الى د. عمر شريف : الالحاد حرية اختيار وليس مرض نفسى 2/2


هشام حتاته
الحوار المتمدن - العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 00:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

فى المقالة السابقة تحدثنا حديث الارقام لنوضح ان حوالى ثلثى سكان المعمورة لايؤمنون بأى من الاديان الابراهمية الثلاثة – وهو رقم ذو دلاله
وقد اهدانى احد قراء المقالة السابقة برابط يوضح قائمة الملحدين فى العلوم والتنكولوجيا – وهى قائمة طويلة تشمل معظم الذين اضاءوا حياتنا بالاختراعات العلمية والطبية التى جعلتك فى النهاية اطول عمرا واكثر صحة واكثر راحة ، وجعلتنى اكتب هذه المقاله فى القاهرة ليقرأها الالوف حول العالم بضغطة زر ، وانتجت للدكتور عمر شريف كل ادوات الجراحه التى يعمل بها وخريطة الجسد الذى يتعامل معه جراحيا وانواع الدواء المناسب لكل حالة ، ولمن يريد ان يعود اليها : https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_atheists_in_science_and_technology
وفى هذه المقالة سنتحدث حديث العقل والعلم والمنطق
- من الواضح ان الدكتور عمر شريف تم برمجة عقله على منظومه عقائدية تعتقد انها تحمل الحقيقة المطلقة وحدها وبالتالى نبذ الآخر وتحقيرة وتكفيرة
- من الواضح ان الدكتور لايعلم ان الثنائية فى الكون كانت البداية الاولى لانبثاق الفكر الانسانى لتنتقل به من مرحلة التوحش الى البداية الاولى للانسنه
- فبداية الفكر الانسانى كان جدل الانسان مع نفسه نتيجة هذه الثنائية ( الليل والنهار – الطبيعه المتغيرة مابين العواصف والبراكين وبين الهدوء والصفاء – الشتاء ببردة القارص والصيف بحرارته الملتهبة – الخير والشر فى الانسان والحيوان من حوله ...... الخ ) ثم ياتى القانون الثانى للجدل "جدل الانسان مع الطبيعه " والذى نتج عنه سكن الكهوف وصناعه الاسلحة الحجرية لصيد الحيوانات – واتخاذ جلودها كملابس ثم اكتشاف النار ) ثم ياتى القانون الثالث " جدل الانسان مع الاخرين " والذى انتج اللغه التى بدات بالاشاره فكانت اللغة التصويرية ، حتى تكونت احبالة الصوتية فاصبحت لغه منطوقة )
- اذن الثنائية فى الكون هى البداية الاولى للفكر الانسانى حتى ان الله نفسه كان امامه ثنائية الشيطان
- فلماذا تنكر ثنائية ( الايمان والالحاد - حسب توصيفك ) او الدينى واللادينى حسب توصيفى ؟
- هذه الثانية عبر عنها القرآن تعبيرا اعتقد انه خافيا على الكثير من المفسرين ، ففى سورة الكافرون (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) ، فهل كان الاسلام فى بداياته الاولى بهذه القوة حتى يعتبر الكفر نقيصة فى قريش ويقولها علانية ؟ وهو الذى يقول (وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) والتى تعبر تعبيرا حقيقيا عن حالة الضعف التى كان عليها المسلمون الاوائل فى مكة ؟ فكيف يتهمهم بنقيصة اسمها الكفر ؟
- الكفر فى هذه الآية يعنى الثنائية التى يعترف بها القرآن ويقرها مابين دين محمد الذى لاتؤمن به قريش ودين العرب الذى لايؤمن به محمد ( لكم دينكم ولى دين ) ولم يقول عنهم انهم مرضى نفسيون ....!!!!!!


** بدايات واسباب الالحاد ( الحالة اللادينية )
ولاننا نعيش مثل الحالة التى كانت عليها اوروبا منذ 500 عام فعلينا ان نبدأ من هناك
كانت اللحظة المفصلية الفارقة بين عصور الظلام فى اوروبا وعصر التنويرالذى تلاها هى قمة المأساه فى محاكمة جاليليو جاليلى ( 1564 - 1642) عندما اثبت صحة نظرية عالم الفلك كوبرنيكوس ( 1543 م ) فى مركزية الشمس وكون الارض احد الكواكب التى تدور فى فلكها لتتم محاكمته عام 1632 متهما بالهرطقة فحكم عليه بالسجن ثم خفف الى الاقامة الجبرية ومنعه من مناقشة تلك الموضوعات مع منع كتاباته .

