رد على ادعاءات -يوسف وهبي- أحد كوادر حزب -البديل الجذري-


عبد السلام أديب
الحوار المتمدن - العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 09:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

صدر في صفحات الموقع الالكتروني لحزب "البديل الجذري" مقال "غير منتظر" لصاحب الاسم الحركي "يوسف وهبي" تحت عنوان " شبكة "ديمقراطية" لتملق وتزكية "كوب 22" (+فيديو). وتمت إعادة نشره بشكل واسع على صفحات الفايسبوك مرفقا بصورة مقتطعة لي أثناء حوار صحفي أجرته معي احدى الجرائد الإكترونية الطانجاوية "طنجة 7" أثناء تأسيس الشبكة الديموقراطية المحلية لكوب 22. أنظر التفاصيل في الموقع الالكتروني للشبكة:

www.redacop22.org

لم يكن المقال منتظرا بالنسبة لي خاصة وأنه يشكل انتقادا لاذعا "لا أخلاقي" من أحد كوادر حزب سياسي يدعي الماركسية اللينينية، ليس اتجاه النظام أو بعض خدامه من الأحزاب السياسية أو لحزب سياسي ماركسي لينيني منافس لحزب البديل الجذري بل اتجاه شخص مغمور مثلي يردد طبعا في بعض كتاباته أنه ثوري محترف مستقل وذو توجهات ماركسية لينينية ودون أن يدعي يوما أنه يعتبر نفسه زعيما لتيار سياسي ما. كما لا أدعي اليوم أنني سأعمل على تأسيس أي اطار سياسي يتنافس مع البديل الجدري على الماركسية اللينينية.

لم يكن المقال منتظرا خصوصا وأنه ورد في الموقع الرسمي لحزب البديل الجذري، والذي لم أدخل أبدا رغم اختلافي الفكري معه في أي تناقض سابق مع أحد كوادره. بل سبق لبعضهم ان اشتبه في ان أكون وراء بعض المقالات النقدية لكوادرهم، وجاء جوابي على الفور انني لا أخاف أن أنتقد أحدا كيفما كان شأنه وعندما أفكر في انتقاده سأنتقده بوجه واسم مكشوفين، وها أنذا سأنتقد البديل الجذري وكوادره بوجه مكشوف ردا على انتقاد احد كوادره الجبناء الذين فضلوا مهاجمتي بشكل لا أخلاقي وباسم مستعار.


لم يكن المقال منتظرا مني لأنه يحمل شحنة من الحقد والتحامل والكذب غير لائقة بحزب البديل الجذري الذي يدعي الماركسية اللينينية والتي تناول فيها حزمة من القذف في حقي والمستقاة من قاموس كريه من الانحطاط الفكري والأخلاقي (أنظر المقال أسفله)، وفيما يلي نوذج عنها:


1 - الطحالب التي تقتات على جراح المعذبين؛
2 - الأطراف الرجعية والانتهازية المكشوفة في هذه المؤامرات؛
3 - الطحالب صاحبة الشعارات الرنانة ومن بينها المدعية للماركسية اللينينية؛
4 - ابطال هذه الخرجات مورطون في فضائح مالية على مستويات عدة؛
5 - محاربة المناضلين المبدئيين والقابضين على الجمر من طرف هذه الزمر المندسة؛
6 - كيف لأصحاب الشعارات الرنانة ومن بينها الماركسية اللينينية الاحتكام الى الأمم المتحدة والاستنجاد بها؟ أليست الامم المتحدة اداة في يد الامبريالية؟
7 - هزلت حقا...


