ننعى الرفيقة شاهندة مقلد

الأمين العام للحزب الشيوعي المصري ينعى الرفيقة شاهندة مقلد

فقدت مصر والحركة الوطنية والكادحين من الفلاحين والعمال المناضلة الرمز / شاهندة مقلد والتي ومنذ أن وعت وهي في الصفوف الأولى للمناضلين دفاعاً عن تراب الوطن. . . خاضت شاهندة مقلد أولى معاركها النضالية وهي في مستهل شبابها كتفا بكتف مع رفيق حياتها المناضل الشهيد / صلاح حسين ورفاقه في مواجهة الاقطاعيين وضد استمرار قهر الفلاحين .
وعاشت سنوات عمرها تحمل مسئولية الدفاع عن حقوق الفقراء والكادحين وأسست وقادت اتحاد الفلاحين المصريين وشاركت في إعادة تأسيس الحزب الشيوعي المصري عام 1975 ، وكانت في طليعة المناهضين لاتفاقية كامب ديفيد ومدافعة جسورة عن حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته الفلسطينية على الأرض الفلسطينية قبل 67 ..كما كانت الرفيقة شاهندة مقلد أيضاً في طليعة المناهضين ضد الاستبداد والفساد والاستغلال وفي سنواتها الأخيرة لم يمنعها المرض من مواصلة النضال فكانت في طليعة المشاركين في ثورة 25 يناير المجيدة وذلك لإسقاط نظام الفساد والديكتاتورية ومن أجل العدالة الاجتماعية والحرية وفي ثورة 30 يونية المجيدة ضد نظام الجهل والإرهاب.
كانت شاهندة مقلد رمزاً للنضال والصلابة رغم تعرضها للاعتقال، وكانت مؤمنة أيمانا جازما بقدرة الشعب المصري وفي القلب منه الفلاحين المصرين على تحقيق أهداف ثورتهم.
وينعي الحزب الشيوعي المصري للشعب المصري المناضلة من أجل العدالة الاجتماعية للفلاحين وكل الكادحين زوجة وأم وشقيقة الشهداء / شاهندة مقلد. .ونعزي أنفسنا وأهلها في كمشيش وعائلتها واحفادها ورفاقها واليسار المصري بل شعب مصر. .وعزاؤنا أن رفاقها وفلاحي مصر سيواصلون طريقها من أجل تحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
عاشت أفكار الرفيقة شاهندة مقلد تنير لنا الطريق نحو التقدم والرخاء.

صلاح عدلي
أمين عام الحزب الشيوعي المصري
القاهرة في 3 يونية 2016