البعد التاريخي للصراع الطائفي بين السُنَّة والشيعة 3/5


غازي الصوراني
الحوار المتمدن - العدد: 5176 - 2016 / 5 / 28 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     


 
أولاً: الحرب على الجبهة السنية :
من المعروف أن حوالي 90% من المسلمين ينتمون إلى المذهب السني عددهم (1543 مليون نسمة).[1] ، وفي هذا السياق أشير إلى أن هذه الأغلبية السنية تقسم إلى ثلاثة أقسام : الشرائح الفقيرة 50%، الشرائح البرجوازية المتوسطة أو الصغيرة 45% ، الشرائح العليا من الكمبرادور والبرجوازيات العقارية والمالية وغيرها المتحالفة مع بيروقراطية السلطة العسكرية والمدنية 5% ، أما الشيعة فبلغ عددهم عام 2010 (175) مليون نسمة حوالي 10% من المسلمين (85.7% شيعه إمامية أو إثنا عشرية، 8.6% شيعه زيدية، 5.7% شيعه إسماعيلية).
بداية إشتعال الصراع بين المذهبين، حينما أطلق شيوخ السُّنة وصف الروافض على الشيعة ، يقول أحمد بن حنبل في كتاب السنة: "ليست الرافضة (الشيعة) من الإسلام في شيء". وسيفتي ابن حزم بان "الروافض ليسوا من المسلمين، وليس قولهم حجة على الدين .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر"[2].
وفي سياق هذه الحرب الارتجاعية ضد الشيعة، نسبت إلى كبار أصحاب المذاهب الفقهية، أحكام وأقوال في هجاء الشيعة، لأنهم كانوا متهمين هم أنفسهم بالميل إلى العلويين – وذلك هو الاسم الذي كان يطلق على أنصار علي واهل بيته قبل أن يُعَرفوا باسم الشيعه، وفي مقدمة هؤلاء مالك بن أنس الذي ذكر أبو حاتم الرازي على لسانه أنه: "سئل مالك عن الرافضة (الشيعه)؟ فقال: لا تكلمهم ولا تَروِ عنهم، فإنهم يكذبون"!!
ومنهم أيضاً الشافعي الذي نسب إليه أبو حاتم الرازي أيضاً قوله: "لم أر أحداً أشهد بالزور من الرافضة"، وهو القول الذي طالما كان يطيب لابن تيمية الاستشهاد به بدون أن يُخضِعه لأي فحص نقدي[3].
ولكن يبقى الكتاب الأضخم والأشمل الذي قدم –ولا يزال- السلاح الإيديولوجي الأشد أذية وفتكاً في الحرب على الشيعة ومذهبهم، هو كتاب ابن تيمية: "مناهج السنة النبوية في نقض دعاوي الرافضة والقدرية"، "ففيه أفتى في الإمامية بأنهم "أشرُّ من عامة أهل الأهواء وأحق بالقتال من الخوارج" لأنه إذا "كان الخروج من الدين والإسلام أنواعاً مختلفة، فإن خروج الرافضة (الشيعه) ومروقهم اعظم بكثير". وفضلاً عن وجوب قتالهم جماعة، فقد أفتى بوجوب "قتل الواحد المقدور عليه من الخوارج والرافضة.." ، ويضيف ابن تيمية في كتابه: إنهم أشد ضرراً على الدين وأهله وأبعد عن شرائح الإسلام من الخوارج، ولهذا كانوا أكذب فرق الأمة!!. وهم يوالون اليهود والنصارى والمشركين على المسلمين.. وليس لهم عقل ولا نقل ولا دين صحيح"، والواقع ان كتابات ابن تيمية، من حيث هو الصائغ الأول والفعلي للإيديولوجيا الإسلاموية الحديثة، لعبت دوراً خطيراً في التعبئة النيو-وهابية ضد الشيعة، وكتابه منهاج السنة هو بمثابة فتوى استئصالية، متعددة الفصول ومحكمة الأحكام، ضد المذهب الشيعي ومعتنقيه"[4].
ومن جملة هذه الأحكام القاسية على "من لا اسم لهم –كما يقول ابن تيميه- سوى الرافضة، أنهم "أساس كل فتنة وشر، وهم قطب رحى الفتن، ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام ونقض عراه.. وهم أصل كل بلية وفتنة.. وهم أعظم ذوي الأهواء جهلاً وظلماً، يعادون خيار أولياء الله.. ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين.. ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم".
ولعلنا لا نغالي إذا قلنا إن ابن تيمية كان مؤسساً لسلفية جديدة في الإسلام، تميزت عن سالفتها بمنزع صراعي دموي، أو كما يسمى لدى السلفية المتعصبة ، منزع جهادي متجه إلى الداخل لا إلى الخارج، منزع يعتبر أن الثغر الأول، الأْولى بالقتال من كل ثغر آخر هو الثغر الداخلي – الطابور الخامس باللغة الاستراتيجية الحديثة – المتمثل بفرق الإسلام المخالفة، وفي مقدمتها الشيعة الإمامية[5].