ويمكن لمن يريد الاستمتاع بقراءة مقال صاحب الاسم المستعار "يوسف وهبي" النقدي في حقي الذهاب الى الرابط التالي في الموقع الرسمي لحزب البديل الجذري:

http://lutte-radicale.blogspot.com/2016/10/22.html


ردودي المتواضعة على أهم ما جاء في المقال النقدي اللاأخلاقي لأحد كوادر البديل الجذري:


1 – كذبة الاتهام بالفضائح المالية:

ابدأ أولا بالرد على الكذبة الخطيرة التي فبركها صاحب المقال والتي تنزع كل مصداقية عن الحزب وعن كوادرهم سواء كانوا بأسمائهم المستعارة أو الحقيقية والذين يعرفون أخلاقي جيدا. والكذبة المفبركة هي حينما يقول صاحب المقال: "ابطال هذه الخرجات مورطون في فضائح مالية على مستويات عدة"، جميل، إني أتحداكم يا زمرة البديل الجذري بكاملكم أن تأتوني بأي دليل ولو صغير عن أية فضيحة مالية تتحدثون. وسأساعدكم إن كنتم قادرين على اثبات انكم لا تكذبون في اتهامكم هذا لي. المهام التي مارستها والتي تعرف عليها بعض كوادركم لتواجدهم بالقرب مني، منذ سنة 2005 وحتى 2012، فقد مارست مهام الكتابة العامة ثم مهمة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع الرباط لانتدابين ما بين 2002 و2008، وكانت أمانة المال تدار بواسطة امين المال ولجنة محاسبة حيث توضع التقارير المالية المفصلة تحت المراقبة المزدوجة لمكتب الفرع وللمكتب المركزي. وقد كانت الفترة التي ترأست فيها الفرع من أهم فترات الفرع على الاطلاق بشهادة بعض كوادر البديل الجذري انفسهم.

المسؤولية النضالية الثانية هي المنسق المحلي والوطني لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدمير الخدمات العمومية التي اسستها انطلاقا من دوري كرئيس لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان، ومعلوم أن هذه التنسيقيات عرفت تصعيدا نوعيا في النضال الجماهيري وحيث نظمت ندوات وثلاث مسيرات وطنية عدا البرامج النضالية الشهرية وحيث كنا نمارس تلك النضالات بوسائل مالية ضعيفة وفي بعض الأحيان بتبرعات بعض الأحزاب المنخرطة في التنسيقيات من أجل تنظيم المسيرات الوطنية وقد كان أمين مال التنسيقيات هو أحد كوادر حزب البديل الجذري الآن والذين حصل لنا معهم مشاكل مالية كبيرة لم نعالجها الا بصعوبة وهناك شهود ووسائل اثباث على ما أقول.

المهمة النضالية الأخرى التي زاولتها هي الكاتب العام للنقابة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الاقتصاد والمالية منذ سنة 2007، والتي كان لديها أمينا للمال ومحاسبة دقيقة لمداخيلها ومصاريفها.

تلك هي المهام النضالية التي مارستها وكان بعض كوادر البديل الجذري قريبا مني آنذاك، فمتى كانت لي فضائح مالية يا ترى. أتحداكم ان يكون أحدكم قد أقرضني يوما درهما واحدا ولم أعده له.


2 – كوادر البديل الجذري تهتم بالشكل وتتجاهل المضمون:

يعلمنا الديالكتيك في مجال التحليل الملموس للواقع الملموس عندما نكون بصدد اختيار اشكال النضال السياسي خاصة منه الصراع الطبقي، ضرورة استخلاص الجوهر أي ما هو أساسي في أية معركة نقبل عليها. وبطبيعة الحال أن استخلاص هذا الجوهر ليس بالأمر السهل، فهناك العديد من المضامين بعضها رئيسي وبعضها الآخر ثانوي، ولكل مضمون معين شكل يغلفها وقد يلتبس على التنظيم السياسي الشكل والمضمون فيعتبر الشكل مضمونا والمضمون شكلا.