ثم جاء فلاسفة التنوير فى الغرب لاعلاء قيمة العقل وحرية الانسان لبداية ماطلق عليه عصر الانوار من امثال فولتير وجان جاك روسو وديكارت وديفيد هيوم وجميعهم قاموا بمهاجمة مؤسسات الكنيسة والدولة القائمة لياتى فى الختام إيمانويل كانط ليجسد عصر التنوير خير تجسيد بتوازنه الصارم وحسه الأخلاقي العالي المستوى ليجاوب على سؤال : ماهو التنوير ؟ فيقول ( إنه خروج الإنسان عن مرحلة القصور العقلي وبلوغه سن النضج أو سن الرشد ) كما عرَّف القصور العقلي على أنه ( التبعية للآخرين وعدم القدرة على التفكير الشخصي أو السلوك في الحياة أو اتخاذ أي قرار بدون استشارة الشخص الوصي علينا ) ومن هذا المنظور جاءت صرخته التنويرية لتقول: ( اعملوا عقولكم أيها البشر! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابى )
وبرغم كل هذا ، وبرغم صرخات اعمال العقل الا ان البداية الحقيقة للالحاد ( اللادينية ) فى اوروبا بدأت بسبب مصر والعراق

قام شمبليون بفك طلاسم اللغه الهيروغليفية ، وتم فك شفرة اللغه المسمارية فى بلاد الرافدين وعرف الناس ان معظم ماجائت به التواره لايعدو كونه استعارة اساطير وادب بلاد الرفادين بما فيها خلق آدم من الطين وطوفان نوح وغيرة ، وان نوح حسب شجرة الانساب التوراتية مفترض وجوده فى العام 2450 ق.م وفى هذا الوقت كانت الدولة الوسطى فى مصر ولم يكن هناك اى طوفان ، مما دعى رجال الكنيسة الى مهاجمه شمبليون
وانه فى الوقت المفترض لبداية آدم على الارض قبل اربعه آلاف عام ق.م حسب التاريخ التوراتى كانت بداية تشكل الدولة المصرية على ضفاف النيل ( وربما كان آدم مدعوا لوضع حجر الاساس فى هرم خوفو .... !!!! )
ثم تاتى الحفريات والانثربولوجى لتعلن ان السلف الاول للانسان على الارض كان قبل مليونى عام وبداية الانسان العاقل كانت قبل 200 الف عام
وهنا بدأ الخصام بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ

وللخروج من هذا المازق قام الدكتورالازهرى المعمم عبدالصبور شاهين - الذى قاد حملة تكفير وتشويه ضد الدكتور نصر حامد ابو زيد – فقد كتب كتاب " ابى آدم " ليقول أن آدم هو امتداد لسلالة بشرية ضاربة في القدم ولكنها لم تكن تملك العقل ولم ينفخ الله فيها من روحه وأن هذه الفصيلة البشرية أخذت تتطور مع مرور الزمن حتى اكتمل تطورها فبدأ خلق آخر وهو "الإنسان" الذي هو امتداد لفصيلة البشر ولكنه يختلف عنها بأنه يملك العقل، فكان آدم هو أول "إنسان" حيث اصطفاه الله من بين بقية البشر ونفخ فيه من روحه وحمله الأمانة وأمر الملائكة بالسجود له واستخلفه الله في الأرض وانقرضت بقية فصيلة البشر
الا ان سيف التكفير الذى استعملة على الدكتور ابو زيد لم ينجو منه وسلط عليه ، حيث قام العديد من شيوخ الازهر بمقاضاته وعلى راسهم الشيخ محمد البدرى
ثم جاء تشارلز داروين ( 1809- 1882 م ) ليؤسس لنظرية التطور والتي تنص على أن كل الكائنات الحية على مر الزمان تنحدر من أسلاف مشتركة ، وأن هذه الأنماط المتفرعة من عملية التطور ناتجة لعملية وصفها بالانتقاء (الانتخاب) الطبيعي، وكذلك الصراع من أجل البقاء له نفس تأثير الاختيار الصناعي المساهم في التكاثر الانتقائي للكائنات الحية ومن خلال ملاحظاته للأحياء قام داروين بدراسة التحول في الكائنات الحية عن طريق الطفرات وطوّر نظريته الشهيرة في الانتخاب الطبيعي عام 1838 م
ولما كان معتنقي الديانات - خاصة السماوية- يؤمنون بأن الله قد خلق الإنسان على هيئته الحالية ، بينما تفترض نظرية التطور أنه تطور لحيوانات سابقة على وجوده ، هنا بدأ الخصام بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ
وكل هذه الاسباب كانت بداية الالحاد اواللادينية فى اوروبا ، والتى ادت فى النهاية الى كل مانراه اليوم من انجازات فى مختلف المجالات ( من الابرة الى الصاروخ – ومن العلاج بماء القديسين الى العلاج بالليزر )

