويورك
.
الدكتور عدنان إبراهيم ينكر وجود اخطاء لغوية في القرآن
------------------
القى الدكتور عدنان ابراهيم خطبة عنونها: القرآن يتحدى http://goo.gl/DztHVu انتقد في جزء قصير منها من يقول بأن في القرآن اخطاء لغوية (بداية من الدقيقة 28)، وأظنه اعناني، وقد كرس جزءا كبيرا من خطبته (بداية من الدقيقة 36) إلى موضوع الإعجاز العددي في القرآن. وانقل لكم ما جاء فيها والذي قد يخصني:
.
"... المقطعات، حروف اوائل السور، هذه اسرار محشوة في هذا الكتاب، الله عمل عمدا. ... الذين ذهبوا يشككون ابناءنا وبناتنا في قرآنهم للأسف غلبوا على عقولهم فأسقطوا البديهيات. يفكرون بطريقة يبرآ منها العقل فضلا عن الإنصاف والعدل... يقولون مثلا القرآن فيه اخطاء لغوية. ما شاء الله، كأن الذي كتب القرآن لويس او جون في القرن التاسع عشر. حتى ولو فرضنا ان الذي ائتفكه محمد واصحابه ألم يكونوا عربا اقحاحا، في ذرى العرب، الصميمين أيها الإخوة، الأصيلين. من أين تأتيهم الهجنة؟ من أين يأتيهم الغلط؟ انت تعرف العربية وهم لا يعرفونها، ما شاء الله. اصلا العربية ايها الإخوة كيف عرفنا دستورها في نحوها وصرفها وبيانها أيضا وبلاغتها. أول مستند واعظم مستند واقوى مستند لمعرفة ذلك القرآن العظيم. وبعدين فيه الشعر الجاهلي وشعر الإسلاميين في الصدر الأول مما يحتج ويتمثل بشعرهم وقولهم. القرآن الكريم رقم واحد، الحديث فيه خلاف لأنه نقل بالمعنى. اما القرآن محفوظ بألفاظه. ولم يحصل مرة ان انبرى مثل ابي لهب وابي جهل للقول أيها الإخوة: لقد وقعنا على اخطاء في القرآن. هذا ليس من شأن محمد ولا عمر ولا ابو بكر ولا علي ان يخطئوا في العربية. بين قوسين هذا عبط. انتبهوا. قبل ان نناقش الذي يقول لك قل له انت عبيط. واضح انك عبيط. ولو حملت اكبر دكتوراه انت رجل عبيط، انت رجل مغرض. تريد فقط ان توجه سهما للقرآن. لا لا لا. القرآن محوط بمجال مغنطيسي أيها الأخوة يصد عنه ليس الأسهم، بل حتى القنابل النووية النقدية، كلام فارغ. تتساقط دون ان تبلغه، قبل ان تبلغه اصلا حصيرة كسيرة. عيب التفكير بهذه الطريقة الصبيانية، طريقة المغالطة، مغالطة البديهيات. لا يمكن ولا يجوز بأي حال من الأحوال اخواني واخواتي. ولذلك العرب الأقحاح حينما سمعوا الم، المر، المص، ص، ق، م، ن، يس، طه، الخ، لم يقولوا ما هذا كلام. لا بالعكس هالهم هذا واستوقفهم ووقفوا: ما هذا؟ وادركوا أن من ورائه وراءً، أن من ورائه امرا. ما هو؟ كفوا، لم يطعنوا في القرآن لأجل هذه الألغاز كما تبدوا. علموا لها شأنا. لماذا؟ لأنها لم تأتي في كلام مختل متخاذل. ابداً. اتت في كلام موزون، متصادق، يقوي بعضه بعضا، يشهد بعضه لبعض، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. علموا ان امره عجب ودانوا بهذا، وإن كابروا عليه وجحدوا. دانوا بأنه عجب...."
.
الرد على الدكتور عدنان ابراهيم
--------------------
من السهل الرد على الدكتور عدنان ابراهيم فيما يقول:
- وجود الأحرف المقطعة في القرآن ينسف بلاغة القرآن نسفا لأنها تدخل ضمن اللغو الذي عرفه لسان العرب: "السَّقَط وما لا يُعتدّ به من كلام وغيره ولا يُحصَل منه على فائدة ولا على نفع". واللغو مخالف لمبدأ البلاغة التي تعني ابلاغ المعنى من المتكلم إلى المخاطب دون التباس ودون ابهام.
- من جهة ثانية، لم يتم جمع القرآن إلا بعد موت محمد، ولم يكتمل إلا بوفاته، ولم يكن كتابا متداولا في زمنه محلا للدراسة كما تدرس النصوص في عصرنا. كما انه من غير المعروف هل كل ما قاله الأولون في القرآن قد تم حفظه لنعرف ان تم انتقاده ام لا. فعلى سبيل المثال، لم تحفظ لنا كل كتب ابن الراوندي أو الفيلسوف أبو بكر الرازي التي طعنوا فيها في القرآن.