إن ما لاحظته في عمل حزب البديل الجذري هو التشبث بالشكل واهمال المضمون، سواء على مستوى صناعة الخطاب السياسي أو على مستوى الأهداف السياسية المبتغات. فالفرقعة الإعلامية ظلت ملازمة لمسار البديل الجذري منذ نشأته سنة 2011، حيث لا يترك الحزب مناسبة الا ويكتب عنها مقالا مدويا قد تخاله بيانا ناريا مصحوبا بنضالات ميدانية. لكن الواقع لا يعدوا محاولات لفت الانتباه. الخطير في الامر انه منذ نشأة حزب البديل الجذري وهو يحاول التطور على حساب انتقاد حزب آخر هو حزب النهج الديموقراطي. وقد حاولت مرارا أن أمارس قراءة سياسية للخطاب النقدي السياسي للبديل الجذري للمواقف السياسية للنهج الديموقراطي سواء داخل الجمعية المغربية لحقوق الانسان أو داخل الاتحاد المغربي للشغل التوجه الديموقراطي أو غير ذلك. فراعني سطحية النقد وتشبته بنقد الشكل دون المضمون، فالبديل الجذري ينتقد ممارسات النهج الديموقراطي داخل الجمعية وداخل النقابة على مستوى الشكل فقط ويطرح بدائل شكلية موازية تسقطه في نفس طروحات النهج الديموقراطي. وأتذكر الانتقاد المتذبذب المزدوج للبيروقراطيتين النقابية والسياسية داخل الاتحاد المغربي للشغل فهو تارة يحبذ الاستمرار مع البيروقراطية الإدارية في نفس الوقت الذي يشارك الى جانب البيروقراطية السياسية.


إن طغيان التحليل الشكلي على كوادر البديل الجذري يسقطهم في المواقف السياسية الشكلية والتي لا تستهدف شيئا سوى اثارة الانتباه، لكن الأشكال التي يتم الدفاع عنها لا تختلف في مضامينها عن مضامين الاشكال التي يتم انتقادها. فالإصلاحية ليست هي تلك التي يمارسها النهج الديموقراطي داخل النقابة أو داخل الجمعية، بل هي تلك التي يستهدفها البديل الجذري من خلال الاستمرار في العمل داخل النقابات والجمعيات الحقوقية الإصلاحية.


إن هذا الالتباس الذي يقع فيه البديل الجذري بين الشكل والمضمون هو الذي نراه من خلال انتقادات صاحب الاسم المستعار "يوسف وهبي" لانخراط منسق الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22، كثوري محترف مستقل ذو ميولات ماركسية لينينية في عمل سياسي مؤقت يستهدف تعبئة الجماهير الشعبية لفهم ورفض آليات الخداع الممارسة عبر كوب 22. فالسيد يوسف وهبي اختلط عليه الأمر لجهله الكامل بمضمون النضال البيئي التحدي الرئيسي المطروح على الإنسانية اليوم وهو اما الاشتراكية أو القضاء المحتوم على شروط الحياة على الكوكب، وأن النضال البيئي يجب ان يضع نصب عينيه الجوهر التالي، وهو رصد فعل التدمير نفسه وحجمه وانعكاساته، ثم اتهام الفاعل المباشر لفعل التدمير وهو نمط الإنتاج الرأسمالي والأشكال التي يتبعها في فعل التدمير ثم وضع المفعول به وهم الجماهير الشعبية المسحوقة من عمال وفلاحين فقراء.


ان جهل السيد "يوسف وهبي" التام بهذا الجوهر سيسقطه في الابتدال والهروب نحو الشعارات الطنانة وافتقاد لأي حس تاكتيكي أو لاعمال الفكر المادي الديالكتيكي. إن تشبث السيد "يوسف وهبي" بالشكل والقشور، وبالتالي سقوط تحليله في عدم التمييز بين الشكل والمضمون، يقود مباشرة نحو تشويه الفكر الطبقي للبروليتاريا. فعندما نحذر في الشبكة البروليتاريا بأن سياسات الكومبرادور البيئية هي متناقضة شكلا مع مضمونها، لأن مضمون سياسات الكومبرادور هو تدمير وحدة الانسان المغربي والطبيعة وقد تمثل ذلك في جلب ازبال إيطاليا لحرقها في معامل الاسمنت وتمثل في مافيات مقالع الرمال التي تنصب معامل عائمة في شواطئ قرى الصيادين الفقراء فتدمر الثروة الحيوانية اثناء اغتراف الرمال من تلك الشواطئ ولدينا شهادات الصيادين الفقراء بشاطئ مدينة القنيطرة الحية. كما تمثل ذلك في ابرام 30 اتفاقية استخراج الغاز الصخري عن طريق التكسير الهيدروليكي في نفس سنة انعقاد كوب 22، وقد شاهدنا مكان تنصيب تجهيزات استخراج الغاز الصخري في منطقة تندرارة قرب مدينة بوعرفة. فمن خلال هذه الأمثلة وفهمها يمكن النضال ضد تدمير وحدة الانسان والطبيعة. إن حزبكم البديل الجذري الذي يقتصر على العبارات الطنانة من خلال المواقع الالكترونية والجاهل تماما للمخاطر التي تتهدد الجماهير المسحوقة والتي تشكل مجالا واسعا للنضال الثوري ضد الكومبرادور يفوت على نفسه الواقع الذي يتعايش فيه ويظل مجرد ثوري حالم ذو طنين أجوف، بعيد عن الواقع.