وعلى خطى ابن تيمية وفي مدرسته، سيشن ابن القيم الجوزية في شتى كتبه الهجوم تلو الهجوم على الشيعة، جنباً إلى جنب مع الفرق المخالفة الأخرى مثل الخوراج والمعتزلة في نظره".
"وربما كانت أقذع وأَشَرْ فتوى صدرت ضد الشيعة بعد فتوى ابن تيمية، هي تلك التي أصدرها في اواسط القرن الحادي عشر الهجري أحد علماء بلاط مراد الرابع العثمائي، ويدعي نوح أفندي، في الشيعة من سكان الإمبراطورية العثمانية، ولاسيما أهالي حلب الذين كانوا في كثرة منهم إلى ذلك العهد من الشيعة منذ ايام الحمدانيين، وقد جاءت هذه الفتوى في سياق الحرب الصفوية – العثمانية التي كانت دارت على مدى سبعة أشهر وأوقعت في صفوف شيعة إيران وسنة تركيا ألوفاً لا تحصى من القتلى[6]، فبحكم هذا التداخل بين العامل الخارجي والانقسام الطائفي الداخلي، وتحت عنوان "من قتل رافضياً واحداً وجبت له الجنة" أصدر ذلك المفتي "نوح أفندي"، فتوى استئصالية حقيقية دفع ثمنها غالياً شيعة حلب، وقد جاء فيها : "من توقف في كفرهم وإلحادهم ووجوب قتالهم وجواز قتلهم فهو كافر مثلهم.. فيجب قتل هؤلاء الأشرار الكفار، تابوا أو لم يتوبوا.. ولا يجوز تركهم عليه (= على كفرهم) باعطاء الجزية ولا بأمان مؤقت ولا بأمان مؤبد.. ويجوز استرقاق نسائهم لأن استرقاق المرتدة بعد ما لحقت بدار الحرب جائز، وكل موضع خرج من ولاية الإمام الحق فهو يسمى دار الحرب، ويجوز استرقاق ذريتهم تبعاً لأمهاتهم"[7].
وفي القرن التالي، الثاني عشر الهجري، ستصدر من داخل ما سيعرف لاحقاً بالديار السعودية[8] فتوى لا تقل أذية بالنسبة إلى سكان الداخل، هي تلك التي أصدرها، في سياق التتلمذ على ابن تيمية، مؤسس الوهابية محمد بن عبد الوهاب، ففي رسالته في الرد على الشيعة أو "الرافضة" قال: "إن الرافضة أكثر الناس تركاً لما أمر الله وإتياناً لما حرمه، وإن كثيراً منهم ناشئ من نطفة خبيثة ، وموضوعة في رحم حرام، ولهذا لا ترى منهم إلا الخبث اعتقاداً وعملاً، وقد قيل: : كل شيء يرجع إلى أصله.. فهؤلاء الإمامية خارجون عن السُّنة بل عن الملة، واقعون في الزنا، وما أكثر ما فتحوا على أنفسهم أبواب الزنا في القبل والدبر، فما أحقهم بان يكونا أولاد الزنا.. والرافضة أشد ضرراً على الدنيا من اليهود والنصارى.. قبحهم الله، ومن هذه الادبيات الهجائية ما كتبه محمد رشيد رضا في المنار عمن كان يصر على تسميتهم بـ"الرافضة": "إنهم كانوا أشد النقم والدواهي التي أصيب بها الإسلام، فهم مبتدعو اكثر البدع الفاسدة التي شوهت نقاءه، وهم الذين صدعوا وحدته، وأضعفوا شوكته، وشوهوا جماله، وجعلوا توحيده وثنية، وأخوته عداوة وبغضاء"[9].
إن الدور الخطير الذي لعبته الوهابية –ولا تزال- في تأجيج الصراع الإيديولوجي وحرب الكلمات بين كبريي طوائف الإسلام، يعود إلى أن الوهابية متحدرة سلالياً من التيمية، ولكن المتخلفة عنها فكرياً تَخَلّْف البداوة عن الحضارة، قُيِّضَ لها أن تعرف استمرارية غير متوقعة منذ ان تحولت، مع قيام حكم آل سعود، إلى إيديولوجيا دولة بكل ما في الكلمة من معنى.