ورغم كل هذا الا ان العالم الاسلامى ظل محبوسا داخل السياج الدوغمائى المغلق الذى فرض عليه منذ الولادة لتتم برمجة عقله على حقيقة نسبية على انها هي الحقيقة المطلقة فلا يسعى الى التفكير لإثبات العكس أو البحث عن غيرها لأن هذا البرنامج لا يترك متسعا للتفكير فهو يسيطر على العقل كليا
واصبحنا نستعمل كل منتجهم الحضارى الذى ساهم فيه الكثير من اللادينيين ثم نقوم لتكفيرهم دون ان نقف لحظة واحدة لنتسائل عن الاسباب
ولكن ....
ومع بداية ثورة المعلومات سارع الاسلاميين بنشر كل تراثهم عبر الفضاء الاليكترونى ليكون متاحا للجميع بغية نشر الاسلام ، الا انهم ولسبب اعتقادهم بالصوابية المطلقة لم يفطنوا انه هناك على الطرف الآخر من لدية العديد من الانتقادات لهذا التراث بل حتى للاسلام نفسه كعقيدة ، وقد اتاح هذا الفضاء الاليكترونى لعشرات الملايين من المسلمين ان يطلعوا على هذه الانتقادات وتحولت لديهم العقلية الاحادية التى كانت حبيسة التلقين والتكرار الى العقلية النقدية القادرة على الفرز لتبدا مرحلة اللادينية التى تتزايد يوما بعد يوم
اللادينية التى تحررت من خرافات التراث وآمنت ان الانسان صانع تاريخه وصانع حضارته ولاتحركة قوى علوية تمسك بخيوطة من اعلى وتحركة على مسرح الحياة – فهل هم مرضى نفسيين ؟؟؟
كان للدكتور احمد الطيب ايام كان رئيس جامعه الازهر برنامج على قناة النيل المصرية كل يوم جمعه ( فقه الحياة ) والذى يعنى حسب قانون المخالفه انه ضد ( فقه الموت ) الذى يتبناه الفكر السلفى الوهابى
كنت اتابعه اسبوعيا ، وكنت اراه فكرا وسطيا مستنيرا بطبيعته كشيخ لاحدى الطرق الصوفية فى مدينة الاقصر ، وكان دائما مايهاجم الفكر السلفى المتشدد القادم لنا من دول الجوار ( قاصدا السعودية بالتلميح بدلا من التصريج )
اعجبنى ( المحرمات كلها فى الاسلام لاتعدو نصف ورقة ، اذا اختلف العقل مع النقل يؤل النقل لحساب العقل )
تولى الرجل مشيخة الازهر ، وارتدى العمامه واللبس الازهرى واطلق لحيته ـ وطلق البدلة والكرافته والدقن الحليقة ، ويبدو انه طلق معها قناعاته السابقة فلم نرى له اى دور ملموس فى تغيير مناهج الازهر التى تتحدث عن ارضاع الكبير واكل لحم الاسير وزواج القاصرات ورجم القردة الزانية ..... الخ وهى ضمن المآخذ التى تؤخذ على الفكر الاسلامى على انها من صحيح الدين ومن انكرها انكر معلوما من الدين بالضرورة
والاكثر من هذا رأيناه يؤكد اكثر من مرة انه لايكفر جماعه داعش رغم كل ماتقوم به من اعمال قتل ونهب وسرقة وسبى لانها حسب قولة من اهل القبلة ولايمكن تكفيرهم ـ فى الوقت الذى تم فيه تكفير الباحث اسلام بحيرى لانه تصدى لهذا التراث الفاضح ـ ومن هنا ترسخ لدى الكثيرين ان ماتقوم به داعش هوالاسلام الصحيح
وبدلا من تطوير مناهج الازهر وتنقيتها من هذه الخزعبلات نرى فضيلته يشمر عن ساعدية ويعلن الحرب على الشيعه الذين لايتجاوز عددهم فى مصر عدد اليهائيين – انها معركة السعودية وليست معركتنا
كل هذا بالاضافة الى الفتاوى الشاذه التى نسمعها كلا يوم من شيوخ الاسلام السلفى واحيانا الاسلام الازهرى ، والتى وصلت الى تحريم الاب من الجلوس مع ابنته وحدهما اذا كانت شابه جميلة ، وجواز نكاح المراة بعد وفاتها والعديد العديد .... وفى معظمها فتاوى تعالج مشاكل لاشأن لنا بها ، ولكنها فى دول جزيرة العرب التى حبست النساء وراء جدران البيوت فانتشر فيها اللواط والسحاق وزنى المحارم