- ومن جهة اخيرة، ما قاله السابقون او ربما قاله السابقون لا يلزمنا نحن: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون (هـ87-2: 134 مكررة في هـ87-2: 141). فانا اعرض الأخطاء اللغوية، وعلى من لا يوافقني الرأي تفنيدها بالحجة والبرهان وليس بإرجاعنا إلى الأوائل وما نسب لهم حقا او زورا.
ويمكنني القول بأن الدكتور عدنان ابراهيم في خطبته يشبه
- من يتغزل بعروس لم يراها من قبل،
- أو اجبر على التغزل بها لأنه لو فعل عكس ذلك لخسر مصدر رزقه وانفرط معجبوه من حوله واتهم في دينه واعتبر مرتدا.
.
الأخطاء النحوية: الالتفات
----------------
يعتبر الالتفات من اكثر اخطاء القرآن النحوية. فما هو الالتفات؟
.
تعريف الالتفات
----------
الكلام في لغة العرب، إما أن يصدر من جهة التكلم أو الخطاب أو الغيبة.
كما يصدر أيضًا بصيغة المفرد أو المثنى أو الجمع.
ويصاغ الكلام في زمن المضارع أو الماضي أو الأمر.
واستعمال حال بدلًا من الآخر يعتبر خطأً نحويًا.
ونجد ظاهرة الالتفات في لغات أخرى (تدعى باللغة الفرنسية énallage) ولكن بشكل محدود جدًا. وفي اللغة العربية يمكن اعتبار القرآن هو الكتاب الوحيد الذي يتضمن مثل هذه الظاهرة بهذا العدد الهائل.
وقد اشتق اللغويون كلمة «التفات» من القرآن: «قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا» (51-10: 78؛ انظر أيضًا الآيتين 52-11: 81 و54-15: 65).
.
تبرير الالتفات
-------------
يعتبر المسلمون ظاهرة الالتفات في القرآن على أنها شكلا بلاغيا. علما بأن كل خطأ في القرآن هو اعجاز وبلاغة في نظرهم .... فكل شيء عند العرب صابون، وكما يقال: القرد في عينه امه غزال.
وهل يمكنهم ان يقولوا عكس ذلك دون ان يتعرضوا للقتل أو الأقصاء؟ فأي جامعة عربية أو اسلامية تقبل طالبا او استاذا جامعيا يقول بأن الالتفات خطأ؟
وظاهرة الالتفات متواجدة بكثرة في القرآن. ومن هنا جاء اهتمام المفسرين وغيرهم بهذه الظاهرة وتفننوا في تبريرها.
يقول السيوطي بأن في الالتفات فوائد منها «تطرية الكلام وصيانة السمع عن الضجر والملال لما جبلت عليه النفوس من حب التنقلات والسآمة من الاستمرار على منوال واحد».
وهو رأي كان قد سبقه إليه الزمخشري وانتقده ابن الأثير باعتباره قدحًا للكلام. وفي نظره «الغرض الموجب لاستعمال هذا النوع من الكلام لا يجري على وتيرة واحدة، وإنما هو مقصور على العناية بالمعنى المقصود، وذلك المعنى يتشعب شعبًا كثيرة لا تنحصر، وإنما يؤتي بها على حسب الموضع الذي ترد فيه».
.
أسباب الالتفات
--------------
ونحن لا نأخذ على محمل الجد هذه التبريرات التي تصب جميعها في اتجاه واحد، عدم نقد النص القرآني، ولذلك لا نذكرها في هوامش طبعتنا العربية للقرآن، بل نكتفي بالإشارة إلى وجود الالتفات.
فنحن نرى في الالتفات خطأ يتطلب البحث في اسبابه بعيدا عن المعتقدات الدينية خاصة عندما نجده بصورة كبيرة كما في القرآن. ولا اظن ان هناك نص عربي او غير عربي يشتمل على هذا العدد الضخم من الإلتفاتات خارج النص القرآني.
وقد يكون هناك ثلاث احتمالات وراء هذه الظاهرة:
.
الاحتمال الأول: النص القرآني هو من تأليف اشخاص لم تكن اللغة العربية لغتهم الأصلية، ولذلك جاؤوا لنا بنص مكسر. أو ان النص القرآني كان اصلا في لغة غير العربية وتم ترجمته إلى اللغة العربية من مترجمين لا يجيدوا اللغة العربية. ومن المعروف ان 90% من مضمون القرآن مأخوذ من مصادر يهودية ومسيحية... وهذه المصادر لم تكن متوفرة اصلا باللغة العربية. وباللغة الفرنسية هناك عبارة عنصرية تشير إلى اللغة الفرنسية المكسرة التي كان يستعملها الأفارقة: petit nègre (الزنجي الصغير). انظر هذا المقال http://fr.wikipedia.org/wiki/Petit_n%C3%A8gre
.
والاحتمال الثاني هو ان مؤلف القرآن كان مصابا بما يسمى الاضطراب اللغوي وهو مرض معروف عند علماء النفس يؤثر على تركيب الجمل وصياغتها وتجانس مضمونها. ولكن لم يتم حتى الآن فحص القرآن على ضوئه.
.