إن عدم فهم صاحبنا للواقع نابع عن عدم معرفته بالديالكتيك المادي وبالتالي عدم قدرته على التمييز بين الشكل والمضمون الى درجة الالتباس والخلط بين العدو والرفيق، ومهاجمة الرفيق بدل العدو. إنه الحول السياسي.


3 – البديل الجذري يهاجم ذاته دون أن ينتبه لذلك:

إن انتقادات صاحبنا المدعو "يوسف وهبي" للشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22 هو انتقاد لمؤسسيها ومن بينهم الجمعية المغربية لحقوق الانسان والاتحاد المغربي للشغل التي يشتغل أعضاء البديل الجذري داخلها والتي تحمل فيها قياديوا البديل الجذري للمسؤوليات داخلها خلال سنوات ومارسوا بتلك الصفة التفاوض مع السلطات وحضروا من خلالها منتديات رسمية قد تكون مشابهة مع كوب 22 ومنها المنتديات الاجتماعية المغربية والمتوسطية ما بين 2000 و2010 وحتى تنسيقيات مناهضة الغلاء كانت تضم عدة منظمات لا ماركسية ولا لينينية ورغم ذلك قدمت نضالات لم يمارسها البديل الجذري الذي يدعي الماركسية اللينينية.

لذلك تسقط انتقادات صاحبنا "يوسف وهبي" في الابتذال لأنها من جهة تنتقد في الواقع نفس الممارسات التي يمارسها يوميا أعضاء البديل الجذري داخل هذه التنظيمات المشكلة للشبكة. بينما تمجد من جهة أخرى إطارات ناضلت على المستوى الاقتصادوي بقوة مع انها ليست ماركسية ولا لينينية مثل نضالات الأساتذة المتدربين وموظفي الجماعات المحلية ومطالب الموظفين في اطار الاتحاد الوطني للموظفين وأيضا لالغاء اصلاح التقاعد.

كما أشرت في فقرة سابقة ان الخلط الذي يتعتر فيه البديل الجذري بين الشكل والمضمون يجعله أيضا يتعتر في اتخاذ المواقف السياسية الصحيحة فيلجأ في آخر المطاف الى ارسال المفرقعات والشعارات الفارغة والمزايدات اللفضية وفبركة الاتهامات اللاأخلاقية لتدمير الأعداء المفترضين والذين كانوا سيشكلون لهم أفضل رفاق في النضال الميداني وبذلك يسقطون في المكروهية، حيث يكرهون الجميع ويقذفون ويكذبون لتدمير اعدائهم المفترضين من حولهم، ولعمري انها الدونكيشوطية السياسية.

فإذا كانت هذه الدونكيشوطية السياسية هي التي تحفز وتحرك حزب البديل الجذري، فمع الأسف هي في الواقع حركة في نفس المكان بل قد تقود نحو الخلف وتسقط مناضلي البديل الجذري في الوهم السياسي والمساهمة في تشويه الفكر الطبقي وسط الجماهير العمالية.


4 - عدم فهم البديل الجدري العميق لطبيعة النضال البيئي كنضال طبقي بروليتاري:

على العكس تماما أيها السيد المنتحل "يوسف وهبي" أنت لم تقرأ ولم تسمع مواقف الشبكة اتجاه كوب 22 نفسه والذي نعتبره اطار مخادعا ممولا من طرف الامبريالية للتغطية على تدميرها لشروط حياة الانسان والحيوان والنبات، شعار الشبكة نفسه يتلخص في أنه "لا يمكن حماية البيئة من دون اسقاط نمط الانتاج الرأسمالي".

