هجص مالك فى الصلاة الحركية المظهرية الشكلية


أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن - العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     


هجص مالك فى الصلاة الحركية المظهرية الشكلية
مقدمة
1 ـ ليس ( الخشوع ) من مصطلحات الأديان الأرضية للمسلمين على الاطلاق ، بينما يأتى مصطلح الخشوع فى القرآن الكريم فى الآتى :
1 ـ ضمن صفات الأنبياء ، يقول جل وعلا عن بعضهم : (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الانبياء) .
2 ـ ضمن صفات المتقين من اهل الكتاب. يقول جل وعلا عنهم : ( وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) آل عمران )
3 ـ ضمن صفات المؤمنين والمؤمنات حقا، يقول جل وعلا : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) الاحزاب ).
4 ـ وفى المقابل فإن غير الخاشعين فى الدنيا مصيرهم الخلود فى النار ، وفى الآخرة يكونون خاشعين ـ فى الوقت الضائع ـ وبلا فائدة . يكون خشوعهم ذلة وإنكسارا . يقول جل وعلا عنهم يوم (الغاشية ) أى القيامة : ( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ (3) تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) الغاشية ). ويتكرر هذا فى قوله جل وعلا : ( يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) النازعات ) . سيكون بعث البشر كالنبات حيث تظهر سيقانهم من قبورهم البرزخية ،وقتها سكون المكذبون بحديث رب العزة فى القرآن فى موقف عصيب ، يُطلب منهم السجود فلا يستطيعون ، يحاولون فلا يستطيعون ، وسينظرون بخشوع وذلة ، وكانوا فى الدنيا لا يعرفون الخشوع إلا أمام آلهتهم وأئمتهم ، يقول جل وعلا:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) القلم ) هذا حال الذين يؤمنون بحديث آخر غير حديث رب العزة فى القرآن ، ومن اجل حديث مالك والبخارى ومسلم غيرهم يكذبون بحديث رب العزة فى القرآن الكريم ، وقد توعدهم رب العزة فقال بعدها : ( فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) القلم ).
وبعد البعث سيطيرون كالجراد لا تفارقهم الذلة والخشوع ، يقول جل وعلا:( خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنتَشِرٌ (7) القمر )، ويتكرر هذا فى قول ربى جل وعلا : ( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنْ الأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (44) المعارج ).
وعندما يتم عرضهم على النار قبل إلقائهم فيها يتمنون الرجوع للدنيا ليخشعوا ، ولكن يتعين عليهم فى هذا الموقف أن يتجرعوا الخشوع ذُلّا وإهانة ، وقد خسروا كل شىء .!! . يقول جل وعلا : ( وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوْا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (44) وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) الشورى) .
5 ـ خلافا لأديان المسلمين الأرضية فإن الاسلام يجعل الصلاة محلا للخشوع ، ولا يعرف هذا إلا المؤمنون الخاشعون الذين يستعينون على كل شىء بالصبر وبالصلاة ، بينما تكون الصلاة عبئا ثقيلا علي غير الخاشعين المؤمنين باليوم الآخر ولقاء رب العزة جل وعلا ، يقول جل وعلا : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46) البقرة ).
6 ـ هناك مؤمنون ظاهريا مسلمون ظاهريا ، أى مسالمون ومأمون جانبهم ، ولكنهم واقعون فى الكفر العقيدى ، ولا يخشعون فى أثناء صلاتهم ،ولا يحافظون على صلاتهم ولا يقيمونها تقوى فى تعاملهم مع الناس ، قد ( يؤدون ) الصلاة مجرد حركات مظهرية إستعراضية ، وبعدها يقعون فى الفواحش ولا يراعون الأمانات ويتمسكون باللغو ( الأحاديث الضالة ) . ليس كل المؤمنين مفلحين ، وليس كل المؤمنين سيدخلون جنة نعيم.فى بداية سورة المؤمنون نعلم أنه ليس كل المؤمنين من أصحاب الجنة ، بل المفلحون منهم فقط . يقول جل وعلا : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)) وتتوالى صفات المؤمنين المفلحين ليكون أولها الخشوع فى أثناء الصلاة (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ). وبعدها مظاهر المحافظة على الصلاة أو إقامة الصلاة : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)). وفى النهاية جزاؤهم (أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) المؤمنون ) . الخشوع فى الصلاة يعنى أن تتيقن أنك أمام الخالق جل وعلا تخاطبه وتسبحه وتحمده ، فلا بد أن يكون هذا بالخشوع الواجب له جل وعلا. يستوى إن كنت تصلى منفردا أم فى جماعة .