وقد كان من ثوابت هذه الاستمرارية ممارسة ثقافة الكراهية والتكفير والإقصاء تجاه الأقلية السكانية الشيعية المتمركزة في القطيف والأحساء، ولكن المتواجدة أيضاً في مدن المملكة الكبرى الأخرى، ولاسيما المدينة التي يقطنها، فضلاً عن الشيعة الاثرياء أُلوف عديدة من فقراء الشيعة يعرفون باسم النخاوله[10]، ويقيمون في أحياء خاصة بهم أشبه ماتكون بالغيتوات، ويقال إنهم متحدرون من نساء الأنصار اللواتي إغْتُصِبْنَ في وقعة الحرة في عهد يزيد بن معاوية.
"هذا مع العلم أن ليس جميع شيعة "المملكة" إمامية اثنا عشرية[11]، فهناك أيضاً شيعة كيسانية ممن لا يزالون ينتظرون رجعة محمد بن الحنفية من غيبته في منطقة جبل رضوى، وشيعة زيدية وإسماعيلية (تعرف باسم المكارمة) في نجران، فضلاً عن أسر وعشائر بكاملها اعتنقت مذهب السنة تقية، ولكنها ما زالت مقيمة في دواخلها على معتقدها الشيعي. وأياً ما يكن من أمر، "ومنذ أن كتب محمد بن عبد الوهاب رسالته في الرد على الرافضة، غدا الإفتاء ضد الشيعة تقليداً راسخاً في الوهابية، ولا سيما منذ أن اكتسبت، بفضل تدفق الدولارات النفطية، قدرة هائلة على الفعل التاريخي ، وأعادت تأسيس نفسها في إيديولوجيا شمولية ناجزة يمكن أن نسميها بالنيو-وهابية، ولئن ورثت هذه الوهابية المجددة عن القديمة نزعة العداء للمذهب الشيعي، فقد رزقتها بحيوية جديدة أخذت شكل حصار لاهوتي وفقهي معمم للمذهب الشيعي ولمعتنقيه في حظائر التمييز السالب الذي يمكن وصفه بلا مبالغة بـ"بالتمييز العنصري الطائفي"[12].
وعن اللجنة الدائمة للإفتاء برئاسة عبد العزيز بن باز ونيابة عبد الرزاق عفيفي صدرت الفتوى التالية رداً على سؤال من سأل عن "حكم اكل ذبائح من يدعون للحسن والحسين عند الشدائد" فقال:
"إن كان الأمر كما ذكر السائل من أن الجماعة الذين لديه من الجعفرية يدعون لعلي والحسن والحسين وسادتهم، فهم مشركون مُرتَدُّون عن الإسلام، والعياذ بالله، لا يحل الأكل من ذبائحهم لأنها ميتة ولو ذكروا عليها اسم الله".[13]
بل إن أحد المشايخ، في "السعودية" ويدعى "ابن جبرين" يذهب في فتوى أخرى، إلى أبعد من ذلك فيقول "بوجوب الجهاد ضد الشيعة من حيث هم شيعة، مقدماً بذلك الأساس النظري للحرب الأهلية بين كبريي طوائف الإسلام، وإن شرط فتواه "الجهادية" بميزان القوى. فَرَدَّاً على سؤال: هل يجوز الجهاد بين فئتين من المسلمين؟ أجاب: "إن كان لأهل السُنَّة دولة وقوة وأظهر الشيعة بِدَعهم وشِركهم واعتقاداتهم، فإن على أهل السنة أن يجاهدوهم بالقتال.. وإذا لم تكن لأهل السنة قدرة على قتال المشركين والمبتدعين، وجب عليهم القيام بما يقدرون عليه من الدعوة والبيان"[14].
"ومن هذا المنطق "الجهادي" كان طبيعياً أن يفتي "ابن باز" بعدم جواز التقريب بين السنة والشيعة، فَرَدَّاً على السؤال التالي: "من خلال معرفة سماحتكم بتاريخ الرافضة، ما هو موقفكم من مبدأ التقريب بين أهل السنة وبينهم؟" أجاب: "التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة غير ممكن، لأن العقيدة مختلفة، فعقيدة أهل السنة والجماعة توحيد الله وإخلاص العبادة لله.. ومحبة الصحابة جميعاً والترضي عنهم والإيمان بأنهم أفضل خلق الله بعد الأنبياء.. والرافضة خلاف ذلك، فلا يمكن الجمع بينهما، فكما أنه لا يمكن الجمع بين اليهود والنصارى والوثنيين وأهل السنة، فكذلك لا يمكن التقريب بين الرافضة وبين أهل السنة لاختلاف العقيدة"[15].