من اهم شروط الاسلام الايمان بالغيب
وتحت هذه اللافته وضع الكثير من الغريب والمدهش والخرافه ( هوا حد شايف حاجة ...!!! ) واصبحت جزءا من شروط الايمان من لايؤمن بها يعتبر منكرا لمعلوم من الدين بالضرورة
هذا التراث يحتاج من فضيلته الى عملية غربلة واسعه النطاق
قال الامام الاكبر ( اذا اختلف النقل مع العقل ، يؤل النقل لحساب العقل ) ، فلماذا لانراه يؤل العديد من التناقضات بين التاريخ الدينى وعلم التاريخ حتى يطمئن المسلم بنقاء دينه ولانتركه للالحاد
فالتاريخ الدينى يتحدث عن حياه موسى فى مصر ثم هروبه منها ثم غرق فرعون مصر وهو يطارده – الا ان علم التاريخ الموثق والمسجل فى كلا من مصر والعراق وسوريا القديمة لايعرف اى شئ من هذا
يتحدث لنا التاريخ الدينى عن مملكة سليمان التى بناها الجن – وعلماء الاثار اليهود لم يتركوا شبرا فى ارض فلسطيبن بحثا عن اى اثر لهذه المملكة فلم يجدوا ، بل الاكثر من هذا ان المؤرخ الاسرائيلي "هرتسوغ" يفضح الاكاذيب التوراتية ، فالآثار التي اكتشفها اليهود تنفي قيام دولة اسرائيل التاريخية
لماذا لم يقوم بتاويل سورة الجن تاويلا يتناسب مع العلم الحديث الذى لم يجد هناك ملائكة يحرسن السماء ويقذفون الجن باللهب حتى لايتصنتوا على اقدار البشر التى يمليها الله على الملائكة ، وهل السماء مرفوعه بدون عمد ، وهل الارض ممدوده مدا ( علما ان الدحوية تعنى ايضا – مدها وبسطها ولاتعنى ماقال به مصطفى محمود بان الارض مثل دحية – بيضة - الدجاجة ، وهل النجوم مصابيح ....... الخ
ومارأى مشايخنا الافاضل فيما قاله مفتى السعودية الاشهرعبدالعزيز بن باز ان من يقول ان الارض تدور والشمس ثابته يعتبر كافر ، ودلل على ذلك بالعديد من الايات القرآنية والاحاديث النبوية
الاهم فى كل هذا ان الجنه فى الحياة الاخرة الزاخرة بالحوريات الابكار وانهار الخمر واللبن والعسل واللدان المخلدون والذهب والحرير والاستبرق واللبن الغير آسن ..... الخ هى الاساس الذى يفجر من اجلها الارهابيين المسلمين انفسهم ليقتلوا الاخرين ، فلماذا لايتم تفسيرها مجازيا وليس حرفيا
لو اجتمعت المؤسسة الدينية فى مصر والسعودية وقالت ان اوصاف الجنه التى جاء بها القرآن هى على سبيل الرمز والمجاز لما وجدت ارهابيا واحدا يقتل نفسه ويقتل معه الاخرون ..... فهل يستطيع ؟؟؟
وفى النهاية اقول لحضرة الدكتور عمر شريف :
- نسبة اللادينيين فى الغرب اضعاف نسبتهم فى العالم الاسلامى ، فهل رايت كتابا واحدا او مقالة واحده تصفهم بالمرضى النفسيين وتحاربهم وتنبذهم ؟
- هل رأيت مسيحى يفجر نفسه ويقتل الآخرين ؟
- هل رايت ملحد يفجر نفسه ويقتل الآخرين
- هل رأيت بوذى او هندوسى او ذرادشتى يفجر نفسه ويقتل الاخرين ؟
- هل رأيت مسلما ترك الاسلام واصبح ملحدا او لادينيا يفجر نفسه ويقتل الاخرين ؟
- يادكتور : لسانك لاتهتك به عورة امرئ ... فكلك عورات وللناس السن
- اذا لم يسارع علماء الدين بتنقية هذا التراث ، وتفسير بعض آيات القرآن على سبيل الرمز والمجاز واولها ماوضحناه عن جنه السماء وتاويل بعض النصوص لتتفق مع العلم ، فانتظر مزيدا من الارهاب لدخول هذه الجنة ، ومزيدا من الالحاد للتعارض بين العلم والدين
والسلام على من اتبع العقل وآمن بالعلم
-