7 ـ ما يسمى اليوم بالعالم الاسلامى يبلع تعداده فوق مليار ونصف المليار نسمة. الأغلبية الساحقة منهم مسالمون. ولكن تصلى بلا خشوع . تتكاثر فى عقائدهم آلاف الآلهة ، لا يعرفون الخشوع إلا أمام قبورهم المقدسة . فى هذه الأديان الأرضية تجد الأكثر تدينا هو الأكثر فسادا ، حيث تتحول الصلاة الى وسيلة للفساد ، بينما هى فى الاسلام وسيلة للتقوى (وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت ). تراهم فى الصلاة صفوفا متراصة فى منظر شكلى مظهرى رائع ، ولكن القلوب يحتلها إبليس . ترى اللحى والنقاب وعلامات السجود والجلباب ، وفى السلوك فساد ورياء . اصبح معروفا اليوم أن الانسان الغربى وغير المتدين هو الأفضل فى التعامل من المتدين ( المسلم ). القيم العليا التى نزلت فى القرآن الكريم تم تغييبها مع إتخاذ القرآن مهجورا . والذين إتخذوا القرآن مهجورا هم الذين يقدسون أسفارا وكتبا وأحاديث ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان . السوا فيها على الاطلاق الدين الوهابى الحنبلى السُّنّة . وهم أكثر (المحمديين ) مراعاة لتسوية الصفوف فى الصلاة، ولا يفوق حرصهم على تسوية الصفوف فى الصلاة إلا حرصهم على قتل الأبرياء فى العالم . يكفى أن الدواعش وبقية الارهابيين وشيوخهم هم الذين يحافظون على تسوية الصفوف فى الصلاة ، بنفس حرصهم على قتل الأبرياء من عباد الله .!!.
8 ـ وكالعادة بدأ ( مالك ) هذا الإفك .!!
أولا : ( باب مَا جَاءَ فِي تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ ) :
1 ـ ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ فَإِذَا جَاءُوهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ كَبَّرَ ‏.‏ ). الاستاذ عمر الخطاب لا يؤم الناس فى الصلاة إلا بعد التأكد من تسوية الصفوف . فماذا إذا لم يقوموا بتسوية الصفوف ؟ ( هل سيقول لهم : أنا مش لاعب ؟)
2 ـ ( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فَقَامَتِ الصَّلاَةُ وَأَنَا أُكَلِّمُهُ، فِي أَنْ يَفْرِضَ، لِي فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ وَهُوَ يُسَوِّي الْحَصْبَاءَ بِنَعْلَيْهِ حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ قَدْ كَانَ وَكَلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ ‏.‏ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ فَقَالَ لِي اسْتَوِ فِي الصَّفِّ ‏.‏ ثُمَّ كَبَّرَ ‏.‏ ). الأخ عثمان عفان كان يسوى الحصى بنعليه منتظرا أن تتم تسوية الصفوف للصلاة . ولو لم تتم تسوية الصفوف لظل يسوى الحصى بنعليه حتى الآن .!
ثانيا : ( باب وَضَعِ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فِي الصَّلاَةِ . )
1 ـ ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ الْبَصْرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحِي فَافْعَلْ مَا شِئْتَ وَوَضْعُ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فِي الصَّلاَةِ يَضَعُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى وَتَعْجِيلُ الْفِطْرِ وَالاِسْتِينَاءُ بِالسَّحُورِ ‏.‏ ). الاستاذ عبكريم البصرى من مواليد البصرة التى تم إنشاؤها فى خلافة عمر بن الخطاب . يعنى أن الاستاذ عبكريم البصرى لم يكن قد تكحلت عيناه برؤية النبى محمد عليه السلام . ومع هذا فإن الاستاذ عبكريم البصرى يقوم بالتشريع نيابة عن (النبوة ) فيقول : مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحِي فَافْعَلْ مَا شِئْتَ وَوَضْعُ الْيَدَيْنِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فِي الصَّلاَةِ يَضَعُ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى ..) ماشى يا عبكريم يا بصرى .! يا ابن ..ابى المخارق .!!