كما أنه الى حد هذه اللحظة هناك حصار محكم على الشبكة وتتبع مخابراتي وثيق لاعضائها بل وتهديد مرعب لبعض اعضائها خاصة خلال حملة مناهضة احراق الازبال الايطالية في شركات الاسمنت التابعة للكومبرادور، وحاليا هناك تضييقات عليها حتى لا تشارك في المنطقة الخضراء حيث سيشارك ما يسمى بالمجتمع المدني والمركزيات النقابية وحتى لا تحدث لقاءات لاحاطة المنظمات الدولية المناضلة التي ستتظاهر بمراكش في مسيرة 13 نونبر ضد كوب 22 بما يحدث من تخريب للبيئة والانسان المغربي وبالتالي منعها من تسويق خطابها النقدي.


5 – التشهير اللاأخلاقي الذي يمارسه كوادر جزب البديل الجذري:

ان مثل هذا التشهير اللاأخلاقي للمنتحل "يوسف وهبي" أحد كوادر البديل الجذري والنابع من حقد دفين له على المنسق لا معنى له سوى المزايدة الفارغة والصبيانية حول من هو الماركسي اللينيني الأخطر!!! والذي لا يخدم في الواقع اي هدف سياسي أو ايديولوجي محسوس بل يخدم فقط الاعداء والجهات المناهضة للشبكة وبالتالي لا يقوم على أي أساس مادي موضوعي. لا أحد في الشبكة يتملق لأية جهة كانت، وليس وراء استهداف الترافع ضد متعهدي كوب 22 سوي النقد ورفع الوعي البيئي والطبقي اتجاه النقيض الاساسي وهو رأسمال المالي الدولي وخدام الكومبرادور ولا أحد في الشبكة يسعى للحصول على منصب رفيع في احدى الوزارات ولا على مواقع تمييزية في الجماعات المحلية ولا على أية أموال عمومية بل يتحرك أعضاء الشبكة عبر مساهماتهم الشخصية المحضة كما أن جميع أفراد الشبكة مجرد مناضلين عمالا وموظفون ولا أحد بينهم يشرف على أموال عمومية يعمل على تحويلها لصالحه كما يدعي صديقنا "يوسف وهبي" كذبا ونتحداه أن يأتي بأي دليل يثبت عكس ذلك.


6 – الشبكة ممارسة نضالية بيئية طبقية محدودة في الزمان والمكان تنتهي بانتهاء الكوب.

لقد فضل أعضاء الشبكة ممارسة النقد داخل الكوب 22 بدل الجلوس وراء الحاسوب وانتقاد الممارسين للنقد ميدانيا كما ذئب كوادر البديل الجذري على ذلك وبالتالي فضح المؤامرة الامبريالية ميدانيا اتجاه الشعوب المضطهدة ومن بينها الطبقات الشعبية المسحوقة ببلادنا بدلا من الانزواء والصمت المتواطئ وممارسة الاقتصادوية الضيقة في إطارات لا علاقة لها بالماركسية اللينينية والاعتقاد أن ذلك من شأنه الارتقاء بالوعي الطبقي علما ان لينين انتقد هذه الاقتصادوية العفوية واعتبرها عاملا لتخلف الوعي الطبقي وليس تقدمه. ثم الجهل التام بدور النضال البيئي كواجهة للتثوير السياسي للبروليتاريا ضد التملك الخاص البرجوازي لكافة شروط الحياة تدمير هذه الشروط عبر نمطها الإنتاجي الرأسمالي.