لكن إذا تجاوزنا نطاق الفتاوى الشرعية الخالصة، التي لها في شبه الجزيرة العربية أو مايسمى بـ "المملكة السعودية" مفعول القانون، إلى ما يمكن أن نسميه بالفتاوى الإيديولوجية ذات المفعول التحريضي الشديد السُّمِّية، فإن الصورة التي تحضر إلى أذهاننا، ليست صورة عزل من طبيعة غيتوية، بل استئصال أو دعوة إلى تصفية أصحاب المذهب الشيعي دونما أي مبرر موضوعي، سوى الصراع على المصالح الخاصة لحكام السُنَّة وتوظيف الدين في هذا الجانب....يتبع
 


 [1]يتوزع السُّنة على أربع مذاهب: المذهب الحنفي 700 مليون نسمة ، المذهب الشافعي 630 مليون نسمة، المذهب المالكي 175 مليون نسمة، المذهب الحنبلي 38 مليون نسمة.
[2] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - ص34
[3] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - ص38
[4] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - –  ص40
[5] ابن تيمية له فتاوى مرعبة- وهذا أقل ما يمكن أن توصف به- ليس ضد الشيعة الإمامية فحسب، بل أيضاً ضد الفرق الشيعية الأخرى ، ولا سيما النصيرية والدرزية، وهي فتاوي معتمدة حتى اللحظة من القرن الحادي والعشرين، من قبل الوهابيين والملوك والامراء وشيوخ الخليج وكافة الشرائح الطبقية الرجعية التي ترى في فتاوي ابن تيمية تجسيداً لمصالحهم الطبقية  .
 
[6] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - – ص43
[7] تقدر المصادر الشيعية عدد القتلى من أهالي حلب من جراء تلك الفتوى بأربعين ألفاً.
[8] إن كل القيم التي تطبق من قبل هؤلاء "المتطرفين" مستمدة من الأيديولوجية الوهابية الحاكمة في السعودية، ليس ذلك فقط، بل أن المملكة تقوم بجهد كبير من أجل تعميم الوهابية، وتمكينها في "العالم الإسلامي"، وخصوصاً في البلدان العربية. ففي ميزانيتها السنوية ما ينوف عن المليار دولار من أجل "نشر الدعوة"، عبر طباعة كتب ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب، بالتالي فهي تقوم بالتمهيد الأيديولوجي لكل تلك المجموعات المتطرفة، دون أن ننسى أنها تدعمها كذلك".
فمنطق العربية السعودية هو أنه لاستمرار حكم العائلة المالكة، ولضمان تحكمها بمصادر النفط، يجب أن تُخضع المنطقة لأيديولوجية تمنعها من التفكير في التقدم، وتغرقها في متاهات وصراعات دموية، وحوارات فكرية سطحية جداً، وهامشية جداً، كل ذلك باسم الدين. لقد لوّعها النهوض العربي في الخمسينات والستينات باسم القومية والاشتراكية، فباتت معنية بتدمير القومية والاشتراكية وكل تطلع نحو التحرر والحداثة باسم "الدين"، أي الوهابية. ولكي تفرض الوهابية أيديولوجية عربية عامة تحكم كل البلدان العربية، حيث حينها تصبح هي المركز المتحكم في مجتمعات تغرق في الجهل والتخلف والصراعات الدموية.  بالتالي فإن الحرب ضد التطرف يعني الحرب ضد الأيديولوجية الحاكمة في السعودية، وكشف التطابق بين داعش والنصرة والقاعدة وممارسات السلطة السعودية. حيث أن ما تطبقه هذه المجموعات هو تقليد للحكم السعودي بالضبط.  لهذا فإن الحرب ضد التطرف يعني دعم ثورة ديمقراطية في الجزيرة العربية، هكذا بالضبط. فالصراع يجب أن يتوجه نحو المركز لكي يضمن شمول الفروع، ولا فائدة من حرب ضد الفروع وحدها. (المصدر: سلامة كيلة – الحرب ضد الفكر المتطرف – الحوار المتمدن – العدد: 4700 – 25/1/2015).
[9] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - – ص44
[10] سبب التسمية : سموا (( بالنخاوله )) نسبة إلى اشتغالهم بزراعة النخيل؛ فإن زراعة النخيل قائمة بهم.
[11] الأمة الاثنا عشر ويسمون الأوصياء ، لأن كل واحد تولى الإمامة بالوصاية عمن قبله، وأن هؤلاء الأوصياء منصوص عليهم من النبي. وأئمة الاثنا عشرية هم: 1) علي بن أبي طالب  2) الحسن بن علي  3) الحسين بن علي 4) علي زين العابدين بن الحسين 5) محمد الباقر 6)جعفر الصادق بن محمد الباقر 7)موسى الكاظم بن جعفر 8) علي الرضا 9) محمد الجواد 10)علي الهادي 11) الحسن العسكري 12)محمد بن الحسن العسكري.
[12] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - – ص50
[13] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - - ص50-51
[14] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - ص52-53
[15] جورج طرابيشي – مصدر سبق ذكره - ص53