2 ـ ( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلاَةِ ‏.‏ قَالَ أَبُو حَازِمٍ لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ أَنَّهُ يَنْبغى ذَلِكَ ‏.‏ ).ولأن ( مفيش حد احسن من حد ) كما يقول المصريون ولأن الدين السُّنّى ( سداح مداح ) كما يقول المصريون ايضا ، فإن الاستاذ سهل بن سعد هو أيضا يقول إن الناس كانوا يؤمرون بوضع اليد اليمنى على (الذراع ) اليسرى فى الصلاة . هنا إختلاف عما قاله عبكريم . غير أن سهل بن سعد لم يقل لنا من هم الذين كانوا يأمرون الناس ؟ وما هى صفتهم الرسمية ؟ وهل هم مثل شياطين هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى السعودية ؟
ثالثا : ( - باب وَضْعِ الْيَدَيْنِ عَلَى مَا يُوضَعُ عَلَيْهِ الْوَجْهُ فِي السُّجُودِ )
1 ـ ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ إِذَا سَجَدَ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي يَضَعُ عَلَيْهِ جَبْهَتَهُ ‏.‏ قَالَ نَافِعٌ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْبَرْدِ وَإِنَّهُ لَيُخْرِجُ كَفَّيْهِ مِنْ تَحْتِ بُرْنُسٍ لَهُ حَتَّى يَضَعَهُمَا عَلَى الْحَصْبَاءِ ‏.‏) الاستاذ عبد الله عمر الخطاب (كَانَ إِذَا سَجَدَ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي يَضَعُ عَلَيْهِ جَبْهَتَهُ ). والأخ نافع خادم عبد الله عمر الخطاب يحكى أنه رآه فى شهر ( يناير ) والدنيا برد وهو لابس برنس يطلع يده حتى يضعها على الحصى الساقع قوى . طب ليه يا عبد الله عمر الخطاب . يا راجل خلى ايدك فى الدفا .. الدين يُسر لا عُسر .
2 ـ ( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ مَنْ وَضَعَ جَبْهَتَهُ بِالأَرْضِ فَلْيَضَعْ كَفَّيْهِ عَلَى الَّذِي يَضَعُ عَلَيْهِ جَبْهَتَهُ ثُمَّ إِذَا رَفَعَ فَلْيَرْفَعْهُمَا فَإِنَّ الْيَدَيْنِ تَسْجُدَانِ كَمَا يَسْجُدُ الْوَجْهُ‏.‏). هنا شرح هذا التشريع . اليد لا بد أن تسجد كالجبهة.. يعنى تسجد على إيدك .!. معقول برضه! .
رابعا : ( - باب مَسْحِ الْحَصْبَاءِ فِي الصَّلاَةِ ) :
1 ـ ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَارِئِ، أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ إِذَا أَهْوَى لِيَسْجُدَ مَسَحَ الْحَصْبَاءَ لِمَوْضِعِ جَبْهَتِهِ مَسْحًا خَفِيفًا ‏.‏ ) . النجم عبد الله عمر الخطاب بطل هذه الأفلام فى موطأ مالك يمسح الحصى بعد السجود عليه مسحا خفيفا .
2 ـ ( - وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، كَانَ يَقُولُ مَسْحُ الْحَصْبَاءِ مَسْحَةً وَاحِدَةً وَتَرْكُهَا خَيْرٌ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ‏.‏ ) . ومنعا للتندر والسخرية من مسح الحصى يزعم مالك أن يحيى بن سعيد (بلغه ) أن أبا ذر يقول ان مسح الحصى مرة واحدة خير من حُمر النعم .. آه يا حُمر النعم . !!
خامسا : مالك ينسب للنبى اللهو عند الصلاة :
1 ـ يزعم أنه كان يتشاغل عن الصلاة وهو يصلى بحمل حفيدته : ( - حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ، ‏.‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلأَبِي الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا ‏.‏ )
2 ـ يزعم أن النبى كان يصلى راكبا الحمار ، يتوجه به الى خيبر : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ، سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ ‏.‏ ). عبد الله بن عمر كان طفلا صغيرا عند موت النبى فكيف رآه وهو متوجه الى خيبر . ثم هل نتصور النبى يصلى راكبا الحمار دون أن ينزل ليصلى خاشعا ؟
3 ـ يزعم أن النبى كان يصلى راكبا راحلته دون أن يتوجه للقبلة ، يعنى أن الراحلة هى التى كانت تقوده ، وهو يصلى : ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ فِي السَّفَرِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ ‏.‏ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَفْعَلُ ذَلِكَ ‏.‏)
4 ـ( وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي السَّفَرِ وَهُوَ يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ إِيمَاءً مِنْ غَيْرِ أَنْ يَضَعَ وَجْهَهُ عَلَى شَىْءٍ ‏.‏) .