إن الحماية الحقيقية للمجال الحيوي لبقاء الكائنات الحية لن يتحقق الا عن طريق البديل الحقيقي الذي هو الثورة البروليتاريا لإسقاط نمط الانتاج الرأسمالي وبالتالي التملك البروليتاري الجماعي عبر ديكتاتورية البروليتاريا لوسائل الانتاج. هذا هو مضمون الخطاب الذي تتم مناقشته في مختلف المدن التي تتم زيارتها وعليك السيد "يوسف وهبي" بالانصات للفيديوهات المصورة عن كل ندوة على حدة. إنه نفس الخطاب الذي سيتم تصريفه في المنطقة الخضراء الخاصة بما يسمى بالمجتمع المدني. ومن أجل الدخول الى ذلك المكان الأخضر وبالتالي التعبير الحر عن أفكار مناهضة للكوب 22 نفسه وتقديم المضامين الثورية، فلا بد من اتباع تاكتيكات معينة بعضها هادئ قد تخالها انبطاحا وبعضها هادر تعجز تماما عن ادراك كنهها وأهدافها، مما سيجعلك توجه سهامك للرفاق بدلا من توجيهها المشترك للأعداء.


7 - تسمية الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22:

إن تسمية الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22، لا تعني ما فهمه صاحبنا "يوسف وهبي" من أنه تزكية للكوب 22 وتملق لها من أجل منافع مالية معينة بل هي وسيلة تاكتيكية للتوصل الى التواجد في المنطقة الخضراء والعمل على التعبير عن نقد قوي ومن داخل الاطار الذي ستطغى عليه مظاهر الاحتفالية الكاذبة بنجاح الكومبرادور في تلميع صورة المغرب البيئية في نفس الوقت التي يتم اتخاذ كافة الإجراءات لتدمير وحدة الانسان والطبيعة، مع محافظة الشبكة على طابعها التعددي وغير السياسي أو النقابي والعمل في نفس الوقت على ابراز ما في عملية كوب 22 من خداع امبريالي.


8 - طبيعة الشبكة الديموقراطية لمواكبة كوب 22:

إن الشبكة ليست حزبا أو منظمة سياسية عليها ان تلتزم بخط سياسي معين(ماركسي لينيني) يمكن لصديقنا يوسف وهبي أن يحاسبها بمثل ما يمكن ان نحاسب به "البديل الجذري" او "ورقة 96" التي يتكلم باسمهما، بل تبقى مجرد تنسيق بسيط لائتلاف اجتماعي بين اطراف متعددة ومختلفة المشارب من بينها الجمعية المغربية لحقوق الانسان التي هي أيضا ائتلاف بين عدة مكونات سياسية واجتماعية أخرى والتي ساهم في اطارها لسنوات طويلة ولا زال يساهمون فيها مناضلون من "حزب البديل الجذري" والتي ستشارك رسميا في كوب 22 بصفتها الحقوقية والتي شاركوا من داخلها في ندوات محلية ودولية وتفاوضوا وتحاوروا باسمها مع السلطات المحلية ومع ممثلين أمميين(يسقط أصحابنا هنا في مقولة ذيب حلال ذيب حرام). فإذا كان منسق الشبكة مجرد فرد لا حزب له ولا منظمة سياسية يمثلها وعليه ان يمثل خط الاغلبية المتفق عليه داخل الشبكة فماذا سنقول عن تنظيم البديل الجذري الذي "يزخر" مناضلوه بالمنتمين الى الاطارات الجماهيرية المشاركة في الشبكة ويساهمون الى جانب البيروقراطيات النقابية في تلميع صورة النظام، إنهم يتركون جانبا المعارك الاساسية الحقيقية الى جانب الطبقات الشعبية المسحوقة ومواجهة الكومبرادور، ويتفرغون للانتقادات الشخصية التافهة المليئة بالتلفيقات والأكاذيب اتجاه شخص مغمور مقهور ماديا ومعنويا ومرضيا، اختار أن يرفع معنوياته قليلا بشكل من اشكال النضال البيئي الطبقي علما أنه اشتغل على موضوع البيئة علميا ونظريا لسنوات عديدة من منطلق ماركسي لينيني. فهل بلغ مستوى الابتذال داخل البديل الجذري لحرمان هذا الشخص من أن يمارس قناعاته باسلوبه الخاص مثلما يمارسها مناضلي البديل الجذري لسنوات عديدة بأسلوبهم الخاص ولا زالوا يمارسونها داخل الاطارات البيروقراطية والاصلاحية.