والاحتمال الثالث هو ان النص القرآني تعرض إلى عملية حذف او ضياع وتم دمج ما تيسر منه دون مراعاة التجانس بين فقراته. فجاء في لغة ركيكة وتركيب معيب. ومن المعروف ان النص الحالي للقرآن يمثل ثلث القرآن الأصلي وفقا للمصادر السنية والشيعية. وهناك رواية مضحكة تقول بأن دجاجة (او سخلة) عائشة اكلت آيتين من القرآن. تقول عائشة: «لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً، ولقد كانت في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته، دخل داجن فأكلها». وفي نص آخر: «لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشراً، فكانت في ورقة تحت سريري في بيتي، فلمّا اشتكى رسول الله، تشاغلنا بأمره، ودخلت دويبة لنا، فأكلتها». ووفقا للمصادر الإسلامية، فإن الملاك جبريل كان يراجع القرآن كل سنة مع محمد فيحذف منه بعض آياته. هناك اذن نصوص من القرآن بلعتها دجاجة (أو سخلة) عائشة، ونصوص اخرى بلعها جبريل. وما تبقى من القرآن تم ترقيعه ونتج عنه نص مقطع الأوصال يشبه ثوب الشحاد... من كل مشحد قطعة.
.
الالتفات كابوس للمترجم
---------------
تمثل ظاهرة الالتفات كابوسا للمترجم: فهل يحتفظ بالأخطاء، ام يصححها في ترجمته. ومن المؤكد بأن ترجمة النص القرآني مع اخطائه ستعتبر من القارئ الفرنسي والإنكليزي والإيطالي على سبيل المثال ترجمة ركيكة ومعيبة تخلق انطباعا عند القارئ بأن المترجم غير متمكن من هذه اللغات. وهو بحد ذاته موضوع مهم لرسالة دكتوراة: كيف تعامل المترجمون مع الالتفات في القرآن.
وكمترجم للقرآن في ثلاث لغات اجبرت على تصحيح الأخطاء على قدر الإمكان وتنبيه القارئ في الهوامش ان النص القرآني فيه خطأ. ولكن تصحيح الأخطاء عملية صعبة جدا لأنه يتطلب اكتشافها ووضع هوامش كثيرة في القرآن.
.
أهم أنواع الالتفات
------------------
ويأتي الالتفات على أنواع مختلفة نذكر أهمها مع أمثلة:
.
- أمثلة على الالتفات في الضمائر (متكلم ومخاطب وغائب):
من المتكلم إلى المخاطب: وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (41-36: 22)، وأصل الكلام: وإليه أرجع.
من المتكلم إلى الغائب: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ... فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ (39-7: 158)، وأصل الكلام: قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا ... فآمنوا بالله وبي.
من الغائب إلى المتكلم: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (43-35: 9)، وأصل الكلام: وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فساقه إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فأحيى بِهِ الْأَرْضَ.
من الغائب إلى المخاطب: وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا (98-76: 22)، وأصل الكلام: وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا إِنَّ هَذَا كَانَ لهم جَزَاءً وَكَانَ سعيهم مَشْكُورًا.
من المخاطب إلى المتكلم: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ (52-11: 90)، وأصل الكلام: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ ربكم رَحِيمٌ وَدُودٌ.
من المخاطب إلى الغائب: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (63-43: 70)، وأصل الكلام: يُطَافُ عليكم بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.
.
- أمثلة على الالتفات في صيغة الفعل (مضارع وماضي وأمر)
من الماضي إلى الأمر: قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ (39-7: 29)، وأصل الكلام: قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وإقامة وجوهكم عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ.
من المضارع إلى الأمر: قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (52-11: 54-55): وأصل الكلام: إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ واشهدكم أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ.
من الماضي إلى المضارع: لَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87-2: 87)، وأصل الكلام: فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا قتلتم.
من المضارع إلى الماضي: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (48-27: 87)، وأصل الكلام: وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فيفزع مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ.
.
- أمثلة على الالتفات في العدد (مفرد ومثنى وجمع)
من المفرد إلى المثنى: قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (51-10: 78)، وأصل الكلام: قَالُوا أجئتمانا لتلفتانا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ.
من المفرد إلى الجمع: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (87-2: 17)، وأصل الكلام: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بنوره وتركه فِي ظُلُمَاتٍ لَا يبصر.
من المثنى إلى المفرد: فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (45-20: 117)، وأصل الكلام: فلا يخرجنكما من الجنة فتشقيان.
من المثنى إلى الجمع: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (51-10: 87) وأصل الكلام: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا واجعلا بيوتكما قِبْلَةً وأقيما الصَّلَاةَ وبشرا الْمُؤْمِنِينَ.
من الجمع إلى المفرد: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى (87-2: 38)، وأصل الكلام: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ منَّا هُدًى.
من الجمع إلى المثنى: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا ... فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (97-55: 33-34)، وأصل الكلام: يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا ... فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُم تُكَذِّبون.
.
تصبحون على (ا)سلام.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي مجانا من موقعي http://goo.gl/OOyQRD وورقيا من امازون https://goo.gl/nKsJT4
ترجمتي الفرنسية من امازون https://goo.gl/wIXhhN
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb