إما القضاء على الإسلام، او القضاء على البشرية


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 5163 - 2016 / 5 / 15 - 17:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

وصلتني اليوم رسالة من احد المتابعين اذكرها كنموذج دون ذكر اسم صاحبها
-----------------------
مرحبا أستاذي الكريم
أنا xxx من الجزائر عمري xxx عام أمازيغي من عائلة مسلمة. شاهدت حلقاتك في برنامج البط الأسود و أعجبني طرحك لأفكار طالما راودتني و لم أجد طريقة لتعبيرها.
اعتزلت الدين مؤخرا وتفرغت لعملي وحياتي كإنسان و كمواطن له حقوقه وواجباته في مجتمعه وأصبحت أتعامل مع أي قضية أمامي بإنسانية.
مشكلتي أني عند طرح رأيي في أي محفل أتلقى وابل من الشتم والنقذ وأصبحت أتقن فن التقية الذي ورثناه من الاسلام. حتى الصلاة اتضاهر بالوضوء و ادائها .
لكن أشعر بأني أخالف مبادئي و أصبحت منافقا و يأنبني ضميري.
هل أستطيع إستشارتك يا أستاذي الفاضل عن طريقة للجوء إلى سويسرا أو أي بلد ألقى فيه إحترام متبادل وأحظى بحياة مقبولة في بلد أستطيع أن أعبر عن فطرتي وأجد انتقاد لكن لا يصل إلى درجة إقامة حد الردة والتكفير.
أرجو أن تتفهم موقفي وأن تترك معلوماتي سرية إن نشرت الرسالة.
أتمنى لك يوما سعيدا وحياة هنيئة.
سلام
.
وكان ردي
-------
اخي الفاضل
تحية طيبة وبعد
افهم جيدا وضعك... ووضع المسلمين بصورة عامة.
تصلني يوميا رسائل مماثلة لرسالتك
ومن المؤكد لي بأنه لو تم فتح الحدود لما بقي شخص واحد في العالم العربي والإسلامي
فالسفينة تغرق.
ويا للأسف بدأت مساحة الحرية في الغرب ذاته تتقلص فيما يتعلق بالإسلام. فكل نقد للإسلام وكل خروج عنه يواجه بالمحاكمات.
وحتى اساتذة الجامعات لا يتجرؤون على الإفصاح عن رأيهم امام طلبتهم خوفا من وجود طالب مسلم في القاعة.
ناهيك عن الصحفيين والسياسيين وغيرهم ذوي المصالح.
هناك كاتب مسلم يعيش في فرنسا كتب كتاب ينتقد فيه الإسلام لم يعد يجد شركة او هيئة تعطيه عمل خوفا من المسلمين.
والمرتدون عن الإسلام الذين يلجؤون للغرب يعيشون حالة من الرعب. ولذلك يتصرفون كما تتصرف انت في دولة مسلمة.
وأنا شخصيا لم اكن لاستطيع عمل لقاءاتي مع البط الأسود لولا اني متقاعد.... رغم وجودي في سويسرا.
ما الحل؟
اللجوء السياسي للدول الغربية مغامرة، ولا اعرف دولة غربية واحدة مستعدة لفتح ابوابها مثلا لشخص مثل نبينا اسماعيل مقدم برنامج البط الأسود.
ما الحل؟
حقيقة لا اعرف ما هو الحل.
اتركك في حيرتك وفي حيرتي.
نهارك سعيد رغم كل ذلك.
.
تعقيب
-----
اُغلقت الحدود بين تركيا والدول الغربية امام اللاجئين. وبنت الدول الغربية اسوارا بينها وبين الدول الأوروبية الأخرى خوفا من اللاجئين. واصبح ينظر للاجئين بمثابة طابور خامس أو حصان طروادة يهدد السلام فيها.
والآن نسمع عن وصل موجات من اللاجئين الفارين من الدول العربية والإسلامية عبر البحر المتوسط رغم مخاطر البحر. وقد يتحول البحر قريبا إلى بحيرة منتنة من كثر الغرقى.
لم تستطع الدول العربية والإسلامية توفير السمك لمواطنيها، فوفرت مواطنيها للسمك.
انظروا لصور حلب قبل الحرب، وإلا صور حلب بعد الحرب.
احتفظوا بصور باريس ولندن وروما وبروكسل واثينا وبرلين وفيينا وغيرها من العواصم الغربية. فقريبا سوف تتحول تلك العواصم بسبب موجات اللاجئين إلى ما نراه اليوم في حلب وغيرها من المدن التي خربها الإسلام. فاللاجؤون احضروا معهم نفس الجرثومة التي ادت إلى خراب بلادهم. فالأسوار بين تركيا والدول الغربية لن تصمد طويلا. ولا تنسوا ان العثمانيون وصلوا إلى اسوار فيينا عام 1683... وأما اليوم فالمسلمون، فداخل اسوار فيينا وداخل اسوار معظم العواصم الغربية.
.
ما الحل؟
إما القضاء على الإسلام، او القضاء على البشرية.
والقضاء على الإسلام سوف يحدث من داخل الدول العربية والإسلامية ذاتها.
يجب دق راس الأفعى في جحرها
فالغرب لم يعد له القدرة على مواجهة الإسلام.
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية للقرآن مجانا من هنا http://goo.gl/JpqIST أو ورقيا من موقع امازون http://goo.gl/GmV3Ty
كتبي المجانية http://goo.gl/cE1LSC
اشرطتي http://sami-aldeeb.com/video