9 - ماذا يهاجم البديل الجذري في الواقع عبر "يوسف وهبي"؟

إن الشبكة أو المجموعة كما يسميها صديقنا يوسف وهبي ليست حزبا سياسيا مثل حزب البديل الجذري كما أنها ليست تيارا ماركسيا لينينيا كما يدعي كادر البديل الجذري وربما الماركسي اللينيني الوحيد في الشبكة كما أشار الى ذلك صاحبنا هو منسق الشبكة وهو ثوري محترف مستقل ذو توجه ماركسي لينيني لم يتزايد قط من قبل على أي مناضل من البديل الجذري أو على غيره من الفصائل الماركسية اللينينية المنظمة ببلادنا فماذا يهاجم البديل الجذري إذن في الواقع عبر صاحب الاسم المنتحل يوسف وهبي؟ هل يهاجم الشبكة كائتلاف لجمعيات حقوقية ونقابية "اصلاحية" منخرطون هم أيضا فيها. والبديل الجذري يعلم ان هذه الجمعيات الحقوقية والنقابية لم تعتنق أبدا الماركسية اللينينية وانها تخضع لاحدى البيروقراطيتين الإدارية أو السياسية؟ أم ان البديل الجذري يهاجم فقط شخص منسق الشبكة الماركسي اللينيني المستقل والذي ينسق العمل البيئي لنفس الجمعيات والنقابات التي ينتمي لها معظم أعضاء البديل الجذري.


بدلا من الخاتمة

من خلال النقد المبتذل لصاحب الاسم المنتحل "يوسف وهبي" يظهر مدى العبث الذي يعيشه كوادر البديل الجذري. فيوسف وهبي يذكرني بالممثل والمخرج المصري الشهير "يوسف وهبي" والذي كان مشهورا بمقولته التي كان يستهدف من ورائها الترويج لأفلامه والتي تقول "الجمهور عايز كذة!!" فهل صديقنا يوسف وهبي يبحث لبديله الجذري عن الشهرة السياسية من خلال توجيه سهامه لشخص مغمور مثلي ويروج من أجل ذلك للأكاذيب والتلفيقات في حقي واللجوء إلى شعارات طنانة فارغة جوفاء كعنوان أصبح علامة تجارية لحزب البديل الجذري وعبر موقعه الرسمي؟ ألا يدل كل ذلك كما أشرت على نوع من الدونكيشوطية السياسية أو المراهقة السياسية؟

إن أي حزب ينزل بمستوى اخلاق كوادره الى هذا الانحطاط فانتظر التفكك وليس السبق والبطولة السياسية.


في ما يلي مقال يوسف وهبي المذكور والذي ارتكز على تصريحي للموقع طنجة 7 الوارد في الرابط التالي، ويمكن المقارنة بين ما جاء في التصريح والتلفيق والكذب الوارد في المقال المذكور:
https://www.youtube.com/watch?v=IuUEYOjqAA0


المقال النقدي لصاحب الاسم المستعار "يوسف وهبي" والوارد في الموقع الرسمي لحزب البديل الجذري

يوسف وهبي// شبكة "ديمقراطية" لتملق وتزكية "كوب 22" (+فيديو)


مع كل حدث كبير محلي او دولي تطفح الى السطح الطحالب التي تقتات على جراح المعذبين. فكما حصل مع مؤتمر مراكش لحقوق الانسان يحصل الان مع كوب 22 (مؤتمر التغيير المناخي في مراكش).

عادي جدا أن تنخرط الأطراف الرجعية والانتهازية المكشوفة في هذه المؤامرات التي تستهدف مصالح الشعوب المقهورة باسم خدمتها.

لكن ان تسقط الطحالب صاحبة الشعارات الرنانة ومن بينها المدعية للماركسية اللينينية في هذه المستنقعات وتتهافت على الفتات فذلك يثير التقزز فعلا.

ويتطلب الامر اتخاذ موقف صارم تجاهها، وخاصة من طرف المتعاملين معها والمشيدين بها.

والصمت يعني بالواضح التواطؤ معها واخفاء فضائحها.

اتحدث هنا عن ما يسمى "الشبكة الديمقراطية لمواكبة كوب 22". فعن اية مواكبة توهمنا هذه "الشبكة" انها ستقوم بها؟ ما هو برنامجها؟ من يمولها؟ واكثر من ذلك فقد اخذت في تأسيس فروعها بعدة مدن مغربية.

وبالمكشوف تحدث منسقها يوم 15 اكتوبر على هامش ندوة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بطنجة عن "كيفية حضور الشبكة في مؤتمر الاطراف المقرر ما بين 7 و18 نونبر القادم".

والمدخل طبعا هو "اثارة الوضعية البيئية بالمغرب"، كما ان الهدف هو "التوعية بالمخاطر التي تواجهها البيئة دوليا ووطنيا، وسعيا للتواصل المباشر مع العمال والنقابيين والفئات المعنية بشكل مباشر بالتدمير الذي تتعرض له البيئة".

وكأن هذه المهمة لا يمكن ان تتم الا في احضان مؤامرة "كوب 22" الامبريالية.


يتم الاحتماء وراء التواصل المباشر مع "العمال والنقابيين والفئات المعنية بشكل مباشر بالتدمير الذي تتعرض له البيئة "، وفضح "..."، وكذلك وراء مشاركة وحضور اطراف معينة "ذات مصداقية"، انها "المصداقية" المفترى عليها. فليس ذلك سوى در الرماد في العيون والضحك على الذقون، خاصة اذا علمنا ان ابطال هذه الخرجات مورطون في فضائح مالية على مستويات عدة.


يتحدثون عن "التواصل المباشر مع العمال"، الا يمكن التواصل مع العمال الا من خلال هذا الحدث المشبوه الذي يحتضنه النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي؟

ان اقحام العمال هنا والنقابيين افتراء وكذب "بالعلالي".


اننا نفهم الان لماذا تتم محاربة المناضلين المبدئيين والقابضين على الجمر من طرف هذه الزمر المندسة. لانهم يرفضون الانخراط في هذه الجرائم التي تقترف في حق ابناء شعبنا.

وبدون حياء يقول المنسق: "ستلجأ الشبكة إلى الأمم المتحدة لتقديم شكاية ضد المسؤولين عن تنظيم الحدث في المغرب، بسبب تعمدهم إقصاء المجموعة".

وكيفما تكن أسباب الإقصاء، كيف لأصحاب الشعارات الرنانة ومن بينها الماركسية اللينينية الاحتكام الى الأمم المتحدة والاستنجاد بها؟ أليست الامم المتحدة اداة في يد الامبريالية؟

كيف يمكن انتظار الانصاف من قبل اعداء الشعوب؟


الن تشارك الشركات الصهيونية والامبريالية التي تمتص دماء الشعوب في هذه المؤامرة؟ الا تمولها؟


يضيف المنسق "إن الشبكة تتعرض للإقصاء والتهميش من قبل إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو المكلف بالمجتمع المدني بهذه القمة، مؤكدا أن المجموعة لم تتلقَ نفس المعاملة كباقي الهيئات والجمعيات، التي أعلنت مشاركتها في المؤتمر".

غريب ان يتوقع المنسق غير هذا، ومن طرف من؟ "إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان".


من يجهل من هو "السيد الرئيس" هذا؟ انه دمية النظام على راس مؤسسة رسمية تهتم بكل شيء الا حقوق الانسان. والاكثر غرابة ان المنسق ينتظر "نفس المعاملة". هل بين عشية وضحاها صار "السيد الرئيس" ديمقراطيا، من المفروض ان يتعامل مع جميع الاطراف بنفس المعاملة؟

واختتم المنسق حديثه لموقع "طنجة 7" بكون "لقاء قريبا سيجمعهم باليازمي من أجل إنهاء هذا “التضييق” الذي تتعرض له المجموعة، وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة إيجابية ستلجأ الشبكة للاحتجاج وتقديم شكاية للأمم المتحدة، بصفتها المشرف على هذا المؤتمر الدولي".

اجتمعوا مع من شئتم والجأوا الى من شئتم وتملقوا الفتات ممن شئتم، لكن اتركوا الشعب الكادح واتركوا الماركسية اللينينية، انها بريئة منكم.

هزلت حقا...